الجديد برس:

كشفت صحيفة أمريكية، عن تفاصيل مساعي مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي للحصول على دعم عسكري أمريكي مباشر، مرجعةً رفض واشنطن القاطع لهذه المطالب إلى مخاوف المشرعين الأمريكيين من أن تقع الأسلحة الأمريكية بأيدي المقاتلين الحوثيين.

ووفقاً لمقابلة نشرتها، صحيفة “واشنطن دبلوماسي” الأمريكية، جدد سفير اليمن في الولايات المتحدة الأمريكية محمد الحضرمي، مطالب المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية لواشنطن بالدعم العسكري المباشر، لإنهاء ما وصفها بـ “الحرب الأهلية” في البلاد منذ عشر سنوات.

وقال الحضرمي: “ليس لدينا ملايين الدولارات كيمنيين لإنفاقها على شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط لإيصال صوتنا إلى الكونجرس”. مضيفاً: “الكونجرس هو بوابتي إلى الإدارة فيما يتعلق بتغيير السياسة”.

وقالت الصحيفة: إن التغيير في السياسة الذي يريد السفير، هو رويته، أن تقدم الولايات المتحدة مساعدة عسكرية للحكومة الائتلافية اليمنية، التي يقودها رشاد العليمي منذ عام 2022م. مستدركة تحقيق تلك الرؤية بالقول: “لكن المشرعين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من احتمال وقوع الأسلحة الأمريكية الصنع التي يتم تقديمها للتحالف الذي تقوده السعودية في أيدي المقاتلين الحوثيين، المدعومين من إيران، حسبما ذكر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، في ورقة معلومات أساسية عن اليمن العام الماضي، مضيفة: ومع ذلك، أصر الحضرمي على أن “الولايات المتحدة يجب أن يكون لها وجود في اليمن”.

ونقلت الصحيفة عن الحضرمي تأكيده بالقول: “يجب أن يكون للولايات المتحدة موقف، ويجب أن يكون لها وجود، وعليها أن تقلب الميزان.. فيما يتعلق بمعركتنا ضد الحوثيين”. “لأن الإيرانيين كانوا يفعلون الكثير لدعم الحوثيين”. وفقاً لما نقلته الواشنطن دبلوماسي عن الحضرمي.

ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أن المحاولات الأمريكية لتهدئة التوترات في المنطقة وتجنب المواجهة مع إيران هي السبب وراء إحجام واشنطن الواضح عن تبني اقتراحه، أجاب الحضرمي: “الولايات المتحدة تريد حقاً مساعدتنا”.

وأضاف مبرراً عدم إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تقديم الدعم العسكري قائلاً: “ليس لدي أدنى شك في أنهم يريدون رؤية عودة الديمقراطية إلى اليمن. إنهم يدعمون حكومة وشعب اليمن. وأعتقد أن خوفهم من تصعيد الحرب في غزة وإضفاء الطابع الإقليمي عليها، يقف في طريقهم للقيام بذلك”.

وكشفت الصحيفة الأمريكية أن السفير الحضرمي قد نصح المسؤولين في إدارة بايدن في مناسبات عديدة بتحويل عبء المعركة ضد الحوثيين- الذين يهاجمون الشحن الدولي في البحر الأحمر- من القوات الأمريكية إلى القوات اليمنية، وتزويد اليمنيين بالموارد التي يحتاجونها لهزيمة ما وصفه بالجماعة المتمردة المدعومة من إيران. التي تسيطر على أجزاء من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، حسب ما أكدت الصحيفة الأمريكية.

يُشار إلى أن ما كشفته صحيفة “واشنطن دبلوماسي” في حوارها مع السفير اليمني في الولايات المتحدة محمد الحضرمي، يؤكد صحة المعلومات حول التحركات الخارجية لرئيس وأعضاء المجلس الرئاسي ومسؤولي حكومته بهدف حشد الدعم العسكري المباشر لمحاربة الحوثيين شريطة تقديم واشنطن السلاح والعتاد.

