قال معالي الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية إن الدورة الـ 13 من قمة AIM للاستثمار انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي في ضوء التفاؤل المتجدد بالانتعاش الاقتصادي العالمي.

وقال معاليه في كلمته خلال القمة :” نشهد تحولات سريعة وفرصاً غير مسبوقة للتنمية الاقتصادية العالمية وفي الوقت نفسه نواجه تحديات متداخلة مع بعضها اختبرت قدرة الدول في جميع أنحاء العالم على الصمود إذ يقف العالم عند منعطف حرج .

. لم تكن حاجتنا الجماعية لتحقيق النمو المستدام والازدهار الشامل أكثر إلحاحاً في أي وقت مضى”.

وأضاف معاليه أنه مع إدراكنا العميق للترابط الوثيق بين التقدم الاقتصادي والاستدامة البيئية، والعدالة الاجتماعية، فإننا نشهد نقلةً نوعيةً في الطريقة التي نتعامل بها مع الاستثمار فعندما نوحد جهودنا للتغلب على التحديات المشتركة حينها فقط نثبت أننا قادرون وبجدارة على بناء مستقبل أفضل لنا جميعا.

وأوضح معاليه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تواصل التزامها الراسخ بالعمل على تحقيق “التنمية المستدامة والتنوع الاقتصادي والابتكار والتميز”.

وأضاف أنه تماشيًا مع الأهداف الطموحة لمئوية الإمارات 2071 ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، نسير بخطى ثابتة في رحلتنا التحولية نحو اقتصاد قائم على المعرفة.. إذ يتميز هذا الاقتصاد بالمرونة وسرعة الأداء والتفكير المستقبلي.

وقال معاليه إن التقدم الملحوظ الذي حققته الإمارات على الساحة العالمية يمثل شهادة على روح الابتكار وريادة الأعمال التي تميز دولة الإمارات..وأضاف أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة عززت مكانتها منارة للاستقرار ومركزا للاستثمار وحافزا للتقدم، وليس ذلك في منطقتنا فحسب بل في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أنه من خلال عقد الشراكات الاستراتيجية، والسياسات المستقبلية، والمبادرات الجريئة كمبادرة الأجندة الخضراء لدولة الإمارات 2030، فإننا نرسم مساراً مستداماً نحو الازدهار، مع الحرص على تحقيق الرفاه للأجيال القادمة.

وقال معاليه إنه وفقًا لتقرير الاستثمار العالمي لعام 2023 الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، تواصل دولة الإمارات تعزيز مكانتها الرائدة كمركز ثقل استثنائي يجذب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.. مشيرا إلى أنه في عام 2022 ارتفعت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 22.7 مليار دولار مسجلة زيادة ملحوظة بنسبة 10٪ عن العام السابق.

وأضاف أن هذا الارتفاع الملحوظ أسهم في تعزيز مكانة الدولة الرائدة وسمعتها لتحتل المركز 16 عالميًا من حيث تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، ما يعكس ثقة المستثمرين الراسخة في الاقتصاد الوطني وبيئتنا الاستثمارية الجذابة.

وقال :” لم تقتصر إنجازات الإمارات على ذلك، بل احتلت أيضًا المرتبة الأولى على مستوى منطقة غرب آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث استحوذت على 47.1٪ و32.4٪ من تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى هاتين المنطقتين على التوالي.. وتؤكد هذه الأرقام القياسية مدى جاذبية الإمارات التي لا مثيل لها بالنسبة للمستثمرين ودورها المحوري في دفع عجلة النمو والازدهار الاقتصادي على المستوى الإقليمي”.

وأضاف معاليه أن هذه التدفقات الاستثمارية تلعب دورًا محورياً في تنشيط وتفعيل قطاعات اقتصادية جديدة ودعم عجلة الابتكار، وتمكين دولة الإمارات من التقدم نحو مستقبل مشرق يتميز بالمرونة والاستدامة.. وهذا ما نتمناه ليس فقط لدولتنا الحبيبة، بل أيضًا لكل الدول في المنطقة والعالم أجمع.

