«جولد بيليون»: ارتفاع أسعار الذهب العالمية لليوم الثاني
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
ارتفع سعر أونصة الذهب العالمي لليوم الثاني على التوالي وذلك على حساب تراجع مستويات الدولار الأمريكي، حيث تستعد الأسواق لتقبل بيانات التضخم الهامة التي تصدر اليوم عن الاقتصاد الأمريكي والتي سيكون لها تأثير كبير على الأسواق وتوقعات أسعار الفائدة خاصة بعد البيانات الأعلى من المتوقع التي صدرت يوم أمس عن أسعار المنتجين.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال جلسة اليوم الأربعاء بنسبة 0.7% لتسجل أعلى مستوى عند 2374 دولارا للأونصة وهو أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع وذلك بعد أن افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2357 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2369 دولارا للأونصة.
يأتي هذا بعد ارتفاع آخر يوم أمس بنسبة 0.9% في أسعار الذهب عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين عن الاقتصاد الأمريكي خلال شهر ابريل، والتي شهدت تضارب في القراءات، حيث ارتفعت بأعلى من التوقعات ولكن قراءة شهر مارس السابقة تم تعديلها بشكل سلبي كبير.
بالإضافة إلى هذا صدرت يوم أمس تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول، أشار خلالها أن معدلات التضخم ارتفعت خلال الفترة الماضي بأعلى مما كان يتوقعه البنك، وأن ثقة البنك في تراجع معدلات التضخم بشكل مستدام قد تراجعت حالياً.
رئيس البنك الفيدرالي يستبعد رفع أسعار الفائدةأيضاً استبعد رئيس البنك الفيدرالي أن يقوم البنك برفع أسعار الفائدة وأشار أن قرار خفض الفائدة من عدمه سيكون معتمداً على البيانات الاقتصادية وعلى رأسها بيانات التضخم وقطاع العمالة.
وتسببت هذه التصريحات في دفع مستويات الدولار الأمريكي إلى التراجع يوم أمس بشكل كبير، فقد انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس اداءه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2 ليسجل أدنى مستوى منذ 8 جلسات، ليعد انخفاض للجلسة الثالثة على التوالي.
انخفاض مستويات الدولار شجع الذهب على الارتفاع في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما، وذلك على الرغم من ارتفاع قراءة مؤشر أسعار المنتجين يوم أمس بشكل كبير، ليكون السبب وراء ذلك هو تضارب قراءات المؤشر بالإضافة إلى تصريحات جيروم باول.
بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي تصدر اليوم والتي تعد المقياس الرئيسي للتضخم زادت أهميته بشكل كبير بعد أحداث الأمس، فالآن الأسواق تريد قراءة واضحة للتضخم بعد تضارب بيانات الأمس، بالإضافة إلى أن تصريحات رئيس الفيدرالي أظهرت اعتماد خفض الفائدة على بيانات التضخم وقطاع العمالة، وبذلك ستكون لبيانات اليوم أهمية كبيرة في الأسواق.
حتى الآن لا يزال هناك تسعير في الأسواق بأن يقوم الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر أو نوفمبر وذلك بالرغم من تراجع هذه التوقعات بعد بيانات الأمس، ولكن التقييم النهائي لهذه التوقعات سيكون اليوم بعد بيانات التضخم.
ارتفاع معدلات التضخمارتفاع معدلات التضخم بأعلى من المتوقع سيعمل على التأثير السلبي على الذهب لأن بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذهب لا يقدم عائد لحائزيه.
أيضاً بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية التي تصدر يوم غد سيكون لها أهمية كبيرة في الأسواق كونها تقيس أداء قطاع العمالة، خاصة بعد الارتفاع الكبير الذي سجلته خلال قراءة الأسبوع الماضي مما يعكس حدوث تباطؤ في قطاع العمالة الأمريكي.
تقرير الوظائف الحكومي الأخير عن شهر أبريل أظهر تراجع في اعداد الوظائف الجديدة وارتفاع في معدلات البطالة، وهو ما يدل على تباطؤ القطاع وتأثره سلباً باستمرار معدلات الفائدة مرتفعة لفترة طويلة، وبيانات التضخم اليوم ستظهر إذا كان لهذا تأثير على معدلات التضخم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار الذهب العالمية أسعار الذهب عالميا سعر الذهب أسعار الذهب أسعار الفائدة بیانات التضخم یوم أمس
إقرأ أيضاً:
آي صاغة : هدنة الكيان المحتل وإيران تضعف الطلب على الذهب
سجّل الذهب تراجعًا ملحوظًا في السوقين المحلي والعالمي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرًا بهدوء الأوضاع الجيوسياسية عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل وإيران، مما قلص من الطلب على أصول الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي والتي قد تُحدد ملامح السياسة النقدية للفترة المقبلة، ووفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية بقيمة 130 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4690 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بنحو 54 دولارًا، لتسجل 3315 دولارًا.
وأوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5360 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 4020 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3127 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 37520 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد ارتفعت بقيمة 20 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4800 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 4820 جنيهًا، في حين شهدت الأوقية بالبورصة العالمية حالة من التذبذب، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3369 دولارًا، ولامست مستوى 3395 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3369 دولارًا.
أوضح، إمبابي، أن الذهب، يواجه ضغوط بيع حادة، حيث يُعاني أداء أصول الملاذ الآمن من ضعف الأداء بعد إعلان وقف إطلاق النار بين الكيان المحتل وإيران.
ورغم الضغوط البيعية الحالية، أشار إمبابي إلى أن الذهب قد يستعيد زخمه إذا طرأ تحوّل على سياسة الاحتياطي الفيدرالي، خصوصًا إذا لمح المسؤولون إلى احتمال خفض أسعار الفائدة قريبًا.
في حين، برزت تصريحات ميشيل بومان، نائبة رئيس الفيدرالي، خلال اجتماع عُقد في العاصمة التشيكية براج، حيث أكدت أن الوقت قد يكون مناسبًا لبدء خفض أسعار الفائدة، خاصةً مع تزايد ضغوط سوق العمل والتوقعات بشأن محدودية تأثير السياسات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على معدلات التضخم.
وقالت بومان: "إذا استمرت ضغوط التضخم تحت السيطرة، فسأؤيد خفض سعر الفائدة في أقرب فرصة، بما يقرّب السياسة النقدية من الوضع المحايد ويحافظ على متانة سوق العمل".
وتبقى شهادة رئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس يومي اليوم وغدًا الحدث الأبرز، وسط ترقّب واسع لأي تغيير في نبرة البنك المركزي حول مستقبل الفائدة، لا سيما مع تأكيده مؤخرًا أن الاقتصاد لا يزال قويًا وسوق العمل مرنة، بينما التضخم يقترب "ببطء" من المستويات المستهدفة.
سيقدم جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تقرير السياسة النقدية نصف السنوي، وسيشهد أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأمريكي اليوم الثلاثاء.
من المتوقع أن يتناول جيروم باول أهم النقاط الواردة في تقرير السياسة النقدية نصف السنوي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي نُشر يوم الجمعة الماضي، في هذا التقرير، أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى وجود بعض المؤشرات المبكرة التي تشير إلى أن الرسوم الجمركية تدفع التضخم إلى الارتفاع، وأكد مجددًا أن السياسة النقدية في وضع جيد لمواجهة ما ينتظرنا.
ومن المتوقع أن يسأل أعضاء مجلس النواب باول عن مسار أسعار الفائدة، وتطورات التضخم، والتوقعات الاقتصادية، ومن المرجح أيضًا أن يستفسروا عن كيفية تأثير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والبيئة الجيوسياسية الحالية على الأسعار، وآفاق النمو، والسياسة النقدية مستقبلًا.
في حال أشار باول إلى عدم وجود بيانات كافية لتأكيد خفض أسعار الفائدة في يوليو، وأكد على ضرورة التحلي بالصبر، فإن وضع السوق يشير إلى أن الدولار الأمريكي قد يكتسب قوة مقابل العملات المنافسة في رد الفعل الفوري، من ناحية أخرى، قد نشهد عمليات بيع مكثفة للدولار الأمريكي إذا أبقى باول الباب مفتوحًا أمام خطوة تخفيف السياسة النقدية في يوليو، كما أن التعليقات على توقعات التضخم، وخاصةً مع ارتفاع أسعار الطاقة نتيجةً لتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، قد تدفع قيمة الدولار الأمريكي.
كما تترقب الأسواق هذا الأسبوع سلسلة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية، أبرزها تقرير ثقة المستهلك اليوم الثلاثاء، تليها بيانات مبيعات المنازل الجديدة، ثم طلبات إعانة البطالة وبيانات السلع المعمرة والناتج المحلي يوم الخميس، وأخيرًا بيانات التضخم الأساسية لنفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة المقبل، والتي من شأنها أن تحدد مسار السياسة النقدية في المرحلة المقبلة.