من المهم أن نرى تلك الحالة التطبيعية ضمن السياقات التي كشفت عنها معركة طوفان الأقصى، إذ أن تلك القابليات قد شكلت بحق مناخا ولد فيه التطبيع بكافة مستوياته وأشكاله ومداخله التي تطورت للأسف الشديد الى تحالفات، إذ فاقت التطبيع بمفهومه التقليدي الى تحالفات وربما تحالفات استراتيجية كما في الحالة الإماراتية.



أما عن الاحتلال والعدوان فشكلت استراتيجيات التطبيع أحد أهم أركان السياسات المتعلقة بالكيان الصهيوني، التي تسللت وبشكل مبكر ضمن مشروعها عبر أشكال ومستويات عدة مما عُرف بـ"الصهيونية المتسللة" لإعلان دولة إسرائيل؛ إنها تريد أن تكسب بالتطبيع واتساعه ما لم تحصل عليه بالحروب المتكررة.

في هذا الواقع السياسي، يغدو التطبيع أهم من أي وقت مضى بالنسبة إلى رؤية نتنياهو، وإلى التوقيت الذي هو، على ما يبدو، ملائم للإجهاز كليا على القضية والحركة الوطنية الفلسطينيتين، ولقتل الأمل بالانتصار على الصهيونية، وذلك عبر تجفيف جميع منابع القوة الفلسطينية، بهدف القضاء على كل أشكال المقاومة ومحاصرتها. وقد شكلت "صفقة القرن" عنوانها وسرديتها، سياسات تسوية القضية الفلسطينية ومشاريع تصفيتها، من خلال ما أُسمي بـ"صفقة القرن"، والتي أريد بها ومن خلالها تصفية الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء قضيته. ومدخل التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية لاجئين بالمقام الأول والأخير؛ ولم يُتعامل معها باعتبارها قضية تقرير مصير وتحرر وشعب بأسره يقع تحت الاحتلالوهي تقوم على عدم الانسحاب ورفض إخلاء أي مستعمرة في الضفة الغربية. ومع أن الصفقة فشلت مؤقتا حينها ومنذ إعلانها في فترة الحكم السابقة للرئيس ترامب؛ إلا أنها مستمرة من حيث الواقع ولو بأشكال أخرى حتى الآن، وهو ما حدا بالرئيس "بايدن" أن يعلن بعد يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر أنهم يريدون أن يفشلوا جهود التطبيع التي كانت تسعى إليها الإدارة الأمريكية في حقبته.

إلا أن صفقة القرن شكلت ومنذ إعلانها فرصة في الوقت ذاته، للانكشاف على ماذا يعني حل الصراع بالنسبة إلى نتنياهو واليمين الإسرائيلي، ولا سيما أن نتنياهو كان شريكا في صوغها وفي مداولات ترسيمها، ووضع خطوطها العريضة والرفيعة على حد قول أحد الباحثين. وفي الحقيقة، فإنها لا يمكن تسميتها صفقة بقدر ما هي وثيقة استسلام للواقع القائم في إطار تصفية القضية الفلسطينية وصناعة سردية جديدة وذاكرة مستجدة؛ تقبل بالكيان الصهيوني وتتحالف معه ضمن خطة ممتدة لاتساع ظاهرة التصهين، فضلا عن طمس السردية والذاكرة التي تذكر بأصل الظاهرة الاستيطانية الصهيونية في الاحتلال والعدوان وشرعية المقاومة ما دام الاحتلال حتى التحرير.

إن سياسات تسوية القضية الفلسطينية ومشاريع تصفيتها، من خلال ما أُسمي بـ"صفقة القرن"، والتي أريد بها ومن خلالها تصفية الشعب الفلسطيني والعمل على إنهاء قضيته. ومدخل التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية لاجئين بالمقام الأول والأخير؛ ولم يُتعامل معها باعتبارها قضية تقرير مصير وتحرر وشعب بأسره يقع تحت الاحتلال.

