"لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا"
تاريخ النشر: 7th, May 2024 GMT
أعلنت مجموعة طلابية من جامعة كولومبيا للقانون أنه لا يوجد يهودي "آمن" أو "حر" حتى تتحرر فلسطين. ولا خلط بين الصهيونية والسامية بعد اليوم. ليندزي كورنيك – فوكس نيوز
ورد في رسالة بريد إلكتروني يُزعم أن منظمة نقابة المحامين الوطنية التابعة لجامعة كولومبيا للقانون أرسلتها يوم الجمعة، أن المجموعة الطلابية أدانت إدارة المدرسة وشرطة نيويورك لإخلاء هاميلتون هول بعد احتلالها من قبل متظاهرين مناهضين لإسرائيل.
وجاء في الرسالة: "إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأوصياء اليهود الذين يمنعون سحب الاستثمارات ويحثون على القمع العنيف في الحرم الجامعي: أنتم تهددون سلامة الجميع. ومع ذلك فإنكم تواصلون الادعاء بالتحدث باسم جميع اليهود. ابقوا أسماءنا بعيدًا عن أفواهكم. أنتم الذين أطلقتم علينا لقب Judenrat (المقصود اليهود المنتمون إلى المجالس اليهودية في عصر ألمانيا النازية)، والذين وضعتمونا على قوائم "اليهود السيئين"، وهتفتم بالوحشية التي يتعرض لها رفاقنا، أنتم لا تمثلوننا".
"بينما كنتم تصرخون بادعاءات بأن الخطاب المعادي للصهيونية كان معاديًا للسامية، خلطتم الأوراق مما جعل الأمثلة الحقيقية لمعاداة السامية مبهمة. لقد شاركنا خدمات السبت المبهجة والترحيبية في مخيم التضامن في غزة. وبينما كنتم تهددوننا بالاستقصاء عن المعلومات الشخصية والإجراءات التأديبية، وجدنا مجتمعًا في المخيم "وتخيلوا عالماً أكثر عدلاً".
"سلامتنا لا يمكن أن تعتمد على قمع الآخرين، سواء المتظاهرين في الحرم الجامعي أو الفلسطينيين. لا يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنين، ولا يهودي حر حتى تتحرر فلسطين".
كما ردت المجموعة أيضًا على المخاوف بشأن سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود، قائلة أنه يتم استخدامهم فقط "ذريعة لعنف كولومبيا".
"لقد كررنا إلى حد الإرهاق أن حماية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود هي ذريعة خطيرة واهية لعنف كولومبيا. والآن، أصبح من الواضح تمامًا أن هذا العذر هو تحريف فاضح للحقيقة. وقد تم استخدام هذا العذر كسلاح من قبل القوميين المسيحيين البيض، بما في ذلك أعضاء الكونغرس، الذين تتمثل دوافعهم الرئيسية في تفكيك مبادرات التنوع وإرضاء الأغلبية اليهودية في إسرائيل".
وفقًا لفرع نيويورك لموقع الويب الخاص بنقابة المحامين الوطنية، توفر النقابة "الزمالة لأولئك الذين يسعون إلى التميز في ممارسة القانون والذين يتبنون رؤية جذرية للعدالة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وهو مبدأ أساسي في ممارستنا". ومن ضمن مهام النقابة أيضا توفير الدفاع الجماعي عن هذه الحركات وعن ضحايا قمع الشرطة".
ردًا على الرسالة، قال رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين، الحاخام بنحاس جولدشميت، لشبكة فوكس نيوز ديجيتال: "من التهور بالنسبة لمجموعة نقابة المحامين الوطنية التابعة لقانون كولومبيا أن ترمي كلمات مثل السلامة والحرية عندما تهدد الرسالة التي يتواصلون بها بشكل مباشر سلامة و حرية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، وعلى نطاق أوسع، جميع اليهود في جميع أنحاء الولايات المتحدة وحول العالم".
وتابع: "على الرغم من أنني أوافق على أن اليهود ليسوا آمنين في جامعة كولومبيا أو في مئات الجامعات الأخرى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، فإن ذلك ليس للسبب المذكور في هذه الرسالة، بل ببساطة لأن مجرد وجودنا يبدو وكأنه شيء من هذا القبيل". تشكل تهديدًا وجوديًا للجماعات التي تبث الكراهية تجاه الشعب اليهودي، وباعتباري شخصًا يعرف قوة الكلمات بشكل مباشر، فإنني أحث أولئك الذين يكتبون رسائل مثل هذه على التفكير مرتين قبل الضغط على إرسال".
