قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، إن حجم الوحشية والتدمير الذي حدث في قطاع غزة يخرج من نطاق الدفاع عن النفس الذي تدعيه إسرائيل، وعن نطاق الرد على ما حدث من حماس يوم  7 أكتوبر 2023، لعملية إبادة جماعية للشعب الفلسطيني ، وإظهار النوايا الإسرائيلية بدا واضحا في التصريحات التي صدرت من كبار المسئولين في مجلس الحرب من التعامل مع الفلسطينيين كحيوانات، الأمر الذي ذهل العالم من سماعه من بلد تدعي أنها أسست لحماية الشعب اليهودي بعد المحرقة.

عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها عزت إبراهيم: دعم الغرب لإسرائيل طرح أسئلة حول شرعية عدوانها على غزة

وأضاف خلال حديثه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه لحظة فارقة على مستوى صورة إسرائيل أمام العالم الخارجي، وتفكيك السردية الإسرائيلية مسألة مهمة تضع إسرائيل أمام خيار رئيسي وهو ضرورة إصلاح الصورة، من خلال الإذعان لصوت العقل، ومعرفة أن هناك حدود ورأي عام عالمي يجب أن تأخذه في الحسبان.
وأوضح عزت، أن المجتمع الإسرائيلي من الداخل مجتمع مخيف، مرتبط بأفكار متطرفة بشأن وجود إسرائيل وضرورة أن تجهز على كل أعدائها من حولها، ولا تفرق بين دولة وأخرى، فهم يرون أن إسرائيل تعيش في وسط مجتمع من الكراهية، مؤكدا أن العالم الخارجي لم يعد يصدق هذه الرؤية.
وأردف: "العالم الخارجي يرى أن ما حدث يوم 7 أكتوبر هو هجوم على مستوطنين وأرض محتلة،  قامت عليها مستوطنات بصورة غير شرعية، وهناك تعدد للروايات التي يستوعبها الآن المجتمع العالمي، ورأينا مناظرات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج شهيرة في الغرب، ومحاولة إسكات بعض الأصوات التي حاولت تشرح الأمر للرأي العام الدولي".
وتابع: "في نهاية الأمر ملايين أو ربما مليارات من سكان الأرض رأوا فيديوهات لم يسبق أن شاهدوها من الوحشية الإسرائيلية أو الجدال الكبير لتقديم الصورة الحقيقية لما يجري للشعب الفلسطيني منذ عام 1948".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عزت إبراهيم غزة قطاع غزة الاحتلال اخبار التوك شو العالم الخارجی

إقرأ أيضاً:

كاتب إسرائيلي يشن هجوما لاذعا على وزراء حكومة نتنياهو.. مهرجون ودجّالون

في الوقت الذي يواجه فيه الائتلاف اليميني الحاكم في دولة الاحتلال تحديا حقيقيا في استجابة جنود الاحتياط لأمر الاستدعاء للخدمة العسكرية مجددا، فإن اللافت أن عددا من وزراء الحكومة لم يخدموا أصلا في الجيش، ولم يشغلوا مناصب قتالية وقيادية، وبالتالي ليسوا مؤهلين لخوض الحرب، مما يعني أن الإسرائيليين أمام حكومة غير عاقلة، لا تعمل وفقًا للقانون، ولا تحترمه.  

إيتاي لاندسبيرغ نيفو الكاتب الإسرائيلي في موقع "زمان إسرائيل" العبري، أكد أن "الحكومة الحالية يسكنها وزراء بلا خبرة عسكرية، وقبل كل شيء، يحتقرون سيادة القانون، بل إن قوة الشر الكامنة لديهم تدفعهم لإصدار المزيد من القرارات لتجديد الحرب في غزة، حتى أن بيتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، يحتجزان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في موقف حساس، ويطالبانه بشيء واحد فقط: مواصلة الحرب، مهما كلف الأمر، ولو أدى لمقتل الرهائن، والتضحية بمئات الجنود".  

