إعلام عبري: المقاومة تطلق الصواريخ على إسرائيل بنفس قوة الأيام الأولى من الحرب

قصف بئر السبع لأول مرة منذ ديسمبر الماضي من رفح وشمال القطاع

"وول ستريت جورنال": عودة القتال في شمال القطاع تظهر احتفاظ حماس بقدراتها القتالية

◄ محلل فلسطيني: جيش الاحتلال لا يمتلك رؤية حول جدوى العمليات العسكرية التي ينفذها

◄ حكومة نتنياهو تطبق استراتيجية "الخراب الهائل" لفشلها في تحقيق الأهداف العسكرية

مقتل 5 جنود في حي الزيتون شمال قطاع غزة يؤكد قوة المقاومة في التصدي لعمليات التوغل

الرؤية- غرفة الأخبار

تشهد مناطق شمال قطاع غزة هجوما عنيفا بريا وجويا منذ أيام، وذلك بعدما أعلن جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية موسعة على مخيم جباليا وجباليا البلد.

وأظهرت المشاهد المصورة القصف العنيف لمحيط مراكز الإيواء في وسط مخيم جباليا وشارع السكة الموازي لشارع صلاح الدين على مشارف المخيم، كما تطلق آليات الاحتلال النار بكثافة على شمال بيت لاهيا.

وبالأمس في اليوم الـ219 للعدوان الإسرائيلي على غزة وعلى الرغم من القصف المتواصل لمنطقة جباليا، أطلقت الفصائل الفلسطينية رشقة صاروخية نحو عسقلان المحتلة، إذ انطلقت هذه الرشقة الصاروخية من مكان توغل قوات الاحتلال بمخيم جباليا، في الوقت الذي تدور فيه اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

وبحسبت "وول ستريت جورنال" فإن عددا من المحللين يرون أنه من غير المرجح أن تؤدي سيطرة إسرائيل على رفح إلى توجيه ضربة تكتيكية قوية لحماس، مضيفين أن عودة القتال في مدينة غزة ومناطق شمال القطاع تظهر احتفاظ حماس بقدراتها القتالية.

ويقول سعيد زياد، المحلل السياسي الفلسطيني، إن أي عملية عسكرية صغيرة أو حرب كبيرة يجب أن تتضمن استراتيجية الخروج إلا لدى الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن قادة الاحتلال ليس لديهم أي رؤية حول الوقت المناسب لوقف الحرب أو استراتيجية لجدوى العمليات العسكرية التي يقومون بتنفيذها في قطاع غزة.

ويضيف في لقاء تلفزيوني: "كل ما هناك أن عمليات تجري لأجل العمليات، بدون هدف ولا وجهة ولا نتائج استراتيجية، والاستراتيجية الوحيدة التي يعرفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هي استراتيجية الخراب الهائل".

وفي ظل هذه الاشتباكات الضارية، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مقتل 4 من جنوده خلال مواجهات مع المقاومة الفلسطينية في حي الزيتون بمدينة غزة، وبنفس اليوم أعلن جيش الاحتلال أيضا مقتل جندي خامس متأثرا بإصابته، وهو ما يشير إلى قوة تصدي فصائل المقاومة لعمليات التوغل العسكرية الإسرائيلية.

وفي يوم الجمعة الماضية أيضا، قصفت المقاومة الفلسطينية مدينة بئر السبع بدفعتين من الصواريخ لأول مرة منذ ديسمبر الماضي، إذ قالت كتائب القسام إنها قصفت مدينة بئر السبع ردا على المجازر بحق المدنيين.

وبعد أقل من ساعتين من الدفعة الأولى، أعلنت القسام قصف المدينة مجددا بدفعة من الصواريخ، ودوت صفارات الإنذار في بئر السبع وحتسريم والنقب الغربي.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن بئر السبع تعرضت لوابل من 15 صاروخا، وأدى القصف إلى إصابات بين الإسرائيليين وتضرر للأبنية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن حركة حماس تطلق الصواريخ على إسرائيل بالقوة نفسها التي كانت في بدايات الحرب.

وقال مراسل القناة إن "الهجمات الصاروخية على بئر السبع تعيدنا إلى الأيام الأولى للحرب".

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جیش الاحتلال شمال القطاع بئر السبع

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: استهداف الاحتلال مستشفيات شمال القطاع هو إعدام جماعي للمرضى والجرحى

غزة - صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمرافق الصحية في شمال قطاع غزة وإخراج المتبقى منها –الذي كان يعمل أصلًا بشكل جزئي— عن العمل بالكامل يعني قرارًا إسرائيليًّا بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين، في وقت يتصاعد الهجوم العسكري العنيف على مخيم جباليا ومحيطه منذ 13 يومًا، ويتواصل ارتكاب المجازر المروعة ضد السكان المدنيين هناك.

وأبرز المرصد الأورومتوسطي في بيان له الخميس وصل وكالة "صفا" أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مساء الأربعاء 22 مايو/أيار مستشفى "العودة" في مخيم جباليا شمالي القطاع، واحتجزت الكوادر الطبية والمرضى والجرحى وشرعت بالتنكيل بهم، وذلك بعد عدة أيام من إحكام حصار شامل على المستشفى واستهدافه على نحو متكرر وإخراجه عن العمل.

