تقرير إسرائيلي: نتنياهو بين المطرقة والسندان.. واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
غزة – رغم عدم إطلاق سراح آخر جثة أسير بغزة، تضغط واشنطن للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة التسوية، لكن إسرائيل تخشى المضي قدما دون عودته، ما يضع رئيس وزرائها نتنياهو في مفترق طرق معقد.
ذكرت ذلك صحيفة “معاريف”، وقالت إنه “في الوقت الذي لا يزال فيه الأسير الإسرائيلي الأخير في غزة، ران غويلي، لدى حركة الفصائل – وعائلته تدعو إلى عدم المضي قدماً في الصفقة قبل أن يعود إلى الوطن – يتزايد الضغط الأمريكي في الأيام الأخيرة على تل أبيب للإعلان قريبا عن الانتقال إلى “المرحلة الثانية” من خطة التسوية في غزة.
وجاء في بيان صادر عن عائلة غويلي ونشر مساء السبت: “المرحلة الأولى من صفقة الرهائن لم تكتمل بعد طالما لم يعد راني إلى المنزل… لا يمكن الانتقال إلى المرحلة الثانية من الصفقة دون وجود راني هنا”.
إلا أن مسؤولين إسرائيليين يشيرون، وفق “معاريف”، إلى أن الديناميكيات الإقليمية والدولية تدفع في الاتجاه المعاكس تماما. تسعى الولايات المتحدة لضمان ألا يبقى وقف إطلاق النار في غزة وضعا مؤقتا وهشا، بل يجب ترسيخه الآن في إطار منظم وواضح. ووفقا لخطة العمل الأمريكية، تشمل المرحلة الثانية تأسيس “مجلس السلام” – وهي هيئة دولية لإدارة القطاع، ولجنة فلسطينية مدنية لإدارة الحياة اليومية – أي حكومة تكنوقراط، ونشر قوة استقرار دولية تعمل إلى جانب شرطة محلية غير حزبية.
وذكرت “معاريف” أن التركيز الرئيسي من وجهة نظر واشنطن هو خلق أساس مستقر لإعادة إعمار القطاع ومنع عودة حركة الفصائل إلى السلطة، مع تقديم خطة لا يُطلب فيها من إسرائيل البقاء عسكريا مستمرا داخل غزة. تدرك الإدارة الأمريكية أن هذه الخطوة حساسة سياسيا في إسرائيل، لكنها تعتقد أنه إذا لم يتم تسجيل تقدم كبير قريبا، فإن وقف إطلاق النار سيظل محدود النطاق ويتلاشى تحت ضغوط الواقع الميداني.
وأشار التقرير إلى أن الجدول الزمني الأمريكي ليس عشوائيا. من المخطط الإعلان عن الإطار السياسي الجديد لغزة بحلول نهاية الشهر، بالتزامن مع اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بهدف أن يؤدي الوصول إلى القمة بخطوة سياسية واضحة إلى تقليل احتمالية الاحتكاك والسماح للزعيمين بتقديم إنجاز دبلوماسي. من وجهة نظر الأمريكيين، يُطلب من إسرائيل إعطاء موافقة مبدئية على الأقل للانتقال إلى المرحلة الثانية، حتى لو كان التنفيذ على الأرض تدريجيا.
لكن في إسرائيل، كما ورد في “معاريف”، يجدون صعوبة في استيعاب هذه الوتيرة. يظل الجدل الداخلي في الائتلاف حول خطة التسوية في غزة محتدما: فالجناح اليميني المتشدد في الائتلاف يتحفظ على نقل الصلاحيات إلى مجلس السلام، ويُعارض أيضا إنشاء آلية فلسطينية لإدارة القطاع بعد الحرب.
وحسب “معاريف”، تقف إسرائيل عند مفترق طرق حيث تجذبها قوتان في اتجاهين متعاكسين: فمن ناحية، هناك ضغط دولي قوي لتثبيت الواقع في غزة والمضي قدما في خطوة إقليمية واسعة؛ ومن ناحية أخرى، هناك التزام عميق بإعادة الرهينة الأخير وإغلاق الدائرة الإنسانية قبل أي تقدم سياسي. بين هذين المحورين، سيُطلب من نتنياهو المناورة في الأسابيع المقبلة، بينما توازن الكفتان علاقاته مع ترامب واستقرار حكومته، حيث رأت الصحيفة أنه في هذا الوضع: “نتنياهو بين المطرقة والسندان”.
المصدر: “معاريف”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إلى المرحلة الثانیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يتوقع بدء المرحلة الثانية من خطة ترامب قريبًا
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تبدأ قريباً، مشيراً إلى أن إعادة جثة آخر رهينة أعادت تحريك المسار.
وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي مشترك في القدس مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إنه سيجتمع بالرئيس ترامب خلال الشهر الجاري لبحث آليات إنهاء حكم حركة حماس، مع اعترافه بأن تطبيق المرحلة الثانية من الخطة "لن يكون سهلاً".
وأضاف نتنياهو أنه يرى فرصة لتحقيق السلام مع الفلسطينيين، مبيناً أن مسألة ضم الضفة الغربية ما زالت قيد النقاش، فيما سيبقى الوضع الراهن في الضفة مستقراً في المستقبل القريب.
من جانبه، نفى المستشار الألماني فريدريش ميرتس وجود أي نقاش حول إمكانية زيارة نتنياهو إلى برلين في الوقت الحالي، قائلاً: "لم نطرح هذا الموضوع خلال محادثاتنا ولا يوجد ما يستدعي بحثه الآن".
وكان ميرتس قد وصل صباح اليوم إلى القدس في أول زيارة له إلى إسرائيل منذ توليه منصبه، وأعرب عند وصوله عن أمله في انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها التالية.
وتُعد الزيارة، التي لا تتجاوز 24 ساعة، واحدة من أبرز محطات ميرتس الخارجية، رغم أنها جاءت متأخرة مقارنة بسابقيه؛ إذ زار المستشار السابق أولاف شولتس إسرائيل بعد ثلاثة أشهر من توليه منصبه، بينما سبقت المستشارة أنجيلا ميركل ذلك بزيارة بعد شهرين فقط. ويعود هذا التأخير، وفق مراقبين، إلى ظروف الحرب في قطاع غزة، التي تشهد وقفاً لإطلاق النار منذ 10 أكتوبر الماضي.
نتنياهوأخبار السعوديةحماسخطة ترامبأخر أخبار السعوديةميرتسقد يعجبك أيضاًNo stories found.