الأول من نوعه في العالم.. قانون بلجيكي تاريخي لصالح العاملات في الدعارة "إجازات أمومة وضمان اجتماعي"
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
هذا القانون هو الأول في أوروبا - والعالم - وسيتيح للعاملين في الدعارة الاستفادة من الضمان الاجتماعي مثل المعاشات التقاعدية وإجازة الأمومة، فضلاً عن عقد عمل رسمي.
تحمست إميلي عند سماعها لأول مرة بقرار بلجيكا تشريع أول قانون عمل في أوروبا للعاملين في مجال الجنس، حيث تعتقد أن ظروف عملها ستتحسن.
تقول إيميلي التي تعيش في بلجيكا ليورونيوز: "بهذه الطريقة، سنحصل على خيار أوسع من الأماكن الآمنة حيث يمكننا تقديم خدماتنا بطريقة محددة لأنه في الوقت الحالي، ليس هذا هو الحال حقًا".
إيميلي وهو الإسم المستعار لبائعة الهوى التي تعمل بهذه المهنة بشكل مستقل، عانت شخصيًا من نقص الدعم للمشتغلين بالجنس خلال جائحة COVID-19، حيث فقد الكثيرون دخلهم، إضافة إلى أن وضعهم القانوني لا يسمح لهم بالحصول على الدعم الحكومي، هذا الوضع سيتغير كما تأمل إيميلي بعد إدخال قانون العمل الأول في أوروبا والعالم للمشتغلين بهذا المجال.
ماذا يعني القانون الجديد ؟يسمح التشريع، الذي تمت الموافقة عليه بأغلبية 93 صوتًا وامتناع 33 عن التصويت وعدم معارضة أي صوت في وقت سابق من هذا الشهر، لسماسرة الدعارة بتزويد عاملات الجنس البلجيكيات بعقد عمل لأول مرة.
يتيح التغيير للعاملين في مجال الجنس الاستفادة من الضمان الاجتماعي مثل المعاشات والتأمين الصحي والإجازات السنوية. كما أنه يوفر للعاملين في مجال الجنس الحماية من المخاطر المتعلقة بالعمل، بما في ذلك تنفيذ المعايير بشأن من يمكن أن يصبح صاحب عمل.
أوضح دان باوينز من الاتحاد البلجيكي للعاملين في مجال الجنس UTSOPI أن القانون الجديد يضع قيودًا على من يمكنه تسليم العقود إلى المشتغلين بالجنس - مما يحد من إمكانية الاستغلال.
وقال باوينز ليورونيوز، إن الأشخاص الذين لديهم إدانات سابقة مثل الاتجار بالبشر والسرقة لن يكونوا قادرين على أن يصبحوا أصحاب عمل، «"هذا أمر مهم للغاية لأنه حتى الآن، كان ذلك ممكنًا".
فيديو: الشرطة الإسبانية تحرر نساء أُجبرن على ممارسة الدعارة في محافظتي مرسية والمرية معارضة في أمستردام لنقل بيوت الدعارة من "الحي الأحمر" إلى مجمّع في الضواحييحق للعاملين في مجال الجنس أيضًا الحصول على مزيد من الحقوق الأساسية، بما في ذلك القدرة على رفض العميل أو الفعل الجنسي، وكذلك مقاطعة الفعل الجنسي في أي وقت.
إذا تم التذرع بأي من هذه الحقوق أكثر من 10 مرات في عام واحد، يمكن للموظف أو صاحب العمل استدعاء وسيط حكومي للتدخل.
قوانين تنظيم العمل في الجنس في أوروباواصبحت بلجيكا قبل عامين فقط، أول دولة في أوروبا تلغي تجريم العمل بالجنس في أوروبا.
قامت دول أخرى في أوروبا تقريبًا إما بإضفاء الشرعية على العمل الجنسي إلى حد ما أو اتبعت ما يسمى بـ "نموذج الشمال"، الذي يجرم القوادة والدفع من أجل الحصول على الجنس.
قال باوينز إن نماذج التقنين المختلفة في دول مثل ألمانيا وهولندا والنمسا تعني أن كل دولة لديها مجموعة مميزة من الشروط التي يجب الوفاء بها لتكون قادرة على ممارسة العمل الجنسي بشكل قانوني.
في بعض الأماكن، لا يزال من الممكن تجريم عاملة الجنس بسبب قيامها بالعمل إذا لم تتمكن من تلبية بعض الشروط المسبقة، وهو أمر لن يكون عليه الحال في ظل نظام إلغاء التجريم الكامل.
خفايا الاستغلال الجنسي.. كم يُدر من الأموال على أوروبا؟ الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم "المثلية الجنسية"علاوة على ذلك، قالت دول مثل ألمانيا، التي تتبع نموذج التقنين الخاص بها، إنها تدرس إدخال تعديلات على القواعد الحالية، مثل تجريم عملاء المشتغلين بالجنس بموجب "نموذج الشمال".