وأكد الأورومتوسطي أنّ الاتصال انقطع بأفراد الطواقم الطبية والمرضى والجرحى الذين تبقوا داخل المستشفى،فيما يُخشى من تكرار جرائم القتل والإعدام الميداني والاعتقال التعسفي والحرمان من الماء والطعام والعلاج، وهو ما حدث سابقًا في مستشفيات حول القطاع، بما في ذلك مستشفى "العودة" نفسه، الذي كان تعرض لاقتحام سابق خلال الاجتياح الأول لمخيم جباليا في ديسمبر/كانون أول 2023، واعتُقل مديره د."أحمد مهنا" مع آخرين من أفراد الطواقم الطبية.

وفي إفادة لفريق المرصد الأورومتوسطي، قال الحكيم "فادي الزعانين" في مستشفى "العودة" إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا على المستشفى الذي يتبع للمجتمع المدني منذ ستة أيام وشدد الحصار قبل ثلاثة أيام، فيما أطلق يوم الثلاثاء قذيفة مدفعية تجاه أحد مباني المستشفى الذي يتواجد به 13 مريضًا ومصابًا وكادر طبي يتراوح عدده بين 120-150 شخصًا.

وأضاف الزعانين " جيش الاحتلال اقتحم عصر الأربعاء ساحة المستشفى وطلب عمل مقابلات مع الجميع، وكان يسأل عن الاسم ويأخذ صورًا شخصية، واعتقل أحد الزملاء ويدعى عبد الجبار الحناوي وهو كبير في السن.

وتابع "المرضى بقوا في المستشفى ومعهم طبيب وستة ممرضين، أما نحن فأخرجونا وحددوا لنا مسار خروج باتجاه غرب غزة.

وأشار إلى وضع المرضى الصعب، مضيفًا "هناك حالتا بتر وحالات ولادة قيصرية."

وقال الطبيب طلعت أبو دغيم لفريق الأورومتوسطي إنه "بعد أربعة أيام من حصار مستشفى العودة، تم إخراج المستشفى عن الخدمة، وإخراج جميع الطاقم الطبي، مضيفًا "وبقي المرضى وعددهم نحو 15 مريضًا تعذر خروجهم لعدم توفر سيارات إسعاف، وبقي معهم طبيب في قسم الاستقبال في المستشفى".

ولفت إلى "أثناء خروجنا أجبرونا على الكشف عن جسمنا، ثم أخضعونا للفحص والتدقيق الأمني ثم حددوا لنا مسار خروج باتجاه غرب غزة".

وفي إفادة أخرى لـمحمد الدريني، وهو مرافق مع شقيقه الجريح في مستشفى "العودة"، قال:"حاصر الجيش المستشفى منذ عدة أيام، وقصف الطابق الخامس من المبنى، وهذا اليوم اقتحم المستشفى واحتجزنا أربع ساعات، وسألني عن سبب وجودي، فقلت له أنني كنت مع أخي الذي أصيب في القصف العشوائي على مخيم جباليا وهو جريح في قدميه، ومن ثم أفرجوا عني وطلبوا مني التوجه إلى غرب غزة.

وأضاف "خلال أيام الحصار عانينا من قلة الماء والطعام وعدم توفر العلاج."

وبيّن الأورومتوسطي أنّ مستشفى كمال عدوان الواقع بين مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا شمالي القطاع يتعرض هو الآخر لحصار وإطلاق نار وقصف متكرر من الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، الأمر الذي تسبب بإخراجه عن العمل، حيث اضطرت العديد من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى لإخلائه، فيما بقي فيه عدد من الطواقم الطبية مع الجرحى والمرضى غير القادرين على الحركة، وانقطع الاتصال بهم نتيجة الحصار وانقطاع الكهرباء والاتصالات عن المنطقة.

وقال المرصدالأورومتوسطي إنه بخروج هذين المستشفيين عن العمل بعد أن أعيدا للعمل جزئيًا في الأسابيع الأخيرة عقب تعرضهما للاقتحام والتخريب من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، تكون جميع المستشفيات شمال قطاع غزة قد خرجت عن الخدمة، ولم يعد هناك أي مكان لنقل القتلى أو الجرحى أو المرضى إليه لتلقي العلاج، بما في ذلك توقف جميع برامج الرعاية الصحية المتعلقة بالأمهات والأطفال.

وأكد أن ذلك يعني قرارًا إسرائيليا متعمدًا بإعدام عشرات الآلاف من الأشخاص والتسبب بموتهم، من خلال حرمانهم من حقهم في الرعاية الصحية.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة فإن هناك أكثر من 100 ألف فلسطيني نزحوا من شمال قطاع غزة جراء الهجوم العسكري والاجتياح الأخير الذي بدأ مساء السبت 10 مايو/أيار الجاري، فيما ما يزال أكثر من 100 ألف آخرون داخل منازلهم أو في مراكز الإيواء في جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون.

