حراك الجامعات الأوروبية التضامني مع فلسطين يطالب بوقف التعاون مع إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
تصدر مطلب وقف التعاون مع إسرائيل المظاهرات التي عمت عددا من الجامعات الأوروبية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وفي بريطانيا، رش متظاهرون طلاء أحمر على مبنى ويتوورث التاريخي العائد لجامعة مانشستر، احتجاجا على تعاونها مع إسرائيل.
وقالت "مجموعة الطلاء الأحمر" في منشور لها إنه "تم رش جامعة مانشستر بالطلاء الأحمر، الذي يرمز إلى التواطؤ في سفك الدم الفلسطيني".
وأشار المنشور إلى أن "جامعة مانشستر -في إطار تعاونها مع الجامعة العبرية في القدس- ترسل طلابها للقيام بأعمال في مستوطنات يهودية، كما أنها تتعاون مع شركة تبيع أسلحة لإسرائيل".
وتنظم المجموعة احتجاجات باستخدام الطلاء الأحمر ضد علاقات التعاون مع إسرائيل ومبيعات الأسلحة لها في عموم المملكة المتحدة.
وبرز اسم المجموعة بشكل متزايد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من خلال احتجاجاتها ضد المؤسسات التي تدعم إسرائيل والشركات التي تبيع الأسلحة لها.
وقام نشطاء المجموعة برش الطلاء الأحمر على مباني وزارتي الدفاع والخارجية أيضا، كما أنهم يعرقلون عمل شركات أسلحة من خلال الصعود على الأسطح وقطع الطرق.
وإلى جانب جامعة مانشستر، بدأ طلاب في جامعات نيوكاسل، وبريستول، ووارويك، وليدز، وشيفيلد، وشيفيلد هالام، تنظيم فعاليات تشمل وقفات ونصب خيام داخل المباني الجامعية وحولها، احتجاجا على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وعبّر طلاب وموظفون في الجامعات البريطانية عن دعمهم لنظرائهم المحتجين بدول أخرى عن طريق التجمع في مناطق مفتوحة ونصب خيام داخل جامعاتهم، مطالبين إدارات جامعاتهم بإنهاء التعاون مع الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وفي هولندا، واصل طلاب جامعات أمستردام، وأوتريخت، وليدن ورادبود، احتجاجاتهم المتزامنة ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مطالبين إدارات جامعاتهم بوقف التعاون مع المؤسسات الداعمة لإسرائيل.
واحتج الطلاب والأكاديميون المشاركون في المظاهرات على مواقف إدارات جامعاتهم تجاه ما يحدث بحق الفلسطينيين في غزة، ومواصلتها التعاون مع مؤسسات وشركات داعمة لإسرائيل. كما ندد المتظاهرون بعنف الشرطة الهولندية في أثناء فض الاحتجاجات الطلابية.
وفي جامعة أمستردام، طالب المتظاهرون إدارة الجامعة بالاستقالة بسبب تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية.
وفي كلمة باسم الأكاديميين اليهود، انتقد أحد أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة أمستردام تجاهل الجامعة للطلاب والأكاديميين واحتجاجاتهم.
وانطلقت مظاهرات في جامعات هولندية في السادس من مايو/أيار الجاري، للتنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة وللمطالبة بوقفها، لكنها قوبلت بعنف الشرطة التي فضتها واعتقلت عشرات الطلاب والأكاديميين قبل أن تنضم جامعات أخرى للمظاهرات.
وفي سويسرا، اتسعت رقعة الاحتجاجات الجامعية على الحرب الإسرائيلية على غزة لتشمل جامعات بازل، وبرن، وفريبورغ ونوشاتيل بعد احتجاجات مشابهة في جامعتي لوزان وجنيف.
وطالب المحتجون بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الداعمة لإسرائيل، لتنضم بذلك إلى الجامعات الأميركية والأوروبية المتضامنة مع فلسطين.
واستهل طلاب الجامعات احتجاجاتهم بتعليق لافتات متضامنة مع فلسطين على جدران حرم الجامعة، مطلقين شعارات مساندة لفلسطين وأخرى مناهضة لإسرائيل.
كما طالب المتظاهرون إدارة جامعاتهم بوقف تعاونها القائم مع إسرائيل، داعين إلى "مقاطعة أكاديمية" تجاه المؤسسات والمنشآت الداعمة لها. ودعا المتظاهرون أيضا جامعاتهم إلى تبني موقف واضح تجاه ما يحدث في غزة.
ويطالب المتظاهرون الجامعة بقطع علاقاتها الأكاديمية مع إسرائيل، على خلفية مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وانطلقت الاحتجاجات الطلابية في جامعة لوزان في الثاني من مايو/أيار الجاري، وفي جامعة جنيف في السابع من الشهر نفسه، في حين شهد اليوم نفسه مظاهرة أخرى في جامعة زيورخ انتهت على الفور جراء فضها من قبل الشرطة السويسرية.
وفي اليونان، احتشد المتظاهرون -أمس الاثنين- خارج المبنى المركزي لجامعة أثينا في العاصمة اليونانية مرددين هتافات، منها "الحرية لفلسطين.. الحرية لغزة".
ولوّح المتظاهرون بالعلم الفلسطيني منددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبعزم جيش الاحتلال اجتياح رفح، معتبرين ذلك حلقة جديدة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال.
