لتوسعة نشاطها النووي.. إيران تعلن عزمها البدء بأنشاء جزيرة نووية جديدة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الأحد، أن إيران تخطط للبدء في بناء "الجزيرة النووية" لمحطة "كارون" للطاقة النووية، في الخريف المقبل. وقال إسلامي، حسبما نقلت عنه القناة الرسمية للحكومة الإيرانية على منصة "تلغلرام": "بعون الله، سيتم هذا العام تنفيذ أول صب خرسانة لـ"الجزيرة النووية" لمحطة "كارون" للطاقة النووية.
وأوضح المسؤول أن صب الخرسانة في أساس "الجزيرة النووية" يعني "البدء الكامل في البناء ليس فقط لمبنى المفاعل، ولكن أيضا لوحدة الطاقة بأكملها في المحطة".
و"الجزيرة النووية" عبارة عن مجمع من المباني والمنشآت التي تضمن تشغيل المفاعل النووي في محطة الطاقة الذرية.
وفي تشرين الاول الماضي، أعلن إسلامي بدء الأعمال التنفيذية لإنشاء محطة "كارون" للطاقة الكهروذرية بمحافظة خوزستان بقدرة 300 ميغاواط وإبرام عقود لصنع المعدات محليا.
وفي الوقت الحالي لا تمتلك إيران سوى محطة كهروذرية واحدة هي محطة "بوشهر" التي يجري بناؤها بمساعدة روسيا.
وتم ربط الوحدة الأولى من محطة "بوشهر" بنظام الطاقة الوطني الإيراني في ايلول 2011، بينما انطلق بناء الوحدة رقم 2 رسميا في خريف عام 2019، كما تم إبرام عقد لإنشاء وحدة الطاقة الثالثة.
ومن المخطط اكتمال مشروع بناء الوحدتين رقم 2 ورقم 3 من محطة "بوشهر" في غضون 10 سنوات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الجزیرة النوویة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة جيولوجية.. ظهور جزيرة جديدة في بحر قزوين والسبب الاحترار المناخي
في تطور علمي مثير، أكد علماء روس ظهور جزيرة جديدة كليًا في شمال بحر قزوين، ما يعكس التحولات الجيولوجية والبيئية المتسارعة التي يشهدها أكبر بحر مغلق في العالم، وقد رُصدت هذه الجزيرة لأول مرة عبر صور الأقمار الصناعية أواخر عام 2024، وتم تأكيد وجودها فعليًا من خلال بعثة ميدانية وصلت إلى الموقع في منتصف عام 2025.
تقع الجزيرة الناشئة على بُعد نحو 30 كيلومترًا جنوب غرب جزيرة مالي زيمتشوجني، وتتموضع في منطقة حساسة جغرافيًا على حدود قارتي أوروبا وآسيا، وتكاد هذه الجزيرة أن تلامس سطح البحر، إذ لا ترتفع إلا بضع بوصات عنه، وتبدو كمسطح رملي ناشئ وسط المياه قليلة العمق.
تكون الجزيرةيرجع تشكيل الجزيرة إلى الانخفاض الملحوظ في منسوب بحر قزوين خلال العقود الأخيرة، وهو تراجع يرتبط بشكل مباشر بارتفاع معدلات التبخر الناتجة عن الاحترار المناخي، إلى جانب تحولات تكتونية في القشرة الأرضية المحيطة.
تأكيد علمي عبر الأقمار الصناعية والمسح الميدانيأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التُقطت في نوفمبر 2024 تكوّن رواسب رملية واضحة على سطح البحر، ما لفت أنظار العلماء إلى احتمال بروز جزيرة جديدة، وعندما وصلت سفينة الأبحاث الروسية إلى الموقع، لاحظ الفريق بقعة رملية مسطحة مبللة تبرز بالكاد عن سطح الماء، تتخللها تلال رملية صغيرة وشبه منتظمة.
لم يتمكن الباحثون من الهبوط على الجزيرة بسبب المياه الضحلة والظروف الجوية غير المواتية، فاستُخدمت طائرات مسيرة لالتقاط صور جوية عالية الدقة، وأظهرت هذه الصور شكل الجزيرة وحجمها الدقيق، والتي ظهرت كأرض منخفضة عارية من النباتات.
ظاهرة بيئية مؤقتة أم نشوء دائم؟تشكّل هذه الجزيرة فرصة فريدة للعلماء لدراسة ديناميكيات بحر قزوين المتغيرة، إذ يرى الباحثون أن مثل هذه الجزر قد تكون مؤقتة، نتيجة دورات ارتفاع وانخفاض المياه طويلة الأمد، وقد لوحظت ظواهر مشابهة سابقًا في مناطق مثل بركان كوماني بانك الطيني قبالة سواحل أذربيجان.
الجزيرة الجديدة قد تُشكل مستقبلاً بيئة ملائمة لتعشيش الطيور البحرية أو مأوى لفقمات بحر قزوين، غير أن استمرار وجودها مرهون بتقلبات المناخ والنشاط التكتوني أو حتى البركاني في المنطقة.
أهمية الاكتشاف ودلالاته المستقبليةيمثل هذا الاكتشاف الجيولوجي نافذة جديدة لفهم العلاقة بين التغيرات المناخية وحركات الأرض، خاصة في البيئات البحرية المغلقة، وقد يساعد تتبع تطور الجزيرة في رصد تحولات ساحل بحر قزوين، ومعرفة كيفية تشكّل موائل جديدة نتيجة لتراجع المياه، من المتوقع أن تستمر الفرق البحثية في مراقبة الجزيرة باستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد والطائرات المسيّرة، لمعرفة ما إذا كانت ستستقر كجزء دائم من خريطة بحر قزوين الجغرافية، أم أنها ستعود إلى طيّ البحر مع تغيّر الظروف.