إن "صفقة القرن" جاءت متجاوزة في جملة من التنازلات المفروضة على الجانب الفلسطيني، وأهمها الاعتراف بيهودية دولة "إسرائيل"، والتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، والاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل.

أما عن الاستبداد والطغيان فتمكن العودة لعبد الرحمن الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد". فهذا الكتاب الذي يعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، والذي دفع مؤلفه الحلبي حياته ثمنا له، يفتح لنا باب إعادة النظر في حياتنا الحاضرة وفي لغتنا؛ الكواكبي الذي كشف عن تشريح الظاهرة الاستبدادية فكتب عن طبيعة الاستبداد، وشرح علاقة الاستبداد بالاستعباد، وحلل بنية الاستبداد وفككه إلى عناصره المتعددة وتشكلاته المختلفة في ساحات ومساحات متنوعة؛ تسلل وتمكن فيها وأحكم قبضته.

الاحتلال والعدوان وكذا الاستبداد من جانب آخر ملة واحدة؛ يجمع فيما بينهما سلب الحرية واغتصاب الشعوب. إن أنظمة الاستبداد والفساد والتبعية في بقاع ممتدة من أمتنا؛ تربط مصيرها بالصهاينة ليس فقط حماية لها من غضبة الشعوب، ولكن كون هذا التطبيع الذي يخرج من رحم الطغيان جواز مرور لشرعنة هذه النظم والحفاظ على كراسيها في عروش طاغية ونظم مستبدة عاتية
قلنا مبكرا إن الاحتلال والعدوان وكذا الاستبداد من جانب آخر ملة واحدة؛ يجمع فيما بينهما سلب الحرية واغتصاب الشعوب. إن أنظمة الاستبداد والفساد والتبعية في بقاع ممتدة من أمتنا؛ تربط مصيرها بالصهاينة ليس فقط حماية لها من غضبة الشعوب، ولكن كون هذا التطبيع الذي يخرج من رحم الطغيان جواز مرور لشرعنة هذه النظم والحفاظ على كراسيها في عروش طاغية ونظم مستبدة عاتية.

الكل يرتمي في أحضان داعميهم؛ الطغيان الصغير في تلك الأنظمة يلوذ بالطغيان الكبير المتمثل في مستكبري النظام الدولي، لذلك شكّل التطبيع مع الكيان الصهيوني عقدا من العقود الفاسدة من بعض أنظمة هذه الأمة، تستبدل شرعيتها لدى طغاة النظام الدولي وكيان العدو الصهيوني بشرعيتها في الأمة ورضا شعوبها؛ كجوهر حقيقي لمسألة الشرعية في أساسها الذي يتعلق بالرضا النابع لا الرضا الكاذب والرضا التابع قبولا بمعادلة باطلة وعقد فاسد بين طغيان الخارج وطغيان الداخل؛ والتي كان ميدانها التطبيع الآثم.

أما عن الانهزام والخذلان؛ فالخذلان حالة مُشاهدة للأمة ملحقة بما سبق من احتلال وعدوان؛ واستبداد وطغيان؛ وعقد بينهما يتسم بالبطلان؛ وهي ترتبط بحال المهانة وقابليات الهوان. أما عن الوهن والمهانة والإهانة والهوان؛ إنها رباعية المهانة؛ والمهانة غَدت شكلا للحكم ونَمطا لتدبير المجتمعات وطنيا وعالميا، على ما يؤكد عالم المستقبليات القدير "المهدي المنجرة". ذلك أن القوى العالمية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تُمارس الإذلال على بلدان العالم، حيث تَنصاع لذلك كثير من الدول من غير اعتراضات، قبل أن تُمارس هذه الدول الإذلال بِدَورها على جماهيرها ذاتها، لهذا فإن الأخيرة تُعاني من ذُلّ مُزدوج يَنضاف إليه ذُلّ ثالث هو الذُلّ الذاتي ويتمثل في الامتناع عن الفعل.

