شهدت محافظة القنفذة، انطلاق فعاليات ”مهرجان المانجو الثالث عشر“، وذلك في ساحة الاحتفالات في المركز الحضاري بالكورنيش الغربي، بحضور محافظ القنفذة، محمد القباع، ومدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، المهندس ماجد الخليف، ومدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القنفذة، المهندس حسن المعيدي، وعدد من المسؤولين والمزارعين.


وكشف المهندس حسن المعيدي، مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القنفذة، النقاب عن أن عدد مزارع المانجو في المحافظة يتجاوز 3550 مزرعة، تضم أكثر من 500 ألف شجرة مانجو، تُنتج سنوياً أكثر من 50 ألف طن من هذه الفاكهة اللذيذة، بمعدل إنتاج يبلغ حوالي 100 كيلو جرام لكل شجرة.
أخبار متعلقة تعزيز دور الرعاية الأولية.. أبرز توصيات مؤتمر الصداع السعودي العالميالقيادة تهنئ رئيس الباراغواي بذكرى استقلال بلادهوأوضح أن محافظة القنفذة تُزهر بشتى أنواع المانجو، حيث تُزرع فيها العديد من الأصناف، مثل: ”التومي - الجلن - البلدي - السانسيشن - المصري - الهندي - السوداني“ وغيرها، مما يُثري المهرجان بتنوع فريد يلبي جميع الأذواق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق فعاليات ”مهرجان المانجو الثالث عشر“ var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });المانجو والفواكه الاستوائية
أكد المعيدي على اهتمام وزارة البيئة والمياه والزراعة بزراعة المانجو والفواكه الاستوائية في المحافظة، من خلال توفير الدعم الفني والتقني للمزارعين، وتقديم الدعم المادي والفني والإرشادي، وإحضار المختصين في الفاكهة الاستوائية من منظمة الفاو ومن الجامعات للتوعية وإقامة الندوات والمحاضرات، وتقديم النشرات الإرشادية وبرامج التوعية، وتقديم الدعم الفني حول كيفية القضاء على أمراض المحصول، وتقديم الدعم والإعانة السنوية للإنتاج، وتشجيع استخدام شبكات الري الحديثة.
وأشار المهندس ماجد الخليف، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، إلى أن مهرجان المانجو يُقام سنوياً منذ أكثر من 50 عامًا، بهدف التعريف بالمنتجات الزراعية للمحافظة، ودعم المزارعين لتسويق منتجاتهم، وتشجيعهم على تطوير هذه الزراعة، واغتنام الفرصة لعرض إنتاجهم الذي وصل إلى العالمية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } انطلاق فعاليات ”مهرجان المانجو الثالث عشر“
عروض مقدمة
دعا الخليف جميع أهالي المنطقة والمحافظة والمراكز التابعة لها إلى زيارة المهرجان والاطلاع على ما يُقدم من منتجات طوال أيامه، والاستفادة من العروض المقدمة لجميع فئات المجتمع.
وأوضح محافظ القنفذة محمد عبدالعزيز القباع خلال كلمته أن محافظة القنفذة تتشرف بإقامة فعاليات مهرجان المانجو في نسخته الثالثة عشرة والذي يحظى برعاية كريمة ودعم من أمير المنطقة ونائبه - حفظهما الله -.
وأضاف أن هذا المهرجان يهدف إلى التعريف بالمنتجات الزراعية بالمحافظة وإظهار ما تحظى به المحافظة من إنتاج زراعي في شتى المجالات ساهم في الأمن الغذائي، كما يهدف المهرجان لدعم المزارعين لتسويق منتجاتهم خلال منافذ البيع المعدة لذلك، ويعد من أبرز الفعاليات السنوية بالمحافظة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن القنفذة محافظة القنفذة وزارة البيئة والمياه والزراعة وزارة البیئة والمیاه والزراعة مهرجان المانجو article img ratio

إقرأ أيضاً:

شجرة المسكيت تهدد التوازن الطبيعي وتضر بالاقتصاد

 

 

 

