تختتم غداً بفندق جراند ميلينيوم مسقط أعمال البرنامج التدريبي الإقليمي لبناء القدرات بشأن القضاء الثلاثي على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والزهري والتهاب الكبد الوبائي من الأم إلى الطفل تحت رعاية سعادة الدكتور أحمد بن سالم المنظري وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي.

ويهدف البرنامج الذي يقام بالشراكة مع بنتا (PENTA) ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة الدولية للهجرة إلى تعزيز القدرات القائمة لمنع العدوى العمودية لفيروس نقص المناعة البشري من الأم إلى الطفل وتحسين الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والنساء والشباب.

والذي يتم فيه مشاركة الخبرات وأفضل الممارسات في المجال، مع التركيز على دمج تدخلات القضاء الثلاثي ضمن برامج الرعاية الصحية للأم والمواليد والأطفال واليافعين كجزء من تعزيز أنظمة الرعاية الصحية الأولية المُجتمعية المُتكاملة ومُعالجة العوائق التي تحول دون تقديم الخدمات للنساء والأطفال والشباب.

وقالت سوميا كادانديل المستشارة الإقليمية للصحة في مكتب اليونيسف الإقليمي: " يُعد هذا التدريب خطوة مهمة نحو تحقيق هدفنا المُتمثل في عدم ولادة أي طفل بفيروس نقص المناعة البشري أو الزهري أو التهاب الكبد من النوع "ب"، إن تظافر الجهود من قبل الأطراف المعنية والالتزام من قبل الحكومات لهو ضرورة مُلحة لسد الفجوات في هذا الجانب وتمكين الوصول لأكثر الفئات احتياجًا لخدمات الرعاية الصحية"

شمل التدريب مُقدمي الرعاية الصحية من وزارات الصحة في 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويستجيب التدريب للحاجة إلى زيادة الوقاية والتشخيص والعلاج والرعاية للأمراض الثلاثة لدى النساء الحوامل، وخاصة النساء من الفئات السكانية المهمشة والأكثر هشاشة. حيث لا تحصل العديد من النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية على العلاج لحماية صحتهن ومنع أطفالهن من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية. بلغت تغطية هذه التدخلات الحيوية مستوى منخفضا بلغ 23 في المائة في عام 2022، ولم تتحسن إلا قليلا في السنوات الخمس الماضية. إن التقدم الذي أحرزته سلطنة عُمان في الحفاظ على شهادة القضاء على انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والزهري من الأم إلى الطفل هو أحد أبرز معالم هذه الجهود.

وخلال البرنامج، تم تقديم لمحة عن التطورات العالمية، ومعدلات انتشار فيروس نقص المناعة البشري والزهري والتهاب الكبد الوبائي (ب) في المنطقة. علاوة على ذلك، تم تقديم إطار عمل للقضاء الثلاثي، واستعراض تقرير بعنوان "خارطة الطريق للقضاء على العدوى العمودية، نقص المناعة البشري والسيلان وفيروس التهاب الكبد (ب) من الأم إلى الطفل"

وقد ركز التدريب على أهمية تعزيز أنظمة البيانات والمعلومات الخاصة بالمختبرات بما في ذلك تقديم البرامج والخدمات. والمشاركة المجتمعية، وضمان حصول النساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشري على الخدمات، ومعالجة التحديات المُتعلقة بالرعاية التشخيصية والعلاجية والوقائية للأطفال والشباب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بفیروس نقص المناعة البشری نقص المناعة البشریة من الأم إلى الطفل الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

مصر تتصدر المشهد الإقليمي كمركز للتميز في جودة الرعاية الصحية

شارك الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، في فعاليات المؤتمر الدولي الحادي والأربعين للجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua)، الذي عُقد في مدينة ساو باولو بالبرازيل خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر 2025، تحت عنوان: "نُظم صحية شاملة: مواجهة التحديات بالتكنولوجيا والإنسانية"، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء وممثلي الهيئات والمنظمات الصحية من مختلف دول العالم، لمناقشة سبل تعزيز جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى من خلال التكامل بين الابتكار التكنولوجي والقيم الإنسانية في النظم الصحية الشاملة.

وقدم رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية عرضاً بعنوان:“رحلة مصر الريادية نحو الجودة والاعتماد: مؤشرات وطنية وجودة مستدامة للرعاية الصحية”، استعرض خلاله التجربة المصرية في بناء منظومة اعتماد وطنية تستند إلى معايير دولية معترف بها، وجهود الدولة في ترسيخ مفهوم الجودة والاستدامة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، بما يضمن سلامة المريض ورضاه، ويعزز مكانة مصر كأحد النماذج الرائدة في الإصلاح الصحي على المستويين الإقليمي والدولي.

وخلال كلمته، أكد الدكتور أحمد طه أن مفهوم الجودة في الرعاية الصحية ليس جديداً على مصر، بل هو متأصل في جذور الحضارة المصرية التي سبقت العالم في تنظيم الطب كعلم مدوَّن منذ أكثر من سبعة آلاف عام، مستشهداً بالبرديات الطبية المصرية القديمة مثل بردية “إدوين سميث” التي وثَّقت أكثر من 48 حالة من إصابات وجروح تم علاجها وفق بروتوكولات دقيقة منذ عام 1600 قبل الميلاد، لتبرهن أن فكر الجودة وسلامة المرضى متجذّر في الهوية المصرية منذ فجر التاريخ.

