اكتشاف سمة في الخلايا المناعية قد تقود إلى "علاجات شخصية" لسرطان الثدي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
اكتشف العلماء أن بعض الخلايا المناعية تطارد السرطان في جميع أنحاء الجسم، وهو اكتشاف قد يؤدي إلى علاجات شخصية لسرطان الثدي المتقدم.
وحددت الدراسة سمات الخلايا المسماة الخلايا البائية المناعية والتي تجعلها ناجحة في استهداف الأورام، بما في ذلك عندما ينتشر السرطان إلى جزء مختلف من الجسم.
إقرأ المزيدويقول العلماء إنهم طوروا أداة لتحديد هذه الخلايا المضادة للسرطان والتي يمكن أن تؤدي إلى علاجات مناعية محسنة وشخصية.
ويستخدم العلاج المناعي جهاز المناعة الخاص بشخص ما لمحاربة السرطان، ويعمل من خلال مساعدة الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
ويوضح الدكتور ستيفن جون ساموت، المؤلف الأول للدراسة ورئيس مجموعة ديناميكيات السرطان في معهد أبحاث السرطان بلندن (ICR): "بمجرد انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، غالبا ما يكون علاجه أكثر صعوبة. لقد كشف بحثنا أن الاستجابة المناعية للسرطان لا تقتصر على الموقع الذي يظهر فيه الورم في البداية، وإذا نجحت الخلية البائية المناعية في اكتشاف السرطان في جزء واحد من الجسم، فسوف تبحث عن خلايا سرطانية مماثلة في مكان آخر في الجسم".
وأضاف استشاري الأورام الطبي في مؤسسة Royal Marsden NHS Foundation Trust: "يوجد حاليا عدد قليل جدا من العلاجات المناعية التي يمكن استخدامها لعلاج سرطان الثدي. إن الأداة الحسابية التي طورناها ستسمح لنا بتكبير وتحديد الخلايا البائية التي تعرفت على الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى الأجسام المضادة التي تنتجها. وسيسمح لنا هذا بتطوير علاجات الأجسام المضادة للسرطان المشابهة لتلك التي تنتجها الخلايا البائية، والتي يمكن بعد ذلك تقديمها كعلاج شخصي لتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد سرطان الثدي المنتشر".
إقرأ المزيدوأخذ العلماء في معهد أبحاث السرطان بلندن وجامعة أكسفورد وجامعة كامبريدج خزعات من مرضى سرطان الثدي وحددوا الاختلافات الجينية في الخلايا البائية.
والخلايا البائية هي جزء من الجهاز المناعي وتنتج بروتينات تسمى الأجسام المضادة التي تلتصق بالمواد الضارة مثل الفيروسات والسرطان، وتقوم بتجنيد أجزاء أخرى من الجهاز المناعي لتدميرها.
وقام الفريق بدراسة الخلايا البائية للمصابين بسرطان الثدي المتقدم والذين توفوا، بعد أن انتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.
كما نظروا إلى مجموعة من المرضى المصابين بسرطان الثدي المبكر، حيث تم علاجهم بالعلاج الكيميائي مع مرور الوقت.
ووفقا للدراسة، عندما يتعرف أحد المستقبلات الموجودة في الخلية البائية على خلية سرطانية ويرتبط بها، تتغير الخلية البائية لتكون أكثر فعالية في استهداف تلك الخلايا السرطانية.
ووجد الفريق أن بعض الخلايا البائية الفريدة التي نوعت تسلسلها الجيني بعد تحديد الخلايا السرطانية واستهدافها، كانت موجودة في مواقع الأورام المتعددة التي انتشر إليها السرطان.
وهذا يعني أنه من خلال التعرف على السرطان في منطقة واحدة من الجسم، تهاجر الخلايا البائية لمطاردة السرطان في مواقع مختلفة حول الجسم.
إقرأ المزيدوكانت الخلايا البائية الأخرى التي عثر عليها في موقع ورم واحد فقط أقل عرضة للتغير الجيني ولم تقم بمراقبة فعالة للسرطان.
واستخدم العلماء هذه المعلومات لتطوير أداة للتنبؤ بالخلايا البائية التي من المرجح أن تكتشف الخلايا السرطانية وتستهدفها بنجاح.
وأضاف البروفيسور كريستيان هيلين، الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان في لندن: "توفر هذه الدراسة نظرة رائعة حول دور الخلايا البائية على مدار نمو السرطان وانتشاره، وأنا أتطلع إلى رؤية هذه الأداة تستخدم لتركيز الجهود لتطوير العلاجات المناعية المخصصة للسرطان والتي يمكن أن تنجح في عدد أكبر بكثير من الأشخاص مقارنة بمعظم العلاجات المناعية الموجودة الآن".
نشرت النتائج في مجلة Nature Immunology.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة المناعة امراض دراسات علمية سرطان الثدي مرض السرطان الخلایا السرطانیة الجهاز المناعی سرطان الثدی السرطان فی التی یمکن من الجسم
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي: علاقة شخصية قوية تجمع ترامب وبوتين
أكد كيث كيلوج، المبعوث الرئاسي الأمريكي، اليوم الجمعة، أن العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تتسم بـ"القوة" على المستوى الشخصي، مشيرًا إلى أن ترامب يتبع نهجًا فريدًا في التواصل مع القادة الدوليين.
وفي مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، قال كيلوج ردًا على سؤال حول طبيعة العلاقة بين ترامب وبوتين: "أعتقد أن هناك علاقة شخصية قوية جدا، لأن الرئيس ترامب هو أفضل رئيس رأيناه منذ زمن بعيد... لقد اتخذ نهجًا شخصيًا في القيادة، وضع فيه مكانته على المحك".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن ترامب يعتمد على أسلوب "التواصل المباشر" مع الزعماء الدوليين، وهو ما يعزز الثقة المتبادلة ويقرّب وجهات النظر في القضايا الحساسة.
وكان الرئيس ترامب قد وصف بوتين عقب مكالمة هاتفية جرت بينهما الأسبوع الماضي بأنه "جنتلمان لطيف المعشر"، فيما أشاد الرئيس الروسي بالمحادثة ووصفها بأنها كانت "ذات مغزى، صريحة، ومفيدة للغاية".
وأعرب بوتين عن امتنانه للرئيس ترامب بسبب مشاركة الولايات المتحدة في الجهود الرامية لاستئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي توقفت منذ أشهر على خلفية التصعيد الميداني في الشرق الأوكراني.
من جانبه، شدد الرئيس الروسي على أن العلاقة التي جمعته بترامب خلال السنوات الماضية كانت "عملية وواقعية ومبنية على الثقة"، مؤكدًا أنه لا يرى مانعًا من لقاء ترامب مرة أخرى "لمناقشة كافة القضايا التي تهم روسيا والولايات المتحدة والعالم"، بحسب تعبيره.