القاهرة- قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد12ماي2024، إن اتفاقية السلام مع إسرائيل "خيار استراتيجي"، وأي مخالفات لها سيتم تناولها عبر آليات، منها لجنة اتصال عسكري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون، بالقاهرة، بثته قناة القاهرة الإخبارية الخاصة.

وجاء تعليق شكري، الذي يعد الأول من جانب مصر، ردا على سؤال بشأن انتهاك إسرائيل للاتفاقية التي وقعت قبل عقود، بعد سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة.

وفي 26 مارس/ آذار 1979، وقعت مصر وإسرائيل في واشنطن معاهدة سلام بين البلدين، في أعقاب اتفاقية "كامب ديفيد" بين الجانبين عام 1978، وأبرز بنودها وقف حالة الحرب وتطبيع العلاقات، وسحب إسرائيل الكامل لقواتها المسلحة والمدنيين من شبه جزيرة سيناء، وإبقاء المنطقة منزوعة السلاح.

وقال شكري إن "اتفاقية السلام مع إسرائيل هي خيار مصر الاستراتيجي منذ 40 عاما، وركيزة السلام الرئيسية في المنطقة لتحقيق السلام والاستقرار".

وأكد أن "اتفاقية السلام مع إسرائيل لها آلياتها الخاصة التي يتم تفعيلها لتناول أي مخالفات إذا وجدت، وذلك في إطار فني ولجنة الاتصال العسكري".

وأضاف: "نستمر (في التعامل) مع هذه الاتفاقية بهذا المنظور".

والسبت، نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الخاصة، عن مصدر مصري رفيع المستوى، بأن القاهرة رفضت التنسيق مع تل أبيب بشأن معبر رفح الحدودي بسبب التصعيد الإسرائيلي، مشيرا إلى أنها "أبلغت كافة الأطراف المعنية بتحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع بغزة".

في السياق، أضاف شكري أن "مصر تعمل على وقف إطلاق النار في غزة، ولم تكلل تلك الجهود مع الشركاء حتى الآن بالنجاح، لكن هذا لا يدعو للابتعاد، لأن تحقيق الهدنة هدف حيوي للشعب الفلسطيني".

وأكد على "أهمية المرونة في الوصول لاتفاق"، مشددا على أن "هناك أطروحات معتدلة وتلبي الغرض، وعلى الجانبين (حماس وإسرائيل) الموافقة عليها حتى تكون هناك هدنة وتبادل للأسرى والمحتجزين والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب ومنع استمرار النزوح".

وتستمر جهود القاهرة إلى جانب الدوحة وواشنطن، في الوساطة بين تل أبيب وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة وتبادل أسرى بين الجانبين، بعد أكثر من 7 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة.

يتزامن ذلك مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في مدينة رفح، حيث قدرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن 300 ألف فلسطيني في رفح تأثروا جراء عمليات التهجير القسري التي تقوم بها القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة.

​​​​​​​ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". -

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل

 عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يوضح أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قال إن  استخدامنا الفيتو ضد قرار مجلس الأمن بشأن غزة لأنه كان سيخدم مصالح حماس ويقوض الجهود الدبلوماسية.

إعلام فلسطيني: 3 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال لمنزل بحي الزيتون جنوبي مدينة غزةأول تعليق من حماس على "فيتو" أمريكا بشأن وقف إطلاق النار في غزةجيش الاحتلال الإسرائيلي ينسف مباني في خان يونس جنوبي غزة"فيتو" أمريكي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي، أنه ينبغي لأي إجراء من قبل الأمم المتحدة أن يدعو حماس إلى نزع سلاحها،والولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل، ولن ندعم أي إجراء يتجاهل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وأكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن الفيتو الأمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار هو صك مفتوح للصهاينة لمزيد من القتل والإبادة في غزة.

وقالت الحركة: "ندين بشدة استخدام الإدارة الأمريكية المجرمة للفيتو مجدداً في مجلس الأمن ضد قرار وقف إطلاق النار بغزة ليدل ذلك بشكل واضح على أن إدارة ترامب كسابقتها شريك أصيل في حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في غزة.

وأضافت: “فشل مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار وقف اطلاق النار بغزة بسبب الفيتو الأمريكي الجديد يثبت مجدداً فشله وعجزه، وأن المنظومة الدولية بكاملها رهينة للهيمنة والغطرسة الصهيوأمريكية، وأن أمريكا والكيان هما تهديد حقيقي للأمن والاستقرار الدولي، وهنا نطالب المجتمع الدولي بالوقوف عند مسئولياته وإيقاف هذه الغطرسة الأمريكية”.

وتابعت: “نحمل الولايات المتحدة المسئولية الكاملة عن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، فهي على اختلاف إداراتها تصر على دعم الكيان الصهيوني سياسيا وعسكريا حتى النهاية وتوفر الغطاء الكامل لنتنياهو ولعصابته المجرمة”.

وزادت: “إن الصفقات الاقتصادية الضخمة والاستقبال الحافل الذي حظي به ترامب من دول المنطقة كان مشجعاً له ولإدارته على المضي بدعمه المطلق لحرب الإبادة الصهيونية ضد شعبنا في غزة”.

وختمت: “ندعو كل قوى الأمة الحية وكل أحرار  العالم للضغط على الولايات المتحدة بكل الوسائل حتى توقف دعمها لقتل الأبرياء بغزة”.

طباعة شارك القاهرة الإخبارية الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي روبيو مجلس الأمن غزة

مقالات مشابهة

  • مقربون من مرجع رسمي: أولويات الدولة تختلف عن أجندات السلام الخارجية
  • صحيفة: ويتكوف يزور القاهرة الأسبوع المقبل لبحث مفاوضات غزة
  • بعثة الأهلي المصري تصل إلى ميامي
  • جولة وزير الأوقاف الدكتور محمد خير شكري على أماكن إقامة الحجاج السوريين في صعيد عرفات
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الإسباني
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدًا من "Global SAE-A" الكورية لبحث فرص التعاون
  • مقتطفات من خطبة يوم عرفة التي ألقاها وزير الأوقاف الدكتور محمد أبو الخير شكري في مشاعر عرفات بمكة المكرمة
  • وزير الخارجية يتقدم بالتهنئة للرئيس السيسى والشعب المصري بمناسبة عيد الأضحى
  • وزير الخارجية يُهنئون الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى المبارك
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستواصل وقوفها إلى جانب إسرائيل