وكانت تقارير قد كشفت في فبراير الماضي، خفايا زيارة عضو مجلس القيادة الرئاسي “طارق صالح” لبريطانيا، والتي جاءت في إطار تحركات المجلس والحكومة الداعمة للتوجهات الأمريكية في اليمن، والمؤيدة للضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وبريطانيا على اليمن، والتي طالب المجلس الرئاسي والحكومة بتكثيفها، ودعم عملية برية يمنية من أجل وقف هجمات قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”، بحسب تصريحات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أواخر يناير الماضي.

وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، جددوا في الـ4 من مارس الماضي مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا، بتزويدهم بالأسلحة لمحاربة قوات صنعاء من أجل وقف هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، في تقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.

وقالت “إندبندنت” البريطانية: إن “مسؤولين في ما يسمى بـ (المجلس الإنتقالي) بعدن عرضوا على بريطانيا والولايات المتحدة تسليح قواتهم مع توفير الغطاء الجوي لمحاربة قوات صنعاء على الأرض، من أجل وقف هجمات البحر الأحمر”. مشيرةً إلى أن مسؤولين من الحكومة اليمنية يقولون: “إن ذلك لا يعني وجود قوات غربية على الأرض، بل أسلحة وتدريب لقواتها لتنفيذ العملية”، في دعوة ضمنية للتحالف الانجلوسكسوني لمزيد من التصعيد ضد اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة المجلس الرئاسی

إقرأ أيضاً:

واشنطن تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية في اليمن

جددت الولايات المتحدة الأمريكية، دعوتها للإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين لدى جماعة الحوثي. 


وأدانت السفارة الامريكية لدى اليمن، في بيان لها، استمرار ممارسة الاحتجاز التعسفي المطول الذي تنتهجه جماعة الحوثي بحق المدنيين اليمنيين الابرياء.


وأوضح البيان، أن هؤلاء الافراد الذين يزاولون مهامهم في بعثتها الدبلوماسية والمنظمات غير الحكومية وهيئات الامم المتحدة، يتعرضون لاحتجاز جائر، حيث لايزال بعضهم قيد الاعتقال منذ العام 2021م.


وجددت السفارة، دعوتها الملحة الى الافراج الفوري وغير المشروط عن هؤلاء المدنيين الذي لم يقترفوا اي ذنب، وكان جل عملهم مُنصب على اعالة اسرهم وخدمة مجتمعاتهم.


وقالت السفارة "من الملاحظ ان في كثير من الاحيان تطمس معالم قضية هؤلاء اليمنيين الابرياء عن انظار الرآي العام جراء ما تمارسه جماعة الحوثي من ترهيب لأسرهم بهدف اجبارهم على التزام الصمت ومنعهم من الادلاء بأي تصريحات علنية او نشر صور ذويهم او المطالبة بإنصافهم.


وأكدت المضي قدماً دون كلل أو ملل في بذل مساعيها الدبلوماسية الرامية الى ضمان الافراج عن كافة اليمنيين المحتجزين بصورة غير قانونية.


مقالات مشابهة

  • مخاوف من تداعيات الاعتداءات على اليونيفيل على مساعي تجديد ولايتها
  • كيف تسبب “مجتمع دولي من فاعلي الخير” في فقدان الولايات المتحدة بوصلتها في اليمن؟
  • التزام أممي بتقديم الدعم الفني للجنتي المجلس الرئاسي الليبي
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
  • واشنطن تجدد مطالبتها بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات والبعثات الدبلوماسية في اليمن
  • اليمن يطالب الإدارة الأمريكية بإعادة النظر بالقرار المتضمن تقييد دخول اليمنيين إلى أراضيها
  • الفحل: اجتماع الرباعية مع الولايات المتحدة الأمريكية محاولة بائسة للهروب من مواجهة الدولة الراعية للميليشيا
  • طلاق سياسي بين ترامب وايلون ماسك.. تفكك أقوى التحالفات في الولايات المتحدة .. مواجهة نارية للرئيس الأمريكي تهزّ واشنطن
  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • الولايات المتحدة تقلص وجودها العسكري في سوريا