وبيّن الأورومتوسطي أن مشافي شمال قطاع غزة استقبلت ما يزيد عن 97 شهيدًا خلال 11 يومًا قبل خروجها عن الخدمة، ونقل عشرات الشهداء أيضًا إلى المستشفى "الأهلي" (المعمداني)، وهو المستشفى الوحيد الذي ما يزال يعمل جزئيًا في مدينة غزة.

وأشار المرصد إلى تلقيه معلومات عن وجود عشرات الشهداء غالبيتهم من المدنيين، وضمنهم نساء وأطفال، في الشوارع وتحت أنقاض المنازل المدمرة وداخل وقرب مراكز الإيواء التي تعرضت للقصف والاستهداف من جيش الاحتلال.

ولفت إلى أن الصور التي اطلع عليها والمعلومات الأولية التي تلقاها من فريقه الميداني تشير إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عملية تدمير شبه كاملة لمخيم جباليا الذي كان يعد من أكثر أماكن العالم اكتظاظًا بالسكان والمنازل. وطال التدمير أكثر من 400 منزل، وهي إحصائية أولية من المتوقع أن ترتفع، خاصة مع استمرار الهجوم الإسرائيلي وما أظهرته الصور من مسح أحياء كاملة في المخيم، في حين أن نسبة الدمار التي لحقت جباليا ومخيمها منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقبل العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة هناك، كانت بلغت حوالي 75-85%.

وشدّد الأورومتوسطي على أن تدمير المستشفيات والمرافق الطبية يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، وفي مقدمة الخطة المنهجية والمنظمة وواسعة النطاق التي تنفذها "إسرائيل" لتدمير حياة الفلسطينيين في القطاع، وتحويله إلى مكان غير قابل للسكن ويفتقد لأبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية، من خلال جملة جرائم متكاملة، أخطرها الاستهداف المنهجي وواسع النطاق للقطاع الصحي وإخراجه عن الخدمة بالتدمير والحصار، وإيصاله إلى نقطة اللاعودة، وحرمان الفلسطينيين من فرص النجاة والحياة والاستشفاء، وحتى من المأوى.

وشدّد على أنّ ما ترتكبه "إسرائيل" من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين في قطاع غزة تشكل كذلك جرائم حرب مكتملة الأركان، بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية كونها تنفذ في إطار الهجوم العسكري الإسرائيلي المنهجي وواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.

كما أكد الأورومتوسطي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائمه ضد مستشفيات القطاع دون أدنى احترام لقواعد القانون الدولي، وبخاصة القانون الدولي الإنساني، وفي انتهاك صارخ لمبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية، وللحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية، أو الحماية التي يتمتع بها المدنيون سواء بصفتهم هذه أو كونهم غير مشاركين مشاركة مباشرة بالأعمال الحربية، أو الحماية التي يتمتع بها الجرحى والمرضى، وحظر استهدافهم، حتى لو كانوا من العسكريين.

وجدد الأورومتوسطي مطالبته بتدخل دولي عاجل لإقامة مستشفيات ميدانية في شمال غزة، والضغط على "إسرائيل" لوقف هجماتها المتكررة عن المستشفيات التي أخرجتها عن العمل، وضمان سلام الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين داخلها، وتمكينهم من تلقي العلاج المنقذ للحياة، وضمان تحويل الحالات الطارئة للعلاج في الخارج.

وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والجاد لحماية المدنيين الفلسطينيين من جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها "إسرائيل" في القطاع منذ نحو ثمانية أشهر، وحماية ما تبقى عاملًا من القطاع الصحي، والعمل على إعادة إعماره فورًا كونه جزءًا من البنية التحتية الضرورية لإنقاذ حياة الفلسطينيين هناك، واستخدام وسائل الضغط الحقيقية لإجبار "إسرائيل" للتوقف عن جرائمها الخطيرة والمستمرة وضمان امتثالها للقانون الدولي ولقرارات محكمة العدل الدولية، وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض حال صدورها من المحكمة الجنائية الدولية ضد المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم، وضمان مساءلتهم ومحاسبتهم، وتعويض الضحايا الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • 91 شهيداً في اليوم الـ 230 للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة
  • قوات الاحتلال تواصل القصف على منازل المدنيين في غزة
  • ‏إعلام إسرائيلي: إطلاق رشقة صاروخية من لبنان باتجاه الجليل
  • الأورومتوسطي: استهداف الاحتلال مستشفيات شمال القطاع هو إعدام جماعي للمرضى والجرحى
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف إطلاق النار ويتوغل داخل مخيم جباليا شمال غزة
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف برشقة صاروخية العدو الإسرائيلي في قاعدة “زيكيم” العسكرية وفي مدينة عسقلان المحتلة رداً على جرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني
  • ماذا تعني عودة المعارك الشرسة لشمال القطاع وتأثيرها على اجتياح رفح؟
  • معارك ضارية في تل الزعتر ودير البلح ورفح.. والاحتلال يتراجع في جباليا تحت نار المقاومة (شاهد)
  • اصابة جنديين بجراح خطيرة واشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال بمخيم جباليا
  • إصابة جنديين للاحتلال بجروح خطرة في المعارك الدائرة بجباليا