"ابتزاز نتنياهو" 
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "ليس هناك منطق عسكري أو سياسي وراء هذا الطلب المتهور سوى أن نتنياهو يتعرّض للابتزاز من قبل وزرائه، مما يدفعه مرارًا وتكرارًا لتخريب صفقات التبادل، واستمرار التحركات العسكرية، لأنه لو خدم بن غفير في الجيش، لأدرك قيمة الشر، وكيف يعتمد المرء على رفاقه لحمل نقالة في معركة تعتمد حياته عليهم في كل لحظة، ولو تدرب سموتريتش على القتال في المناطق المأهولة، ولو قاتل ولو مرة واحدة في أزقة جباليا أو نابلس، لأدرك ما هو مطلوب لاحتلال مدينة حماس".  


وأشار إلى أن "هذين المُهرّجين السياسيين، اللذين يطالبان بمزيد من القوات، ومزيد من الضغط العسكري، لا يفهمان إطلاقًا معنى هذه الكلمات، ليس لديهم أدنى فكرة عن حجم القوة اللازمة لهزيمة كتيبة محفورة في أنفاق تحت الأرض، وما الوسائل المتاحة لها، وما قوتها النارية، وما المخاطر التي تتربّص بالجنود، هذان الأحمقان، لا يرشدان منطقهما السياسي والعسكري إلا الشعارات الفارغة، ويجدر بهما التوقف عن إرهاق رئيس الوزراء لو فهما معنى احتلال غزة بأكملها، وتهجير سكانها، وإقامة حكم عسكري دائم فيها". 

وأوضح أن "هذين الوزيرين لو عاد أبناؤهما من غزة، ونظروا في أعينهما، ورأوا فيهما ثمن مشاهد الرعب، وفقدان الأصدقاء، والإحباط، والغضب من حرب عبثية، لربما التزما الصمت، ولو كان هذا يحدث في منزل نتنياهو، ورمقه يائير أو أفنير بنظرات اتهام، لربما استجمع قواه لمواجهة محرضي "فتنمة" الحرب في غزة، وعندما يعارض رئيس الأركان زامير، مثل سلفه هاليفي، قيام الجنود بتوزيع الطعام والماء على سكان غزة، فإن سموتريتش يرى الأمر أشبه بأكشاك السوق".  

"جهل بطبيعة الحرب" 
وأضاف أن "الوزراء لا يفهمون عدد القناصة والعبوات الناسفة والهجمات التي سيختطفها الجنود، وستُحوّلهم إلى بط في ميدان رماية حماس إن ظهروا في العراء لتوزيع الطعام، عندما يطالب بن غفير مرارًا وتكرارًا بعقوبة الإعدام للمقاومين، فإنه لا يتحمل أي مسؤولية أو فهم لما سيفعلونه بإعدام كل أسير إسرائيلي في أيديه، ودون تردد، بل سيتم توزيع مقاطع الفيديو كل السبت على كل عائلة لديها ابن يخدم في غزة، ولو خدموا كجنود احتياط كل عام، لأدركوا الضغط الذي تتعرض له زوجاتهم وأطفالهم عندما يكونون بعيدين عن المنزل".  

ولفت إلى أن "هؤلاء الوزراء الدجّالين يقررون فقط ما يقوله نتنياهو، لكنهم يلعبون دور صانعي القرار، مع أنهم لا يمتلكون أي مؤهلات لاتخاذ قرارات في الحرب، وهم ليسوا سوى مجرد خرق أرضية لرئيس وزراء مُبتزّ، وكلمتهم لا تُؤثر، فهل يعرفون ما يعنيه الدخول للمرة الخامسة إلى حي الشجاعية، وكيف يتحرك جنود المشاة بين أنقاض المنازل في محاولة لتحديد موقع فتحة نفق أخرى، وكيف يُمكن تطهير مبنى منهار قد يختبئ فيه قناص أو عبوة ناسفة مُفككة أو لغم أو فخ مُتفجر سيتم تفعيله عن بُعد؟".  