السلامة والرفاهية قبل السياسةلم تتمكن أوروبا منذ فترة طويلة من الاتفاق على نموذج موحد لتنظيم العمل بالجنس. في سبتمبر الماضي، اعتمد البرلمان الأوروبي تقريرًا مثيرًا للانقسام حول كيفية تنظيم العمل في الدعارة وحدد الحاجة إلى تقليل الطلب على العمل الجنسي ومعاقبة العملاء.
على الرغم من أن التقرير ليس له أي تأثير تشريعي، إلا أن العديد من جمعيات المشتغلين بالجنس والمنظمات غير الحكومية انتقدت توصياته.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: استمرار البحث عن ناجين بعد فيضانات مُفاجئة ضربت جزيرة سومطرة وحصيلة القتلى في ارتفاع بعد شهرين من العملية.. وفاة أول مريض يخضع لزرع كلية خنزير معدّل وراثياً شاهد: حافلة الملكي تتجول في العاصمة.. ريال مدريد يحتفل وسط جماهيره بلقب الدوري الإسباني الاتحاد الأوروبي بلجيكا سياسة بلجيكاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا قطاع غزة الصين ألمانيا إسرائيل حركة حماس روسيا قطاع غزة الصين ألمانيا إسرائيل حركة حماس الاتحاد الأوروبي بلجيكا سياسة بلجيكا روسيا إسرائيل قطاع غزة الصين ألمانيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا مهاجرون الشرق الأوسط فلاديمير بوتين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی أوروبا قانون ا
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود تحذر من اجتياح العنف الجنسي شرق الكونغو الديمقراطية
قالت "منظمة أطباء بلا حدود" إن "النساء شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية لا يجدن مكانا آمنا من العنف الجنسي"، وأكدت أنه بلغ مستويات "مروعة" منذ بداية العام الجاري.
وأفادت المنظمة أن المراكز الصحية التي تدعمها في مدينة غوما استقبلت ما "يزيد عن 7 آلاف و400 حالة عنف جنسي بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان فقط، إضافة إلى 2400 حالة أخرى سُجلت في مدينة ساكي المجاورة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل انطلاق العودة الطوعية للنازحين السوريين من لبنانlist 2 of 2فرنسا تصنف عنف المستوطنين بالضفة "أعمالا إرهابية"end of listوفي عام 2024، أشارت المنظمة إلى أن فرقها الطبية عالجت نحو 40 ألف امرأة تعرضن لهذا النوع من العنف في إقليم شمال كيفو، الأمر الذي اعتبرته "رقما قياسيا وغير مسبوق".
كما سجلت "أطباء بلا حدود" تفاقم الوضع بشكل خطير بعد سيطرة قوات حركة "M23" المدعومة من رواندا، على مدينة غوما في يناير/كانون الثاني من 2025، وأوضحت أنه مع انسحاب الجيش الكونغولي وحلفائه، "باتت حالة انعدام الأمن وانتشار الجريمة والعنف المسلح واقعًا يوميا جديدا لسكان المدينة".
وقالت أرميل غباغبو، المسؤولة عن أنشطة الصحة النسائية لدى "أطباء بلا حدود"، إن النساء "يتعرضن للهجوم أينما كن، سواء في بيوتهن أو في الشارع أو داخل الملاجئ المؤقتة"، وشددت على أنه "لم يعد هناك مكان آمن".
وأكد باحثون في مركز "إبيسانتر" التابع للمنظمة، أن حوادث العنف المبلغ عنها خلال النصف الأول من 2025 "تجاوزت خمسة أضعاف ما تم تسجيله خلال عام 2024″، فيما مثّلت الوفيات العنيفة "ربع إجمالي الوفيات في غوما في مؤشر مقلق على الانفلات الأمني".
كما أشارت إلى أن من ضمن ضحايا الاغتصاب فتيات قاصرات، إذ أن كثيرا من حالات العنف الجنسي يرتكبها أفراد من "المحيط العائلي أو داخل الأسر المضيفة، في ظل بيئة يسودها الاستغلال والضعف".
وأوضحت المنظمة أن منظمات إنسانية عدة انسحبت من غوما، بعد "التقليص الحاد في المساعدات الأميركية، وهو ما فاقم من عجز الخدمات الطبية".
إعلانولفتت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى أنها باتت تقريبا "الجهة الوحيدة التي تقدم خدمات الرعاية الصحية للناجيات، في ظل احتياجات هائلة"، حسب منسق المشروع فريديريك جيرمان.
وتطالب منظمة "أطباء بلا حدود" المجتمع الدولي والجهات المانحة بتحرك عاجل لدعم الجهود الصحية والإنسانية، حيث أفاد جيرمان بأن آلاف النساء بحاجة إلى "مساعدة طبية عاجلة"، محذرًا من أن غياب التدخل السريع سيترك آلاف الضحايا بلا رعاية أو حماية.