قالت صحيفة "بوليتيكو"، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جمدت إرسال شحنات قنابل دقيقة لإسرائيل كرسالة سياسية، بشأن إصرار تل أبيب على عملية اجتياح رفح بالرغم من اعتراض واشنطن.

وفي وقت سابق، قالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الإدارة الأمريكية أجلت تسليم إسرائيل أسلحة متطورة، تتضمن 6500 حزمة من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM) التي يمكنها أن تحول القنابل التقليدية إلى قنابل ذكية موجهة.

وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء، إن "اقتراح حماس بعيد جداً عن متطلبات إسرائيل الضرورية".

وفي مقطع فيديو نشره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أشار نتنياهو إلى العملية العسكرية في رفح، قائلا "الليلة الماضية، وبموافقة مجلس الحرب، أمرت بالعملية في رفح.. وفي غضون ساعات، رفعت قواتنا الأعلام الإسرائيلية على معبر رفح".

وأضاف "هذا التحرك يخدم هدفين رئيسيين من أهداف الحرب: عودة مختطفينا والقضاء على حماس، وقد أثبتنا في الإفراج السابق عن المختطفين أن الضغط العسكري على حماس شرط ضروري لعودة المختطفين لدينا".

وأوضح نتنياهو أن اقتراح حماس غير مقبول بالنسبة لإسرائيل، وقال "اقتراح حماس بالأمس كان يهدف إلى نسف دخول قواتنا إلى رفح، وهذا لم يحدث".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإدارة الأميركية الرئيس الأمريكي جو بايدن عملية اجتياح رفح بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

أزمات سياسية متشابكة تعصف بائتلاف نتنياهو الحكومي.. هذه أبرزها

تزداد الأزمات السياسية المختلفة داخل دولة الاحتلال مع التهديد الأخير لعضو الكابينت، غادي آيزنكوت، بالانسحاب من مجلس الحرب، ومع استمرار تأثير قانون التجنيد على الائتلاف، وسط تهديد أخر من رئيس لجنة المالية، موشيه جفني، حول أزمة خاصة متعلقة بميزانيات التعليم الحريدي.

ويأتي ذلك بينما قررت المعارضة المنقسمة إقامة غرفة عمليات هدفها اتخاذ خطوات سياسية وبرلمانية لإسقاط الحكومة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في مقال للكاتب يوفال كارني، عن آيزنكوت قوله: إن "نتنياهو فشل، وهو يوجد في حملة انتخابية، ويبيع شعارات عابثة للجمهور الإسرائيلي والحرب لا تزال بعيدة عن النهاية، بينما قال رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي هو الآخر قال إنه حسب التقديرات فإن "الحرب ستستمر لسبعة أشهر أخرى على الأقل".


وذكرت الصحيفة أن "النصر المطلق هو شعار جذاب، إلا أنه أوهام عابثة"، ويظهر هذا في تصريح آيزنكوت الذي أعطى فيه نتنياهو علامة "فاشل" وشرح: "الهدف الأول كان كبح البرنامج النووي الإيراني، لا حاجة للمرء أن يكون مطلعا على تقرير الاستخبارات بأن إيران توجد في المكان الأكثر تقدما وتهديدا منذ أن بدأت هذا البرنامج؛ والهدف الثاني كان السعي إلى السلام مع السعودية، وكان يخيل أننا على مسافة خطوة من هناك، أما اليوم فيبدو هذا بعيدا جدا".

وأوضحت "الهدف  الثالث المتمثل بالحفاظ على الاقتصاد وتخفيض غلاء المعيشة، فمن الواضح أن الميول سلبية حتى الآن والمستقبل المتوقع ليس مزهرا؛ أما الهدف الرابع كان إعادة الأمن والحوكمة، ولا حاجة لإضافة المزيد من الكلام، من واضح أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا". 

وأضافت أن "الحجة بأن الضغط العسكري القوي على حماس سيؤدي إلى تحرير المخطوفين: من يزرع الأوهام بأننا سنقضي على الكتائب في رفح وعندها نعيد المخطوفين، فإنه يزرع أوهاما عبثية "، بحسب ما نقلت عن تصريحات آيزنكوت.

