وكالات:

هل سمعت عن أخبار تتعلق بحالات تسمم غذائي جماعية مؤخرا؟ حسنا.. إنها أخبار مخيفة للكثير من الناس، لا سيما أولئك الذين يتناولون الطعام خارج المنزل بصفة مستمرة.

وينصح الخبراء بضرورة اتباع سلسلة من التوصيات أثناء شراء وتحضير وطهي وحفظ الطعام لتجنب حالات التسمم الغذائي الناجمة عن الجراثيم.

ومن المغرب إلى فيتنام، انتشرت حالات تسمم جماعية خلال الأيام الماضية سببت قلقا لدى كثير من الناس بشأن هذه الأمراض، خصوصا أن تلك الإصابات تسببت في وفيات.

وبعد وفاة طفلة، الثلاثاء، ارتفعت حصيلة ضحايا حالات تسمم غذائي بمدينة مراكش المغربية إلى 6 أشخاص، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

وصادرت عناصر الأمن المغربية “كمية من اللحوم الفاسدة المعدة لتحضير وجبات سريعة ومواد غذائية منتهية الصلاحية”، وفقا لموقع “هسبريس”.

وفي السعودية، ذكرت الصحة، الجمعة، أن 50 شخصا من المصابين تأكد تشخيص حالاتهم بالتسمم الغذائي الوشيجي، مبينة أن 43 حالة منهم تعافت وخرجت من المستشفى، وبقيت 31 حالة بالمستشفيات، من بينهم 20 في العناية المركزة، فيما هناك حالة وفاة واحدة.

وقال مسؤولون في الهند إن شابا يبلغ من العمر 19 عاما توفي، الثلاثاء، في حادث تسمم غذائي هو الثاني خلال أسبوعين بمدينة مومباي، وذلك بعد عدة أيام من تناوله شاورما كانت تباع على جانب الطريق.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات ألقت القبض على بائعين اثنين لتقديمهما دجاجا فاسدا أدى إلى وفاة الشاب الهندي.

ونقل أكثر من 500 شخص إلى المستشفى للاشتباه في إصابتهم بتسمم غذائي في فيتنام بعد تناول شطائر “بانه مي” من أحد المتاجر في جنوب البلاد. وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” بأن 12 منهم “في حالة حرجة”.

و”بانه مي” شطيرة فيتنامية تقليدية تتكون من خبز باجيت على الطريقة الفرنسية محشو باللحوم الباردة والخضراوات.

ما هو التسمم الغذائي؟

ويعد التسمم الغذائي نوعا من الأمراض التي تنتقل عن طريق الغذاء، إذ يصاب الأشخاص به بسبب وجود جراثيم أو ملوثات أخرى ضارة في الطعام أو الشراب، بحسب “مايو كلينك”.

وتشمل أعراض التسمم الغذائي في الغالب اضطراب المعدة والإسهال والقيء. وتبدأ الأعراض عادة خلال ساعات أو عدة أيام من تناول الطعام. ويشعر أغلب المصابين بأعراض مرضية خفيفة ويتحسنون دون علاج. لكن التسمم قد يسبب أعراضا شديدة أو الوفاة بناء على نوعية الجراثيم الموجودة بالطعام ومدى خطورتها.

ويمكن أن يتعرض الطعام للتلوث في أي مرحلة أثناء انتقاله من المزرعة العادية أو السمكية إلى طاولة الطعام. وقد تحدث المشكلة فيه أثناء مرحلة التربية، أو الحصاد أو الصيد، أو المعالجة، أو التخزين، أو الشحن، أو التحضير، بحسب المصدر ذاته.

وتقدّر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هناك 48 مليون حالة من الأمراض المنقولة بالغذاء في الولايات المتحدة كل عام. ويموت أكثر من 3000 شخص بسبب الأمراض المنقولة بالغذاء كل عام، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

كيف نقي أنفسنا من المرض؟

للوقاية من التسمم الغذائي، يوصي الخبراء باتباع عدد من الاجراءات المتعلقة بغسل الطعام وتحضيره أو حتى طريقه تخزينه بعد طهيه.

وينصح خبراء “مايو كلينك” بغسل اليدين بالصابون والماء لمدة 20 ثانية على الأقل، لا سيما قبل تناول الطعام وقبل إعداده، وبعد ذلك أيضا.

وفيما يتعلق بالخضراوات والفواكه، يشير الخبراء إلى ضرورة غسلها بالماء الجاري قبل تقشيرها وتحضيرها لتناولها. وكما هو الحال بالنسبة للخضروات والفواكه الطازجة، فإن الأمر ذاته ينطبق على أدوات المطبخ التي يتوجب غسلها جيدا قبل تقطيع الطعام وتحضيره.

وقالت سناء مجاهد، عالمة الأحياء الدقيقة الغذائية ومديرة سلامة الأغذية في “كونسيومر ريبورتس”، وهي منظمة أميركية مستقلة غير ربحية “تعمل جنبا إلى جنب مع المستهلكين من أجل الشفافية والعدالة في السوق”، لشبكة “سي بي إس نيوز”: “لقد مر الخس المعبأ بالعديد من الخطوات قبل أن يصل إليك”.

وتابعت في تصريحاتها: “إنها تزرع في أحد الحقول. ويتم نقلها عبر مصنع معالجة. ويتم تقطيعها وتعبئتها في أكياس. لذا، هناك فرص كبيرة للتلوث”.