تم القبض على ما يقرب من 300 شخص في كولومبيا وسيتي كوليدج القريبة ليلة الثلاثاء، بتهم أولية تراوحت بين التعدي على ممتلكات الغير والأذى الإجرامي والسطو، وفقًا للشرطة.
واتهم نائب مفوض الإعلام في شرطة نيويورك، طارق شيبارد، المتظاهرين بأنهم محرضون خارجيون، وليسوا طلابا. كما اتهمهم بتلقي الأموال من جهات خارجية.
المصدر: فوكس نيوز
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الديانة اليهودية طوفان الأقصى قطاع غزة مظاهرات معاداة السامية هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
الملواني: التحديات البشرية تعيق كفاءة منظومة الإفراج الجمركي
أكد أحمد الملواني، رئيس لجنة التجارة الخارجية بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن منظومة الإفراج الجمركي المطوّرة ما زالت تواجه تحديات جوهرية تعيق تحقيق أهدافها، رغم التطوير الكبير في البنية الرقمية والإجراءات الإلكترونية.
وأوضح الملواني أن العامل البشري يمثل التحدي الأكبر، إذ يؤدي ضعف الخبرات العملية لدى بعض الموظفين إلى بطء التعامل مع المشكلات، وعدم القدرة على اتخاذ قرارات فورية في المواقف التي تتطلب سرعة الحسم.
وأشار إلى أن تأخر الإفراج عن البضائع غالبًا لا يعود إلى الأنظمة الإلكترونية نفسها، بل إلى تباطؤ اتخاذ القرار وتأخر الرد على التظلمات المقدمة من المتعاملين، ما ينعكس سلبًا على مجتمع الأعمال، ويرفع زمن التداول والتكلفة التشغيلية على الشركات.
وشدد الملواني على ضرورة الاستعانة بخبرات متخصصة داخل المنظومة الجمركية لضمان وجود كوادر قادرة على إدارة المواقف المعقدة وحل المشكلات بسرعة وفعالية، مؤكدًا أن نجاح أي منظومة حديثة يعتمد على كفاءة العنصر البشري وتفاعله مع التكنولوجيا، وليس على التطوير التقني وحده.
وبخصوص الرسائل الواردة من الخارج التي تضم أصنافًا متعددة، أشار الملواني إلى أن بعض الحاويات تُحتجز بالكامل بسبب وجود صنف واحد فقط يخضع لعروض أو قرارات جهة رقابية، رغم أن نسبته قد لا تتجاوز 5% من إجمالي الرسالة. وأوضح أن هذا الإجراء يؤدي إلى تراكم غرامات الأرضيات والانتظار، والتي تُسدد بالدولار، مما يرفع تكلفة الرسالة ويشكل عبئًا كبيرًا على المستوردين.
وطالب الملواني بعودة العمل بالنظام السابق، الذي كان يتيح حجز الصنف محل المشكلة فقط داخل الجمارك، أو الإفراج عن الرسالة تحت التحفظ لحين انتهاء إجراءات الفحص الرقابي، بدلاً من حجز كامل الرسالة أو الحاويات، موضحًا أن هذا الإجراء العادل كان متبعًا في موانئ عدة قبل توقفه مؤخرًا.
وأكد أن رفع كفاءة العنصر البشري، والتوسع في التدريب على القوانين واللوائح الجمركية، وتفعيل سرعة البت في الطلبات، تشكل مفاتيح أساسية لتحقيق أهداف منظومة الإفراج الجمركي، ودعم بيئة أعمال أكثر انسيابية وتنافسية.
وأشاد الملواني بالجهود التي تبذلها الحكومة ووزارة المالية بقيادة الدكتور أحمد كجوك، مؤكدًا أن الدولة حققت تقدّمًا ملحوظًا في تحديث البنية التشريعية والرقمية للجمارك، بما في ذلك تطوير آليات الفحص المسبق وتبسيط الإجراءات لخفض زمن الإفراج. وأضاف أن استكمال هذه الجهود عبر تعزيز القدرات البشرية سيحدث نقلة نوعية في كفاءة المنظومة، ويدعم توجهات الدولة نحو زيادة الإنتاج والصادرات وجذب الاستثمارات.