وأكدت الصحيفة أن "الليكود سلم حاليا بالتقدير بأنه في الأسبوعين القريبين سينسحب وزيرا المعسكر الرسمي من الحكومة، وسيبحث آيزنكوت وغانتس عن معاذير لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، إضافة للانسحاب من الحكومة في ذروة الحرب".

وبينت أن "الحديث في حزب الليكود يدور عن أنه بدلا من الاهتمام بالسعي إلى النصر فهما (آيزنكوت وغانتس) يهتمان بسياسة صغيرة". 


في المعسكر الرسمي ردوا: "بدلا من العمل على تحقيق إنجازات في أعقاب المناورة في ميدان المعركة، نتنياهو يناور بين الألغام السياسية ويمتنع عن اتخاذ القرارات من أجل الدولة، وفي الشعارات لا ينتصر الناس في الحروب، كما أن شعب الخلد لا يخاف الطريق الطويلة".

وقالت إنه "من ينتظر انسحاب غانتس وايزنكوت هم ثلاثة رؤساء أحزاب المعارضة: لبيد وليبرمان وساعر، حيث التقى الثلاثة في أعقاب مبادرة ليبرمان لإقامة غرفة عمليات لإسقاط الحكومة، والهدف هو أن ينضم غانتس أيضا إلى الغرفة، إذ جرى الاتفاق على خطة عمل لتغيير الحكومة من أجل مستقبل دولة إسرائيل".

وشرحت أن "المعارضة غير المنسجمة التي لم تنجح حقا في التعاون قررت تنسيق خطوات لإسقاط الحكومة، بينما ادعى مصدر كبير في منتدى الثلاثة بأن المهمة الصعبة هي محاولة كسر الليكود وجلب أربعة أو خمسة نواب غير راضين عن نتنياهو وسلوك الحكومة للانسحاب بهدف تقديم موعد الانتخابات أو باحتمال أدنى تغيير الحكومة بدون انتخابات في دورة الكنيست الحالية".

وأكدت أن هذه ليست المشاكل الوحيدة للحكومة وللائتلاف، قائلة إن "قانون التجنيد هو تهديد حقيقي، ومؤخرا جاء تهديد داخلي إضافي، وهو رئيس لجنة المالية موشيه جفني، الذي هدد بأنه إذا لم تُحول حتى الأول من يونيو/ حزيران الميزانيات للتعليم الحريدي، فإنه سيترك منصبه".


 وجاء في بيان يهدوت هتوراه أن جفني سيستقيل من رئاسة لجنة المالية إذا لم يتم تحويل الأموال للتعليم الحريدي.

وكان جفني نفسه قرر رفع المواجهة حول الموضوع إلى مستوى "الحرب الدينية"، وليس أقل من ذلك، وهذا برأيه ليس موضوعا ماليا بل "حرب دينية" تستهدف منع الحريديم من التعليم.

مقالات مشابهة

  • مجلس الحرب الإسرائيلي: ندرس اقتراح عدم انتظار رد حماس واتخاذ خطوات استباقية
  • واشنطن تأمل موافقة حماس على صفقة التبادل وبن غفير يهدد بحل الحكومة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو ومجلس الحرب وافقا على اقتراح «بايدن» الأخير.. ويبقى رد «حماس»
  • بن غفير: الصفقة كما نشرت تفاصيلها هزيمة لإسرائيل (فيديو)
  • القسام تعلن استهداف جرافتين عسكريتين إسرائيلتين في رفح
  • لن يكون هناك يوما تاليا لإسرائيل دون خطة لليوم التالي!
  • لميس الحديدي: اقتراح بايدن لوقف حرب غزة جاء بعد إدراك واشنطن فشل إسرائيل
  • الحكومة الإسرائيلية: الحرب لن تنتهي إلا بتحقيق جميع أهدافها والقضاء على حماس
  • أسيرة إسرائيلية لدى حماس توجه رسالة لشعبها “لا تجعلوا مصيرنا في يد نتنياهو”
  • أزمات سياسية متشابكة تعصف بائتلاف نتنياهو الحكومي.. هذه أبرزها