السيد القائد يحذر من خطورة قضية التولي لليهود والنصارى
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
وأكد السيد القائد في كلمته اليوم بذكرى يوم الولاية ان التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم
وأشار السيد القائد الى ان التحذير القرآني من التولي لليهود والنصارى يشمل كل أشكال التعاون معهم ضد الإسلام والمسلمين
لافتا الى ان التحذير من التولي لليهود والنصارى يشمل الخضوع لهم، والتعامل معهم كجهة آمرة موجهة في مختلف شؤون الحياة
منوها الى ان التولي لليهود والنصارى قضية خطيرة جدا، لأنها إخلال كبير جدا في الانتماء الإيماني يصبح الإنسان محسوبا منهم في إجرامهم وضلالهم وفسادهم
وقال السيد القائد.
مؤكدا على ان مسألة التولي لليهود والنصارى ليست عادية لأنها تتجه في تأثيراتها السيئة على الالتزامات في المبادئ والمواقف
وأوضح السيد القائد ان القرآن يرسخ لدينا كمسلمين النظرة الصحيحة تجاه اليهود والنصارى كأعداء، واليهود أشد عداء من غيرهم
وقال السيد القائد.. من الغريب أن تتجه الأمة لولاية من يعاديها في كل أنشطته وبرامجه وتوجهاته وسياساته
وأكد السيد القائد ان الأعداء لا يريدون للأمة الإسلامية أي خير وعزة ولا أي نهضة وخير في كل شؤون الحياة
وان الأعداء يعملون على أساس الإضلال والخداع لأمتنا الإسلامية من خلال العناوين الجذابة ويريدون للأمة أن تضل وأن تضيع في دينها ودنياها
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: السید القائد
إقرأ أيضاً:
مصر لا تفتح حدودها بالفوضى… ولا تُغلق قلبها عن غزة
في زمنٍ تطغى فيه الفوضى على المنطق، وتضيع الحقائق تحت ركام الشائعات والدعايات المسمومة، يصبح من السهل أن تُوجّه الاتهامات جزافاً، ويُلقى على مصر من الباطل ما لا تحتمله الوقائع. في زحام هذا التزييف، برزت أقلام اعتادت الاصطياد في الأزمات، تحاول عبثاً تحويل مصر من داعم أصيل إلى متهم زائف. ذلك الانزلاق الأخلاقي والسياسي لم يكن إلا محاولة واهنة للنيل من دولة لم تتخل يوماً عن قضيتها المركزية، ولم تساوم على ثوابتها. فالقاهرة تتحرك بمنطق الدولة، وتحتكم لسيادة القرار، لا تُربكها الضغوط، ولا تستفزها حملات التشويه، لأنها تدرك هويتها، وتُحسن قراءة اللحظة، وتفعل حين يكون الفعل أبلغ من كل خطاب.
معبر رفح ليس بوابة عاطفية تُفتح تحت ضغط الأصوات المرتفعة، بل منفذ سيادي تُديره مؤسسات دولة تُدرك معنى القرار المسؤول وتتحمل تبعاته. الموقف المصري بعدم فتح المعبر بشكل شامل وعشوائي لم يكن تنصلاً من الدعم، بل حماية لحدودها من الانفلات، ورفضاً قاطعاً لتحويل سيناء إلى امتداد لأزمة لا تملك مصر مفاتيحها. فالجانب الفلسطيني من المعبر يخضع لسلطة احتلال تتحكم في المرور، وتمنع الإغاثة، وتقصف الطرق، بينما تُتهم القاهرة زوراً بأنها تُغلق الأبواب. من يطالب مصر بفتح الحدود دون قيد، إنما يدعوها فعلياً للمشاركة في مشروع تهجير تُحاك تفاصيله في العلن، متجاهلاً أن معبر رفح لم يُغلق يوماً من جانبها، وأن التعطيل الحقيقي مصدره من يحتل الأرض ويتحكم في مفاصلها.
مصر ليست ساحة لتصفية الحسابات، ولا متنفساً لغضب خارجي، بل دولة تُدير حدودها بعقل السيادة، وتقدم الدعم بالفعل لا بالضجيج. آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية تدفقت عبر رفح، الجرحى وُضعوا تحت الرعاية الطبية، والمستشفيات الميدانية أنشئت في قلب الأزمة، والطائرات أغاثت من السماء… وكل ذلك بصمت، لأن مصر لا تعلن دعمها… بل تنفذه. وكأنها تقول للعالم: صوت غزة لن يُسكت ما دامت مصر حاضرة.
وفي لحظة بالغة الحساسية، جاء بيان وزارة الخارجية المصرية ليضع النقاط على الحروف، ويوثق الحقائق في وجه حملات التزييف الممنهجة. المعبر المصري لم يُغلق، والتنسيق مستمر، والعبور مرهون بالسيطرة، لا بالفوضى. أما الطرف الذي يمنع ويفرض ويقصف، فهو ذاته الذي يُمسك بالمفاتيح ويتحكم في المعابر. حقيقة واضحة، لكن يتم التعمية عنها عمداً في ضجيج الاتهامات الجاهزة والتضليل المتعمد.
مصر لا تنتظر عرفاناً، ولا تسعى للأضواء، إنها دولة تُعرف نفسها بالفعل لا بالتصفيق، وتفرض حضورها بما تنجزه لا بما تروج له. لا تبتز ولا تُبتز، ولا تساوم على الثوابت ولا تتنازل عن السيادة. تدعم القضية الفلسطينية لأنها مسؤولية تاريخية متجذرة في وجدانها، لا ورقة تفاوض عابرة. وهي وتحمي أمنها لأنها تدرك أن السيادة لا تُجزأ، ولا تُدار بالمجاملات. ومن يطلب منها التخلي عن هذه المبادئ، فليبحث له عن وطن بلا حدود.مصر لا تُغلق أبوابها، لكنها تفتحها بمنطق الدولة، لا استجابة للضغط أو المزايدات. تمارس دورها كما يليق بدولة تعرف ثقلها الإقليمي ومسؤولياتها الاستراتيجية. ومن لا يُدرك كيف ترتبط جغرافيتها بأمنها القومي، لن يفهم لماذا تقف القاهرة بهذا الحزم والاتزان.
أما دعمها لغزة، فلم يكن يوماً استثناءَ ظرفياً، بل نهج ثابت تجسد في الحرب كما في الإعمار، في ممرات الإغاثة كما في جهود التهدئة، وفي المبادرات التي تُطلق بصمت حين تُغلق كل الأبواب.
تلك هي مصر… لا ترفع صوتها عبثاً، ولا تصمت ضعفاً. حين تتكلم تُنجز، وحين تصمت تُمهد لما هو أعظم.
اللهم كن لغزة وأهلها عوناً ونصيراً، وادفع عنهم البلاء والعدوان، واربط على قلوبهم كما ربطت على قلوب الصابرين.