سيناتور أمريكي يدعو الكيان الصهيوني لضرب غزة بالقنابل الذرية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
واشنطن-سانا
دعا السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام القنابل الذرية لإنهاء الحرب التي يشنها على قطاع غزة، وذلك أسوة بما فعلته الولايات المتحدة عند ضربها مدينتي هيروشيما وناغازاكي بهذه القنابل لإنهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال غراهام خلال مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية: “على “إسرائيل” فعل كل ما بوسعها فعله للبقاء على قيد الحياة، حتى لو اضطرت لإسقاط قنابل نووية على قطاع غزة، أسوة بالقرار الأمريكي بإسقاط قنابل ذرية على اليابان في الحرب العالمية الثانية”.
واعتبر غراهام أنه من الضروري تقديم حزمة مساعدات مستقلة “لإسرائيل” دون أي شروط على الأسلحة، وتساءل: “لماذا من المقبول أن تقوم أمريكا بإسقاط قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناغازاكي لإنهاء حرب التهديد الوجودي ضدها، لماذا كان من المناسب لنا أن نفعل ذلك واليوم غير مقبول بالنسبة “لإسرائيل””.
وتدلل تصريحات غراهام على عمق التماهي مع جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لدى عدد من السياسيين الأمريكيين النافذين.
وتأتي هذه التصريحات استكمالا لما طالب به عميحاي إلياهو أحد وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي في شهر تشرين الثاني الماضي بإلقاء قنبلة ذرية على غزة، معتبراً أنه “لا يوجد مدنيون في غزة” وأنه يجب عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
يوسي ميلمان: نشوة ضرب إيران لم تدم.. قد نضطر للتوسل لإنهاء الحرب
قال خبير الشؤون الاستخبارية الإسرائيلي، يوسي مليمان، إن "نشوة ضرب إيران، لم تدم طويلا"، مشيرا إلى أن الإيرانيين لديهم تاريخ في الصمود بالحروب.
وأضاف في منشور عبر حسابه بموقع إكس، "النشوة لم تدم طويلا، حتى صباح الجمعة، تساءلت: هل كان يجب أصلا بدء الحرب، وخاصة ضد الإيرانيين؟ فهم تاريخيا، مستعدون للصمود".
وتابع: "الشيعة تاريخيا على استعداد للمعاناة. ذكرت استعدادهم للتضحية، كما برهنوا على ذلك خلال ثماني سنوات من الاستنزاف مع العراق. أنصح بتقليص خسائرنا والتوجه إلى ترامب لوقف هذا الجنون باتفاق معقول، وإلا فسنضطر إلى التوسل لوقف إطلاق النار، وسترفض إيران ذلك".
وفي مقال له بصحيفة هآرتس العبرية، قال ميلمان: "رغم الإرهاق الذي يعانيه الجمهور الإسرائيلي جراء حرب غزة والانقسام السياسي الداخلي، إسرائيل دخلت في مواجهة مباشرة مع إيران، في عملية عسكرية اعتبرت "ناجحة تكتيكيا في مرحلتها الأولى، لكنها فتحت أبواب المجهول".
وأوضح أن المؤسسة الأمنية "تأمل في صراع قصير ومحدود، لكن القرار النهائي ليس بيد إسرائيل وحدها، بل في طهران".
وشدد ميلمان، على أن "نتنياهو يبدو مصمما على مواصلة الحرب، مدفوعا بدوافع شخصية وسياسية، بعكس رغبة الجيش والموساد بإنهاء الحدث سريعا، فإيران المعروفة بعنادها واستعدادها لصراعات طويلة قد تختار مسار الاستنزاف بدلا من رد محدود، كما فعلت في حربها مع العراق".
وأعرب عن اعتقاده، أن "إسرائيل التي تجمع بهذه المرحلة على ضرب إيران تبقى أمام معادلة معقدة، من ناحية إنجاز عسكري ميداني لا يضمن تحقيق مكاسب إستراتيجية طويلة الأمد، ومواجهة داخلية متوترة قد تتفاقم مع اتساع رقعة المواجهة وتكبد الجبهة الداخلية الإسرائيلية خسائر غير مسبوقة، من ناحية أخرى".
وفي ضربة وُصفت بأنها الأعنف منذ حرب تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استيقظت تل أبيب على وابل من الصواريخ أطلقتها إيران فجر الأحد بأكثر من 200 صاروخ على أهداف داخل الأراضي المحتلة، مسببة دمارًا هائلًا امتد من حيفا شمالًا إلى تل أبيب في الوسط، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، وإصابة أكثر
وانتشرت مشاهد الدمار في تل أبيب صباح الأحد وكانت أقرب إلى مشاهد الحرب التي طالما خرجت من غزة، حيث تعرض حي "نيفيه شينان" وسط المدينة لقصف مباشر خلّف حفرة بعمق 3 أمتار، وانهيارًا جزئيًا في بنايتين، وتحطّم واجهات عشرات المحلات. النيران اشتعلت في 3 حافلات عامة، فيما أُغلقت الطرق المؤدية إلى منطقة ديزنغوف الشهيرة بالكامل بسبب الحطام.
وحولت الصواريخ الإيرانية قلب تل أبيب، وشوارع كاملة إلى ركام ودخان كثيف، وأظهرت الصور الواردة من حي "فلورنتين" وسط المدينة سيارات محترقة، ونوافذ محطّمة، وأبنية سكنية انهار بعضها جزئيًا، حيث هرعت فرق الإطفاء والإسعاف إلى المكان في ظل صعوبة الحركة بسبب الحطام والنيران.