ويرى المهدي بأنّ الإهانة تنبع من إرادة واعية في التعدّي على كرامة الآخرين، وليس فقط من الهيمنة، ويشير إلى أن هذا الشَطَط الميغا إمبريالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وتحالفاتها ذات الهندسة العولمية المتنوعة، يُعدُّ شكلا جَديدا من أشكال الفَاشيّة، التي لا تترك حيزا كبيرا للتسامح واحترام الآخر، بل ولا تترك حيّزا للعدالة أيضا، وهي سلاح مدمر مُوجّه ضد الكرامة الإنسانية. ويرى المهدي بأن هذا هو إرهاب الدولة الذي يُمثّل الأداة الجديدة للدولة الفَتّاكة، الذي أصبح يُسمَّى النظام العالمي الجديد، وأن هذا الإرهاب بِنِظَامه العالمي الجديد قد مَارس أعتَى أنواع الإذلالِ على شعوبِ العالم العربي والإسلامي في الوَقت الراهن.

إن حاضر الأمة عبارة عن سلسلة لا متناهية من المَهانات والمَذّلة. فعلى المستوى السياسي ظل تحت وطأة النزاعات الجهوية وغياب المؤسسات الديمقراطية، وفي المستوى الاقتصادي نُلاحظ فشلا شاملا لِنَماذج التنمية التي فرضتها المحافل الدولية في أغلب بلاد العالم الإسلامي، وهذا الانهيار هو المستديم وليس التنمية. ويشير بأنه يأتي بعد ذلك الاستلاب الثقافي الذي يمكن اعتباره الذلّ الأكثر خطرا على المستوى البعيد، لأن الأمر يتعلق بعدوان على أنظمة القيم. يَنضاف إلى ذلك أزمةٍ أخلاقيةٍ ناجمةٍ عن الفقرِ والأمّيةِ وغياب العدالةَ الاجتماعية وخرق حقوق الإنسان في معظم بلدان العالم الإسلامي، وهذه العوامل الخارجية والداخلية تتجلى للعيان وتختل المجتمعات إلى حد الانفجار، وهذا ما اسماه انتفاضات، فالانتفاضات حتمية في العالم العربي والاسلامي.

يتساءل: أين حُكَامنا؟ أين مُثقفونا؟ أين مُبدعونا، كيف نفسر سكونيتنا الخاصة والقبول بمذلة وطنية ودولية كهذه؟ متألما يقول إنه لم يَعدْ أحد يقوم برد فعل إزاء إهانة المقدسات وتدنيس المعتقدات. ويختتم بقوله إن الذل الأكبر في نهاية المطاف حين لا نعود عارفين لمعنى الذل.

السلام الأمريكي الصهيوني الذي شُكلت طبعته في حال الاستسلام المقيم والشعور بالهزيمة المقيم ومواقف الذل والإذلال العميم؛ الذي ظن أهله من الأمة أنه الحكمة والتعقل والواقعية وما كان ذلك إلا وقوعا وسقوطا مريعا
لم يكن هذا النقل المطول عبثا، بل هو من أهم مداخل كيف اصطنع الغرب الكيان الصهيوني حتى يقوم بإذلال الأمة. وقد قام منذ قيامه بهذه الوظيفة بكل فاعلية واستغل كل ثغرة في تمكين سياسات الرباعية الخطيرة التي تسللت إلى كيان الأمة؛ من مهانة تكونت من حال الوهن وقابليات الإهانة وتمكين الهوان، فصارت مستحيلات الكيان الصهيوني ممكنة وممكنات العرب والأمة مستحيلات بفعل الهرولة التطبيعية وصعود ثقافة التصهين وارتقاء العلاقات مع الكيان إلى حد التحالف.

إنه دخول بيت الطاعة الأمريكي الإسرائيلي في تصور السلام الأمريكي الصهيوني الذي شُكلت طبعته في حال الاستسلام المقيم والشعور بالهزيمة المقيم ومواقف الذل والإذلال العميم؛ الذي ظن أهله من الأمة أنه الحكمة والتعقل والواقعية وما كان ذلك إلا وقوعا وسقوطا مريعا.