وقال معاليه : ” يجب علينا العمل يداً بيد لتسخير قوة الاستثمارات لتحقيق النمو والازدهار لشعوب العالم وخلق قيمة مشتركة تتجاوز الحدود وتعمل على تحسين جودة الحياة.. فمعًا يمكننا تجاوز كل التحديات الراهنة وتحويل المحن الى منح والخروج منها أقوى من أي وقت مضى”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بوغالي يقترح إنشاء لجنة برلمانية إستشارية على مستوى الأمم المتحدة

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس الخميس من جنيف بسويسرا، إلى فسح المجال لممثلي الشعوب من أجل المساهمة بشكل فعلي وجاد في صنع القرار العالمي وإشراكهم بصفة منتظمة في مختلف الأنشطة والمبادرات الأممية.

وحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، إقترح بوغالي، إنشاء لجنة برلمانية إستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة تضم ممثلين عن برلمانات الدول الأعضاء.

ونوه بوغالي، خلال تدخله في أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات 2025، بـ “الدور المحوري الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية. من خلال البرلمانات الوطنية أو الاتحاد البرلماني الدولي. في دعم نشاطات منظّمة الأمم المتحدة وتعزيز عملها متعدد الأطراف. وسعيها إلى سد الفجوة الديمقراطية التي تشهدها العلاقات الدولية”.

وأعرب رئيس المجلس عن يقينه بأن “إشراك ممثلي الشعوب في عملية صنع القرارات العالمية وأخذ الهيئات الحكومية الدولية. وفي مقدمتها المنظمة الأممية. بِعين الاعتبار آراء ومقترحات البرلمانيين بإمكانه أن يغير مجرى العالم بأسره”.

ولدى حديثه عما حققته المؤتمرات السابقة للعمل البرلماني، ثمن السيد بوغالي الدعم الذي قدمه الاتحاد البرلماني الدولي. لاسيما للبرلمانات ذات القدرات المادية واللوجيستيكية المحدودة. في تعزيز استخدامها لتقنيات الرقمنة التي أصبحت، اليوم، عاملا أساسيا في تحديث الإدارات ونظام سيرها.

كما استعرض بوغالي تجربة البرلمان الجزائري في تحقيق مبدأ إشراك النساء والشباب في الحياة السياسية البرلمانيّة على وجه التحديد.

وأما بخصوص جهود تحيين الترسانات القانونية لمواجهة التحديات العالمية، فتساءل عن مدى قدرة الدول والشعوب التي تعاني مِن القهر والاحتلال والعنصرية. ومن التجويع والتهجير، أن تحقق ولو هدفا واحدا مِن أهداف التنمية المستدامة لآفاق 2030.

وقال بوغالي “أن دولا مثل فلسطي، التي إستشهد فيها الآلاف من الأبرياء خلال أشهر معدودات. وكذا الصحراء الغربية، فإنها لا تزال بعيدة تماما عن تحقيق الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة ألا وهو هدف السلم. وذلك لكونها لا تزال ترزح تحت اضطهاد الاحتلال.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الاستثمار في البحوث والابتكار محور جوهري لمواجهة شح المياه والتصدي لأحد أبرز تحديات العصر
  • نهيان بن مبارك: بتوجيهات رئيس الدولة الإمارات ملتزمة بتقديم أفضل رعاية صحية للجميع
  • نهيان بن مبارك: بتوجيهات ‎رئيس الدولة الإمارات ملتزمة بتقديم أفضل رعاية صحية للجميع
  • منتدى قطر الاقتصادي يناقش الاستثمار في الميتافيرس والتحولات الرقمية
  • ختام فعاليات برنامج النيابة الإدارية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • النيابة الإدارية تختتم دورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول للاقتصاد الأخضر
  • غانيون: الأمم المتحدة ملتزمة بالعمل على تعزيز التنمية المستدامة للجميع في ليبيا
  • هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تعقد جلسة حوارية عن الابتكارات الرقمية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة
  • بوغالي يقترح إنشاء لجنة برلمانية إستشارية على مستوى الأمم المتحدة
  • خالد حنفي: الاستثمار في الاقتصاد الرقمي يخلق أكثر من مليون فرصة عمل جديدة