OpenAI تكتشف الصور المنشئة بواسطة برنامجها الخاص
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
نعتقد جميعًا أننا جيدون جدًا في تحديد الصور التي يصنعها الذكاء الاصطناعي. إنه النص الغريب الغريب في الخلفية. إنها الأخطاء الغريبة التي يبدو أنها تنتهك قوانين الفيزياء. الأهم من ذلك كله، أنها تلك الأيدي والأصابع.
ومع ذلك، فإن التكنولوجيا تتطور باستمرار ولن يمر وقت طويل حتى لا نكون قادرين على معرفة ما هو حقيقي أم لا.
تقول الشركة إنها تستطيع اكتشاف الصور التي تم التقاطها بواسطة DALL-3 بدقة بنسبة 98 بالمائة من الوقت، وهو أمر رائع. ومع ذلك، هناك بعض التحذيرات الكبيرة إلى حد ما. أولًا، يجب أن يتم إنشاء الصورة بواسطة DALL-E، حسنًا، فهو ليس منشئ الصور الوحيد في الكتلة. الإنترنت يفيض معهم. وفقًا للبيانات المقدمة من OpenAI، تمكن النظام فقط من تصنيف خمسة إلى عشرة بالمائة بنجاح من الصور التي تم التقاطها بواسطة نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى.
كما أنه يواجه مشكلة إذا تم تعديل الصورة بأي شكل من الأشكال. لا يبدو أن هذا يمثل مشكلة كبيرة في حالة التعديلات الطفيفة، مثل الاقتصاص والضغط والتغيرات في التشبع. وفي هذه الحالات، كان معدل النجاح أقل ولكنه لا يزال ضمن النطاق المقبول عند حوالي 95 إلى 97 بالمائة. ومع ذلك، أدى تعديل درجة اللون إلى خفض معدل النجاح إلى 82 بالمائة.
الآن هنا تصبح الأمور لزجة حقًا. واجهت مجموعة الأدوات صعوبة عند استخدامها لتصنيف الصور التي خضعت لتغييرات أكثر شمولاً. ولم تنشر OpenAI حتى معدل النجاح في هذه الحالات، مشيرة ببساطة إلى أن "التعديلات الأخرى يمكن أن تقلل الأداء".
هذا أمر مؤسف، لأنه، حسنًا، إنه عام انتخابي وسيتم تعديل الغالبية العظمى من الصور التي ينشئها الذكاء الاصطناعي بعد حدوثها من أجل إثارة غضب الناس بشكل أفضل. بمعنى آخر، من المحتمل أن تتعرف الأداة على صورة جو بايدن نائمًا في المكتب البيضاوي محاطًا بأكياس من المسحوق الأبيض، ولكن ليس بعد أن يضع المنشئ مجموعة من النصوص الغاضبة وصور Photoshop على شكل نسر أصلع يبكي أو أي شيء آخر.
على الأقل، تتحلى OpenAI بالشفافية فيما يتعلق بالقيود المفروضة على تكنولوجيا الكشف الخاصة بها. كما أنه يمنح المختبرين الخارجيين إمكانية الوصول إلى الأدوات المذكورة أعلاه للمساعدة في حل هذه المشكلات، وفقًا لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال. قامت الشركة، جنبًا إلى جنب مع مايكروسوفت، بضخ مليوني دولار في ما يسمى صندوق المرونة المجتمعية، والذي يأمل في توسيع تعليم الذكاء الاصطناعي ومحو الأمية.
لسوء الحظ، فإن فكرة إفساد الذكاء الاصطناعي للانتخابات ليست فكرة بعيدة المنال. إنه يحدث الآن. لقد كانت هناك بالفعل إعلانات انتخابية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي وصور مخادعة تم استخدامها في هذه الدورة، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد في المستقبل بينما نزحف ببطء نحو شهر نوفمبر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصور الذكاء الاصطناعي الفيزياء جو بايدن نوفمبر الذکاء الاصطناعی الصور التی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يسرّع وتيرة العمل ويعيد تشكيل سوق الوظائف عالميًا
خاص
أعلن “تيم ستاينر”، الرئيس التنفيذي لشركة “أوكادو”، خلال أحدث مكالمة لمناقشة الأرباح، أن التقدم الكبير في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات مكّن الشركة من تسريع عمليات تنفيذ طلبات البقالة عبر الإنترنت بشكل غير مسبوق.
ففي عام 2012، كان تجهيز طلب مكوّن من 50 سلعة يستغرق نحو 25 دقيقة من العمل البشري، بينما تقلص هذا الزمن إلى 10 دقائق فقط اليوم.
هذه الكفاءة الجديدة مكّنت الشركة من تقليص حاجتها للموظفين، إذ باتت بحاجة إلى 500 موظف أقل هذا العام، ضمن خطة سبق وأن كشفت فيها عن أن 2300 وظيفة كانت مهددة خلال 2023.
لكن خلف هذا الإنجاز التقني، تبرز تساؤلات جوهرية بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل، ففي الوقت الذي ترفع فيه التكنولوجيا من الإنتاجية والربحية، فإنها تثير مخاوف جدية بشأن مصير الوظائف، وهو ما تناوله تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” نقلته “العربية Business”.