إن هذه الرباعية التي أوردناها في عنوان المقال ومحاولة تشريحها ولو بشكل مبدئي؛ شكلت سياقات وفي ذات الوقت قابليات خطيرة؛ لآثار ومآلات بئيسة؛ المقاومة لم تكن بعيدة عن هذه السياقات ومثلت تحديا كبيرا لهذه القابليات؛ بل أثرت تأثيرا بليغا لا يستطيع أحد في الأمة أو خارجها أن ينكر ذلك؛ خاصة بعد طوفان الأقصى الذي أذّنت فيه المقاومة في غزة بالمقاومة، إنها البديل الأعلى للأمة المفعم بمقاومة العدوان والاحتلال؛ وضرورات التحرير والتحرر من الاستبداد والطغيان؛ ورفض الواقع المسكون بالهزيمة والخذلان؛ المسكون بالمهانة والوهن والإهانة والهوان..

twitter.com/Saif_abdelfatah

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التطبيعية إسرائيل الاستبداد الشرعية الذل إسرائيل الشرعية التطبيع الاستبداد الذل مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال والعدوان القضیة الفلسطینیة الکیان الصهیونی صفقة القرن أما عن الذی ی

إقرأ أيضاً:

لقاءات ووقفات قبلية مسلحة إسناداً لغزة وتنديداً بالجرائم الوحشية للعدو الصهيوني

الثورة / محمد المشخر / يحيى كرد/ سبأ

نظم أبناء مربعي الحنكة والسوق بمدينة البيضاء أمس وقفة قبلية مسلحة، تأكيداً على الثبات مع غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي على اليمن، واعلان البراءة من الخونة والعملاء، تحت شعار:»لستم وحدكم وإن عادوا عدنا».
وأعلن أبناء ومشايخ وأعيان ووجهاء مربعي الحنكة والسوق بمدينة البيضاء في الوقفة، التي حضرها رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص ومسؤول التعبئة العامة بمدينة البيضاء زكرياء عادل الشامي ومسؤولو التعبئة بالمربعين بمدينة البيضاء خالد أحمد محمدوه وعبدالقادر أحمد المسعودي ومدراء فروع المكاتب التنفيذية والقيادات المحلية والتنفيذية و التعبوية والأمنية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمدينة البيضاء، النكف القبلي المسلح و النفير العام إسناداً لغزة ومواجهة التصعيد الأمريكي، مع إعلان البراءة من الخونة.
وأكدت القبائل بمدينة البيضاء، جاهزيتها واستعدادها لمواجهة أي تصعيد من قبل قوى الاستكبار، أمريكا وإسرائيل، مشددة على أهمية تماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود والتعبئة العامة، ورفع الجهوزية لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية.
وجددت قبائل وأبناء مربعي الحنكة والسوق بمدينة البيضاء، تفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باتخاذ الخيارات التي يراها مناسبة لمواجهة العدوان الأمريكي، واستمرار نصرة غزة والمقاومة الفلسطينية.
وأكد بيان الوقفة، أن أبناء مدينة البيضاء، لن تتخلى أو تتراجع عن مساندة غزة، باعتبار ذلك موقفاً إيمانياً ثابتاً لا يخضع لضغوط العدوان الأمريكي الإسرائيلي البريطاني، لافتاً إلى أن جميع أبناء القبائل مستمرون في التعبئة العامة و التحشيد للجبهات.