ويوم 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا الأميركية في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين، توسعت حالة الغضب لتمتد إلى جامعات بدول أخرى، مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا و باكستان والهند، شهدت جميعها مظاهرات ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات الحرب الإسرائیلیة على جامعة مانشستر التعاون مع مع إسرائیل فی جامعة على غزة
إقرأ أيضاً:
الترخيص الحكومي سلاح ترامب السري في حربه على الجامعات
قال موقع شبكة "بلومبيرغ" الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب حذرت جامعة هارفارد (ماساتشوستس) من أن اعتمادها (الترخيص الحكومي) قد يكون في خطر، وانتقلت رسميا إلى استدعاء مسؤولي الجامعة للحصول على معلومات تتعلق بالطلبة الأجانب.
وذكرت وزارة التعليم ووزارة الصحة والخدمات الإنسانية، اليوم الأربعاء، أنهما أخطرتا لجنة "نيو إنغلاند" للتعليم العالي بأن هارفارد ربما لا تحترم معايير اعتماد اللجنة، مشيرة إلى معاداة السامية في الحرم الجامعي بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتلقي تحركات البيت الأبيض الأخيرة بظلال من الشك على تقدم المفاوضات بين هارفارد والمسؤولين الفدراليين لحل المواجهة التي شهدت تجميد الحكومة لمليارات الدولارات من أموال الأبحاث من جهة، وقيام الجامعة بمقاضاة السلطات الأميركية من جهة أخرى.
وقال المتحدث باسم هارفارد، جيسون نيوتن، في بيان إنه "رغم أن استدعاءات الحكومة غير مبررة، فإن الجامعة ستواصل التعاون مع الطلبات القانونية والالتزامات". وأضاف أن تصرفات الإدارة تصل إلى حد "التجاوز الحكومي الضار".
وأضاف نيوتن أن جامعة هارفارد -التي تتخذ من كامبريدج في ماساتشوستس مقرا لها- ستظل "ثابتة في جهودها لحماية مجتمعها ومبادئها الأساسية ضد الانتقام غير المبرر من قبل الحكومة الفدرالية".
وعبّر ترامب عن تفاؤله بحل قريب الشهر الماضي، لكن تلك المحادثات توقفت بحلول أواخر الشهر الماضي، وفقا لمصدر مطلع على الملف.
ووصف الاعتماد الذي تحصل عليه الجامعات بأنه "سلاحه السري"، وتعهد في حملته الانتخابية بإصلاح منظومة إسناده من قبل السلطات.
وقال إنه سيسمح بإنشاء جهات اعتماد جديدة تفرض معايير "حقيقية" على الكليات، مثل التخلص من الأدوار الإدارية غير الضرورية وحماية حرية التعبير.
انتهاكاتمن جهتها، قالت لجنة "نيو إنغلاند" للتعليم العالي (الجهة التي أسندت الاعتماد لهارفارد) على موقعها على الإنترنت إنها على علم بأن الجامعة تلقت رسالة من الحكومة الفدرالية تفيد بوجود انتهاكات لقوانين مكافحة التمييز.
وأفاد الموقع بأن اللجنة "تأخذ دورها على محمل الجد فيما يتعلق بأي تحقيقات تواجهها مؤسساتها لضمان المراقبة المناسبة واتخاذ الإجراءات وفقا لسياسات وإجراءات اللجنة".
إعلانوإضافة إلى هارفارد، مارست إدارة ترامب أيضا ضغوطا على جامعة كولومبيا، ففي أوائل الشهر الماضي، قالت وزارة التعليم إن الجامعة لم تعد تستوفي معايير الاعتماد، مشيرة إلى "التجاهل المتعمد" من قبل إدارتها تجاه مضايقة الطلاب اليهود.
وتلقت كولومبيا تحذيرا من أن اعتمادها قد يكون "في خطر" من هيئة الاعتماد لمؤسسات التعليم العالي في الولايات الوسطى، التي أشارت إلى "أدلة غير كافية" على أن الجامعة تمتثل لمعايير معينة مثل تعزيز مناخ يحترم الحرم الجامعي.
جهات منح الاعتمادويوفر الاعتماد للمؤسسات الوصول إلى مساعدات الطلاب الفدرالية وضمانا للطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأرباب العمل بأن الجامعة قادرة على تقديم تعليم ذي جودة.
في المقابل، تُعتبر جهات الاعتماد هي السلطات الوحيدة التي يمكنها إلغاء الوضع الأساسي للجامعة، ويمكن أن تفقد الجهات المانحة للاعتماد نفسها الاعتراف من وزارة التعليم، وبالتالي ستفقد الكليات التي تشرف عليها الوصول إلى مساعدات الطلاب الفدرالية ما لم تقم بالانتقال إلى جهة مانحة أخرى متوافقة أو تستعيد الجهة الأصلية اعتمادها.
وكانت هارفارد في مركز الصراع بين الإدارة والكليات الأميركية، باعتبارها أقدم وأغنى جامعة أميركية، وتحملت وطأة غضب ترامب كما قاومت مطالب الإدارة.
وألغت الإدارة أكثر من 2.4 مليار دولار من تمويل أبحاث الجامعة، وهددت أيضا بإلغاء وضعها كمؤسسة معفاة من الضرائب. في المقابل، طعنت الجامعة في تجميد التمويل في المحكمة.