غامبيا – اختتمت امس الأحد في غامبيا أشغال الدورة 15 لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة” باعتماد البيان الختامي و”إعلان بانجول”.

واعتمدت قمة منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت يومي 4 و5 مايو الجاري بمركز “داودا كايرابا دياوارا” الدولي للمؤتمرات بحضور عدد من رؤساء الدول الأعضاء، قرارا بشأن فلسطين والقدس الشريف.

وتضمن جدول أعمال القمة الـ 15 التي ترأسها حاليا غامبيا، القضية الفلسطينية، والسلم والأمن، وأوضاع الجاليات والأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء، والقضايا القانونية والإنسانية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والإعلامية والإدارية والمالية.

وفي “إعلان بانجول” الصادر عن القمة، أكد قادة ورؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي تضافرهم في مواجهة الكارثة الإنسانية الواقعة على قطاع غزة وأهله بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل الأكثر من ستة أشهر دون هوادة أو مراعاة لأبسط القيم الأخلاقية والانسانية، داعين إلى وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط للعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودعوا دول العالم إلى ضرورة التحرك لوقف جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإلى تنفيذ الإجراءات الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، مؤكدين على بذل كافة الجهود لتعجيل وصول كافة المساعدات الإنسانية ورفض أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.

وشدد القادة على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من إحقاق حقوقه الوطنية المشروعة على النحو الذي اعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال اعترافه بالدولة الفلسطينية داخل حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، وتقديم الدعم لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

وأشاد القادة بتضامن الشعوب والحكومات الإفريقية مع نضال الشعب الفلسطيني، وتحديدا الدول الاعضاء في المنظمة، ومواقفها الثابتة لإنهاء الظلم التاريخي الذي طال الشعب الفلسطيني، من واقع تجربتها المريرة مع إنهاء الاستعمار والتمييز العنصري.

وأكدوا على أهمية اللجوء إلى الحوار والوساطة في تسوية النزاعات بما يوفر مناخا خاليا من التوتر بين بلدان الأمة الإسلامية، مشددين على أهمية تعزيز الدبلوماسية الوقائية من أجل الإسهام على نحو فعال في إحلال السلم وحماية الأرواح والموارد وتحقيق آمال وتطلعات شعوبنا في التنمية المستدامة.

وأعرب القادة عن تضامنهم مع الجماعات والمجتمعات المسلمة في عدد من الدول غير الأعضاء في المنظمة والتي تعاني من الاضطهاد والظلم والعدوان، مؤكدين استمرار الدعم السياسي والأخلاقي والدبلوماسي لشعب كاشمير، وداعين مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير فعالة لتنفيذ قراراته بشأن جامو وكشمير لتمكين شعب كشمير من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير من خلال استفتاء عام تحت إشراف الأمم المتحدة.

كما أعربوا عن بالغ قلقهم إزاء تزايد الاضطهاد المنهجي للمسلمين والأقليات الأخرى في الهند الذي أدى إلى تهميشهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وحثوا حكومة الهند على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية حياتهم وممتلكاتهم ومنع حدوث أي أعمال مماثلة في المستقبل.

ودعا القادة الدول الأعضاء وغيرها من الدول إلى اتخاذ كافة التدابير اللازمة بما في ذلك التدابير التشريعية وتدابير السياسة العامة لمكافحة التعصب الديني والقولبة النمطية السلبية والكراهية والتحريض على العنف والعنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم.

وأكدوا دعمهم لأفغانستان يسودها السلام والاستقرار والرخاء والشمول، مشددين على التصدي للتحديات التي يواجهها الشعب الأفغاني، مثل التحديات الإنسانية، وحقوق الإنسان، والجماعات العرقية، والأمن والإرهاب، والمخدرات، والتحديات الاجتماعية.

وشددوا على أهمية الاحترام الكامل لحقوق الإنسان لجميع الأفغان وضرورة حماية الحقوق الأساسية للفتيات والنساء الأفغانيات، ولا سيما الحق في التعليم والعمل، ودعوا إلى مزيد من التواصل مع سلطات الأمر الواقع بشأن هذه القضايا.

وندد القادة بأشد العبارات بالحوادث المتكررة بحرق نسخ من المصحف الشريف في عدد من البلدان الأوربية، داعين البلدان المعنية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير شاملة وضرورية لمنع تكرار مثل تلك الأفعال والتصدي للتنامى المقلق لظاهرة الإسلاموفوبيا.

وفي ما يلي نص “إعلان بانجول”

وإلى جانب “إعلان بانجول” أصدرت القمة الإسلامية أيضا بيانا ختاميا شاملا حول مختلف القضايا والشؤون السياسية والاقتصادية والإنسانية والثقافية والاجتماعية والإعلامية لدول منظمة التعاون الإسلامي.

