ثاني الزيودي : الإمارات ملتزمة بالعمل على تحقيق التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي والابتكار والتميز
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
قال معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية إن الدورة الـ 13 من قمة AIM للاستثمار انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي في ضوء التفاؤل المتجدد بالانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال معاليه في كلمته خلال القمة :” نشهد تحولات سريعة وفرصاً غير مسبوقة للتنمية الاقتصادية العالمية وفي الوقت نفسه نواجه تحديات متداخلة مع بعضها اختبرت قدرة الدول في جميع أنحاء العالم على الصمود إذ يقف العالم عند منعطف حرج .
وأضاف معاليه أنه مع إدراكنا العميق للترابط الوثيق بين التقدم الاقتصادي والاستدامة البيئية، والعدالة الاجتماعية، فإننا نشهد نقلةً نوعيةً في الطريقة التي نتعامل بها مع الاستثمار فعندما نوحد جهودنا للتغلب على التحديات المشتركة حينها فقط نثبت أننا قادرون وبجدارة على بناء مستقبل أفضل لنا جميعا.
وأوضح معاليه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تواصل التزامها الراسخ بالعمل على تحقيق “التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي والابتكار والتميز”.
وأضاف أنه تماشيًا مع الأهداف الطموحة لمئوية الإمارات 2071 ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، نسير بخطى ثابتة في رحلتنا التحولية نحو اقتصاد قائم على المعرفة.. إذ يتميز هذا الاقتصاد بالمرونة وسرعة الأداء والتفكير المستقبلي.
وقال معاليه إن التقدم الملحوظ الذي حققته الإمارات على الساحة العالمية يمثل شهادة على روح الابتكار وريادة الأعمال التي تميز دولة الإمارات..وأضاف أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة عززت مكانتها منارة للاستقرار ومركزا للاستثمار وحافزا للتقدم، وليس ذلك في منطقتنا فحسب بل في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أنه من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية، والسياسات المستقبلية، والمبادرات الجريئة كمبادرة الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030، فإننا نرسم مساراً مستداماً نحو الازدهار، مع الحرص على تحقيق الرفاه للأجيال القادمة.
وقال معاليه إنه وفقًا لتقرير الاستثمار العالمي لعام 2023 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها الرائدة كمركز ثقل استثنائي يجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.. مشيرا إلى أنه في عام 2022 ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 22.7 مليار دولار مسجلة زيادة ملحوظة بنسبة 10٪ عن العام السابق.
وأضاف أن هذا الارتفاع الملحوظ أسهم في تعزيز مكانة الدولة الرائدة وسمعتها لتحتل المركز 16 عالميًا من حيث تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يعكس ثقة المستثمرين الراسخة في الاقتصاد الوطني وبيئتنا الاستثمارية الجذابة.
وقال :” لم تقتصر إنجازات الإمارات على ذلك، بل احتلت أيضًا المرتبة الأولى على مستوى منطقة غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث استحوذت على 47.1٪ و32.4٪ من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى هاتين المنطقتين على التوالي.. وتؤكد هذه الأرقام القياسية مدى جاذبية الإمارات التي لا مثيل لها بالنسبة للمستثمرين ودورها المحوري في دفع عجلة النمو والازدهار الاقتصادي على المستوى الإقليمي”.
وأضاف معاليه أن هذه التدفقات الاستثمارية تلعب دورًا محورياً في تنشيط وتفعيل قطاعات اقتصادية جديدة ودعم عجلة الابتكار، وتمكين دولة الإمارات من التقدم نحو مستقبل مشرق يتميز بالمرونة والاستدامة.. وهذا ما نتمناه ليس فقط لدولتنا الحبيبة، بل أيضًا لكل الدول في المنطقة والعالم أجمع.
وقال معاليه : ” يجب علينا العمل يداً بيد لتسخير قوة الاستثمارات لتحقيق النمو والازدهار لشعوب العالم وخلق قيمة مشتركة تتجاوز الحدود وتعمل على تحسين جودة الحياة.. فمعًا يمكننا تجاوز كل التحديات الراهنة وتحويل المحن الى منح والخروج منها أقوى من أي وقت مضى”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم تمثل المغرب في اجتماع لجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الأورو-متوسطية ببروكسيل
في إطار تعزيز التعاون الأورو-متوسطي، شارك الأستاذ عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، في أشغال الاجتماع الحادي عشر للجنة التنمية الترابية المستدامة للجمعية الجهوية والإقليمية الأورو-متوسطية (ARLEM)، المنعقد يومي 4 و5 يونيو 2025 بالعاصمة البلجيكية بروكسيل.
واستُهلت أشغال الاجتماع بالمصادقة على محضر الدورة السابقة المنعقدة بمدينة كاركسون الفرنسية، واعتماد جدول الأعمال، لتليها أربع جلسات عمل ناقشت قضايا استراتيجية ذات أولوية، من ضمنها: التوجهات الترابية للأجندة الجديدة للاستراتيجية الأورو-متوسطية، ودور السلطات المحلية في تعزيز الحوار بين الثقافات والمصالحة، والمقاربات الترابية لمواجهة التحديات البيئية، من خلال إطلاق تحالف لارتفاع المحيطات وصمود السواحل، بالإضافة إلى التوجهات الترابية للوقاية المدنية.
وخلال الجلسة الأولى، قدّم الدرويش مداخلة أكد فيها على الدور الحيوي للسلطات المحلية والإقليمية في إنجاح الأجندة الجديدة للاستراتيجية الأورو-متوسطية، مبرزًا أهمية توسيع التعاون بين ضفتي المتوسط. كما دعا إلى إعادة إدماج ممثلي المجالس الترابية السورية ضمن الجمعية، مشيدًا بالدور البناء للسلطات الحكومية والرئاسية بسوريا في هذا السياق.
وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية الجهوية والإقليمية الأورو-متوسطية (ARLEM)، التي تأسست سنة 2010، تضم 80 ممثلًا عن السلطات الجهوية والمحلية من دول الاتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة في جنوب المتوسط، وتهدف إلى دعم الشراكة بين الشمال والجنوب، وتعزيز التنمية المستدامة، وتبادل التجارب والخبرات.
ويمثل المغرب داخل اللجنة عبد العزيز الدرويش كمقرر للجنة التنمية الترابية المستدامة، إلى جانب السيدة أمينة بوهدود، رئيسة جماعة الكفيفات، التي تشغل منصب رئيسة مشتركة للجنة وعضوة في المكتب التنفيذي للجمعية.
وعلى هامش الاجتماع، أجرى رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم لقاءات ثنائية مع عدد من ممثلي الوفود المشاركة، تم خلالها بحث آفاق التعاون في مجالات تدخل الجماعات الترابية، وخاصة في ما يتعلق بالحوكمة المحلية، والتخطيط الترابي، والتكيف مع التغيرات المناخية.