كتب اللواء عباس ابراهيم  عبر منصة "اكس" مهنئا بالفصح المجيد لدى الطائفة الارثوذكسية: "تتوالى إشارات النور والقيامة ولم نزل نتخبط بعجزنا عن تقويم اعوجاج وطننا،  ومواكبة معاني الأعياد.
فصحًا مجيدًا وأيامًا مباركةً لإخوتنا المسيحيين خاصةً الذين يتبعون التقويم الشرقي، وللّبنانيين عمومًا. أعاده الله على لبنان وأشقائه العرب بالسلام والاستقرار والازدهار.


كل عام والجميع بألف خير".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة

في كل عام، وعندما يكرم مركز النور للمكفوفين خرّيجيه في الحفل الختامي، لا يحتفي فقط بنهاية مرحلة، بل يفتح أبواب الأمل على قصص تستحق أن تُروى، ومن بين هذه القصص تبرز رحلة نورة حسن المسلماني (28 عاما)، التي انتقلت من مقاعد الدراسة في المركز إلى ميدان العطاء كمعلّمة للغة "برايل" في مدارس الدمج التابعة له، لتجسّد بأدقّ تفاصيلها رسالة المركز في بناء الإنسان المستقل والواثق.

كانت بدايات نورة محفوفة بالتحديات، فقد وُلدت بإعاقة بصريَّة ولم يكن من السهل عليها أن تتقن طريقة "برايل" في سنواتها الأولى، لكن بفضل صبر والدتها وإصرارها، وبإشراف طاقم المركز، استطاعت أن تتجاوز الحاجز الأول وتبدأ مشوارها بثقة. وتؤكد نورة أنّ الدعم النفسي والعملي الذي تلقته في مركز النور منذ طفولتها، كان له الفضل الأكبر في رسم معالم شخصيتها.

وفي هذا الحوار، تكشف لنا نورة تفاصيل من حياتها، تعبر من خلالها عن التحديات التي واجهتها وعوامل النجاح التي أدت إلى تحولها من طالبة في مرحلة صعبة، إلى معلمة ومثال يحتذى به في مجتمعها.

 

هلّا حدثتينا عن خلفيتك الشخصية؟ 

عشت في البداية تحديات كبيرة، خصوصا في تعلم طريقة برايل، التي كانت صعبة في البداية، ولكن بفضل دعم والدتي ووالدي ومثابرتي، استطعت أن أتقن هذه الطريقة في الصف الثالث الابتدائي، وكانت هذه المحنة من أبرز التحديات التي شكلت محطات فارقة في حياتي.

كيف كان تأثير مركز النور على مسيرتكِ التعليمية؟

منذ أن التحقت بمركز النور في المرحلة الابتدائية، تغيرت حياتي بشكل جذري، كان المركز يقدم لي الدعم الكامل ليس فقط على مستوى التعليم الأكاديمي، بل أيضا من خلال الوسائل التقنية الحديثة التي سهلت لي الكثير من الأمور، من أبرز تلك الأدوات جهاز برايل الذي ساعدني في قراءة الكتب وكتابة ملاحظاتي بشكل سلس، وتعلمت أيضا استخدام الحاسوب والبرامج الخاصة بذوي الإعاقة البصرية.

إعلان

وكان المركز يحرص دائما على توفير الدعم النفسي والاجتماعي لي ولزملائي، فتعلمنا فيه كيف نكون مستقلين وكيف نثق بأنفسنا، وكان يشجعنا على المشاركة في الأنشطة الثقافية والرياضية، وهذه التجربة ساعدتني في اكتشاف أن الإعاقة ليست حاجزا، بل دافعا للابتكار والنجاح.

هل واجهتِ تحديات في المراحل التعليمية الأخرى؟

نعم، في المرحلة الإعدادية، انتقلت إلى مدرسة رقية المستقلة للبنات، وكان هناك تحدٍ جديد يتمثل في الاندماج مع زميلاتي في الصف، فقد كنت قادمة من بيئة تعلم صغيرة في مركز النور، ولكن بفضل الله، وجدت ترحيبا وتعاونا كبيرا من جميع زميلاتي في المدرسة.

كيف تفاعلتِ مع المناهج باللغة الإنجليزية؟

في البداية، كانت هناك صعوبة في التكيف مع المناهج التي أصبحت باللغة الإنجليزية، لكن مع مرور الوقت، تعلمت كيفية التأقلم وكان المركز يوفِّر لي جميع الوسائل التي تسهل عليّ دراستي. ثم جاءت مرحلة الدراسة الجامعية، والتي كانت أكبر تحدٍ في مسيرتي التعليمية، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها، فقد كان الدعم الذي تلقيته من قسم الدمج في الجامعة، وتوفير المواد الدراسية بصيغة مناسبة لي، من أكثر الأسباب التي ساعدتني في التكيف مع الحياة الجامعية.

نورة المسلماني: بدأت مسيرتي المهنية كمعلمة برايل في مدرسة رقية (الجزيرة) تحقيق حلم التدريس ما التحديات التي واجهتكِ بعد التخرج؟

بعد تخرجي، بدأت مسيرتي المهنية كمعلمة برايل في مدرسة رقية، وكان التحدي الأكبر في بداية الأمر هو كتابة التقارير الشهرية والأسبوعية بشكل مهني ودقيق، ومع مرور الوقت، تطوَّر أدائي بفضل تبادل الخبرات مع المعلمين والاطلاع على أساليب التعليم الحديثة.

هل هناك أيَّة تحديات خاصة بكِ في عملكِ الحالي؟

أحد التحديات كان التفاعل المستمر مع الطالبات، خصوصا في بداية مسيرتي المهنية، ولكنني مع الوقت تعلمت كيفية تقديم الدعم لهن بطريقة تناسب احتياجاتهن، وأسعى دائما لتشجيع طالباتي على التفوق وتخطي الصعوبات.

كيف أثر الدعم الذي تلقيته من مركز النور في مسيرتكِ؟

دعم مركز النور لم يتوقف عند التخرج، فالمركز يقدم ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة من خلال التعاون مع مركز مدى، بالإضافة إلى توفير الأجهزة الحديثة مثل الحاسوب المزود بجهاز "برايل سينس"، والذي ساعدني كثيرا في عملي، كما يواصل مركز النور تقديم الدعم لي ولزملائي خريجي المركز، ليظلوا على أتم الاستعداد لخوض تجارب مهنية جديدة.

هل شاركت في أي مبادرات مجتمعية؟

شاركت في مبادرة "أنا أقدر 2020″، وكُرمت من قبل سعادة الشيخة موزا بنت ناصر، وكانت هذه التجربة محورية في حياتي، فقد ساعدتني على تطوير نفسي ومهاراتي في تقديم المشاريع والمبادرات التي تهتم بذوي الإعاقة.

كيف توازنين بين حياتكِ المهنية والشخصية؟

تعلمت أن الفصل بين الحياة المهنية والشخصية أمر ضروري، لذلك أحرص على أخذ وقت للراحة ولعائلتي، وكذلك لتطوير نفسي مهنيا، لأنني أؤمن أن التوازن هو مفتاح النجاح.

إعلان نموذج يُحتذى به

الجدير بالذكر أن نورة المسلماني هي نموذج حقيقي للمرأة القطرية التي تغلبت على التحديات وحققت نجاحا مهنيا ونجحت في ترك بصمة واضحة في المجتمع، ورغم مسيرة التحديات والصعوبات التي مرت بها، فإنها لم تتوقف عن السعي لتحقيق أهدافها، بل كانت دائما تبتكر وتجد حلولا للتغلب على الصعوبات.

ومع اقتراب موعد الحفل الختامي لمركز النور، والذي سيشهد تكريم خريجي المركز، تظهر نورة بوصفها واحدة من أبطال هذه الاحتفالية، والتي ستكون بمثابة شهادة تقدير لجهود كل من ساهم في نجاح هذا المركز والمشاركة الفعالة في تعزيز دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.

ومن خلال دعم أسرتها، ثم المركز، تتطلع نورة دائما إلى مستقبل أفضل للمجتمع وذوي الإعاقة، وستسعى دائما لتكون مصدر إلهام لكل من يواجه تحديات مشابهة.

مقالات مشابهة

  • نورة المسلماني.. خريجة بالأمس ومعلّمة اليوم في مدارس الدمج بالدوحة
  • ابراهيم جابر: قطع العلاقات مع “الامارات” مستمر حتى (….)
  • الإقالات تتوالى في واشنطن.. ترامب يواصل تمهيد الطريق لولايته على أنقاض المؤسسة الأمنية
  • اكبر خدمتين قدمهم ابراهيم بقال
  • الكوز (المحترم) يواجه الإهانة في المحكمة!
  • تقويم للمزاج المسيحي في ضوء الجولات الانتخابية الثلاث
  • “مصحف الزجاج”.. تجربة بصرية تنسج النور والمعنى في بينالي الفنون الإسلامية
  • مسؤول تعليمي إيرلندي: نظام تقويم المدارس في المملكة تجربة رائدة تلهم العالم
  • خبير دولي: المملكة تضع معيارًا جديدًا في تقويم التعليم المدرسي.. فيديو
  • شظف الطبع