الأمر ذاته ينطبق على الفاكهة المقطعة، لذلك تنصح مجاهد بشراء الفاكهة الكاملة وتقطيعها في المنزل بدلا من شرائها جاهزة.

ويمكن للحوم النيئة والدجاج وغيرها من الدواجن والمأكولات البحرية والبيض أن تنشر الجراثيم إلى الأطعمة الجاهزة للأكل ما لم يتم فصلها عن بعضها البعض أثناء عملية التحضير.

كما أن لمس تلك اللحوم قبل طبخها يمكن أن ينقل الجراثيم لليد، ولذلك ينصح بغسل اليدين جيدا قبل تحضير أنواع أخرى من الأطعمة مثل الخضراوات والفواكه. وحتى عند التسوق في البقالة، يتوجب حفظ اللحوم النيئة والدواجن والمأكولات البحرية بعيدا عن الأطعمة الأخرى.

كذلك، يوصي الخبراء بعدم أكل اللحوم أو الأسماك النيئة أو غير المطهية جيدا.

وبحسب “مايو كلينك”، فإن طهي اللحوم والأسماك يجب أن يكون تحت درجة حرارة تصل لـ 63 مئوية. أما اللحم المفروم والدجاج فيجب أن تطهى في درجة حرارة لا تقل عن 74 مئوية.

أما باقي الطعام الذي يخزن في الثلاجة لأيام أخرى، فينصح بوضعه في أوعية مغطاة جيدا لمدة تتراوح بين 3 إلى 4 أيام، على أن يتم تسخينها عند الأكل مرة أخرى في درجة حرارة تبلغ 74 مئوية.

وشددت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة على ضرورة “تخزين بقايا الطعام في الثلاجة خلال ساعة إلى ساعتين فقط من الطهي”.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: التسمم الغذائی تسمم غذائی

إقرأ أيضاً:

باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية

أبوظبي-وام

طور فريق من العلماء في جامعة نيويورك أبوظبي، أداة تشخيصية مصنوعة من الورق، يمكن لغير المدربين استخدامها لرصد فيروس كوفيد-19 وغيره من الأمراض المعدية، في أقل من 10 دقائق، من دون الحاجة إلى معدات مخبرية متطورة.


وطور الفريق الشريحة (RCP-Chip)، في مختبر الموائع الدقيقة والأجهزة المصغرة المتطورة في جامعة نيويورك أبوظبي (AMMLab)، وتقدم حلاً سريعاً ومنخفض الكلفة ومحمولاً للفحص الميداني للأمراض المعدية.


وصممت الأداة لاكتشاف أبسط آثار المادة الوراثية الفيروسية في عينات اللُّعاب، لسهولة جمعها، ودون الحاجة إلى تدخل جراحي، حيث يشير تغيّـر اللون إلى وجود الفيروس المعني.


وتعمل الشريحة بدون كهرباء أو معدات خاصة، وتحتاج إلى مصدر حرارة معتدل (نحو 65 درجة مئوية)، أي نحو حرارة الماء الدافئ.


ونشرت مجلة أبحاث المستشعرات المتقدمة البحث في ورقة بعنوان: «شريحة الورق المقسمة شعاعياً ذات الطبقة الواحدة للكشف الحراري المتعدد السريع لجينات سارس-كوفيد»، ويوضح البحث مراحل التطوير والتحقق من دقة الشريحة كمنصة تشخيصية سريعة ومتعددة للأمراض المعدية، وملاءمتها للاستخدام في البيئات ذات الموارد المحدودة.


وقال محمد قسايمة، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والهندسة الحيوية والمؤلف الرئيسي للبحث، إنه تم تصميم الشريحة لتحدث تأثيراً حقيقياً في العالم، ويمكن إعادة ضبطها لرصد أمراض معدية متنوعة، ما يجعلها أداة واعدة في خدمة الصحة العامة حول العالم.


من جهتها، أشارت بافيترا سوكومار، مساعدة الأبحاث في الجامعة والمؤلفة المشاركة للبحث، إلى أن هذا الاختبار سريع ومنخفض الكلفة ولا يستدعي وجود المختبرات، ويرصد أهداف جينية متعددة في أقل من 10 دقائق، ويمكن لهذا الاختبار المحمول أن يحسّن بشكل كبير من استجابة الدول لتفشي الأمراض، من حيث سرعة تطبيق إجراءات الحجر والعلاج والسيطرة.

مقالات مشابهة

  • “الميداني الأردني جنوب غزة” تعامل مع 31 ألف حالة منذ منتصف نيسان
  • باحثون في “نيويورك أبوظبي” يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • حول الاكتئاب السياسي للشعوب العربية
  • باحثون في «نيويورك أبوظبي» يطورون أداة تشخيص لرصد الأمراض المعدية
  • صحة الخرطوم تعلن انحسار عدد الوفيات والإصابات بالكوليرا
  • الصحة في غزة تستنكر اتخاذ العدو الصهيوني “مراكز المساعدات” مصائد لقتل المدنيين
  • كيف تحوّل الشواء من طعام العبيد المخبأ إلى طقس اجتماعي ترفيهي؟
  • دراسة: نصف سكان العالم واجهوا “شهرا إضافيا” من الصيف
  • النرويج تؤكد أن “إسرائيل” ترتكب في غزة سابقة خطيرة في انتهاك حقوق الإنسان
  • غسل اللحمة يسبب مخاطر عديدة.. اعرف ازاى ده بيحصل والحل ايه؟