إنطلاق أعمال مركز الحوار العالمي لمعالجة التحديات في لشبونة
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
آخر تحديث: 15 ماي 2024 - 8:29 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- افتتح مركز الحوار العالمي (كايسيد) منتدى الحوار العالمي في لشبونة اليوم، الذي سيستكشف القوة التحويلية للحوار في معالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا في العالم، إذ يستمر المنتدى لمدة يومين، وشارك فيه 150 مشاركًا، من بينهم قيادات دينية ورؤساء دول حاليُّون وسابقون وقادة الأمم المتحدة وممثلو المجتمع المدني ووفود شبابية.
وقال الأمين العام لمركز الحوار العالمي الدكتور زهير الحارثي في كلمته الافتتاحية في المنتدى: «إن التحديات المعقدة تتطلب جهوداً مشتركة، ونحن نعلم أن تعاوننا يحدث فرقاً أكبر، وإن هذا المنتدى دعوة للعمل والتعاون ونجاحه يعتمد علينا جميعاً». وأكد التزام كايسيد بمستقبل يقوم على التصدي لجميع أشكال العنف والكراهية، مع التأكيد على تعزيز التسامح والوحدة واحترام التنوع بين جميع المجتمعات.واستمع المشاركون في الجلسة العامة الافتتاحية للمنتدى إلى الخطابات التي أكدت أن العالم يواجه تحديات تتجاوز بكثير قدرة أي دولة على إدارتها وتتخطى حدود الآليات التقليدية للتعاون الدولي وأن تحقيق جداول أعمال التنمية العالمية، مثل جدول أعمال الأمم المتحدة لعام 2030، يتطلب الإرادة السياسية والاستثمار المالي وإحداث تحول في قلوب الأفراد وعقولهم والمجتمعات في شتى أنحاء العالم.وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن حميد في كلمته بالمنتدى: «عبر الحوار وبالحوار نمد أيدينا للتعاون بين كل القوى الفاعلة من أجل تحقيق الأهداف النبيلة، إيماناً بقوة العمل والشراكة الحقيقية على الرغم من تنوعنا الثقافي والديني، لنبني السلام المنشود ونحافظ على كرامة الإنسان في كل بقاع العالم»، لافتاً إلى أن الحوار الحقيقي يمكن أن يبني شراكات وتحالفات متينة، ويوحد أصواتاً متعددة من مختلف أنحاء العالم، ويوجهها نحو التزام مشترك، بتعزيز السلام والتضامن من أجل إعلاء القيم الإنسانية والحق بالعيش الكريم لكل الناس بسلام.وأضاف أن الحوار أصبح ركيزة أساسية وضرورية لتحقيق السلام العادل والشامل، وترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمعات كلها، وتعزيز ثقافة الحوار ومبادئه يعد خطوة أساسية نحو تحصينها من التطرف والكراهية، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي يقوم على مبدأ العدل والمساواة بين الناس، ويدعو إلى التسامح والاعتدال والتفاهم بين الشعوب والدول.وسلط الرئيس النمساوي السابق هاينز فيشر في كلمته الافتتاحية الضوء على أهمية الحوار في سياق متحول على خلفية النزاعات العنيفة الحالية. وقال فيشر: «يكتسي الحوار في سياق متحول أهمية خاصة في وقت نشهد فيه مواقف مأساوية ومفجعة في جميع أنحاء العالم. ولهذا، ينبغي لنا أن نتحد جميعًا -سياسيين وقيادات دينية وأشخاصا عاديين- في العمل من أجل السلام وحقوق الإنسان والمساواة».وشدد السيد أوغستو سانتوس سيلفا، وزير خارجية البرتغال السابق والرئيس الخامس عشر لجمعية الجمهورية، في كلمته على الدور الحاسم للحوار في الشؤون العالمية الحالية، وقال سيلفا: «في أوقات الاضطرابات الاجتماعية والاستقطاب السياسي والصراعات المسلحة في أجزاء كثيرة من العالم، علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء الثقة وتعزيز التواصل والحوار بين مختلف المناطق والثقافات والحضارات».
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحوار العالمی فی کلمته
إقرأ أيضاً:
شرم الشيخ.. سفارة الهند تحتفل باليوم العالمي لليوجا في ميدان السلام
استضافت محافظة جنوب سيناء، احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي لليوجا في ميدان السلام بمدينة شرم الشيخ، وذلك برعاية اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، وبحضور وسوريش كي. ريدي فور السفير الهندي بالقاهرة ومبروك الغمريني رئيس مدينة شرم الشيخ ومحمد فتحي مدير عام الشباب والرياضة بالمحافظة إلى جانب وفد من سفارة الهند ومركز "مولانا آزاد" الثقافي الهندي.
وجاءت الاحتفالية تأكيدًا على عمق العلاقات الثقافية بين مصر والهند، و استكمالاً لمسيرة التعاون بين الجانبين، والتي شهدت تطورًا لافتا خلال الأعوام الماضية، خاصة في مجال الترويج للسياحة، والفعاليات الروحية والصحية، التي تتماشى مع التوجه العالمي نحو أنماط السياحة البديلة والمستدامة.
وشارك في الفعالية مجموعة من شباب المحافظة، وقدموا عروضا تعريفية بحركات اليوجا، وسط تفاعل كبير من الحضور من أهالي شرم الشيخ والسياح، في أجواء عكست التقاء الثقافات على أرض مدينة السلام.
وتزامن تنظيم الفعالية مع استقبال محافظ جنوب سيناء للسفير الهندي بمكتبه في شرم الشيخ، حيث بحثا سبل تعزيز التعاون السياحي والثقافي، وتنظيم فعاليات مستقبلية في شرم الشيخ وسانت كاترين، منها مقترح إنشاء مدرسة دولية متخصصة في رياضة اليوجا، والترويج لإقامة فعاليات داخل المنتجعات السياحية الفاخرة بالمحافظة.
وأكد المحافظ أن هذه الاحتفالات تعكس رؤية الدولة المصرية في دعم الحوار الثقافي بين الشعوب، والانفتاح على الأسواق السياحية غير التقليدية، مشيرًا إلى أن شرم الشيخ باتت نموذجًا رائدًا في استضافة الفعاليات الدولية المتنوعة، بما في ذلك تلك التي تحتفي بالصحة، والتسامح، والسلام.
من جانبه، أعرب السفير الهندي عن سعادته بإقامة الفعالية في ميدان السلام، مؤكدًا أن شرم الشيخ تعد وجهة مفضلة للسياح الهنود، وموقعًا مثاليًا لممارسة رياضة اليوجا في الهواء الطلق، لما تحظى به من طبيعة ساحرة ومساحات مفتوحة تدعو للتأمل والسكينة.
ويأتي هذا الاحتفال تتويجًا للتعاون المثمر بين محافظة جنوب سيناء وسفارة الهند بالقاهرة، في ظل الاهتمام المتزايد بممارسات السلام النفسي والبدني، وتعزيز مفاهيم التوازن بين الجسد والروح، وهو ما تمثّله رياضة اليوجا، التي أقرّتها الأمم المتحدة كيوم عالمي في 21 يونيو من كل عام منذ 2014، بناءً على مقترح هندي حظي بدعم 177 دولة حول العالم، من بينها مصر.