رئيس "شؤون الحرمين": حملة "لا حج بلا تصريح" جاءت وفق مقتضى النصوص الشرعية
تاريخ النشر: 14th, May 2024 GMT
أكد رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن حملة "لا حج بلا تصريح" جاءت وفق مقتضى النصوص الشرعية والمقاصد المرعية، وروعي فيها مصلحة المكان والزمان، وتحقيق قاعدة التيسير ورفع الحرج عن المسلمين، كما جاءت محققة لقواعد الشريعة.
وأشاد السديس - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الثلاثاء - بالحملة التي أطلقها الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، "الحج عبادة وسلوك حضاري" ، في موسمها السادس عشر، تحت شعار "لا حج بلا تصريح" لتعزيز ورفع الوعي بالأنظمة والتعليمات التي تضمن سلامة وراحة ضيوف الرحمن، وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده، وبما ينسجم مع حجم الرعاية والاهتمام المقدم من حكومة المملكة لحجاج بيت الله الحرام.
رؤية سعودية لحج ميسر وخدمات عالية الجودة لضيوف الرحمن لهذا العام
حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على أمن وخدمة الملايين من ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ، وسخرت إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية لراحتهم، وليأدوا مناسكهم بيسر وطمأنينة .
وذكر تقرير لوكالة الأنباء السعودية "واس" أنه في الـ (25) من شهر أبريل لعام 2016 أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (رؤية السعودية 2030) التي جعلت من أهدافها خدمة المزيد من ضيوف الرحمن على أكمل وجه وتقديم خدمات ذات جودة عالية لهم.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الداخلية السعودية أطلقت في عام (2017) ، (مبادرة طريق مكة) ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 لتقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن، من خلال إنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر وسلاسة وانسيابية في كامل التجربة، مجهزة بأحدث التقنيات وبتعاون وتكامل بين الجهات الحكومية الشريكة.
وواصلت وزارة الداخلية تنفيذ (مبادرة طريق مكة) في الأعوام (2018/ 2019/ 2022/ 2023) لخدمة المستفيدين من المبادرة في بلدانهم وتيسير قدومهم إلى المملكة لأداء نسكهم بيسر وطمأنينة، بالتعاون والتكامل مع الجهات الشريكة، وتعزيز شعور الفخر والمسؤولية الدينية والوطنية لدى منظومة العمل والاحتفاء بضيوف الرحمن منذ مغادرتهم بلدانهم حتى وصولهم إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في منطقة المدينة المنورة.
وفي العام الجاري (1445 هـ/ 2024م) ، تواصل وزارة الداخلية السعودية وشركاؤها من وزارات "الخارجية" و"الحج والعمرة" و"الصحة" و"الإعلام" والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والمديرية العامة للجوازات، تنفيذ (مبادرة طريق مكة) وتقديم خدماتها لضيوف الرحمن في الدول المستفيدة من مطارات بلدانهم باستقبالهم وأخذ الخصائص الحيوية لهم وإصدار تأشيرات الحج وترميز أمتعتهم إلكترونيًا.
وخصصت (مبادرة طريق مكة) منظومة عمل من الجهات الشريكة والمتطوعين لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين من الدول المستفيدة، بتخصيص مسارات قدوم لهم، وحافلات خاصة لنقلهم وأمتعتهم إلى مقار سكنهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، يحفهم الترحيب والضيافة والأمن والأمان في رحلة وتجربة إيمانية ستظل في ذاكرتهم أعوامًا عديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للمسجد الحرام والمسجد النبوى الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس لا حج بلا تصريح مقتضى النصوص الشرعية والمقاصد المرعية مبادرة طریق مکة بن عبدالعزیز ضیوف الرحمن
إقرأ أيضاً:
“الشؤون الدينية” تكلف 2000 كادر سعودي لخدمة ضيوف الرحمن.. 120 مبادرة ومسارات ذكية لتعزيز التجربة الرقمية للحجاج
البلاد ــ مكة المكرمة
أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي, أمس الأول الخطة التشغيلية لموسم حج 1446هـ، التي تعد الأكبر منذ صدور الترتيبات التنظيمية.
وتضمنت الخطة التشغيلية (120) مبادرة إثرائية و(10) مسارات إثرائية ذكية لتعزيز التجربة الرقمية لحجاج بيت الله الحرام، و(50) برنامجًا علميًا وفكريًا, وتسخير الإمكانات البشرية لأكثر من الفين موظف سعودي مؤهل لخدمة ضيوف الرحمن، فضلًا عن تعزيز المسارات الإثرائية التخصصية السبعة لإيصال رسالة الحج الوسطية للعالم بعدة لغات.
وأكد رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في كلمته التي ألقاها في تدشين الخطة أن القيادة الرشيدة -أيدها الله- سخرت كل الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن، وتحقيق تجربة إيمانية متميزة لهم، وتعزيز التجربة الإيمانية للحجاج من خلال أدوات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بما يسهم في تقليص حاجزي الزمان والمكان، ويوصل رسالة الحج الوسطية والإنسانية إلى العالم بمختلف لغاته.
وأشار إلى أن الخطة التشغيلية لموسم حج 1446 هـ ركزت على مشروع التحول الرقمي والذكي ومخاطبة ضيوف الرحمن والعالم بعدة لغات، وهو ما يعكس التزام الرئاسة الدينية بمواكبة الرؤية الوطنية للتحول الرقمي والريادة في المجال التقني والذكي والروبوتات الاصطناعية، مشيرًا إلى أنه سيتم إبراز الرسالة الوسطية لموسم حج 1446هـ من خلال منصات تفاعلية ذكية رقمية متعددة اللغات، تعكس مقاصد الشريعة وتعزز القيم الإسلامية المعتدلة والوسطية.
وبين أن محورية خدمة القاصد، وإثراء تجربة ضيوف الرحمن وتنفيذ مبادرات علمية وفكرية وإرشادية متميزة، تشكل مرتكزًا رئيسًا للخطة التشغيلية، إلى جانب تعزيز قيم الوسطية والتسامح والاعتدال، وتعميق أبعاد الرحلة الإيمانية للحاج عبر برامج إيمانية عالمية الأثر والفائدة.
وصحب تدشين الخطة، الإعلان عن حزمة إثرائية رقمية ذكية هي الأكبر من نوعها، وشمل الإعلان عن تدشين النسخة الثانية من الروبوت الاصطناعي “منارة” بعدة لغات والنسخة المطورة من الشاشات التفاعلية الذكية والمقرأة العالمية الإلكترونية وتطبيق سورة الفاتحة الرقمي وبوابة قاصد وتطبيق إعلام الحرمين، فضلًا عن مبادرات تخصصية تتناسب مع طبيعة الموسم وتلبي احتياجات الحجاج بما يسهم في أداء مناسكهم على النهج النبوي الكريم.
وتمحورت الخطة التشغيلية في ثلاثة مرتكزات رئيسة تتمثل في استثمار شرف الزمان بتأكيد فضل فريضة الحج ورسالته الوسطية العالمية وتعزيز مكانته وتعظيم شرف المكان، وبث هدايات الحرمين للعالمين من خلال تقديم تجربة إيمانية ثرية ترتكز على الجودة والإتقان والابتكار في إطار تناغمي مؤسسي محوكم، يسهم -بعد توفيق الله- في تحقيق رسالة الحج الوسطية، وبلوغ أثرها للعالم بلغات مختلفة.