في الوقت الذي تضج الصحف اللبنانية بأخبار متعلقة بقضية "التيك توكرز" المثيرة للجدل، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن يتحدث عن شرط حدوث الهدنة في غزة فضلا عن كشف صحيفة أمريكية تفاصيل مرتبطة بعرض مغر قدمته أمريكا لدولة الاحتلال الإسرائيلي وفي الوقت ذاته اندلعت مظاهرات في تل أبيب انتهت بإنهائها بالقوة عن طريق خراطيم المياه.

 

قضية التيكتوكرز في لبنان

وفي لبنان، تفجرت قبل أيام قضية "عصابة التيكتوكرز" بعد انتشار أخبار تفيد بتورط أشخاص في داخل لبنان وخارجه في استدراج الأطفال والاعتداء عليهم والضغط عليهم لتوريطهم في تعاطي المخدرات وترويجها؛ لتجري السلطات اللبنانية التحقيقات الأولية في الملف بسرية تامة وذلك حفاظا على سلامة الأطفال وتجنبا لتعرض أهاليهم للابتزاز أو التهديد من طرف المتهمين في الملف، بحسب "روسيا اليوم".

وعن أحدث التفاصيل التي كشفتها وسائل إعلام لبنانية، ارتفع عدد الموقوفين في لبنان إلى 11 شخصا بعد توقيف متهمة جديدة من طرف مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية، بحسب وسائل إعلام محلية، وهي "جيجي غنوي"، الموديل اللبنانية الشهيرة.

فض مظاهرات بخراطيم المياه 

وقد اندلعت مناوشات بين متظاهرين مناهضين للحكومة والشرطة الإسرائيلية بالقرب من ساحة الديمقراطية في تل أبيب، وصلت إلى إغراق المحتجين بخراطيم المياه من أجل فض التجمعات التي تدعو إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وتشكيل حكومة جديدة، بحسب ما كشفت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وفي نهاية المطاف، حاولت الشرطة الإسرائيلية تفريق الحشد المتظاهر باستخدام ضباط الخيالة وإغراق المتظاهرين بخراطيم المياه وسط تل أبيب ولكن عددا من المحتجين نجحوا في الوصول إلى الطريق السريع، حيث عرقلوا حركة المرور.

بايدن يتحدث عن الهدنة 

ومن جانبه، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن وقف إطلاق النار ممكن في الحرب الدائرة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، إذا تم الإفراج عن المحتجزين الذين تحتجزهم الفصائل في قطاع غزة، بحسب ما نشرت شبكة الإذاعة الأمريكية CNN.

أمريكا تقدم عرضا مغريا لإسرائيل

ومن جهة أخرى كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قدمت لدولة الاحتلال الإسرائيلي مساعدة قيمة حال تراجعت عن عملية اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وتضمن العرض تقديم معلومات استخباراتية حساسة حول تحديد موقع قيادات الفصائل الفلسطينية بدقة والعثور على الأنفاق المخفية لهم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لبنان تل أبيب أمريكا بايدن فی لبنان تل أبیب

إقرأ أيضاً:

تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما

في الذكرى الثالثة والخمسين للهجوم المسلح الذي استهدف مطار اللد الفلسطيني (بن غوريون حالياً) قرب تل أبيب عام 1972، لا يزال اسم كوزو أوكاموتو، أحد منفذي الهجوم الثلاثة، حاضراً في سجلات "المطلوبين" لدى الولايات المتحدة، التي رصدت مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وجاء في منشور رسمي عبر حساب "برنامج مكافآت العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "لم ننسَ. ساعدونا في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم".

ويُقيم أوكاموتو في لبنان منذ عام 1985 بصفته لاجئاً سياسياً، ويعيش في منطقة البقاع وسط حماية لبنانية ورفض رسمي لتسليمه، رغم المطالبات الأمريكية واليابانية المتكررة.

عملية بين الجيش الأحمر والجبهة الشعبية
في 30 أيار/مايو 1972، حطت طائرة قادمة من العاصمة الإيطالية روما في مطار اللد بالداخل المحتل٬ وعلى متنها ثلاثة يابانيين يحملون جوازات سفر مزورة: تسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا، وكوزو أوكاموتو. ينتمون جميعهم إلى "الجيش الأحمر الياباني"، وهي منظمة ماركسية ثورية مسلحة، وكان الهجوم بالتنسيق الكامل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي كانت تتبنى آنذاك تكتيكات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية.

ما إن وصل الثلاثة إلى صالة استلام الأمتعة حتى أخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وفتحوا النار على المسافرين في هجوم استمر دقائق، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 17 أمريكياً، وإصابة أكثر من 71 آخرين بجروح متفاوتة.

صور أبطال عملية مطار اللد | الجيش الأحمر الياباني
الشهيدان "باسم" تسويوشي أوكودايرا و"صلاح" ياسوكي ياسودا، والأسير المحرر "أحمد" كوزو أوكاموتو - تم تحريره عام ١٩٨٥.
والذين نفذوا عمليتهم الفدائية في ٣٠ أيار ١٩٧٢ بالتعاون مع خمسة فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
1⃣ pic.twitter.com/KgKwIePnhB — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) May 30, 2022
نهايات منفذي العملية الثلاثة
قُتل ياسودا خلال الاشتباك المسلح، فيما فجر أوكودايرا نفسه بقنبلة يدوية. أما أوكاموتو، فنجا من الموت رغم إصابته بجروح بالغة، وألقي القبض عليه وهو في حالة إنهاك جسدي. 

وكان يحمل حينها جواز سفر باسم مزيف هو "ديسوكي نامبا"، نسبة إلى الشاب الياباني الذي حاول اغتيال ولي العهد هيروهيتو عام 1923، بينما أطلقت عليه "الجبهة الشعبية" الاسم الحركي "أحمد".


13 عاماً في سجون الاحتلال
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بسجن أوكاموتو ثلاث مؤبدات، قضى منها 13 عاماً في الأسر، معظمها في العزل الانفرادي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية. 

وفي 20 أيار/مايو 1985، أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شملت مئات المعتقلين الفلسطينيين والعرب.

وبعد الإفراج عنه، انتقل أوكاموتو إلى لبنان، حيث منحته السلطات صفة "لاجئ سياسي"، ويعيش في منطقة البقاع منذ ذلك الحين، محاطاً برعاية صحية ومراقبة أمنية مشددة.

خلفية شخصية وأبعاد سياسية
ينحدر كوزو أوكاموتو من عائلة متوسطة الحال في جنوب اليابان، وهو الأصغر بين ستة إخوة وأخوات. 
وقد انخرط مبكراً في صفوف الجيش الأحمر الياباني، الذي كانت تتزعمه فوساكو شيغينوبو، وهي بدورها قضت 20 عاماً في السجون اليابانية قبل أن يفرج عنها لاحقاً. 

وعلقت ابنتها، مي شيغينوبو، التي نشأت في لبنان على الوضع قائلة: "لا أظن أن أوكاموتو يشكل تهديداً لأي أحد اليوم، لا لإسرائيل ولا لليابان، لكنه ما يزال تحت المتابعة الدولية، بينما حالته الجسدية والنفسية هشة للغاية".

وأضافت: "طالما هناك تركيز على اسمه، لا يمكننا استبعاد احتمال أن حياته لا تزال مهددة".


مطالبات متكررة وموقف لبناني ثابت
لا تزال اليابان تطالب لبنان سنوياً بتسليم أوكاموتو، في وقت تصر بيروت على رفض تلك المطالب، نظراً لوضعه كلاجئ سياسي، ولحالته الصحية التي لا تسمح له بمواجهة محاكمة جديدة، إضافة إلى ما يعتبره البعض "رمزية نضالية" لا تزال مرتبطة به لدى فصائل سياسية فلسطينية ويسارية في لبنان والمنطقة.

بهذا، يبقى كوزو أوكاموتو، بعد أكثر من نصف قرن على العملية التي هزت الاحتلال الإسرائيلي وأربكت حسابات الأمن العالمي، اسماً يتأرجح بين ذاكرة الكفاح المسلح، وملاحقات أجهزة الاستخبارات، وملف سياسي مؤجل على طاولة العلاقات اليابانية اللبنانية.

???? ظهور نادر لكوزو أوكاموتو، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة لعملية مطار اللد الإسرائيلي قبل خمسين عاماً، وذلك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. #فرانس_برس pic.twitter.com/ZQSRvI7gls — فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 31, 2022

مقالات مشابهة

  • تل أبيب ترد على مفاوضات غزة .. ومعارك ضارية بين المقاومة وجنود الاحتلال
  • اندلاع أعمال عنف بسبب اغتصاب مراهقة
  • الأحزاب المعارضة تصوت على حل الكنيسيت الإسرائيلي اليوم.. كيف يبدو المشهد السياسي في تل أبيب؟
  • اليمن يقصف تل أبيب ويتوعد بتصعيد الهجمات داخل العمق الإسرائيلي.
  • إصابات خلال اقتحام الاحتلال مدينة نابلس.. واعتقالات بالضفة (شاهد)
  • 96 نائبا بريطانيا يوجهون رسالة تطالب بفرض عقوبات على تل أبيب
  • تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما
  • “داخلية غزة”: العدو الإسرائيلي يستهدف الشرطة خلال ملاحقتها عصابة لصوص
  • الحياة طبيعيّة... هذا ما يشهده طريق المطار ليلاً
  • بالصورة.. شاهدوا أفراد عصابة الدولار المُجمد في لبنان!