وأوضح أن "الوزراء لا يمتلكون أدنى قدر من المعرفة لفهم كيفية شن حرب في ظل الظروف التي يعيش فيها جنود الاحتلال حاليًا في غزة، لكن الحكومة قررت "تعميق" العملية، وتشديد حدة الحرب، وزيادة حدتها، واحتلال القطاع، والبقاء فيه، واستعراض مجموعة من مظاهر القوة الأخرى دون أن تدرك عدم فعالية قوة أخرى في غزة، فوق وتحت عشرات الكيلومترات من الأنفاق التي حُفرت على مرّ السنين، تحديدًا لتلبية احتياجات حرب العصابات الدائرة هناك".  


وأكد أن "نتنياهو أسير لدى مجموعة من الوزراء المُتهرّبين الذين يديرونه ليقودهم لحرب أبدية مجنونة، مُبذرة، دموية، وفوضوية من جميع النواحي، هم يعلمون أن نتنياهو سيفعل ما يقولون، حتى لو طالبوه بتجفيف بحر غزة، وبناء مستوطنة جديدة هناك، فهو في النهاية يخشى سقوط حكومته، ومن الاستجواب في محاكمته، ومن لجنة تحقيق حكومية، ومن الهزيمة في الانتخابات، نتنياهو مُختطف في حكومته، ولو كان لديه ذرة من الاستقلال والنزاهة والمسؤولية الأخلاقية والوطنية، لألقى وزراءه في سلة المهملات، وأنهى الحرب، لكن لأنه مبتز وجبان، فإن هؤلاء الديكة المنتفخة تتسكّع حول مجلس الوزراء، وتحسم، وتؤثر على صنع القرار القاتل". 

"الكارثة قادمة"
وأشار إلى أنه "عندما لا تكون هناك قيمة للخدمة العسكرية، ولا للحياة البشرية، وكل قرار ينبع من دوافع أيديولوجية ومسيحانية ودينية لا أساس لها في الواقع، فإن الكارثة القادمة مكتوبة على الحائط، حيث ستؤدي التعبئة الجديدة لآلاف جنود الاحتياط لحمّام دم في غزة، وستصبح دولة الاحتلال، التي تعاني من صورة مجرمة حرب، وقادتها مطلوبون في محاكم لاهاي للاشتباه بارتكابهم جرائم حرب، ودولة مصابة بالجذام، ولن يتمكن مواطنوها من الهبوط في أي دولة بالعالم".  

وختم بالقول إن "كل الإسرائيليين يعانون بسبب سلوك الحكومة والجيش في غزة، القتل الجماعي للأطفال والنساء وعائلات بأكملها، وتجويع مليوني مدني، وحملة عسكرية خاطفة تدمر كل البنى التحتية للحياة في غزة، ودمار لن يُعوّض حتى بعد عشرين عامًا، كل هذا سيقود دولة الاحتلال إلى وضع مماثل من الدمار والخراب الداخلي والدولي والاقتصادي والأمني والاجتماعي، ومن لا يفهم هذا هم الوزراء الذين لم يخدموا أنفسهم في ظروف الحرب، بل يطالبون الآن بعودة الجنود لساحة معركة مستحيلة، وترك عائلاتهم، والتخلي عن المختطفين تحت الأرض، تحت وقع شعارات جوفاء لن تُشبع نهم ناخبيهم أبدًا". 

مقالات مشابهة

  • أسلحة الذكاء الاصطناعي التي استخدمتها إسرائيل في حرب غزة
  • مقاتل في حماس يتخفى في زي صحفي.. كذبة إسرائيل الجديدة
  • مالناش سعر| عمرو أديب ينفعل على الهواء بسبب هجوم السفارة الإسرائيلية بأمريكا
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري ركيزة أساسية لنصرة قضيتنا
  • كاتب إسرائيلي يشن هجوما لاذعا على وزراء حكومة نتنياهو.. مهرجون ودجّالون
  • أبرز الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين على إسرائيل عام 2025
  • مصطفى بكري يكشف التفاصيل الكاملة لحادث السفارة الإسرائيلية في واشنطن
  • صحة غزة: إسرائيل قتلت 16 ألف طفل منذ 7 أكتوبر
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • معلومات مفاجئة عن هجمات لم تعلن من قبل يكشفها وزير خارجية إسرائيل بعد مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية بواشنطن