وأشادت القمة في بيانها الختامي بمخرجات المنتدى الدولي الذي نظمه اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا) بعنوان “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز” في مدينة جدة بتاريخ 26 نوفمبر 2023، وذلك بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي وبمشاركة جميع وكالات الأنباء الرسمية في الدول الأعضاء بالمنظمة، وعدد من وسائل الإعلام الدولية والمؤسسات الفكرية والدينية.

ونوهت القمة الإسلامية بالمحور الخاص الذي تضمنه المنتدى عن “التحيز والتضليل في الإعلام الدولي: القضية الفلسطينية أنموذجا”، والذي سعى إلى التصدي لما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحيز في بعض وسائل الإعلام الغربية يحول دون كشف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه.

كما أصدرت القمة أيضا قرارا مستقلا بشأن “قضية فلسطين والقدس الشريف”، وذلك في ظل ما تشهده هذه القضية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة بسبب جرائم العدوان العسكري الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: منظمة التعاون الإسلامی الشعب الفلسطینی القمة الإسلامی إعلان بانجول قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

وقفات حاشدة في الضالع تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني

الثورة نت /..

شهدت مديريات محافظة الضالع، اليوم، وقفات جماهيرية حاشدة عقب أداء صلاة عيد الأضحى، إسنادا لغزة وتضامناً ومناصرة للشعب الفلسطيني.

وردد المشاركون في الوقفات، التي تقدمها في دمت القائم بأعمال المحافظ عبداللطيف الشغدري ومسؤول التعبئة أحمد المراني ، هتافات الغضب تنديدا باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق الأطفال والنساء والمدنيين في غزة.

وجددّوا موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في مساندة ونصرة غزة والشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في مواجهة العدو الصهيوني حتى تحرير كافة الأراضي المحتلة والأقصى الشريف “قبلة المسلمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله، والتصدي لمخططات ومؤامرات أعداء الأمة الصهاينة المجرمين وحلفائهم.

وهنأ أبناء محافظة الضالع في بيان صادر عن الوقفات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والشعب الفلسطيني المظلوم، والمجاهدين بهذه المناسبة الدينية الجليلة.

وأشارت البيانات الصادرة عن الوقفات إلى أن عيد الأضحى أتى هذا العام، والشعب الفلسطيني المظلوم يضحّي بالأطفال والنساء والرجال جهادًا في سبيل الله، ويعيش مأساة لا مثيل لها على وجه الأرض، نتيجةً لجرائم الإبادة الجماعية والتجويع، ومختلف الجرائم البشعة والوحشية، التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزَّة، بشراكةٍ أمريكية، وتخاذلٍ عربيٍ وإسلاميٍ غير مسبوق.

وجددت تضامن أبناء الضالع الكامل ومناصرتهم الدائمة للشعب الفلسطيني المسلم، ونقول لهم لستم وحدكم ولن تكونوا وحدكم فالله معكم ونحن معكم حتى تحرير كامل أرض فلسطين بإذن الله تعالى.

وأدانت بشدة استخدام أمريكا “للفيتو” دعمًا لكيان العدو الصهيونية ورفضًا لوقف الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن هذا دليل واضح وشاهد على أن أمريكا هي الداعم والشريك لإسرائيل في كل جرائمها.

ودعت شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف والنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم من انتهاكات وإساءات شبه يومية من قبل الكفار الصهاينة الغاصبين، محذرًا الجميع من العقوبات الإلهية المؤكدة بحق المتربصين والمتخاذلين.

وقد أدى القائم بأعمال محافظ الضالع عبداللطيف الشغدري وقيادات تنفيذية ومحلية وأمنية وعسكرية وجمع غفير من المواطنين صلاة العيد بساحة عامر مدينة دمت.

مقالات مشابهة

  • فتح: عيد الأضحى هذا العام يمر على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القتل
  • وزارة العمل في إسبوع.. جبران يترأس وفد مصر بمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. وقرار تاريخي باعتماد فلسطين كعضو مراقب في المنظمة
  • الحوثي يؤكد على التمسك بدعم الشعب الفلسطيني.. حتى يزول الكيان
  • محافظة ذمار تشهد وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • وقفات حاشدة في الضالع تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني
  • اللجنة المشتركة الـ39 لـ«كوسباس-سارسات» تختتم أعمالها
  • بعثة صندوق النقد الدولي لسوريا تختتم مناقشاتها مع المالية بالتفاهم على عدد من الأولويات
  • قائد الثورة يهنئ الأمة الإسلامية وفي المقدمة الشعب الفلسطيني بحلول عيد الأضحى
  • مبادرة “طريق مكة” تختتم أعمالها في (8) دول بخدمة (314,337) مستفيدًا عبر (899) رحلة
  • أيمن عودة ردا على إجراءات فصله من الكنيست: الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال