أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «معاً»: 440 متطوعاً أسهموا في «أبوظبي للكتاب» الأسرة.. بيئة خصبة ومستدامة لقيم التسامح معرض أبوظبي الدولي للكتاب تابع التغطية كاملة

شاركت دائرة القضاء- أبوظبي، في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والتي أقيمت خلال الفترة من 29 أبريل وحتى 5 مايو من العام الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وذلك في إطار حرصها على تعزيز نشر الثقافة القانونية، وتوصيل رسائل التوعية بأساليب مبتكرة، بالإضافة إلى التعريف بمنظومة الخدمات الجديدة والرائدة على المستويين الإقليمي والدولي.


وأكد المستشار يوسف سعيد العبري، وكيل دائرة القضاء في أبوظبي، خلال زيارة تفقدية لجناح الدائرة بالمعرض، حرص دائرة القضاء على المشاركة المستمرة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتنويع الفعاليات المقدمة للجمهور، لتعزيز الوعي القانوني، وتوصيل رسائل التوعية لدى أفراد المجتمع كافة، وذلك تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بأهمية ترسيخ المعرفة القانونية لدى مختلف فئات المجتمع، باعتبارها من الأسس الداعمة لتحقيق مبدأ سيادة القانون.
إلى ذلك، عرض جناح الدائرة في المعرض منتجات نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، وأشغالهم اليدوية والفنية والإبداعية؛ وذلك بهدف دعم أعمالهم لتعزيز خبراتهم ومهاراتهم الحرفية، بما يساهم في تسهيل دمجهم في المجتمع، كما يعرض جناح الدائرة عدداً من الإصدارات القانونية التي تتضمن مجموعة قيمة ومتنوعة من الكتب والدوريات المتخصصة في المجال القضائي والقانوني، فضلاً عن إتاحة سلاسل قانونية، تشمل التشريعات والقوانين المستحدثة، والأبحاث والدراسات التخصصية التي تثري العمل القضائي، والأحكام الصادرة عن محكمة النقض في أبوظبي.
وركزت مشاركة دائرة القضاء في المعرض لهذا العام على توصيل رسائل التوعية للحملات الموسعة التي أطلقها مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية «مسؤولية»، سواء المتعلقة بمكافحة العنف الأسري، ودورها في تعزيز الثقافة المجتمعية حول سبل الوقاية من العنف الأسري، والحقوق والواجبات التي تقع على عاتق الأسرة، والعقوبات المترتبة على مرتكبي تلك الجريمة، أو حملة «احترام الخصوصية.. حق وواجب»، والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عند مشاركة المعلومات الشخصية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة القضاء القضاء معرض أبوظبي الدولي للكتاب الثقافة دائرة القضاء

إقرأ أيضاً:

معرض طهران الدولي للكتاب

 

