موجة من الانتقادات الكثيفة طالت  السعودية، من ناشطين وإعلاميين سودانيين، على خلفية مقطع فيديو ظهر فيه عدد من عناصر قوات الدعم السريع، فيما قال متحدث في المقطع إنهم "يحتلفون بتدريبهم على استخدام أسلحة المدفعية والقنص في أحد المعسكرات بالسعودية".

وتشارك قوة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن التحالف الدولي الذي تقوده السعودية بمشاركة دول أخرى لمواجهة الحوثيين في اليمن.

⭕️هام جداً *
ظهرت قوة عسكرية تابعة لمليشيا الدعم السريع المحلولة الارهابية تم تخرجها يوم أمس الأربعاء تدعى انها في اراضي المملكة العربية السعودية .
عليه على القائمين على الأمر التاكد من صحة هذا الفيديو . وعلى الاشقاء في المملكة العربية السعودية توضيح تفاصيل هذا الفيديو ومدى صحته.… pic.twitter.com/B7g2epqkVt

— Alnazeirabusail (@Alnazeirabusai1) May 2, 2024

وعقب انتشار مقطع الفيديو، اتهم ناشطون وإعلاميون سودانيون قيادة المملكة "بتدريب قوات الدعم السريع بدلا عن طردها من أراضيهم، أو تسليمها إلى السلطات السودانية"، مشيرين إلى أن قائد الجيش السوداني أصدر قرارا بحلها، "مما نزع عنها الشرعية".

في المقابل طالب ناشطون وإعلاميون وزارة الخارجية السودانية باستدعاء السفير السعودي لدى السودان، علي بن حسن جعفر، ومساءلته عن مقطع الفيديو.

وبعد تصاعد الحملة الناقدة للسعودية في مواقع التواصل الاجتماعي، تضاربت الأنباء بشأن موقف السلطات السودانية، إذ ذكرت منصات إعلامية مقربة من الجيش أن "وزارة الخارجية استدعت السفير السعودي ولم تعلن عن ذلك".

بينما أوردت صحف محلية أخرى أن وزارة الخارجية "استفسرت" من السفير السعودي عن محتوى الفيديو وتاريخ تصويره.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن "المدير العام للعلاقات العربية والآسيوية بوزارة الخارجية، عمر عيسى، التقى السفير السعودي علي بن حسن جعفر".

ولم تشر الوكالة الرسمية إلى أن وزارة الخارجية السودانية استدعت السفير.

وبحسب وكالة السودان للأنباء، فإن "السفير السعودي أكد رفض بلاده استخدام أراضيها في أي نشاط يهدد السودان أو أي دولة شقيقة أخرى، أو الإساءة للقيادة السودانية أو أي مسؤول رسمي".

وذكرت الوكالة أن السفير السعودي أشار إلى أن مقطع الفيديو يعود لأربعة أشهر سابقة، وأن تصويره جرى عقب دورة تدريب أساسية يتلقاها الجنود المشاركون في قوات التحالف، لا تتضمن التدريب على المدفعية أو المسيرات أو الأعمال الطبية".

"غبن وأجندة سياسية"

ويرى أستاذ العلاقات الدولية بالجامعات السودانية، عبد المنعم مالك، أن "الانتقادات الموجة إلى السعودية من قبل إعلاميين سودانيين وناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، مردها إلى الغبن الشعبي الواسع تجاه انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين".

وقال مالك لموقع الحرة، إن "قطاعات واسعة من الشعب السوداني ممن تعرضوا إلى الانتهاكات من قبل الدعم السريع، ينظرون إلى أن كل من يساند تلك القوات، فهو يقف ضد الشعب السوداني، ولذلك كثفوا حملاتهم ضد السعودية".

ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن "حديث أحد المتحدثين في مقطع الفيديو عن أن قوات الدعم السريع الموجودة بالسعودية، جاهزة لدك معاقل الجيش السوداني، أجج المشاعر الناقدة للقيادة السعودية".

وتابع قائلا "صحيح أن هناك إساءات غير مبررة لحقت بالسعودية، لكن هذا لا يعفي قيادة المملكة من اتخاذ موقف صارم تجاه قوات الدعم السريع الموجودة على أراضيها، وفي الحد الأدنى أن تلزمها بالحياد، أو الصمت عن ما يجري في السودان". 

