قلل جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء من تعليق الإدارة الأمريكية لشحنة أسلحة في أعقاب العملية العسكرية التي يقوم بها في مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات "خلف الأبواب المغلقة".

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري٬ في مؤتمر صحفي إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل "إلى مستوى غير مسبوق".



كما وصف الحرب في غزة قائلا: "ربما تكون غزة من أصعب ساحات العالم من حيث القتال وكثافته والأنفاق التي حفرتها حركة حماس تحت الأرض".



 وأضاف: "على المستوى السياسي، وافقنا على خطة عملياتية للحرب٬ ورأينا أننا سنتعامل أولا مع مراكز الثقل الرئيسية لحماس، وهي شمال قطاع غزة وخانيونس جنوبا".

وشدد على أن "العملية العسكرية في مدينة رفح٬ لا تضمن وقف الهجمات الفلسطينية".

اسرائيل تعلن سقوط 3 جنود قتلى و10 مصابين في هجوم كرم أبو سالم #كتائب_القسام #يحيى_السنوار pic.twitter.com/JnAwI8VI60 — Hajar???????? (@HajarOwais82958) May 5, 2024

 وشنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، هجمات صاروخية على منطقة كرم أبو سالم جنوب الأراضي المحتلة، أودت بحياة 4 جنود وأصاب 11 آخرين الأحد الماضي.

واشنطن تعلق
وعلق البيت الأبيض على تقارير أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن٬ أجّلت إرسال شحنات محددة من الأسلحة من إنتاج شركة بوينغ إلى الاحتلال إسرائيل، في قرار اعتبرته بعض المصادر رسالة سياسية إلى حليف واشنطن الوثيق.

 وذكرت مصادر صحفية أن شحنات الأسلحة، التي تأخر تسليمها لأسبوعين، تشمل ذخائر هجوم مباشر مشترك تصنعها بوينغ، التي تحول القنابل غير الموجهة إلى قنابل دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قنابل صغيرة القُطر.



وبحسب الصحافة الأمريكية فإن مجلس الأمن القومي الأميركي كان وراء قرار تعليق إرسال الذخائر إلى الاحتلال. وقال مسؤول أميركي إن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأميركية صفقة بيع أسلحة محتملة لإسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وسط ضغوط على بايدن من أعضاء في الحزب الديمقراطي لوضع شروط على المساعدات التي ترسل للاحتلال.

كما أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير٬ أن التزام واشنطن بأمن تل أبيب صارم، وأضافت "هناك شيئان يمكن أن يكونا صحيحين، عند إجراء تلك المحادثات، المحادثات الصعبة والمباشرة مع نظرائنا في إسرائيل٬ التأكد من حماية حياة المواطنين٬ والحصول على هذا الالتزام".

وبحسب مسؤول إسرائيلي لمصادر صحفية، فقال لا يوجد أي تأخير في إمدادات الأسلحة، لكنه لم يبد انزعاجه٬ على التقارير التي تتحدث عن وجود حجب قائلا "كما قال رئيس الوزراء بالفعل، إذا كان علينا أن نقاتل بأظافرنا، فسنفعل ما يتعين علينا القيام به".



وبحسب بيانات "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" فإن حجم المساعدات الأمريكية للاحتلال٬ أكبر بكثير مما جاء في التقديرات الرسمية، إذ وصل إجمالي المساعدات الملتزم بها لإسرائيل في الفترة بين عامي 1946 و2023 ٬ حوالي 260 مليار دولار. وتذهب معظمها للقطاع العسكري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة امريكا احتلال غزة طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم الشاذلى يكتب: حين تُقاس المعارك بمدى النَفَس لا بوهج الضربة الأولى

في ميدان الصراع بين طهران وتل أبيب، تتجلّى معادلة من طراز نادر؛ ليست الغلبة فيها لمن يُشعل السماء أولًا، بل لمن يصمد حتى تخفت ألسنة اللهب.
إيران، التي تُقدَّر ترسانتها الصاروخية الباليستية بما يقارب ألفي صاروخ، قد بددت خلال ثلاثة أيام ما يزيد عن خمس هذا المخزون، في وتيرة نارية تلامس حدود الـ150 صاروخًا يوميًا.. فإن استمرت على هذا النسق، فإن أسبوعين فقط كفيلان بإفراغ مستودعاتها.

وما يزيد المشهد قتامة في طهران، أن الطاقة الإنتاجية القصوى في زمن السلم – ناهيك عن زمن الحرب – لا تتجاوز خمسين صاروخًا شهريًا، أي أن القدرة على التعويض في خضم المواجهة شبه معدومة.

في المقابل، تتلقى إسرائيل ضربات موجعة – تُقدّر بخمسة مواقع يوميًا – لكن قدرتها على امتصاص الخسائر تتعزز بحبل إمداد لا ينقطع من حليفها الأمريكي، الذي يرفد منظوماتها الدفاعية بما يعوض الفاقد أولًا بأول،
وفوق ذلك، فإن السيطرة الإسرائيلية شبه الكاملة على الأجواء الإيرانية، بعد تحييد أغلب الدفاعات الجوية، توحي بمرحلة ثانية من الحرب… أكثر شراسة، وأكثر أحادية الاتجاه.

الغاية الاستراتيجية واضحة: صمودٌ تكتيكيٌ لإسرائيل حتى تفقد إيران مخزونها الهجومي، ثم انتقال مدروس نحو هجوم شامل في سماء بلا حماية، وربما بتوقيع أمريكي محمّل بقاذفات ثقيلة تُغلق ملف البرنامج النووي الإيراني للأبد.

ذلك هو ميزان القوى كما ترسمه الأرقام والوقائع، لا الأماني ولا الانفعالات.
وفي لغة الحروب الكبرى… لا صوت يعلو فوق منطق الاستنزاف والصبر طويل النَفَس.

طباعة شارك طهران تل أبيب إيران

مقالات مشابهة

  • ما علاقة القاعدة التي استهدفتها إيران اليوم بأخطر “قضية تجسس” داخل “إسرائيل”؟
  • إنجويسا يُقرر البقاء في نابولي رغم العروض السعودية
  • البيت الأبيض والبنتاجون ينفيان مشاركة الطائرات الأمريكية في ضرب إيران.. تقارير القناة الإسرائيلية "كاذبة"
  • إبراهيم الشاذلى يكتب: حين تُقاس المعارك بمدى النَفَس لا بوهج الضربة الأولى
  • الخطوط الحمراء الأمريكية في الحرب بين إسرائيل وإيران.. متى تتدخل واشنطن؟
  • تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل يغير الهجوم موقف واشنطن؟
  • كمائن “الطحين” الأمريكية!
  • المستشارة أمل عمار تستقبل وفدا من الجامعة الأمريكية وجامعة جورج واشنطن بأمريكا
  • السفارة الأمريكية في بغداد تخشى من استهداف مصالح واشنطن بهجمات إرهابية
  • واشنطن تفتح الأبواب لتل أبيب..هل بدأ مخطط إسقاط النظام في طهران؟