بريطانيا وأوروبا تتفقان على ضبط العلاقات التجارية والدفاعية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
توصلت بريطانيا الاثنين إلى تفاهم جديد لضبط العلاقات الدفاعية والتجارية مع الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن أجبرت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجانبين على تجاوز آثار انفصالهما.
وبعد ما يقرب من تسع سنوات من تصويتها على الانفصال عن الاتحاد، ستشارك بريطانيا، ذات الثقل الدفاعي، في مشروعات مشتريات مشتركة.
كما اتفق الجانبان على تسهيل وصول الأغذية والسياح البريطانيين إلى الاتحاد الأوروبي ووقعا اتفاقية جديدا للصيد.
وأجبرت رسوم ترامب الجمركية، إلى جانب التحذيرات بضرورة بذل أوروبا المزيد من الجهد لحماية نفسها، الحكومات في جميع أنحاء العالم على إعادة التفكير في العلاقات التجارية والدفاعية والأمنية، ما قرب المسافات بين ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وغيره من القادة الأوروبيين.
وراهن ستارمر، الذي أيد البقاء في الاتحاد الأوروبي في استفتاء خروج بريطانيا من التكتل، على أن تقديم مزايا ملموسة للبريطانيين مثل استخدام بوابات إلكترونية أسرع في مطارات الاتحاد الأوروبي سيعلو على صرخات "الخيانة" التي أطلقها نايجل فاراج، أحد أعضاء حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة إن الاتفاق مع أكبر شركائها التجاريين من شأنه أن يقلل من الروتين بالنسبة لمنتجي الأغذية والمنتجين الزراعيين، مما يجعل الغذاء أرخص ويحسن أمن الطاقة ويضيف ما يقرب من تسعة مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) إلى الاقتصاد بحلول عام 2040.
وهذه هي الصفقة الثالثة التي تبرمها بريطانيا هذا الشهر، بعد الاتفاق مع الهند والولايات المتحدة، ورغم أنه من غير المرجح أن تؤدي إلى دفعة اقتصادية ذات مغزى على الفور، فهي قد تزيد ثقة الشركات وتجذب الاستثمارات التي تشتد الحاجة إليها.
وقال ستارمر في بيان "حان وقت التطلع إلى الأمام.. للمضي قدما من المناقشات القديمة البالية والمعارك السياسية لإيجاد حلول عملية منطقية وعملية تحقق الأفضل للشعب البريطاني".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسوم ترامب الجمركية أوروبا ماكرون ستارمر الاقتصاد بريطانيا الاستثمارات بريطانيا وأوروبا بريطانيا اقتصاد اقتصاد بريطانيا بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسوم ترامب الجمركية أوروبا ماكرون ستارمر الاقتصاد بريطانيا الاستثمارات اتحاد أوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
أوربان يحذّر: الاتحاد الأوروبي على شفا الانجرار لحرب «غير مرغوب فيها»
وجه رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان تحذيراً قوياً لقادة الاتحاد الأوروبي، منتقداً سياساتهم العدائية تجاه روسيا، ومشيراً إلى خطر تصاعد الصراع إلى حرب شاملة قد تُجر القارة الأوروبية إليها عمداً أو عن غير قصد.
وخلال جلسة عامة للمؤتمر الدائم للمجر (Máért)، قال أوربان: “لا يشارك مواطنو الاتحاد الأوروبي فعلياً في القتال، لكن الاتحاد نفسه لا يزال يتصرف كما لو أنه في حالة حرب”، معبراً عن قلقه من التصرفات التي قد تجر أوروبا إلى مواجهة عسكرية لا ترغب بها الشعوب.
وأضاف أوربان أن القادة الأوروبيين يتحدثون عن الصراع الروسي-الأوكراني وكأنه صراعهم الخاص، في حين أن الاتحاد الأوروبي لا يواجه تهديداً مباشراً، مشدداً على أن “خطر جر أوروبا إلى الحرب – عمداً أو عن طريق الخطأ – وصل الآن إلى أعظم مستوياته منذ بداية الصراع”.
كما انتقد أوربان ما وصفه بـ”عرقلة زعماء الاتحاد الأوروبي الجهود الرامية إلى حل الصراع سلمياً”، مؤكداً أنه لولا تدخل الجانب الأوروبي كانت المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا كانت ستؤدي إلى وقف إطلاق نار فعلي.
وتأتي تصريحات أوربان في وقت تؤكد فيه روسيا مراراً أن الناتو يصر على سياسة المواجهة والتصعيد، وأن توسيع الحلف لا يعزز أمن أوروبا. ويشدد الكرملين على أنه لا يشكل تهديداً لأي دولة عضو في الناتو، لكنه سيواجه أي إجراءات تشكل خطراً على مصالحه.
بلومبرغ: الأوروبيون يبحثون سبل مواجهة “تأثير” بوتين على ترامب قبيل قمة بودابست
كشفت وكالة “بلومبرغ” أن المسؤولين الأوروبيين يعملون على إيجاد آليات لمواجهة تأثير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، وذلك مع قرب انعقاد قمة مرتقبة بين الزعيمين في العاصمة الهنغارية بودابست.
وأشارت الوكالة في تقرير نشرته يوم الجمعة إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي يواجهون صعوبة في استعادة نفوذهم على طاولة المفاوضات، خاصة بعد أن أدى الاتصال الهاتفي الأخير بين بوتين وترامب إلى تقويض جهود أوروبا في زيادة الضغط على روسيا بشأن النزاع في أوكرانيا.
وجرت المكالمة الهاتفية الثامنة والأطول بين بوتين وترامب الخميس، واستمرت لما يقرب من ساعتين ونصف، ووصف ترامب المحادثة بأنها “مثمرة للغاية” وقد تفضي إلى تسوية في الأزمة الأوكرانية. كما أعلن ترامب اتفاقه مع بوتين على عقد لقاء شخصي في بودابست خلال أسبوعين.
ونقلت “بلومبرغ” عن أربعة مسؤولين أوروبيين أن “تدخل بوتين” جاء في وقت تزايد فيه الدعم الأمريكي لأوكرانيا، معربين عن قلقهم من إعلان القمة، وداعين قادة الاتحاد الأوروبي إلى “الوقوف بحزم ضد روسيا” وإيجاد سبل لـ”مواجهة تأثير بوتين على ترامب” خلال المباحثات المقبلة.
ويُنظر إلى هذا التطور على أنه “كابوس سياسي” للاتحاد الأوروبي، وسط مخاوف من تراجع موقفه في الأزمة الأوكرانية في ظل التقارب الروسي-الأمريكي المحتمل.