إب
كما نظم أبناء مديرية فرع العدين بمحافظة إب، أمس لقاءً قبليا، أسنادا لغزة وإعلانا للبراءة من الخونة والعملاء.
وخلال اللقاء بحضور المحافظ، عبدالواحد صلاح ومسؤول التعبئة العامة عبدالفتاح غلاب ووكيل المحافظة راكان النقيب وقيادة السلطة المحلية بالمديرية، أعلن المشاركون النفير العام واستعدادهم التام وجهوزيتهم العالية لمواجهة تصعيد العدوان الصهيوني على اليمن وفلسطين.
وأكد بيان صادر عن اللقاء، استمرار التحشيد والتعبئة والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة «طوفان الأقصى» استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الإسرائيلي دفاعًا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية ونصرة قضايا الأمة.
وأشار إلى أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم العدو الصهيوني، وأنهم سيفشلون كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف الوطن.
وبارك البيان العملية النوعية التي استهدفت مطار اللد في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقرار فرض حصارًا جويًا على إسرائيل.
وحذر مرتزقة العدوان من مغبة المشاركة مع العدو في أي عمليات تستهدف امن واستقرار اليمن، مباركين للأجهزة الأمنية كشف وضبط الجواسيس والعملاء.
وفي اللقاء ثمن محافظ إب جهود وحشود قبائل فرع العدين في هذا النكف القبلي لإيصال رسالة للعدو بالتمسك بهويتهم الإيمانية.
وأكد أهمية الاستمرار في رفد الجبهات وتوحيد الصفوف وتعزيز عوامل الصمود والثبات في التصدي للعدوان وأدواته والتوعية بمخططات العدوان.
وأشاد المحافظ صلاح بموقف القيادة الثورية والقوات المسلحة وكافة أحرار الشعب اليمني لنصرة الشعب الفلسطيني ودعم المقاومة الفلسطينية.

الحديدة
كما نظمت جامعة الحديدة، و ملتقى الطالب الجامعي، أمس، سبع وقفات احتجاجية في عدد من الكليات، وذلك للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، تحت شعار: «مع غزة… لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع».
وانطلقت الوقفات في مجمع الفنون، ومجمع الآداب، وكليات الحرم الجامعي الرئيسي، وكلية التربية، وكلية طب الأسنان، و كلية التربية بمديرية زبيد.
شهدت الوقفات مشاركة واسعة من قيادات الجامعة، يتقدمهم رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد الأهدل، ونوابه، وعمداء الكليات، وعدد من رؤساء المراكز التعليمية، إلى جانب أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، والكادر الإداري، وجمع غفير من الطلاب والطالبات.
رفع المشاركون الأعلام اليمنية والفلسطينية، ولافتات منددة بالمجازر والأعمال الوحشية التي تستهدف المدنيين في غزة. وأكدوا على الموقف الثابت والداعم للشعب الفلسطيني، مطالبين بوقف العدوان ورفع الحصار المفروض على القطاع بشكل كامل.
كما ندد المشاركون بما اعتبروه موقفاً عربياً وإسلامياً متخاذلاً إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل وتجويع، منتقدين ضخ الأموال للولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل. بينما أبناء الشعب الفلسطيني يموتون جوعا.
وأعرب المشاركون عن تأييدهم الكامل للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد إسرائيل، في إطار الدعم والإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأكد البيان الصادر عن الوقفات على ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، مشدداً على استمرار دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بكافة الوسائل المتاحة حتى يتم وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل.
كما عبَّر البيان الصادر عن الوقفات عن إدانته قيام السعودية والإمارات وقطر بضخ أموال طائلة لأمريكا الداعم والمدافع عن الإسرائيل، فيما الأشقاء الفلسطينيين يموتون من الجوع والعطش والمرض.
ودعا البيان إلى مواصلة التعبئة العامة والتحشيد الشعبي، وتنظيم المزيد من الوقفات والفعاليات الشعبية والقبلية الداعمة لفلسطين، إلى جانب تصعيد حملات مقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية.