محمد بن سالم البطاشي

تُعدّ شجرة الغاف البحري أو المسكيت (Prosopis Juliflora)، من الأنواع الدخيلة التي تم إدخالها إلى بعض الدول العربية ومنها سلطنة عُمان؛ حيث إنَّ موطنها الأصلي يتركز في أمريكا الشمالية والجنوبية وتحديدًا في صحاري جنوب غرب الولايات المتحدة وشمال المكسيك، وتزدهر في المناخات الجافة وشبه الجافة، وتعد إحدى أكثر الأشجار خطورة على البيئة والتنوع الحيوي والموارد الطبيعية؛ فعلى الرغم من أنها زُرعت في البداية لغايات الاستظلال وكأشجار على جوانب الطرق في السبعينيات من القرن المنصرم، إلّا أنها تحولت بمرور الوقت إلى مشكلة وخطر يهدد النظم البيئية المحلية، وأثارت قلقًا متزايدًا بين الأوساط البيئية والاجتماعية والاقتصادية، وتقدر أعدادها حسب ما نشرته وزارة الزراعة والثروة السمكية (سابقًا) عام 2016 بنحو 20 إلى 22 مليون شجرة غاف بحري.

ومن أبرز سلبيات شجرة المسكيت، قدرتها الكبيرة على الانتشار السريع والتكاثر العشوائي؛ حيث تمتد جذورها إلى أعماق كبيرة بحثًا عن المياه، مما يؤدي إلى استنزاف المياه الجوفية، وتلتهم الأشجار والشجيرات وتضعف من فرص بقاء النباتات الأصلية التي تتشارك معها نفس المورد، كما تفرز هذه الشجرة مواد كيميائية عبر جذورها وأوراقها تؤثر سلبًا على نمو النباتات المجاورة، فيما يُعرف بظاهرة "الأليلوباثي"، وهو ما يجعلها تتفوق على الغطاء النباتي المحلي وتقصيه بشكل تدريجي. ثم أن لهذه الأشجار خاصية النمو المستمر والتمدد اللا نهائي حيث تقدر نسبة الزيادة السنوية لأشجار الغاف البحري بنحو 5%، ومما يزيد الأمر تعقيدًا أن هذه الأشجار كثيفة البذور ذات صلابة عالية تستطيع مقاومة الزمن والجفاف وتظل في حالة كمون منتظرة رشة مطر أو واديا يروي ظمأها لتنمو كشجيرات جديدة، كما إن خفة بذورها يجعلها سهلة الانتقال من مكان إلى آخر؛ سواء عن طريق المياه خصوصًا عند جريان الأودية أو بواسطة فضلات الحيوانات، أو الرياح فتسافر متنقلة مسافات طويلة تضمن لها انتشارًا واسعًا؛ حيث وصلت إلى ضواحي المدن وأحيانًا إلى قلب أحيائها، ولا تزال تواصل انتشارها بشكل يمثل خطرا داهما على سلامة البشر والحجر.

وتُشكّل شجرة المسكيت تهديدًا بيئيًا وبُنيويًا بالغ الخطورة، خصوصًا عندما تنمو وتنتشر بكثافة في مجاري الأودية ومنافذ تصريف مياه الأمطار. ونظرًا لقدرتها العالية على مقاومة الجفاف وسرعة انتشارها، تتكاثر هذه الشجرة بشكل عشوائي في بطون الأودية والممرات المائية الطبيعية؛ مما يؤدي إلى انسداد المجاري المائية وتعطيل دورة التصريف الطبيعي للأمطار؛ حيث تنمو بكثافة في بطون الأودية والمجاري الجافة، ومع مرور الوقت تُكوّن كتلًا نباتية كثيفة تُعيق تدفّق مياه السيول والأمطار، مما يؤدي إلى تجمّع المياه وحدوث فيضانات في المناطق المجاورة، خاصة أثناء مواسم الأمطار الغزيرة. وهذا قد يتسبب في أضرار بالبنية الأساسية، كتهدم الطرق، وجرف الأراضي الزراعية، وانهيار الجسور الصغيرة. كما إنه في كثير من المناطق تتسبّب شجرة المسكيت في إغلاق قنوات تصريف السيول والعبّارات، نتيجة تراكم جذوعها وأوراقها وأغصانها؛ مما يمنع المياه من الوصول إلى خزانات السدود أو المناطق الزراعية. كما إن تغلغل جذورها في الجدران والقنوات الإسمنتية يؤدي إلى تآكلها وتشققها، وهو ما يتطلب تكاليف صيانة عالية ومستمرة.

وفي بعض المناطق، أصبحت المسكيت ملاذًا للحيوانات الضارة والزواحف؛ مما يزيد من الأخطار الصحية على السكان. كما أن غبار أزهارها قد يسبب حساسية للبعض؛ ما يُشكِّل عبئًا إضافيًا على الصحة العامة.

