60 عاما على وفاة استيفان روستي.. عاشق المسرح وشرير السينما
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
نجح الفنان استيفان روستي في تحقيق جماهيرية كبيرة وارتباط عشاق السينما به، بسبب طريقة أدائه للشخصيات التي يجسدها ووضع بصمته الخاصة بها التي لم يقدر أحد على تقليدها، وقدرته على تقديم أدوار الشر بشكل يحمل لمحات خاصة من الكوميديا ووضع إفيهات مازالت عالقة في الأذهان على مر الزمن واختلاف الأجيال أبرزها «نشنت يا فالح»، «إنت تضحك على زكي بشكها».
60 عامًا تمر على ذكرى وفاة استيفان روستي، إذ رحل عن الحياة في مثل هذا اليوم 12 مايو عام 1964 بعد رحلة طويلة من العمل بالفن بدأه بالمشاركة في الفرق المسرحية المنتشرة في عماد الدين وقتها مثل «عزيز عيد» و«نجيب الريحاني» و«رمسيس».
ومع عشرينيات القرن الماضي يتجه إلى السينما ويقوم بإخراج أول فيلم مصري صنع بأيد مصرية تمامًا وهو فيلم «ليلى» من إنتاج عزيزة عيد ومن بطولتها أيضًا عام 1927، ومع أول تجربة سينمائية للفنان نجيب الريحاني من خلال فيلم سلامة في خير عام 1937 كان استيفان حاضرًا معه، كما يظهر بصحبته في فيلم سي عمر 1941 وفيلم غزل البنات 1949.
وهذه الأفلام الثلاثة «سلامة في خير، سي عمر، غزل البنات» تم اختيارهم ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وذلك حسب استفتاء النقاد عام 1996 بمهرجان القاهرة السينمائي.
شارك استيفان روستي في نحو 300 عمل مابين مسرح وسينما، وكان آخر فيلمين ظهر بهما وتم عرضهما بعد وفاته «آخر شقاوة» مع حسن يوسف ومحمد عوض وأحمد عوض، و«حكاية نص الليل» مع عماد حمدي وروحية خالد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أفضل 100 فيلم
إقرأ أيضاً:
تريند البنات: هل المزيكا الشعبية أصبحت ضيفًا دائمًا في السهرات الراقية؟
في الوقت الذي تشهد فيه الموسيقى تحولات سريعة تتجاوز التصنيفات التقليدية، لفت تريند جديد انتباه المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت موجة من الفيديوهات لبنات من خلفيات اجتماعية راقية وهنّ يتفاعلن مع الأغاني الشعبية والمهرجانات في مناسبات وسهرات خاصة.
هذا المزج غير المتوقع بين طابع الأغاني الشعبية والأجواء الراقية فتح بابًا واسعًا للنقاش: هل أصبح الفن الشعبي حاضرًا في كل الفئات؟ وهل غيّرت الأجيال الجديدة مفهوم "الرقي" الفني؟
من أفراح الحارة إلى ساحات الطبقة المخملية
لم تعد المهرجانات الشعبية حكرًا على مناطق بعينها أو فئات محددة، بل أصبحت حاضرة في مناسبات اجتماعية راقية، من حفلات التخرج إلى أعياد الميلاد الخاصة، بل وحتى في حفلات الزفاف التي تُقام في الفنادق الكبرى. وتداول الجمهور على "تيك توك" و"إنستغرام" مقاطع لبنات من طبقات راقية يتفاعلن مع الأغاني الشعبية بحماس وبهجة، ما أثار انبهار البعض، واستغراب آخرين.
هل تغيرت نظرة المجتمع للموسيقى الشعبية؟
يرى بعض المتخصصين أن هذا التحول طبيعي، ويعكس تطور الذوق العام في المجتمع، حيث باتت الموسيقى وسيلة للتعبير الشخصي بعيدًا عن التصنيف الطبقي.
وفي هذا السياق، تقول الدكتورة سارة الحديدي، المتخصصة في علم الاجتماع:
"الفن الشعبي يحمل قدرًا كبيرًا من الطاقة والعفوية، وهو ما يبحث عنه الجيل الحالي الذي يميل إلى كل ما هو حيوي وتلقائي، حتى وإن كان بسيطًا في مضمونه."
الفتيات في صدارة المشهد
اللافت في هذا التريند أن الفتيات كُنّ في طليعة من ساهم في انتشاره، حيث بدأن في دمج الموسيقى الشعبية مع ذوقهن الخاص، سواء من خلال طريقة التقديم أو تنسيق الأزياء أو أجواء الاحتفال نفسها.
وتقول نادين، إحدى الفتيات المشاركات في التريند:
"المزيكا الشعبية مش معناها خروج عن الذوق.. أنا بسمعها في العربية وفي الجيم، وساعات في البيت وأنا بلعب مع أختي الصغيرة. هي ببساطة موسيقى بتخليني أفرح."
بين الرفض والقبول
كالعادة، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض. البعض اعتبر الأمر تعبيرًا عن حرية الذوق والانفتاح على أنماط مختلفة من الموسيقى، بينما رأى آخرون أن هناك تراجعًا في معايير الاختيار الموسيقي، وأن "الرقي" لا يجب أن يُختصر فقط في المكان أو الشكل، بل في نوع المحتوى المُقدَّم.
ختامًا
يبقى السؤال مطروحًا: هل بالفعل أصبحت المهرجانات الشعبية جزءًا من الطابع العام للمناسبات الراقية؟ أم أن ما نشهده هو مجرد موجة مؤقتة سرعان ما ستتراجع أمام أنماط موسيقية أخرى؟
الإجابة في يد الجمهور، وتحديدًا الجيل الجديد، الذي يُعيد اليوم تشكيل الذوق العام، ويؤكد أن الموسيقى الشعبية لم تعد مجرد "تريند"، بل أصبحت لونًا فنيًا له جمهوره في كل مكان.