مارب
كما أعلنت قبائل جهم وعيال سعيد في مديرية صرواح بمحافظة مارب أمس، النفير العام لمواجهة العدو الصهيوني، والبراءة من العملاء والخونة.
وأكدت في لقاء قبلي أمس، بحضور محافظ مارب علي طعيمان الجهوزية لمواجهة تصعيد العدو الصهيوني في غزة واليمن.
ووقعت قبائل جهم وعيال سعيد، على وثيقة الشرف القبلية للبراءة من الخونة والعملاء وكل من يشارك أو يتخابر مع العدوان الأمريكي الإسرائيلي على الوطن.. مؤكدة أن الخونة والعملاء تلحق بهم العقوبات المتعارف عليها في الوسط القبلي وأنه لا حماية لهم.
وأكدت أن المتورطين في الخيانة والعمالة لأمريكا وإسرائيل، مهدورو الدم ومقطوعون من الصحب والقرابة والقبيلة وأنه لا حمى ولا جوار للخونة والعملاء.
وفي اللقاء، ثمن محافظ مارب المواقف المشرفة لقبائل جهم وعيال سعيد وأبناء مأرب كافة في الدفاع عن الوطن والالتفاف خلف القيادة الثورية والقوات المسلحة في إسناد غزة وردع العدو الأمريكي والصهيوني والسعودي وأدواتهم.
وجدد بيان صادر عن اللقاء القبلي بصرواح تلاه الشيخ نايف الهيال، التأكيد على الوقوف إلى جانب القيادة الثورية والقوات المسلحة في نصرة غزة والانتصار للشهداء والدفاع عن الأرض والعرض وخوض معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدس».
وثمنت قبائل صرواح مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في نصرة المستضعفين في غزة.. مباركة عمليات القوات المسلحة التي تستهدف عمق كيان العدوّ الصهيوني.
وأكد البيان الاستمرار في التحشيد للدورات العسكرية المفتوحة «طوفان الأقصى» والتعبئة والتدريب والتأهيل استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني.

ذمار
كما نظّمت قبائل عزلتي الشرقي وبني روية بمديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار، أمس، وقفتين قبليتين مسلحتين، إعلانًا للنكف القبلي وتفعيلًا لوثيقة الشرف القبلي، دعمًا وإسنادًا للأشقاء في قطاع غزة.
وأعلن المشاركون في الوقفتين، اللتين شارك فيهما قيادات تنفيذية ومحلية وشخصيات اجتماعية، البراءة من الخونة والعملاء، والاستنفار والجهوزية العالية لمواجهة العدوان الصهيوني، ونصرةً الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجدد بيان صادر عن الوقفتين، الاستعداد الكامل لتقديم الغالي والنفيس انتصارًا للمظلومين والمستضعفين في قطاع غزة، ودفاعًا عن الأرض والعِرض والسيادة.
وأدان استمرار الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق النساء والأطفال في قطاع غزة، مستنكرا الصمت العالمي والإقليمي المُخزي تجاه تلك الجرائم.
وأكد المشاركون في البيان، تفويضهم المطلق لقائد الثورة في اتخاذ ما يراه مناسبًا للتصدي للعدوان الصهيوني ومناصرة الشعب الفلسطيني، مُندّدين بالعدوان الصهيوني وما يرتكبه من جرائم ومجازر تطال البُنى التحتية والأعيان المدنية.
وثمّن البيان الصمود الأسطوري للمقاومة الفلسطينية رغم الجرائم المروعة التي يرتكبها العدو، مباركا العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفرض الحظر الجوي على الكيان الصهيوني الغاصب.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة الفلسطينية توجه التحية للجيش اليمني وأنصار الله على الوقفة الصادقة لإسناد الشعب الفلسطيني
  • فصائل المقاومة تُحذّر المواطنين من مخططات دفعهم للنزوح جنوب قطاع غزة
  • 53 ألفاً و573 شهيد في غزة جراء العدوان الصهيوني المتواصل
  • أبناء وقبائل مدينة البيضاء يعلنون النفير لمواجهة العدوان الصهيوني
  • لقاءات ووقفات قبلية مسلحة إسناداً لغزة وتنديداً بالجرائم الوحشية للعدو الصهيوني
  • واشنطن تُسلّع المساعدات وتستخدمها كسلاح لإجبار الفلسطينيين على التراجع
  • إعلام العدو الصهيوني يعترف: لا مخرج من ضربات اليمن إلا بوقف العدوان على غزة
  • تشييع جثمان الشهيد عبده عزالدين الذي ارتقى جراء العدوان الصهيوني على ميناء الصليف
  • اللجنة الوطنية للمرأة تُدين العدوان الصهيوني على الموانئ اليمنية
  • “حماس”: بناء العدو الصهيوني جدار أمني عند الحدود مع الأردن لن يحميه من جرائمه