في المقابل، يرى أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، عز الدين المنصور، أن "الحملة الناقدة للسعودية على خلفية مقطع الفيديو، لا تخلو من غرض وأجندة سياسية".

وقال المنصور لموقع الحرة، إن "معظم الإعلاميين والناشطين الذين تصدروا الحملة الناقدة للسعودية، من منسوبي نظام الرئيس السابق عمر البشير وجماعة الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية السودانية".

وأضاف قائلا "الذين ينتقدون السعودية لا يتحركون بسبب مقطع الفيديو، وإنما تحركهم أجندة سياسية خاصة بهم، وهؤلاء لن يتصالحوا مع السعودية، حتى إن لم يظهر مقطع الفيديو".

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن "السعودية لم تُظهر موقفا مساندا لقوات الدعم السريع بعد اندلاع الحرب الحالية، مع أنها تملك علاقة راسخة مع قائدها حميدتي، بل كانت أول دولة تسارع لطرح وساطة لوقف الحرب من خلال دعوة الجيش والدعم السريع إلى منبر جدة".

ومع تفجُّر الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، نشطت سريعا مبادرة من السعودية، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء الحرب. ولاحقا انضم إلى المبادرة ممثلون عن الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومة للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد".

ووقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو الماضي، اتفاقا في مدينة جدة، برعاية من السعودية والولايات المتحدة، ينص على "حماية المدنيين، وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية".

مستقبل العلاقات

من جانبه يقول مالك إن "البلدين تمكنا من تفكيك الخلاف الذي نشب جراء مقطع الفيديو، بعدما نفى مسؤولون سعوديون أن تكون بلادهم قد دربت قوات الدعم السريع للمشاركة في القتال الدائر بالسودان".

ولفت إلى أن "السعودية أظهرت مواقف إيجابية في الأزمة السودانية الحالية، على عكس دول كان السودانيون يظنون أنها حريصة على أمنهم واستقرارهم، قبل أن يثبت أنها من أكبر الداعمين لقوات الدعم السريع، والمساندين لاستمرار الحرب".

وعقب تصاعد الحملات على السعودية، تبرأت وزارة الخارجية السودانية من "ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية".

وقالت الوزارة في بيان إنها "تابعت كتابات وتعليقات لكُتاب أعمدة وناشطين سودانيين في الوسائط الاجتماعية تتناول العلاقات السودانية السعودية بما لا يعبّر عن حقيقة موقف الحكومة والشعب السوداني تجاه المملكة".

وتابع البيان "ترفض وزارة الخارجية ما ورد في الوسائط الاجتماعية من إساءات بالغة للقيادة السعودية، لا تشبه ما عرف به الشعب السوداني من تهذيب واحترام لأشقائه، وخاصة أصحاب السمو والفخامة والمعالي ملوك وأمراء وقيادات الدول الشقيقة".

بين غضب الجيش وضغط الإمارات.. لماذا صعّد السودان لهجته ضد بريطانيا؟ بعد شكاوى ومذكرات رسمية، عادت السجالات بين السودان والإمارات إلى أروقة مجلس الأمن الدولي مجددا، بينما اتهم السودان بريطانيا بأنها "غيرت أجندة جلسة مغلقة مخصصة لمناقشة شكواه ضد الإمارات، إلى مناقشة الأوضاع السودانية العامة، وأوضاع مدينة الفاشر"، وفق بيان للخارجية السودانية.

وفي المقابل، توقّع المنصور أن "تستمر الانتقادات التي يقف وراءها عناصر نظام البشير، ضد السعودية"، مشيرا إلى أن "الهدف الرئيس من هذه الانتقادات تخريب علاقة السودان والسعودية، بما يقود في خاتمة المطاف إلى إيقاف المبادرة السعودية الساعية لإنهاء الحرب في السودان".

وأضاف قائلا "عناصر نظام البشير يعلمون أن إنهاء الحرب سيجعلهم ملاحقين بتهم الفساد وقتل المتظاهرين، كما أن الأطراف الفاعلة عسكريا وسياسيا في السودان ترفض وجودهم ضمن أي عملية سياسية تعقب وقف الحرب، ولذلك ينشطون ضد أي مبادرة تهدف للحل السلمي التفاوضي".

