أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيتشلي، أن مذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا عام 2019 بشأن ترسيم الحدود البحرية “اتفاق مشروع ومتوافق تمامًا مع القانون الدولي”، مشددًا على رفض بلاده لأي محاولات لانتهاك حقوقها في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وشدد المتحدث على أن بلاده لن تسمح مطلقًا “بانتهاك الحقوق والمصالح التركية المشروعة عبر إجراءات أحادية الجانب”، في إشارة إلى التحركات والتصريحات الأوروبية الرافضة للاتفاق.

وانتقد المسؤول التركي التصريحات الأخيرة الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، واصفًا إياها بأنها “منحازة وذات دوافع سياسية”، معتبرًا أنها لا تخدم السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف كيتشلي، أن خلاصات المجلس الأوروبي الصادرة في 26 يونيو الجاري، تؤكد إصرار اليونان والقبارصة على فرض مزاعمهم “المتطرفة” على الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أنها مزاعم تتناقض مع القانون الدولي ومبدأ الإنصاف، حسب وصفه.

وأكدت أنقرة عزمها الاستمرار في “الدفاع القوي عن حقوقها ومصالحها المشروعة” في شرق المتوسط، في ظل استمرار التوترات المتعلقة بملفات الطاقة والسيادة البحرية في المنطقة.

وقد أشعلت أزمة التنقيب عن الغاز في مناطق بحرية متنازع عليها خلافًا دبلوماسيًّا بين ليبيا واليونان؛ حيث استدعت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية السفير اليوناني، نيكولاس غاريليس، على خلفية ما وصفتها بـ”الخطوات الأحادية” التي اتخذتها أثينا في مناطق بحرية متنازع عليها.

وأبلغت الخارجية الليبية السفير اليوناني “استنكار حكومة الوحدة لتلك الخطوات التي تعد مخالفة للقانون الدولي للبحار وانتهاكاً صريحاً للحقوق السيادية لليبيا”، مؤكدة أنها اتخذت الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لحفظ حقوقها القانونية في تلك المناطق.

يأتي هذا التحرك الدبلوماسي بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، عن خطط لإرسال سفن حربية تابعة للبحرية اليونانية إلى المياه الدولية قبالة السواحل الليبية.

وبرر ميتسوتاكيس هذه الخطوة بأنها “إجراء احترازي” لمراقبة تدفقات المهاجرين، مؤكدًا أنها ستكون “بالتعاون مع السلطات الليبية والقوات الأوروبية الأخرى”، مضيفًا: “لن يملي المهربون علينا من يدخل بلادنا”.

كما أعربت حكومة الوحدة الوطنية، والحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة أسامة حماد، في وقت سابق، عن رفضهما القاطع لطرح اليونان عطاءات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بحرية جنوب جزيرة كريت، معتبرين أن جزءًا من هذه المناطق يقع ضمن نطاقها البحري وحقوقها السيادية التي لم يجرِ ترسيمها بشكل نهائي بعد.

وقال رئيس الوزراء اليوناني إن بلاده تشهد مؤخرًا ارتفاعًا في أعداد المهاجرين الواصلين إلى جزرها، خاصة كريت وغافدوس، حيث وصل أكثر من 700 مهاجر خلال 24 ساعة، في الأسبوع الماضي، انطلق معظمهم من مدينة طبرق.

المصدر: بيانات + قناة ليبيا الأحرار

الاتفاقية البحريةتركيارئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

المصدر: ليبيا الأحرار

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف الاتفاقية البحرية تركيا رئيسي

إقرأ أيضاً:

إمام أوغلو: غياب تركيا عن طاولة المفاوضات “تراجع دبلوماسي”

أنقرة (زمان التركية) – وصف أكرم إمام أوغلو، المرشح الرئاسي المعتقل، التوصل لاتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية الولايات المتحدة بأنه “فرصة تاريخية”، ولكنه اعتبر غياب تركيا عن طاولة المفاوضات “ضعفًا خطيرًا” للدبلوماسية، مؤكدًا ضرورة أن تشارك الدبلوماسية التركية في الخطوة المقبلة.

وجاء في منشور على حساب “X” لمكتب المرشح الرئاسي أكرم إمام أوغلو: “اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين أذربيجان وأرمينيا برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو فرصة تاريخية لشفاء جراح نزاع كلف آلاف الأرواح وبقي دون حل لسنوات، ولإعادة إقامة علاقات حسن جوار في منطقتنا”. وهنأ إمام أوغلو الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان على خطواتهما الشجاعة.

وانتقد المنشور عدم مشاركة أنقرة كطرف فاعل في عملية السلام، قائلا: “حكومة أردوغان، التي تدّعي أنها ‘زعيم صانع للألعاب’ في منطقتنا وتبذل جهودًا كبيرة للتوسط بين البلدين الجارين، لم تكن طرفًا فاعلًا في عملية السلام الحاسمة هذه. إن عدم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان وجود تركيا، التي وقفت إلى جانب أذربيجان في حروب قره باغ وكان لها دور في المكاسب الاستراتيجية، على طاولة المفاوضات يُعد ضعفًا خطيرًا للدبلوماسية التركية”.

وأكد إمام أوغلو على ضرورة انضمام تركيا للعملية بشكل فعال، قائلا: “لا يمكن ضمان الاستقرار والازدهار في جنوب القوقاز إلا إذا تم تبني سلام أذربيجان-أرمينيا برؤية شاملة من قبل تركيا والمنطقة بأكملها. يجب أن تشارك تركيا في خطواتها المقبلة، ويجب أن تُقيّم التطبيع مع أرمينيا ومشاريع البنية التحتية والنقل الحاسمة في هذا الإطار. إن السبيل لتصبح بلدًا يُستمع إليه في منطقتنا يمر عبر سياسة خارجية عقلانية ومبدئية، تقوم على الشرعية الديمقراطية والمؤسسات القوية”.

Tags: أنقرةإمام أوغلواسطنبولعمدة بلدية اسطنبول

مقالات مشابهة

  • بوقرة: “هدفنا التتويج بـ”الشان” وسنحوض كل مباراة على أنها نهائي”
  • الأمم المتحدة: أعمال العنف في الساحل السوري “ترقى إلى جرائم حرب”
  • الأمن القومي:مذكرة التفاهم الأمنية مع إيران الحبيبة لتعزيز الوحدة الاندماجية معها
  • “ديلي صباح”: ليبيا محور تنافس شرق المتوسط بين أنقرة وروما وأثينا
  • مصر تؤكد جاهزيتها للدفاع عن حقوقها المائية وتدين سياسة إثيوبيا في «سد النهضة»
  • برلماني: موقف مصر ثابت من رفض الإجراءات الأحادية لحماية حقوقها المائية
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تؤكد وزارة الدفاع ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه
  • جنرال إسرائيلي: لماذا لم تُهزم “حماس” بعد كل الضربات التي تلقتها؟
  • إمام أوغلو: غياب تركيا عن طاولة المفاوضات “تراجع دبلوماسي”
  • “البحري” تؤكد التزامها بسياسات المملكة