وأوضح رئيس الهيئة أن مصر اليوم تواصل هذا الإرث الحضاري العريق من خلال هيئة الاعتماد والرقابة الصحية (GAHAR)، التي أصبحت الركيزة الأساسية لضمان الجودة وسلامة المرضى ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكداً أن الهيئة نجحت في تحقيق إنجازات غير مسبوقة في فترة وجيزة، تمثلت في: 613 منشأة صحية معتمدة حتى الآن على مستوى الجمهورية، تشمل مستشفيات ووحدات رعاية أولية ومراكز تخصصية، وتنفيذ 4954 زيارة تقييم ومتابعة ميدانية لضمان استمرارية تطبيق المعايير وتحسين الأداء داخل المنشآت الصحية، تنظيم 192 برنامجاً تدريبياً لبناء القدرات ورفع كفاءة الكوادر الصحية، استفاد منها أكثر من 17,850 متدرباً من العاملين في القطاع الصحي.

وأضاف، أن حصول GAHAR على الاعتماد الدولي الكامل من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية (ISQua-EEA) كأول هيئة في إفريقيا والشرق الأوسط يتم اعتمادها على مستوى المعايير، وبرامج التدريب، ونظم التقييم الخارجي، Fما رسَّخ ثقة المجتمع الدولي في المنظومة المصرية للجودة.

كما استعرض الدكتور طه مشروع الهيئة القومي “مؤشر مصر الوطني للجودة – MOASHIR MISR”، الذي يُعد أول منظومة وطنية موحدة لمتابعة مؤشرات الأداء والجودة في جميع المنشآت الصحية المصرية، من خلال 28 مؤشراً رئيسياً يتم تطبيقها عبر ثلاث مراحل، مشيراً إلى أن المشروع جارٍ تنفيذه حالياً، ومن المقرر الإعلان عن نتائجه خلال العام القادم، ليشكل خطوة نوعية نحو حوكمة الأداء وتعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع الصحي.

وفي سياق متصل، أشار رئيس الهيئة إلى توسيع نطاق التعاون الدولي للهيئة، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الدول الشقيقة، ، لتأهيل الكوادر وبناء نظم اعتماد وطنية، ما يعزز من مكانة مصر كمنارة إقليمية للتميز في جودة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وإفريقيا.

واختتم الدكتور أحمد طه كلمته بالتأكيد على أن شراكة هيئة الاعتماد والرقابة الصحية مع الجمعية الدولية ISQua تمثل بوصلة للتميز العالمي، وأن الربط بين معايير الاعتماد الوطنية والتحول الرقمي والاستدامة البيئية هو الطريق لتحقيق رعاية صحية آمنة وعادلة ومستدامة لجميع المواطنين، مؤكداً أن ما تحقق من إنجازات هو ثمار دعم القيادة السياسية ووعي الدولة بأهمية الجودة كأداة للإصلاح الصحي الحقيقي، نحو تحقيق رؤية مصر 2030 وبلوغ أهداف التنمية المستدامة في قطاع الصحة.

يذكر أنه بجانب العرض المصري ، شارك في الجلسة أيضاً ممثّلون من جهات اعتماد دولية من الهند، وكوريا الجنوبية، واليابان، والمكسيك، الذين قدموا تجاربهم الخاصة في اعتماد المؤسسات الصحية، مما أثار نقاشاً ثريًّا أمام حضور كثيف من المهتمين بجودة الرعاية الصحية يمثلون عدة دول من جميع أنحاء العالم.

وعلى هامش المؤتمر، التقى الدكتور أحمد طه بعدد من القيادات الدولية، من بينهم رئيس ISQua، الدكتور Ezequiel Garcia Elorrio، والمدير التنفيذي لمنظمة ISQua، الدكتور Carsten Engel، حيث أشادا بالتجربة المصرية الناجحة في تبنّي معايير الجودة، وبتنفيذ الهيئة لخطوات علمية وبرامج تدريبية متميزة. كما التقى أيضاً بالدكتورة Leslee Thompson، المدير التنفيذي لهيئة الاعتماد الكندية Accreditation Canada، حيث أعربت عن إعجابها بما تمتلكه مصر من إرادة قوية في التنمية الصحية وبالمشروعات التي تنفذها الهيئة لبناء قدرات الاعتماد الوطني والانطلاق به نحو العالمية.

مقالات مشابهة

  • خدمات الرعاية الصحية الأولية
  • مصر تتصدر المشهد الإقليمي كمركز للتميز في جودة الرعاية الصحية
  • اليونيسف ترحب بقرار الأردن استضافة مركز عالمي ومكتب إقليمي لتعزيز جهود حماية الطفل
  • تدريب لفرق برنامج الرعاية الصحية لغير القادرين بالمستشفيات بدمياط
  • حملات توعوية لخفض معدلات العدوى في المنشآت الصحية بنسبة 30%
  • ما مصير الطفل الرضيع بعد إحالة أوراق قاتلة زوجها وأطفاله الـ6 بالمنيا لمفتى الجمهورية لإعدامها؟.. القانون يجيب
  • بعد إحالة قاتلة زوجها وأطفاله الستة للمفتي.. تعرف على مصير ابنها الرضيع
  • تخرج دفعة أطباء سعوديين من برنامج الرعاية الصحية في جامعة أوتاوا
  • تخرّج دفعة أطباء سعوديين من برنامج القيادة المتقدمة في الرعاية الصحية بجامعة أوتاوا
  • وزير الصحة: القضاء على انتقال الأمراض من الأم إلى الطفل أولوية صحية عالمية