شارك الآلاف من أنصار اليمين المتشدد في إسرائيل، ومن بينهم وزيران بحكومة بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، في مسيرة جرت بمدينة سديروت جنوبي البلاد بالقرب من حدود غزة، حيث دعوا إلى استيطان القطاع الفلسطيني من جديد، وإجبار سكانه على مغادرته، وفقا لما ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

وحاول اثنان من المتظاهرين الدخول إلى قطاع غزة، وذلك قبل أن تعتقلهما القوات الإسرائيلية بالقرب من معبر إيريز.

وشارك في تلك التظاهرة وزير الاتصالات، شلومو كرعي، وهو عضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء الإسرائيي، بنيامين نتانياهو، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، من حزب "عوتسما يهوديت" المتشدد.

وفي كلمة له، قال كرعي: "من أجل الحفاظ على الإنجازات الأمنية التي ضحى جنودنا بأرواحهم من أجلها، يجب أن نعيد توطين غزة بقوات أمنية ومستوطنين يعانقون الأرض بحب".

واعتبر أن "هذه هي الطريقة الحقيقية الوحيدة لجعل حماس النازية تدفع الثمن والدفاع عن أمتنا وبلدنا".

وبدوره، قال بن غفير إن ما يدعو إليه المتظاهرون هو "الحل الحقيقي"، مضيفا: "يجب أن نعود إلى غزة الآن.. سنعود إلى الأرض المقدسة.. وثانياً، يجب علينا أن نشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة. إنه أمر أخلاقي".

يذكر أن الولايات المتحدة ومصر، وغيرهما من الدول حول العالم، أكدت على رفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، داعين إسرائيل إلى عدم شن حملة عسكرية برية واسعة النطاق في رفح، الحدودية مع مصر.

"غير مقبول وندرس الرد".. غضب أميركي من هجوم إسرائيليين على قافلة مساعدات لغزة كشف مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن الولايات المتحدة تدرس الرد على استهداف متظاهرين إسرائيليين لقافلة مساعدات إنسانية كانت في طريقها من الأردن إلى قطاع غزة.

وعلى الجانب الآخر، انتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون تصريحات وزير الأمن القومي، وقال أحدهم لصحيفة "هآرتس" إن "معارضة بن غفير لوصول المساعدات إلى غزة تتعارض مع قرار مجلس الوزراء، نظرا لأنه عضو في مجلس الوزراء ويجب أن يلتزم بقراراته".

وعن تصريحات الوزير خلال المسيرة، أضاف المسؤول: "إنهم يغذون أعمال الشغب التي وقعت، الإثنين، مما أدى إلى حرق وتدمير قوافل المساعدات، مما تسبب في ضرر دولي كبير.. سلوكه غير ناضج وغير مسؤول".

في المقابل، نظم آلاف العرب مسيرة في شمال إسرائيل، الثلاثاء، إحياء لذكرى "النكبة"، حين فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو هُجروا خلال حرب 1948 التي رافقت استقلال إسرائيل، وللمطالبة بحق عودة اللاجئين.

ودعا كثيرون من بين نحو 3 آلاف شخص أيضا إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة أثناء مشاركتهم في المسيرة قرب مدينة حيفا، حسب وكالة رويترز.

جماعات السلام في إسرائيل.. أصوات تستعيد زخمها رغم ضجيج الحرب تسببت الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، في إرباك صف المؤيدين للسلام في إسرائيل، وفق استطلاعات رأي متطابقة، لكن إصرار الجمعيات الإسرائيلية المدافعة عن خط السلام، لا تزال تصارع من أجل البقاء، في غمرة النزاع المستمر منذ أكثر من نصف عام، وفق تحليل لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

ورفع كثيرون منهم الأعلام الفلسطينية متشحين بالكوفيات في مسيرة حق العودة السنوية، في احتجاج نادر سُمح بتنظيمه في إسرائيل مع احتدام الحرب في قطاع غزة. ويشكل العرب نحو خمس سكان إسرائيل ويحملون الجنسية الإسرائيلية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی إسرائیل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السويد: لا يمكننا أن نبقى متفرجين على أوضاع الفلسطينيين في غزة

الثورة /..

وصفت وزيرة خارجية السويد، ماريا مالمير ستينرغارد، اليوم الاثنين، الوضع في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية ترتكبها “إسرائيل” بأنه “بالغ الخطورة”، داعية إلى التحرك و”عدم البقاء متفرجين”.

وقالت ستينرغارد، في تصريحات صحفية قبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الذين يجتمعون اليوم لمراجعة مسألة تعليق اتفاقية الشراكة مع الكيان الإسرائيلي، إن السويد تُعد ثاني أكبر دولة تقدم مساعدات إنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة. لا ينبغي النسيان، الوضع بالغ الخطورة في غزة.

وعبرت عن خيبة أمل بلادها الكبيرة بسبب عدم تمكنها من إيصال المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة بسبب حصار العدو الإسرائيلي، وفق وكالة سند للأنباء.

وحذّرت قائلةً: “الناس يعانون، ولا يمكننا أن نظل مجرد متفرجين”.

ودخلت اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الإسرائيلي حيز التنفيذ عام 2000، وتشكل الإطار القانوني للحوار السياسي والتعاون الاقتصادي بين الطرفين.

وتنص المادة الثانية منها على أن الشراكة مشروطة “بالالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي”.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 55,998 مواطناً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 131,559 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: علينا إنهاء الحرب في غزة وإعادة محتجزينا
  • حول تداعيات الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء القطري ونظيره اللبناني
  • ‏زعيم المعارضة في إسرائيل يدعو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • رام الله.. مصطفى يدعو لضغط أوروبي على إسرائيل لوقف الحرب
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 40 شهيدًا
  • رويترز: رئيس الوزراء القطري حصل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل
  • السويد: لا يمكننا أن نبقى متفرجين على أوضاع الفلسطينيين في غزة
  • اختراق حساب هيئة التراث الإسرائيلية بصورة لخامنئي ورسالة إلى جميع قادة إسرائيل: قريبا!
  • متحدث الوزراء يكشف سيناريوهات تعامل الحكومة مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية