بسبب كلمة.. رئيسة مقدونيا الشمالية تثير خلافا دبلوماسيا أثناء أداء اليمين
تاريخ النشر: 12th, May 2024 GMT
أدت غوردانا سيليانوفسكا - دافكوفا اليمين الدستورية لرئاسة مقدونيا الشمالية، الأحد، لكنها أثارت، على الفور، خلافا دبلوماسيا مع اليونان المجاورة.
وفي حفل أقيم بمقر البرلمان، أشارت سيليانوفسكا-دافكوفا إلى بلادها باسم "مقدونيا"، بدلا من الاسم الدستوري "مقدونيا الشمالية".
ودفع ذلك سفيرة اليونان لدى سكوبيه، صوفيا فيليبيدو، إلى مغادرة حفل التنصيب.
وأصدرت وزارة الخارجية اليونانية بيانا في وقت لاحق قالت فيه إن تصرفات الرئيسة الجديدة تنتهك اتفاقا بين البلدين، وتعرض العلاقات الثنائية وآفاق انضمام مقدونيا الشمالية إلى الاتحاد الأوروبي للخطر.
وأثار استخدام الرئيسة اسم "مقدونيا" فقط رد فعل يونانيا قويا، إذ تتهم أثينا جارتها بالاستيلاء على اسم يوناني وتاريخ مملكة مقدونيا اليونانية القديمة، التي كانت موجودة قبل قرون.
وانتهى نزاع مستمر منذ عقود بين البلدين عام 2018، عندما وقع الجانبان اتفاقا، واعتمد الاسم الدستوري الجديد "مقدونيا الشمالية".
وبعد ذلك، رفعت اليونان اعتراضها على انضمام مقدونيا الشمالية لحلف الناتو، والتقدم بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي.
ووقعت حكومة مقدونيا الشمالية، التي تنتمي لتيار يسار الوسط، الاتفاق، خلافا لرغبة تجمع المعارضة المنتمي لتيار يمين الوسط، الذي تنتمي إليه سيليانوفسكا-دافكوفا.
فازت المعارضة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأسبوع الماضي بسهولة.
وسيليانوفسكا دافكوفا، أول سيدة تتولى رئاسة مقدونيا الشمالية، وسادس من تقلد المنصب منذ حصلت الدولة البلقانية الصغيرة على استقلالها عن يوغوسلافيا عام 1991.
وقالت: "لم أكن أتخيل أنني سأحظى بهذا النوع من الثقة من أكثر من 560 ألف مواطن. لا أستطيع تصديق ذلك حتى الآن. سأكون رئيسة لجميع المواطنين، وسأحاول تمثيل هذه الآلاف من الأصوات، والتي ليست فقط أجمل هدية في عيد ميلادي، لكنها أيضا أكبر التزام لدي في حياتي".
وأضافت "حان الوقت من أجل الوحدة"، وأشارت أنها تلقت نبأ فوزها رسميا يوم السبت، وهو تاريخ عيد ميلادها الحادي والسبعين.
وركز معظم خطابها على المرأة ودورها في المجتمع، ووعدت بـ "تأنيث" و"إضفاء الطابع الأوروبي" على البلاد.
وقالت: "بمساعدتنا نحن النساء، ستتغيرون أنتم أيضا أيها السياسيون الذكور، وستصبح مقدونيا مكانا لائقا للعيش".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مقدونیا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
اليونان تنشر ثلاث سفن حربية في شرق المتوسط
أعلنت اليونان نشر ثلاث سفن حربية في شرق المتوسط بين تركيا وليبيا، بدعوى وقف تدفق المهاجرين القادمين من ليبيا، حسب ما نشر موقع زمان التركي.
وصرّح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت في بروكسل، أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز السيطرة على الحدود البحرية ومنع عمليات تهـ ـريب البشـ ـر، مشيرًا إلى أن السفن ستقوم برصد قوارب المهربين وإجبارها على العودة قبالة السواحل الليبية.
لكن التحرك اليوناني لم يقتصر فقط على الجانب الأمني والهـ ـجرة، بل يأتي في ظل تصاعد التوترات مع تركيا بعد إعلان المجلس الأوروبي رفضه مذكرة التفاهم المتعلقة بالمناطق البحرية بين تركيا وليبيا.
كما اعتبر المجلس الأوروبي أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالمناطق البحرية الموقعة بين تركيا وليبيا تنتهك الحقوق السيادية لدولة ثالثة، وجرى التأكيد على أن هذه المذكرة لا تتوافق مع القانون البحري ولا يمكن أن تنتج عنها آثار قانونية بالنسبة لدولة ثالثة.
وكشف رئيس لجنة الحدود البرية والبحرية بوزارة الخارجية، بحكومة الدبيبة، محمد الحراري، لفواصل، إجراء زيارة إلى العاصمة اليونانية أثينا لكسر الجليد ورحبنا برغبة وزير خارجيتها بزيارة ليبيا لاستئناف المحادثات، كما أكد أن توقف المحادثات بين طرابلس وأثينا يعني أن الجانب اليوناني لا يقيم وزنًا للاتفاقية الليبية التركية ولا يعترف بها.
وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد نشر في 25 يونيو الجاري، في حسابه على منصة إكس قائلا: إن بلاده ترسل سفنا تابعة للبحرية إلى المياه الإقليمية الليبية، من أجل إرسال رسالة واضحة إلى المهربين: “نحن لسنا كرمة برية”.
ويستعد مجلس النواب للمصادقة على الاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا، عقب تشكيل لجنة فنية في مطلع يونيو الحالي، والتي يُرى على أنها تتعارض بشكل مباشر مع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان.