أعلنت اليونان نشر ثلاث سفن حربية في شرق المتوسط بين تركيا وليبيا، بدعوى وقف تدفق المهاجرين القادمين من ليبيا، حسب ما نشر موقع زمان التركي.

وصرّح رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت في بروكسل، أن هذه الخطوة تأتي لتعزيز السيطرة على الحدود البحرية ومنع عمليات تهـ ـريب البشـ ـر، مشيرًا إلى أن السفن ستقوم برصد قوارب المهربين وإجبارها على العودة قبالة السواحل الليبية.

لكن التحرك اليوناني لم يقتصر فقط على الجانب الأمني والهـ ـجرة، بل يأتي في ظل تصاعد التوترات مع تركيا بعد إعلان المجلس الأوروبي رفضه مذكرة التفاهم المتعلقة بالمناطق البحرية بين تركيا وليبيا.

كما اعتبر المجلس الأوروبي أن مذكرة التفاهم المتعلقة بالمناطق البحرية الموقعة بين تركيا وليبيا تنتهك الحقوق السيادية لدولة ثالثة، وجرى التأكيد على أن هذه المذكرة لا تتوافق مع القانون البحري ولا يمكن أن تنتج عنها آثار قانونية بالنسبة لدولة ثالثة.

وكشف رئيس لجنة الحدود البرية والبحرية بوزارة الخارجية، بحكومة الدبيبة، محمد الحراري، لفواصل، إجراء زيارة إلى العاصمة اليونانية أثينا لكسر الجليد ورحبنا برغبة وزير خارجيتها بزيارة ليبيا لاستئناف المحادثات، كما أكد أن توقف المحادثات بين طرابلس وأثينا يعني أن الجانب اليوناني لا يقيم وزنًا للاتفاقية الليبية التركية ولا يعترف بها.

وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، قد نشر في 25 يونيو الجاري، في حسابه على منصة إكس قائلا: إن بلاده ترسل سفنا تابعة للبحرية إلى المياه الإقليمية الليبية، من أجل إرسال رسالة واضحة إلى المهربين: “نحن لسنا كرمة برية”.

ويستعد مجلس النواب للمصادقة على الاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا، عقب تشكيل لجنة فنية في مطلع يونيو الحالي، والتي يُرى على أنها تتعارض بشكل مباشر مع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

ملف ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا واليونان يعود إلى الواجهة

طرابلس (زمان التركية) – حذرت حكومة الوحدة الليبية أمس الجمعة، من التحركات اليونانية الأحادية بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، مشددة على أن الحلول السلمية والدبلوماسية هي السبيل الوحيد للتفاهم

وأكد رئيس لجنة الحدود البرية والبحرية بوزارة الخارجية في حكومة الوحدة، محمد الحراري، أن اللجنة زارت العاصمة اليونانية أثينا في خطوة لكسر الجمود، مشيرا إلى ترحيبهم برغبة وزير الخارجية اليوناني في زيارة ليبيا لاستئناف محادثات ترسيم الحدود البحرية.

الحراري، شدد على أن الحلول السلمية والدبلوماسية أو القضائية هي السبيل الوحيد للتوصل إلى تفاهم، مؤكدا رفض ليبيا للأفعال الأحادية التي تخالف الأقوال. ولفت إلى أن توقف المحادثات بين طرابلس وأثينا يعد مؤشرا على عدم اعتراف الجانب اليوناني بالاتفاق البحري الليبي التركي.

وانتقد الحراري محاولات أثينا استغلال وضع ليبيا منذ 2014 لفرض أمر واقع عبر ترسيم أحادي للحدود البحرية، رغم اعتراضات طرابلس الرسمية. وأضاف أن مفاوضات سابقة بين الطرفين بدأت عام 2004 وتوقفت بسبب تعنّت الجانب اليوناني.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية الليبية بصدد نشر التخطيط البحري المكاني، بما يحفظ حقوق ليبيا ويضمن الأمن البحري في المنطقة.

وفي تطور متصل، استدعت وزارة الخارجية بالحكومة الليبية، الخميس، القنصل اليوناني في بنغازي، احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية اليوناني، جيورجوس جيرابتريتيس، الذي حذر ليبيا من “التمادي في الاتفاقيات البحرية مع تركيا”.

تزامن ذلك مع إعلان المؤسسة الوطنية للنفط توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة البترول التركية (TPAO) لدراسة أربع مناطق بحرية، ضمن مساعي تعزيز التعاون في قطاع الطاقة.

وقدمت حكومتا الوحدة والشرق الليبي مذكرتي احتجاج رسميتين، مؤكدتين رفضهما للخطوات اليونانية “الأحادية” جنوب جزيرة كريت، ومشددتين على التمسك بالحقوق السيادية لليبيا وفق قانون البحار.

Tags: الحدود البحرية بين تركيا واليونانترسيم الحدود البحريةتركيا وليبياملف ترسيم الحدود

مقالات مشابهة

  • رفض أوروبي للاتفاقية التركية-الليبية في المتوسط.. هل يضغط على البرلمان الليبي؟
  • اليونان تراقب تركيا.. صعود سياحي يربك الجوار
  • تركيا تؤكد تمسكها بمذكرة التفاهم البحرية مع ليبيا وترفض “التدخلات الأحادية” في المتوسط
  • تركيا تنتقد مخرجات قمة الاتحاد الأوروبي وتؤكد تمسكها باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع ليبيا
  • اليونان تنشر 3 سفن حربية في شرق المتوسط بين تركيا وليبيا!
  • محركات الأزمة الليبية اليونانية ومآلاتها
  • «الحويج» يوضح للقنصل اليوناني موقف الحكومة الليبية بشأن ترسيم الحدود البحرية
  • ملف ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا واليونان يعود إلى الواجهة
  • أوغلو: الاتفاقية البحرية التركية مع ليبيا صمام أمان واليونان تمارس قرصنة بحرية