وذكرت صحف ومواقع إخبارية سودانية، أن قوات الدعم السريع وجهت منسوبيها في السعودية بعدم تصوير أو نشر أي مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأورد موقع "سودان تربيون" الإخباري أن قوات الدعم السريع عممت على جميع عناصرها بالسعودية توجيها يحظر عمليات التصوير، وتوعدت أي فرد يخالف التعليمات بالمساءلة القانونية.

ووفق أرقام الأمم المتحدة، أدى الصراع بين الجيش والدعم السريع، إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم إلى مناطق داخل وخارج السودان.

وقالت وكالات الأمم المتحدة إن نصف سكان السودان، أي حوالي 25 مليون شخص، يحتاجون إلى الدعم والحماية، من جراء تداعيات الحرب التي تدور في عدد من أنحاء البلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع وزارة الخارجیة السفیر السعودی مقطع الفیدیو إلى أن

إقرأ أيضاً:

عناوين الصحف السودانية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025

متابعات ـ تاق برس- طائفة من عناوين الصحف السودانية ليوم الثلاثاء:

 

مناوي يُطالب بانقاذ الفاشر وينتقد الـ«برود» في التعامل مع أزمتها

 

مسؤول: توغل لـ «الدعم» في جنوب السودان يثير الذعر والنزوح

تحالف تأسيس يتوعد بالعودة إلى الخرطوم

تحالف تأسيس يوضح بشأن غياب حميدتي عن الرئاسي

صباح الحسن: انسحاب البراء “كذبة ساذجة” وخدعة إخوانية لإعادة السيطرة وتكشف الاهداف الثلاثة

حكومة تأسيس تصدّق على إعادة بناء كنيسة في الخرطوم

الجيش السوداني يحذر سكان الفاشر من استخدام الإضاءة ليلاً

المؤتمر السوداني يعلن فصل 10 أعضاء بعد تشكيلهم حزبًا فيدراليًا

حاكم إقليم الخرطوم في حكومة تأسيس يصدر اول قرار

اتهامات لاستخبارات حركة مناوي بالتورط في تهريب أسرى عناصر الدعم من سجن الفاشر

قوى سياسية ترفض إعلان الحكومة الموازية وتحذر من خطر التقسيم

تكدس وطوابير وجوع .. الدلنج تواجه أسوأ أزمة غذائية منذ سنوات

تجمع شرق السودان الحر يعقد ندوة جماهيرية تجدد الثقة في حكومة تأسيس

قوى التغيير الجذري ترفض أي تسوية سياسية تتجاهل العدالة

تجمع أبناء أم درمان يتهم البراء بانتهاج أساليب تضليلية تهدف إلى خداع الشعب والمجتمع الدولي

ترقب.. الرباعية الدولية أمام اختبار حقيقي: هل تنجح الضغوط في وقف الحرب السودانية؟

الجامعة العربية تدين تشكيل حكومة تأسيس في السودان

نيالا : اعتقال عدد من المسؤولين البارزين في الإدارة المدنية ومحامين وسماسرة بتهم تزوير مستندات أراضي

الحركة الشعبية تشيد بتشكيل المجلس الرئاسي: نهاية السودان القديم وبداية دولة المواطنة

عثمان ميرغني: حكومة تأسيس ولدت ميتة ولن تحظى بشرعية داخلية أو دولية

مراقبون: تصريحات قائد البراء خطوة تكتيكية تهدف لاستباق اجتماع الرباعية بواشنطن لخداع المجتمع الدولي

قائد البراء يتحدث عن قرار مستقبلي حول نشاط قواته ويثير الجدل

بينهم مدير مكتب كرتي.. كامل إدريس يعلن تعيينات جديدة في “حكومة الأمل” ويعيّن وزراء من عهد البشير

مفكرون سودانيون: دولة 56 أصل الأزمة السياسية والانفصال والتهميش البنيوي

قبيل انطلاق اجتماع واشنطن.. وزير الخارجية المصري: لا حل عسكري للأزمة السودانية ومصر تدعم التسوية السياسية

إعلان حكومة تأسيس في نيالا يثير انقساماً سياسياً واسعاً في السودان

حركة عبدالواحد نور تعلن مناطقها “كوارث إنسانية” وتطالب بتدخل دولي عاجل

ولاية الخرطوم تؤكد حرصها على إستعادة الخدمات لمحلية أمبدة

الفنان السوداني محمد بشير الدولي يطلق اغنية الزمن وراي ويشعل منصات التواصل

لجنة المناطق والأسواق الحرة بالبحر الأحمر تقرر استئناف عمليات الرفع المساحي

 

