أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بجهود علماء الأزهر الشريف في جميع المجالات العلمية والوطنية على مر التاريخ، موجهًا الشكر لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة؛ لاختيارها الموفق لعنوان مؤتمرها الدولي الخامس «دور مشايخ الأزهر الشريف في خدمة العلوم الشرعية والعربية».

نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ

وأوضح صديق خلال إلقاء كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الذي يقام برعاية كريمة من فصيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن جهود علماء الأزهر الشريف على مدار  (1084) عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها يسطرها التاريخ بحروف من نور، مشيرًا إلى أن هذه الجهود لم تقف عند حدود العلوم الشرعية والعربية فحسب، بل تخطت ذلك إلى جميع المجالات التطبيقية.

وأشار صديق إلى أن أروقة الأزهر الشريف منذ تأسست قبل ألف عام من اليوم كانت تدرس فيها علوم الطب والرياضيات والفلك والترجمة وغير ذلك من المجالات العلمية الأخرى، لافتًا إلى أن علم الطب كان يدرس في الأزهر الشريف، وكانت له إجازة رسمية، وهناك مؤلفات عديدة في الطب للشيخ الدمنهوري شيخ الأزهر الأسبق.

جهود علماء الأزهر الشريف جعلته الملاذ الآمن للناس

وأضاف صديق أن جهود علماء الأزهر الشريف جعلته الملاذ الأمن للناس، وهذا كان واضحًا جليًّا في القول المشهور لدى الناس: "ياخراشي" وكان الخراشي هو أول شيخ للأزهر الشريف، وكانت الناس تحتمي به؛ نظرًا لما اشتهر به من العدل ونصرة المظلوم.

واستعرض صديق سريعًا جهود بعض علماء ومشايخ الأزهر الشريف؛ وذكر منهم: الشيخ حسن العطار الذي كان شيخًا للأزهر الشريف في القرن الثامن عشر وقت أن كان محمد علي باشا واليًا على مصر، لافتًا إلى أن الشيخ العطار أرسل البعثات إلى أوروبا من أبناء الأزهر الشريف درسوا الطب وعادوا وأسسوا مدرسة للطب في أبي زعبل، ثم سافر رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا وكان من نجباء الأزهر وعاد ليؤسس مدرسة الألسن، كما سافر آخرون وعادوا وأسسوا مدارس في جميع المجالات، وهذا تأكيد كبير على جهد علماء الأزهر الشريف على مر العصور وإسهاماتهم في بناء الدولة المصرية على مر التاريخ، بجانب ذلك وقف شيوخ الأزهر الشريف حائط صد في وجه الاستعمار؛ حيث كانت تنطلق المظاهرات ضد الاستعمار من قلب الجامع الأزهر لجموع الشعب المصري (مسلمين ومسيحين) تأكيدًا على أن مصر نسيج واحد تنعم بالأمن والأمان بأمر الله تعالى، وبفضل وعي وترابط المصريين.

وبيَّن صديق بعض من جهود الشيخ شلتوت الذي سعى للتقريب بين المذاهب، وكانت له صولات وجولات.

وتحدث صديق حول جهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قائلًا: إن جهود فضيلته تحتاج إلى مؤتمرات ومؤتمرات؛ حيث نجده قويًّا في الحق يواجه الظلم بشجاعة، ولا يخشى في الله لومة لائم منطلقًا من ثوابت دينية ووطنية راسخة رسوخ الجبال؛ انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف؛ ومن هذه المواقف أنه وجه بإرسال قافلة إلى بورما نصرة للمستضعفين هناك، وأيضًا وجه بإرسال عديد من القوافل إلى غزة، بجانب مواقفه في نصرة القضية الفلسطينية ودفاعه المستميت عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتأسيسه لبيت العائلة المصرية وصولاته وجولاته في جميع أنحاء العالم نصرة للحق، وتأكيدًا على الأخوة الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر محمود صديق علماء الأزهر خدمة العلوم الشرعية والعربية جمیع المجالات فی جمیع على مر إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: حكومتنا أثبتت أن لديها قدرات عمل حقيرة في كل المجالات

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية باستياء شديد أداء حكومة بنيامين نتنياهو، مشيرة إلى أنها تمارس سياسات وُصفت بـ"الحقيرة" في مختلف المجالات، لا سيما في إدارة الاحتلال بالضفة الغربية، بينما أثارت تصريحات فرنسية بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية جدلا واسعا في إسرائيل.

وخلال برنامج إخباري على القناة الـ13، نُقلت تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن فيها اعتزام بلاده الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، داعيا إلى وقف فوري للحرب بغزة وإنقاذ المدنيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع إسرائيلي: ما الذي يمكن أن يدفع المجتمع الدولي إلى التدخل ووقف الإبادة بغزة؟list 2 of 2ما وراء اشتباكات تايلند وكمبوديا؟ صحف أميركية تجيبend of list

وأثارت هذه التصريحات موجة إدانات غاضبة داخل إسرائيل، في حين سارعت واشنطن إلى الوقوف بجانب تل أبيب، منددة بتوجهات ماكرون، وسط تساؤلات إعلامية إسرائيلية عن ما إذا كانت باريس تمنح "جائزة للإرهاب"، وفق التعبير الذي تردد في الأوساط السياسية.

وفي هذا السياق، صرح المستشار الإسرائيلي للرئيس الفرنسي عوفر برونشتاين أن حركة حماس وجدت فراغا سياديا في غزة تصرفت ضمنه، وأنه أوصى ماكرون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، رغم أن الرئيس الفرنسي لم يوافقه الرأي بشكل مباشر، لكنه لم يعارضه كذلك.