تشير “كارين كيمبرو”، كبيرة الاقتصاديين في “لينكدإن”، إلى أن الشركات باتت تتحول من مجرد التساؤل عن استراتيجيات الذكاء الاصطناعي إلى دمجه فعليًا في العمليات التشغيلية، ما أدى إلى تغييرات ملموسة في بيئة العمل.
وفي هذا السياق، يرى “بيتر تشيز”، الرئيس التنفيذي لمعهد الموارد البشرية في المملكة المتحدة (CIPD)، أن الجيل الحالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي قادر على تغيير شكل كل وظيفة تقريبًا، ومع أن الأثر لا يزال في بداياته، إلا أن بعض القطاعات بدأت بالفعل تلمس التحوّلات.
ورغم تبرير بعض الشركات قراراتها بتقليص العمالة بسبب التحديات الاقتصادية، إلا أن حالات مثل “آي بي إم” وتطبيق “Duolingo” أظهرت بشكل واضح ارتباط التسريحات بالتحول نحو الأتمتة.
كما حذر “داريو أمودي”، الرئيس التنفيذي لشركة “أنثروبيك”، من إمكانية اختفاء نصف الوظائف المكتبية الأولية خلال السنوات الخمس المقبلة.
أما بيانات “سيغنال فاير”، فتكشف أن نسبة توظيف الخريجين في كبرى شركات التكنولوجيا لم تتجاوز 7%، وهو تراجع ملحوظ مقارنة بالعام الماضي.
ورغم هذه المؤشرات المثيرة للقلق، يقول “بيتر براون” من شركة “بي دبليو سي” إن الذكاء الاصطناعي لا يُقصي الوظائف بقدر ما يُعيد تشكيلها، موضحًا أن ذلك يمنح الموظفين فرصة للتركيز على مهام أكثر قيمة.
ويؤكد “مايك كلانسي”، الأمين العام لنقابة “بروسبكت” البريطانية، أن العاملين في قطاعات حيوية مثل مراقبة الحركة الجوية تعايشوا منذ سنوات مع التطورات التكنولوجية، معتبرًا أن الذكاء الاصطناعي سيكون داعمًا لا بديلًا.
لكن المهن القائمة على النصوص – مثل المحاماة وخدمة العملاء – تبدو أكثر عرضة لتحولات سريعة، ومنذ إطلاق “ChatGPT” في أواخر 2022، يتساءل المتخصصون عما إذا كانت الشركات ستوظف هذه التقنية لتعزيز الإنتاجية أم لتقليص أعداد الموظفين.
وتتخذ بعض الشركات الكبرى منحى تطويريًّا، مثل “شرودرز”، التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وإعداد التقارير، دون إحداث تغيير جذري في الهيكل الوظيفي، مع خطة تحول تدريجية تمتد من 5 إلى 10 سنوات.
أما شركة “موديرنا”، فخطت خطوة جريئة بدمج الموارد البشرية مع قسم التكنولوجيا ضمن توجه نحو الأتمتة، كما استخدمت كل من “آي بي إم” و”كلارنا” الذكاء الاصطناعي للاستغناء عن مئات الموظفين، رغم اعتراف الأخيرة لاحقًا بأن الهدف الرئيسي كان خفض التكاليف.
ويشير “جيمس ميليغان” من شركة التوظيف Hays إلى أن العديد من الشركات التقليدية لا تزال تواجه صعوبات في إعداد سياسات واضحة لإدارة الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بحوكمة البيانات.
لكن هذا لا يمنع من بروز وظائف جديدة تمامًا، مثل مهندس التوجيهات النصية (Prompt Engineer) أو رئيس الذكاء الاصطناعي، مع ارتفاع أجور أصحاب المهارات المتقدمة بنسبة تصل إلى 56% خلال 2024، مقارنة بـ25% في العام السابق، وفق تقرير “بي دبليو سي”.
في الوقت ذاته، تباطأ نمو الوظائف المعرضة للذكاء الاصطناعي مقارنةً بتلك الأقل تأثرًا، بينما تسارعت وتيرة تغير المهارات المطلوبة في هذه الوظائف بنسبة 66%، ما يمثل تحديًا خاصًا للموظفين في منتصف مسيرتهم المهنية أو العاملين في الشركات الصغيرة.
وأظهر التحليل أن النساء يشغلن نسبة أكبر من الوظائف المعرضة للذكاء الاصطناعي مقارنة بالرجال في جميع الدول التي شملها التقرير، وتشير “كارين كيمبرو” إلى أن الموظفين الذين تأثرت وظائفهم بالتكنولوجيا باتوا يتحولون نحو المهارات التي يصعب أتمتتها، واصفة إياهم بأنهم “مضطربون” لا “مستبدلون”.
وتختم “كلوديا هاريس”، الرئيسة التنفيذية لمنصة Makers، بأن العالم يشهد نشوء اقتصاد بسرعتين: شركات تواكب التحول، وأخرى تتخلف عنه، وأضافت: “لم تعد الفروقات تقليدية، فالأمر بات متعلقًا بثقافة الشركة ومدى قدرتها على التكيف مع هذا التغير الجذري.”