وقاية النباتات بسنار تؤكد سعيها لتقليل أضرار الآفات للمحاصيل

وصول الطائرة ال(35) ضمن الجسر الجوي الكويتي إلى السودان

والي نهر النيل يقف على جهود استعادة التيار الكهربائي ويدعو المواطنين الى الترشيد

الأرصاد السودانية تُصدر إنذارًا برتقاليًا: أمطار غزيرة تهدد ست ولايات حتى فجر الثلاثاء

ورشة متخصصة حول تحسين نشاط المرشدين الزراعيين بالشمالية

كارثة إنسانية غير مسبوقة في الفاشر: مجلس الطوارئ يطلق تحذيرًا شديد اللهجة

والي الخرطوم يقود اجتماعًا موسعًا لتسريع مشروع كهرباء الفتح

المالية تصدر موجهات حاسمة لضبط أداء شركات التعدين

شركة رانج السعودية تطلق جولة استثمارية في السودان

برنامج الأغذية: انخفاض الوصول إلى الجوعى في السودان خلال يونيو

محطة رمسيس تشهد تدفقًا كبيرًا للسودانيين في أولى رحلات العودة إلى وادي حلفا

سقوط ضحايا أثناء فرارهم من حصار الفاشر إلى الدبة شمال السودان

عودة جماعية للسودانيين من مصر تؤثر على سوق الإيجارات في القاهرة

تزايد حالات ضربات الشمس في شرق السودان مع استمرار انقطاع الكهرباء

ضبط (26) دراجة نارية مخالفة لأمر الطوارئ بمحلية امدرمان

بإشراف البرهان.. خطة أمنية تهدف لتفريغ الخرطوم من التشكيلات العسكرية

لجنة أمن الخرطوم توجه بوضع خطة أمنية لتأمين الأسواق والمناطق الحاكمة

والي شمال دارفور : أسعار الأمباز شهدت ارتفاعًا غير مسبوق في الفاشر وأصبحت على وشك النفاد

محكمة امدرمان تصدر حكما بسجن شخص 10 سنوات بتهمة التعاون

موجة حر تضرب بورتسودان: 41 إصابة بضربات الشمس وحالة وفاة خلال يومين

وإلي الخرطوم يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة ومنظومة الصناعات الدفاعية

نفرة كبرى لإعمار مستشفى الشعب بالخرطوم بدعم من ولاية نهر النيل

وكيل وزارة الصحة يتفقد مركز علاج ضربات الشمس بالبحر الاحمر

وفرة دوائية بعد تسجيل أصناف جديدة من الأدوية ودخولها الأسواق بالقضارف

اعلان نتائج امتحانات الشهادة الابتدائية في ولاية غرب دارفور

تنفيذ أكثر من مائة يوم علاجي و80% من خدمات التأمين الصحي بسنار

الكوليرا تضرب معسكرات اللاجئين والنازحين بتشاد ودارفور وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

الجامعات السودانية تواجه حملة فصل سياسي تطال العقول المستقلة.

أقوال الصحافة السودانيةصحف سودانيةعناوين الصحف السودانية

مقالات مشابهة

  • عناوين الصحف السودانية الخميس 31 يوليو 2025
  • شاهد بالفيديو.. منها صور زواجه وأخرى مع رئيس أركان الجيش.. العثور على إلبوم صور تذكارية لقائد الدعم السريع “حميدتي” داخل منزله بالخرطوم
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـ”الدعم السريع”
  • حاكم غرب بحر الغزال: عبور عناصر من الدعم السريع إلى جنوب السودان دون إذن رسمي أثار الذعر ونزوح السكان
  • الاتحاد الإفريقي يحذر من تقسيم السودان ويرفض الاعتراف بالحكومة الموازية لـالدعم السريع
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025
  • ‘الاتحاد الإفريقي” يكشف موقفه من “الدعم السريع” ويفاجئ “البرهان”
  • عناوين الصحف السودانية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025
  • شبكات الكبتاغون تنتقل من سوريا إلى السودان.. مصنع ضخم داخل حقل ألغام للدعم السريع
  • الجيش السوداني يقصف وقوة من “الدعم السريع” تغادر مدينة مهمة في كردفان