والمسكيت تمثِّل تهديدًا للمراعي الطبيعية؛ حيث تغزو المساحات المخصصة للرعي، مما يؤدي إلى تقليص المساحات الصالحة لتغذية الماشية، هذا التعدي يؤثر سلبًا على الثروة الحيوانية ويؤدي إلى ضعف الإنتاج الحيواني، وهو ما ينعكس مباشرة على المزارعين ومربي الماشية، خصوصًا في المناطق الريفية التي تعتمد على الرعي كمصدر رئيسي للدخل. كذلك تتؤثر على الحيوانات إذا تناولتها وتتسبب في هزالها أو سقوط أسنانها، أو نفوقها.

وعلى الرغم من استخدامها المحدود كمصدر حطب أو فحم، إلّا أن الأضرار الاقتصادية لشجرة المسكيت تفوق بكثير منافعها؛ فهي تزيد من تكلفة صيانة الأراضي الزراعية، وتحدّ من إنتاجية الأراضي القابلة للزراعة، وتزيد من تكاليف مكافحة الأعشاب الضارة في القطاعات الزراعية والمائية. كما تعرقل مشاريع البنية الأساسية من خلال تغلغل جذورها في القنوات وخطوط المياه والطرق.

ومواجهة هذا التحدي يتطلب إستراتيجية وطنية شاملة تشمل:

- المسح الميداني وتحديد مناطق الانتشار الكثيف.

- استخدام الأساليب البيولوجية والكيميائية والميكانيكية في مكافحتها. 

- استمرار واستدامة عمليات المكافحة لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات لضمان عدم عودتها للنمو مرة أخرى.

- توعية المجتمع المحلي بمخاطرها وطرق المساهمة في استئصالها. 

- تشجيع البحث العلمي لإيجاد بدائل بيئية واقتصادية مستدامة.

- الاستعانة بالخبرات والتجارب العالمية مثل المنظمة العربية للتنمية الزراعية وخبرات بعض الدول التي تعاني نفس المشكلة.

وأخيرًا.. إنَّ شجرة المسكيت لم تعد مجرد نبات دخيل؛ بل خطر حقيقي على البيئة والسلامة العامة، ويجب إدراج إزالتها من مجاري الأودية كأولوية وطنية ضمن جهود حماية الموارد المائية ومواجهة آثار التغير المناخي. واستمرار انتشار هذه الشجرة دون تدخل حاسم يهدد الأمن البيئي والغذائي والمائي والحضري في المستقبل. وعلى الجهات الحكومية، والمجتمع المدني، والمؤسسات البحثية، التعاون من أجل وضع حد لهذا الغزو النباتي الخطير؛ فحماية البيئة ليست خيارًا؛ بل ضرورة وجودية لضمان استدامة الموارد وحياة الأجيال القادمة. ويقع على الجهات المختصة مسؤولية القيام بحملات منظمة لإزالة شجرة المسكيت من بطون الأودية ومجاري التصريف، وذلك لحماية الأرواح، وتأمين المناطق السكنية والزراعية من خطر الفيضانات المفاجئة، والحفاظ على فعالية مشاريع تصريف مياه الأمطار، وغير ذلك الكثير.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • شجرة المسكيت تهدد التوازن الطبيعي وتضر بالاقتصاد
  • قريبا.. غرس 5 ملايين شجرة في يوم واحد
  • تاريخ وتطور شجرة الكريسماس حول العالم
  • نائب بالشيوخ: إنجازات الصادرات والزراعة تعكس رؤية الدولة لبناء اقتصاد قوي
  • بمشاركة وزراء التخطيط والمالية والزراعة والعمل.. انطلاق فعاليات قمة المرأة المصرية لتمكين الشباب بمجالات "STEM"
  • من دبي.. "البيئة" تكشف عن 14 مجموعة ذات أولوية و300 تقنية نوعية
  • “البيئة” تؤكد أهمية تعزيز الشراكات الدولية في منظومة الابتكار والتقنية لبناء نظم غذائية مرنة ومستدامة
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • 35 متطوعًا يغرسون 50 شجرة ظل بممشى سيهات لتعزيز الرقعة الخضراء
  • بلدية بلعما تطلق حملة لزراعة 10 آلاف شجرة لتعزيز الغطاء النباتي وتحسين البيئة