الأزهر يرد على هجوم مؤسسة تكوين: نرحب بالنقاش في إطار احترام الدين الإسلامي والقيم الدينية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
كتبت- داليا الظنيني:
دافع الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر الشريف، عن مؤسسة الأزهر ضد هجوم مؤسسة "تكوين" بشأن تجديد الخطاب الديني، متسائلًا: "هل يظن أحد أن 14 قرنًا من الزمان لم يتطرق أحد لما يوجد في السنة وتأتي مؤسسة لتتحدث في ذلك؟".
وأوضح "فؤاد"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم" مساء الإثنين، أن الأزهر لا يمانع في النقاش والاختلاف في الرأي، لكن بشرط أن يكون ذلك في إطار احترام الدين الإسلامي والقيم الدينية.
وتابع: "تعالوا.. بس اتكلموا صح، بس إنت جاي تتكلم عن البخاري وتسب البخاري"، مؤكدًا أن الأزهر الشريف لديه من العلماء والباحثين وطلاب العلم من يتعقبون أي معلومة فيها مغالطة أو تجاوز أو تعدي على القيم الدينية، وأن الأزهر يقف لها بالمرصاد.
وأكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على رواق الأزهر الشريف، على أن الأزهر الشريف يعترف بصحيح البخاري وصحيح مسلم، وهما من أهم كتب السنة النبوية الشريفة.
اقرأ أيضا:
تامر أمين يعلق على خسارة الزمالك أمام فريق نهضة بركان المغربي
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: معبر رفح التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الأزهر عبدالمنعم فؤاد تكوين الأزهر الشریف أن الأزهر
إقرأ أيضاً:
أطراف الزمن
عائض الأحمد
تعيش في أطراف الزمن، لا لأن الزمن ضاق بها، بل لأنها لا تحتمل الزحام الذي لا يُفسح لهيبتها. تَحِنُّ إلى سطوة الصحراء، لأنها الوحيدة التي لا تعترض طريق من اعتاد أن يكون الآمر والناهي، تركض قدر ما تشاء دون أن يوقفها عارض.
تكره بريق الأمل، لأنه لا يليق بمن لا يُراهن إلا على القوة. تنفض غبار الماضي لا لتستذكر الحكمة، بل لتستحضر سطوة أسلافها التي ترى أنها وحدها من ورثتها بجدارة.
متجهمة، متعنّتة، لا ترى في الاختلاف سوى تمرّد، ولا في النقاش إلا محاولة للمساس بمقامها. تُلقي أوامرها بثقة من اعتاد أن يُطاع، وتفرض أسلوبها كما لو أنه قانونٌ أزليّ لا يقبل التأويل ولا يعترف بالمرونة.
لا تُجيد الإصغاء، فكل ما يُقال دون صوتها هامشٌ لا يستحق الوقوف عليه. ترى في نفسها "الفيصل"، ومن حولها مجرد مؤيدين أو مخطئين.
حضورها لا يمر، بل يطغى. إذا تكلّمت، سكت المجلس، لا احترامًا، بل درءًا لصدام لا يُكسب. ترى الكرامة سيفًا، والولاء طوقًا، ولا تحتمل الرمادية؛ فإما معها... أو ضدها.
تتحدث عن الماضي كبرهان، وعن نسبها كوثيقة سيادة، وعن رأيها كحقيقة مطلقة.
ولعلها لا تدري أن الصمت من حولها لم يكن احترامًا، بل هروبًا من الاصطدام بمن لا يسمع. فالهالة تُخيف، لكنها لا تُحب.
لا تقترب منها بيدٍ ناعمة أو نظرة متوددة؛ فالجسد عندها ليس ممرًا للعاطفة، بل ساحة لا يُسمح باجتيازها. لا ترى في القرب الحميمي دفئًا، بل محاولة لاقتحام حصنٍ بُني بطبقات من الكبرياء. هي ترفض أن تكون جسدًا يُراد، لأنها ترى في الرغبة ضعفًا، وفي التمنّي خضوعًا. ليست ضد الحب، لكنها لا تعترف به إن لم يُقدَّم على هيئة احترام كامل لحدودها. يأتيها الشغف فيموت على أطرافها ويذبل، كأنه دخل إلى بيت موحش لم يعد يُسمع فيه غير فحيح أشجار تكاد تموت على أسوار منزلها.
لها:
احذري أن يتحوّل صوتك العالي إلى صدى فارغ، فالسيطرة لا تصنع احترامًا، وإن طال بقاؤك على العرش، فإن القلوب لا تُفتح بالقوة.
شيء من ذاته:
ليست بحاجة لأن تكون مُحقة، بل فقط أن تبقى مُهيبة.
نقد:
من يفرض أسلوبه بالقوة، قد يربح الصمت، لكنه يخسر القبول.
رابط مختصر