وعلّق الصحفيون الإسرائيليون بنبرة تهكمية على ما اعتبروه ازدواجية الموقف الفرنسي، مشيرين إلى أن تجاهل الاعتراف بحقوق الفلسطينيين كان سببا رئيسيا لما وقع في السابع من أكتوبر، في إشارة إلى انطلاق عملية "طوفان الأقصى".

قدرات حقيرة

ومن داخل إسرائيل، وصف درور إيتكس، المسؤول الميداني السابق في حركة "سلام الآن"، حكومة نتنياهو بأنها "أثبتت أن لديها قدرات عمل حقيرة في الكثير من المجالات"، لافتا إلى حجم ما تم فرضه ميدانيا في الضفة خلال فترة حكمها.

وأضاف إيتكس أن السلطة الفعلية في الضفة باتت بيد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي يشرف على إدارة الاستيطان ويتحكم بالقرارات المدنية عبر نائب تابع له مباشرة، ما يعني شلّ قدرة الإدارة المدنية الرسمية.

إعلان

وأوضح أن هذا الواقع أدى إلى تطبيق مفرط للقانون الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، مقابل غض الطرف تماما عن المخالفات المرتكبة من جانب المستوطنين، وهو نهج -حسبه- قائم منذ سنوات لكنه تعاظم في ظل الحكومة الحالية.

وأضاف أن أبرز مثال على هذا السلوك هو ما سماه "مثلث الاستيطان"، والمتمثل في إقامة أكثر من مئة بؤرة استيطانية خلال عامين ونصف، وتهجير ما بين 80 إلى 90 تجمعا فلسطينيا، والاستيلاء على مئات آلاف الدونمات من الأراضي.

وأكد إيتكس أن حكومة نتنياهو نقلت السيطرة الفعلية على الضفة الغربية من المؤسسة العسكرية إلى اليمين الاستيطاني المتطرف، ممثلا بشخصيات مقربة من سموتريتش، مما حول تطبيق القانون إلى أداة قمع أحادية ضد الفلسطينيين فقط.

تصريحات صادمة

وفي موازاة ذلك، بثت القناة الـ12 تصريحات وُصفت بأنها "فظة وصادمة" صدرت عن وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، أعلن فيها أن قطاع غزة سيُحوَّل بالكامل إلى منطقة يهودية، ولن يُسمح ببقاء الفلسطينيين فيه.

واعتبر إلياهو أن من غير المقبول إقامة مستوطنات محاصرة داخل "كانتونات"، وأنه لا يجب أن تحيط الجدران بالمستوطنين، بل على العكس أن تُفرض العزلة على الفلسطينيين، قائلا "لن يبقوا هناك مطلقا.. مطلقا".

وعلق مقدم النشرة الإخبارية بالقول إن الحكومة تمضي فعلا في "محو غزة عن وجه الأرض"، مشددا على أن مثل هذه التصريحات يتم ترجمتها عالميا وتثير انتقادات حادة في الخارج، لكنها تعكس التوجه الحقيقي داخل حكومة نتنياهو.

من جهته، قال محلل الشؤون السياسية في القناة الـ12 عميت سيغل إن ما يقوم به الوزراء في الحكومة لا يختلف عما يصرّحون به علنا، وإن هذه النوايا لا تحتاج إلى تأكيد من وزير التراث، فهي تنفَّذ على الأرض بشكل واضح.

ورأى سيغل أن المشكلة تكمن في أن المسؤولين الإسرائيليين لا يدركون أن كلماتهم تُترجم إلى الإنجليزية، ما يتسبب في أضرار دبلوماسية جسيمة لصورة إسرائيل عالميا، ويعزز الروايات الفلسطينية أمام الرأي العام الدولي.

أما الإعلامي ينون مغال، مقدم البرامج في القناة الـ14، فهاجم تغريدات صحفيين إسرائيليين اتهمهم بنقل روايات تُسوّق لوجود "مجاعة في غزة"، واعتبر أنهم يروجون لدعاية إنسانية لا قيمة لها، على حد وصفه.

وأبدى مغال استياءه من تعاطف بعض الإعلاميين مع سكان غزة، متسائلا بسخرية عن جدوى الحديث عن الأوضاع الإنسانية، قائلا "ما الذي يهمني من المجاعة؟ ما هذه الرأفة؟ أصبحوا إنسانيين فجأة، وقد يطلقون حملة تبرعات بمشاركة الإذاعات".

مقالات مشابهة

  • الآن.. إتاحة نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 على بوابة الأزهر الشريف
  • إعلام إسرائيلي: حكومتنا أثبتت أن لديها قدرات عمل حقيرة في كل المجالات
  • مجلس حكماء المسلمين يشيد بجهود مصر في العمل الجاد لـ وقف العدوان على قطاع غزة
  • مفتي الجمهورية ناعيا الدكتور مصطفى فياض: كان من كبار علماء عصره
  • برقم الجلوس عبر بوابة الأزهر الشريف.. رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية الأزهرية 2025
  • الشعب الجمهوري يشيد بجهود القيادة السياسية في دعم الشعب الفلسطيني
  • إدخال 166 شاحنة مساعدات لـ القطاع.. «الجبهة الوطنية» يشيد بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية
  • برلماني يشيد بجهود مصر في دعم القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات الإنسانية
  • حزب الجبهة الوطنية يشيد بجهود الدولة المصرية في إعادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة
  • وزير الاستثمار السعودي: مقبلون على إقامة استثمارات مهمة في سوريا تشمل جميع المجالات وفي مقدمتها الطاقة والعقارات والصناعة والبنية التحتية والخدمات المالية والصحة والزراعة والاتصالات وتقنية المعلومات والمقاولات والتعليم وغيرها