كنت في إيران خلال ما سلف من أيام ضمن وفد يمني ثقافي لحضور فعاليات معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الخامسة والثلاثين، وفد تم اختيار اليمن كضيف شرف للمعرض بعد عقد ونيف من الحصار الثقافي الذي تفرضه قوى العدوان على اليمن، وكانت مشاركة اليمن ذات تفرد وتميز وتفاعل كبير على المستوى الرسمي أو الدبلوماسي أو الشعبي.
زار جناح اليمن كل المسؤولين من أعلى هرم السلطة من القيادة الثورية الإيرانية إلى السلطة التنفيذية بدءا من رئيسها المرحوم إبراهيم رئيسي إلى أدنى هرم السلطة فضلا عن التفاعل الشعبي الكبير من أفراد المجتمع في عمومه والمجتمع الثقافي في خصوصه، وكانت مواقف اليمن الكبيرة من حرب الإبادة المشتعل أوارها في فلسطين حاضرة في أذهان الناس الكل يبدي تقديره وإعجابه بالقيادة الثورية اليمنية والكثير يحمل الوفد التحايا الصادقة لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك الحوثي .
ما أدهشنا خلال الرحلة التي استمرت ثلاثة عشر يوما هو المكانة الكبيرة التي يحتلها اليمني في مشاعر الناس بعد موقف اليمن من حرب الإبادة في فلسطين وحدثنا الكثير من المغتربين عن حجم التحول في التعامل معهم في مختلف دول العالم، ومثل ذلك شكل مصدر عزة وفخر لكل يمني غيور على كرامة الأمة ومقدساتها ومقدراتها، كما أن القيادة الثورية تحتل مكانة كبيرة في قلوب الشرفاء في كل بقاع العالم, الكل يريد أن يعرف عنها الكثير، عرفنا ذلك من خلال السؤال المكثف لكل من يزور جناح اليمن في معرض طهران الدولي للكتاب سواء كان من ايران أو من غيرها .
كانت السفارة بطهران قد ترجمت عددا من الكتب إلى الفارسية والعدد نفد منذ اليوم الأول لتعطش الناس إلى معرفة كل شيء في اليمن وعن اليمن، وخاصة عن القيادة الفتية التي لفتت أنظار العالم إليها، وبدا لنا أن القارئ الإيراني كان متعطشا كي يقرأ الكثير عن اليمن عن تاريخه، وحضارته، وثقافته، وعن مشهده الثقافي، وهو الأمر الذي يضعنا أمام مسؤولية كبيرة في قابل الأيام حتى نكون عند مستوى ظن الناس بنا .
السؤال الذي كان يتكرر دائما على لسان كل مسؤول إيراني يزور المعرض من أعلى الهرم إلى أدناه هو :
ما هو حجم التفاعل الثقافي والأدبي في اليمن المؤازر لموقف اليمن من فلسطين ؟
لم نكن نحمل سوى ديوان ” لستم وحدكم ” الذي طبعته هيئة الكتاب بصنعاء بالتعاون مع هيئة الأوقاف والذي تضمن عددا كبيرا من القصائد الفصحى لشعراء اليمن – طبع في ثلاثة أجزاء – وحين نخبرهم بذلك نقرأ الدهشة على وجوههم, ويباركون الخطوة، ويتمنون المزيد، ويسدون النصائح في ضرورة التكامل في تسجيل موقف اليمن المشرف من فلسطين في المستويات المتعددة، ويعللون ذلك الحرص من واقع تجربتهم، فهم يقولون : من المهم أن تقرأ الأجيال كل شيء حتى لا يخونون تاريخهم في المستقبل ولا يفرطون بالتضحيات .
ايران دولة كبيرة وقوية وبنيتها الثقافية أكثر اتساعا مما نتخيل، فهي تطبع خلال العام ما يزيد عن مليون عنوان في مختلف العلوم والفنون والآداب، وتطبع هيئة الكتاب وحدها في العام مئة وعشرين الفا من العناوين في مختلف الفنون والمجالات، وكل فرد من مواطنيها يحمل بطافة اشتراك في مكتبتها الوطنية، ولديها مكتبة أطفال كبرى تستفيد من التقنيات المعاصرة، والطفل في ايران معني بشراء كتاب من كتب الأطفال بمعدل كتاب كل شهر، ولابد أن يخبر معلمته أو مدرسته عن قيامه بشراء الكتاب، فالوعي يبدأ مع النشأة ومتزامنا معه، وعلاقة الشخص بالكتاب عندهم علاقة عضوية لا يمكن الفصل بينهما .
إيران لا تعيش بمعزل عن العالم، ففي خلال العام المنصرم – وفق كلام رئيس هيئة الكتاب الإيراني السيد علي رمضاني – قاموا بترجمة خمسة وعشرين الف عنوان وطبع كل ذلك العدد وأصبح متداولا، وهو عدد كبير كما نرى، فالعلوم والمعارف حالة إنسانية تكاملية ويمكن للدول الاستفادة من تجارب الآخرين والإضافة إليها، فالحضارة الأوروبية المعاصرة لم تقم إلا على أكتاف الحضارة الإسلامية من خلال الاستشراق والترجمة وهي حركة ثقافية بدأت في عصر النهضة الأوروبية .
كان معرض طهران كبيرا ومتسعا من حيث عدد دور النشر المشاركة فيه سواء الإيراني أو غير الإيراني، كما أن حجم التفاعل الجماهيري كان كبيرا جدا، وحركة التداول كبيرة تفوق المتوقع، وهناك عشرات القنوات التلفزيونية والإذاعية التي صممت لها استديوهات في المعرض لنقل كل التفاصيل التي تدور في المعرض، وشكل المعرض حدثا ثقافيا كبيرا أدهش الكثير من الذين زاروا الكثير من معارض الكتاب الدولية، كما أن الأنشطة الثقافية المصاحبة للمعرض لم تتوقف على مدار الساعة في أربع قاعات مخصصة لذلك فضلا عن العروض المسرحية للأطفال والكبار والمسرح الصامت كان حاضرا .
في ايران تجربة ثقافية رائدة وبنية ثقافية كبيرة ولذلك حارت القوى المعادية للنظام الإيراني في اختراقها أو القدرة في تفكيك هويتها الثقافية أو الحضارية أو النيل من نظامها السياسي، فالوعي ركيزة أساسية لبقاء أي نظام في العالم، والكتاب والاهتمام به من أهم الأدوات في الزمن المعاصر .

مقالات مشابهة

  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة دائرة الشؤون الإسلامية
  • “استشاري الشارقة” يناقش سياسة دائرة الشؤون الإسلامية
  • صحيفة صينية: «أبوظبي الدولي للكتاب» الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط
  • «الرعاية الصحية» تستعرض تجربتها في التأمين الشامل بمؤتمر دولى بالمغرب
  • اللجنة التحضيرية لمكتب شؤون حجاج الإمارات تغادر للأراضي المقدسة
  • معرض طهران الدولي للكتاب
  • مخطط إماراتي لتجريف الهوية الوطنية لأبناء سقطرى
  • خطير.. الإمارات تستخدم المرأة السقطرية لأعمال التجسس
  • «أبوظبي للغة العربية» يرسخ التعاون مع الصين في قطاع النشر والصناعات الإبداعية
  • بعد اجتماعه مع إدارة نفط البصرة.. البدران يعلن افتتاح مكتب تشغيل في كل قضاء