مراكب وتماثيل من الخشب.. «محمود» ابن قنا يٌبدع في تحويل المخلفات لمجسمات فنية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
منذ طفولته وهو يٌحب الرسم لكن ظروفه الأسرية لم تساعده في صقل موهبته بدراسة الفنون الجميلة، وبعد تخرجه من معهد التبريد والتكييف بمسقط رأسه في محافظة قنا استطاع «محمود» أن يحقق شغفه في الفن من خلال النحت على الخشب واستغلال بعض المٌخلفات في تزيين ما يصنعه من مٌجسمات.
منذ 6 سنوات، بدأ محمود النجار عمله الخاص بصناعة المجسمات من الخشب بعدما شاهد الكثير من النماذج التي أثارت روح الفنان بداخله، فعقد العزم على تعلم صناعتها وكان أول تصميم يُعبر به عن موهبته هو مركب شراعي نال به إعجاب كل من شاهده لينطلق بعدها في صناعة عدة مجسمات مُستخدماً الخشب الأبيض لسهولة النقش عليه يدوياً، إلى جانب مخلفات الزجاج الملون والبلاستيك لتزيين بعض أعماله مثل مجسم شلال المياه، وساعة الرمال المتحركة، والبراويز: «بدأت أعلم نفسي وأطور التصميمات اللي بعملها ودا الفرق بين الدراسة وإن الواحد يشتغل بإيديه لأنك لما بتعمل الحاجة اللي بتحبها بتتعلم أكتر».
بعد رسم نموذج التصميم الذي يود صناعته يبدأ «محمود» ذو الـ29 عاما، في البحث عن المخلفات الزجاجية بمختلف الورش فيجمعها لتبدأ دورة حياة جديدة مليئة بالألوان الزاهية، وبحسب حديثه لـ«الوطن» تعتبر عملية الحفر على الزجاج عملية دقيقة تحتاج إلى حرفية عالية ليستفيد من القطع التي يحصل عليها في وضع اللمسات النهائية للمُنتج الذي يقوم بصناعته «بتمنى يكون عندي ورشة خاصة بيا أعلم فيها ناس تساعدني نكبر الشغل ونوصل منتجاتنا للعالم كله».
بأبسط الإمكانيات يمكنك مُواجهة الظروف الصعبة وتطويع الحياة لتحقيق أحلامك، هذا ما يؤمن به محمود النجار ليتغلب على شعور الإحباط الذي يراوده أحياناً بسبب ضعف التسويق، وعدم الوصول إلى الانتشار الذي يضمن له الوصول إلى أكبر عدد من المهتمين بالفن الذي يقدمه، وبدلاً من الشكوى يعمل على تطوير موهبته وتعلم المزيد فيها مستغلاً إمكانية الوصول إلى آلاف الفيديوهات التعليمية في ذلك المجال حول العالم «نفسي المجسمات اللي بعملها توصل لكل الناس وهدفي يكون في كل بيت في مصر حاجة من شغلي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخشب محمود النجار مجسمات الوصول إلى
إقرأ أيضاً:
مسارات مؤهلة تعزز الوصول الشامل وبيئات حضرية آمنة وصديقة للمشاة بالمدينة المنورة
تواصل هيئة تطوير المدينة المنورة تنفيذ مشروعات نوعية تُعزّز جوانب جودة الحياة، من خلال توفير بيئات حضرية آمنة وصديقة للمشاة وراكبي الدراجات وكبار السن وذوي الإعاقة البصرية، بما يواكب مستهدفات تحسين المشهد الحضري والأنسنة.
وتعمل الهيئة على تطوير مسارات مخصصة للمشاة والدراجات ومضامير للجري، إلى جانب مسارات خاصة للمكفوفين، ضمن شبكة من الأرصفة المؤهلة التي تضمن وصولًا شاملًا لجميع الفئات، حيث بلغ إجمالي المساحات المؤهلة للأرصفة نحو (430,098) مترًا مربعًا، في حين بلغت المسارات المخصصة للدراجات (29,428) مترًا مربعًا، بما يعزز مفاهيم التنقل الآمن والمستدام داخل المدينة.
وتسهم هذه المبادرات في تحقيق رؤية الهيئة نحو مدينة تطيب بها الحياة وتسير بخطى واثقة نحو تعزيز مفاهيم الأنسنة وجودة الحياة.