الأسبوع:
2025-06-01@08:23:12 GMT

على القهوة

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

على القهوة

علي شاطئ البحر مباشرة يوجد مبنى ضخم تحتل طوابقه أسماء شهيرة في مجال المطاعم، ويرتاده سكان الإسكندرية وزوارها، متحملين قيمة الفاتورة وشروط الحد الأدنى للطلبات- أشك في مدى توافقها مع القانون والتصاريح الممنوحة لتلك المنشآت- في مقابل الاستمتاع بالإطلالة الرائعة والهواء المعبق برائحة اليود.

إذا تركته، وابتعدت أمتارًا قليلة ستجد نفسك أكثر قربًا من البحر، وكأنك تعانق أمواجه، ويدغدغك رذاذه، وستعثر على مكان لا يعرف زوار المدينة عنه شيئا، لكنه معروف لدى أغلب السكندريين، مكان بسيط يجمع بين مزايا القهوة الشعبية والكافيه الحديث، والأهم أنه يرى الإطلالة ذاتها.

يتم استقبالك بالكلمة المتداولة شعبيًّا للتفخيم (يا باشا) بدلاً من الأسلوب الرسمي المعتاد (يا أفندم)، تختار مكانك دون أن تفاجئك لافتة "محجوز"، وتطلب المشروبات، ويسمح لك بإحضار طعامك المفضل من الخارج، والتدخين متاح، والشيشة متوافرة لمن يطلبها.

يتسلل إليك إحساس الراحة والأمان رويدًا رويدًا سواء كنت جالسًا بمفردك متأملاً، أو مع آخرين، فلا تطفل ممن حولك، كما تشعر بالمساواة، فالمكان يرحب بالجميع، طالب، محامٍ، طبيب، موظف، مهندس، عامل.. لا تمييز طبقيًّا، الكل محترم وطلباته مجابة على الفور.

إنها تلك الأماكن التي تشعرك بنبض الشعب، وبساطته، فتعيش لحظات من البساطة بلا تكلف أو سلوكيات مصطنعة، وتجد الاستمتاع في أبسط صوره بأقل تكلفة، بعيدًا عن (توحش) ملاك المنشآت السياحية ممن ينظرون للزبون كفريسة يجب اقتناصها، وإذا كنت من هواة التصوير سيمكنك التقاط مئات الصور مع خلفية البحر والصخور والمراكب الصغيرة وأحيانًا الطيور لتخلد ذكريات لحظات جميلة في أحضان البحر.

ونظرًا لانخفاض المكان عن مستوى الطريق، وعدم حجبه رؤية البحر عن المارة، فإنه يحظى بقبول أهل الإسكندرية ومحبيها من رافضي إقامة منشآت تحجب البحر عن عيون عشاقه.

إنه أشبه ما يكون بما تعرضه الدراما التركية، من قهاوي ومطاعم شعبية على امتداد البوسفور، والتي يستغلها صناع الدراما التركية للترويج السياحي غير المباشر، فلا يخلو أي مسلسل من مشهد الجلوس في تلك الأماكن البسيطة، وإظهار مدى طيبة أصحابها وكرمهم، وأن المتعة لا ترتبط بالغنى، والاستمتاع بالحياة لا يحتاج أموالاً طائلة، مما يجذب المشاهد ويؤثر فيه وجدانيًّا ليحلم بالسفر إليها، والاستمتاع مثل أبطال العمل!! على عكس الدراما المصرية التي تصر على إظهار تلك الأماكن الصغيرة كأوكار مشبوهة يديرها ذوو السوابق الإجرامية لارتكاب الموبقات كافة ضاربة عرض الحائط بتأثير القوى الناعمة في المتلقى!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

فنانة تُجسد لحظات الأمومة الحميمة من خلال لوحات معبرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في لوحة "Bottles and Pumps" زجاجات ومضخات" من عام 2022 للفنانة الاسكتلندية كارولين ووكر، تَظَهر أدوات الرضاعة الطبيعية المتنوعة وهي تجف على صينية بيضاء بعد غسلها.

أثارت اللوحة ردود فعل مثيرة للاهتمام، بحسب ما كتبته ووكر في رسالة إلى CNN عبر البريد الإلكتروني، عند حديثها عن استقبال اللوحة كجزء من معرض جماعي متنقل يُدعى " Acts of Creation: On Art and Motherhood" تُشرف عليه الناقدة الفنية، هيتي جودا.

لوحة "Bottles and Pumps" للفنانة كارولين ووكر من عام 2022.Credit: Caroline Walker

أوضحت ووكر: "كانت هذه اللوحة أكثر ما أثارت ردود فعل الرجال عند عرضها لأول مرة (في معرض ستيفن فريدمان بلندن)، حيث أنّها استحضرت ذكرياتهم عن رضاعة (الأطفال) بالزجاجة أو تكليفهم بتنظيف وتعقيم العبوات في تلك الأشهر الأولى الغريبة بحضور مولود جديد".

رسمت الفنانة هذا العمل في البداية كجزء من سلسلة "Lisa" (ليزا) التي شملت لوحات تُجسِّد زوجة شقيقها في الأسابيع التي سبقت الولادة مباشرةً، وكذلك في الأشهر الثلاثة التي تلتها.

تُعد لوحة "Refreshments" واحدة من أعمال ووكر المشمولة ضمن معرض فردي في إنجلترا يتناول موضوع "الأمومة" من زوايا متعددة. Credit: Caroline Walker

في معرض "Hepworth Wakefield" شمال إنجلترا، تنضم قطع من سلسلة "Lisa" إلى أعمال أخرى للفنانة في معرض فردي جديد كبير بعنوان "Mothering" (الأمومة)، ينظر بدقة إلى مرحلة الأمومة المبكرة وشبكة الدعم الواسعة التي تساعد الأمهات الجدد على خوض هذه التجربة، من القابلات، وعاملات النظافة، إلى الجدات، والعاملات في مجال رعاية الأطفال.

تفسيرات حديثة بالنسبة لووكر، لا تقتصر الأمومة على العلاقة بين الأم البيولوجية والطفل، بل تشمل أيضًا كل من ينخرط في السنوات الأولى من الطفولة. Credit: Caroline Walker

لطالما شكّل موضوع الأمومة محور اهتمام الفنانين على مدى قرون، إلا أنه غالبًا ما كان يُرسم بأيدي رجال يصوّرون مشاهد لا يعرفونها إلا بشكل غير مباشر.

ولكن لم يكن هذا الموضوع خيارًا بديهيًا بالنسبة للفنانة التي عبّرت أنّه "لم يكن شيئًا جذبني بشكلٍ خاص".

وأضافت ووكر: "أعمالي متجذرة في تقاليد الرسم الغربي، وكثيرًا ما تشير، سواءً بشكلٍ مباشر وغير مباشر، إلى أنواع فنية محددة. لكنني أحاول تناولها من منظور أنثوي معاصر، متسائلةً عما إذا كان منظور فنانة أنثى يستطيع إضافة شيء مختلف".

خلال بحثها، شعرت ووكر بوجود قواسم مشتركة في أعمال الرسامتين الانطباعيتين ماري كاسات وبيرث موريسو.

وأشارت بشكلٍ خاص إلى لوحة " The Wet Nurse Angele Feeding Julie Manet " (المرضعة أنجيلي تطعم جولي مانيت) التي رسمتها موريسو عام 1880،  مؤكدةً أنّها تتجاوب مع منظورها الشخصي.

أوضحت ووكر قائلةً: "علاقة التبادل التي تُجسّدها اللوحة تُثير اهتمامي حقًا. تدفع موريسو مقابلاً لامرأة أخرى لرعاية طفلها، حتى تتمكن من العمل، وتجعل هذا التبادل محور العمل نفسه"، مُشيرةً إلى أنّها تسلط الضوء على عملية التوازن التي لطالما شكّلت تحديًا للأمهات، وخاصةً اللواتي ينتمين إلى الطبقة العاملة والمجتمعات المهمّشة بشكلٍ عام، وكذلك النساء المنخرطات في الصناعات الإبداعية، حيث يكون الدخل أقل استقرارًا عادةً.

أصبحت الأدوار والطقوس المرتبطة بالأمومة وسيلة متزايدة للتعبير الإبداعي بين الفنانات. Credit: Caroline Walker

وأضافت: "فكرتُ كثيرًا مؤخرًا في العلاقة بين الرعاية المدفوعة وغير المدفوعة، وفي الطابع التبادلي لدور الحضانة وخدمات رعاية الأطفال المأجورة، وهي خدمة نعتمد عليها كمجتمع، وأعتمد عليها بشكلٍ شخصي".

موجة جديدة من الاهتمام أصبحت ووكر تلاحظ بشكلٍ متزايد محاولات التوازن التي تتطلبها الأمومة، لا سيما لدى النساء من الطبقات العاملة أو المجتمعات المهمّشة. Credit: Caroline Walker

مع أنّ هذا المجال ليس جديدًا تمامًا، يبدو أن عام 2025 يشهد جهدًا ملحوظًا، كجزء من حملة أوسع لنشر التوعية وإعادة التقييم، لإبراز هؤلاء الفنانات، في وقتٍ بدأت فيه الفنانات الإناث بشكل عام في نيل التقدير الذي طال انتظاره.

يُعد مقدار الاهتمام بأعمال ووكر مثالاً بارزًا على ذلك.

وإلى جانب معرض "Mothering"، تُعرض لوحاتها حاليًا في ثلاث معارض جماعية، وهي النسخة الاسكتلندية من معرض "Acts of Creation" في مركز "داندي" للفنون المعاصرة في المملكة المتحدة، ومعرض "Good Mom/Bad Mom" في متحف "Centraal" في مدينة أوترخت الهولندية، وكذلك في معرض "MAMA: From Mary to Merkel" في دوسلدورف بألمانيا.

سمعت الفنانة عن مصطلح "Mothering"  عبر إحدى العاملات في حضانة ابنتها، التي أوضحت أنّه يشكّل جزءًا أساسيًا من تدريبهن.

مقالات مشابهة

  • فنانة تُجسد لحظات الأمومة الحميمة من خلال لوحات معبرة
  • السادات: تعزيز المشاركة السياسية «ضرورة».. ونرفض قوانين تُقصي الأحزاب الصغيرة
  • محام: إذا كانت المرأة معتادة على شرب القهوة في بيت أبيها وجب على زوجها فعل ذلك
  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • “بازار العيد” يدعم المشاريع الصغيرة لسيدات في حلب   
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • مفاعل نووي جديد يغير قطاع الطاقة الروسي ويؤسس لعصر الطاقة النووية الصغيرة
  • علاقة القهوة بالجينات.. دراسات متنوعة تكشف معلومات مثيرة
  • سلمى أبو ضيف تشارك جمهورها لحظات عائلية دافئة من سويسرا
  • تأثير القهوة على الصحة يعتمد على جيناتك