الجديد برس/

أكد تحقيق دولي أن إمارة دبي تمثل مقراً مثمراً لأباطرة المخدرات حول العالم في أحدث حلقات فضائح دولة الإمارات في احتضان غسيل الأموال والمرتزقة الأمر الذي عرضها لعقوبات دولية متكررة.

وكشف التحقيق الذي نشرته صحيفة “lesoir” البلجيكية، تفاصيل صادمة عن لجوء أباطرة المخدرات البارزين من جنسيات مختلفة إلى الإقامة في دبي وشراء عقارات وتبيض الأموال فيها.

وسلط التحقيق خصوصا على الأعمال المربحة لأباطرة المخدرات المطلوبين في بلجيكا وذلك تحت اسم دبي المفتوحة (Dubai Opened).

وقال التحقيق إن العديد من كبار تجار المخدرات، الذين أصبحوا على مرأى من السلطات البلجيكية، تمكنوا من شراء واستئجار وبيع الفلل والشقق في دبي في السنوات الأخيرة، وحققوا مكاسب رأسمالية سخية في هذه العملية.

وأضاف التحقيق أنه إذا كانت دبي جذابة للغاية للأفراد ذوي السير الذاتية المشكوك فيها، فذلك على وجه الخصوص لأن الإمارة ليس لديها استعداد كبير للاستجابة لطلبات المساعدة من السلطات القضائية الأجنبية ولا تفرض أي قيود على جرائم غسيل وتبييض الأموال.

وتناول التحقيق إقامة أحد أكثر الهاربين المطلوبين في أوروبا في دبي، والدليل على ذلك رصد السلطات الأوروبية مكافأة قدرها 200 ألف يورو لكل من يتمكن من القبض عليه.

إنه جوزيف جوناس لايدجكرز، الملقب ببول جوس (32 عاما)، والذي تم تصويره على أنه ملك واردات الكوكايين إلى موانئ أوروبية ويعتبر لاعباً رئيسياً في تهريب المخدرات على المستوى الدولي.

كما يشتبه في قيامه بغسل العائدات الإجرامية من هذا الاتجار على نطاق واسع.

وتكشف الرسائل المشفرة التي تم اعتراضها من Sky ECC تورط بول جوس في غسل عشرات الملايين من اليورو ومئات الكيلوغرامات من الذهب، ربما من بيع الكوكايين،” كما جاء في إشعار المطلوب الرسمي الصادر عن هولندا، بلده الأصلي.

إذ في عام 2022 طالب المدعي العام في روتردام بأحكام تصل إلى 41 عامًا في حق القادة الذين يقودون عصابة بول جوس والبالغ عددهم 10اشخاص، بتهمة تشكيل منظمة إجرامية في الاتجار في المخدرات.

وكانت عصابة بول جوس الملقب باسم “الأخطبوط” قد تم حجز سلعتها سابقًا في ميناء أنتويرب بشحنة قياسية قدرها 4.2 طن من الكوكايين والتي يصل سعرها بالجملة إلى حوالي 120 مليون يورو.

ويأتي نشر التحقيق البلجيكي بعد أسابيع من نشر صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تحقيقا دوليا سلطت فيه الضوء على واقع إمارة دبي باعتبارها مأوى المليارات من الأموال القذرة التي تطير دون تفتيش.

وقالت الصحيفة في تحقيقها إن رحلات مطار هيثرو في لندن تحتوي إلى دبي على ميزتين كبيرتين لغسل الأموال: لا يقوم أحد المطارات بتفتيش الأمتعة الصادرة بحثا عن النقود والآخر يرحب بأكياسها.

وفي نيسان/أبريل الماضي انتهى تصويت برلماني أوروبي بإبقاء دولة الإمارات في قائمة المراقبة الأوروبية للدول المتورطة بغسيل الأموال ودعم الإرهاب ما يشكل ضربة جديدة لأبوظبي ومساعيها لتبييض صورتها.

وبموجب تصويت البرلمان الأوروبي ستظل الإمارات وجبل طارق على قائمة مراقبة الاتحاد الأوروبي في “القائمة الرمادية” لمجموعة العمل المالي.

ويسبب القرار صداعًا للدول الأوروبية الأعضاء في مجموعة العمل المالي (FATF) التي قامت بحذف الإمارات طارق في وقت سابق من هذا العام.

وقبل أشهر قلل مسؤولو الرقابة الأوروبية المختصين في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل إرهاب، من خطوات الحكومة الإماراتية المعلنة بشأن مكافحة غسيل الأموال، وطالبوا أبوظبي بمغادرة مربع الإجراءات الإعلامية.

وأشار المسئولون إلى إعلان الإمارات اعتزامها استحداث “نيابات متخصصة” في مكافحة غسل الأموال، بعد إدراجها على قائمة دول خاضعة لـ”الرقابة المشددة” بشأن هذه القضية.

وذكرت السلطات الإمارات أن إنشاء نيابات متخصصة “مرحلة أولى لتتولى مهام التحقيق والتصرف في الجرائم الاقتصادية وغسل الأموال لتعزيز ثقة المستثمرين من مختلف أنحاء العالم”.

لكن المسئولين الأوروبيين أكدوا أن خطوات الإمارات تبدو دعائية فقط وتفتقد لأي أسس عملية بما في ذلك تحديد الصلاحيات الممنوحة لنيابات مكافحة غسيل الأموال ومحاسبة كبار المسئولين المتورطين.

وأوصى مسؤولو الرقابة الأوروبية المختصين في مجال مكافحة غسيل الأموال بالإبقاء على دولة الإمارات ضمن القائمة الرمادية لغسيل الأموال ومعارضة أي تحسين في وضع الإمارات بإبقاء العقوبات عليها.

ووضعت فرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية، ومقرها باريس، الإمارات على قائمتها الرمادية، في مارس/آذار 2022، مشيرة إلى أوجه قصور خطيرة في تدابير الإمارات ضد التهرب من العقوبات وتمويل الإرهاب وغير ذلك من الجرائم.

وكان هذا التصنيف، الذي وضع أبوظبي على بُعد خطوة واحدة فقط من “القائمة السوداء” المرعبة لمجموعة العمل المالي، بمثابة ضربة كبيرة لسمعة أكبر مركز مالي في الشرق الأوسط، وهدد كذلك بإضعاف التصنيف الائتماني طويل الأجل للبلاد، رغم أن ذلك لم يحدث بعد.

ويعد الخطر طويل الأمد على مكانة دولة الإمارات كمركز أعمال، أحد الأسباب التي دفعت المسؤولين الماليين هناك إلى السعي للتخلص من هذا التصنيف في أقرب وقت ممكن، ووعدوا بـ”إجراءات قوية”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: مکافحة غسیل الأموال دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

أمن المقاومة يكشف تورط أحد عملاء المرتزقة في اغتيال أبو مصطفى 

#سواليف

كشف #أمن_المقاومة تفاصيل #جريمة #اغتيال #الشيخ_محمد_محمود_أبومصطفى (خانيونس – 40 عامًا) في 2 نوفمبر 2025 في منطقة #المواصي بخانيونس.

وأكدت منصة حارس أنه عقب جريمة اغتيال أبو مصطفى -وهو أحد قادة #كتائب_المجاهدين – باشرت الأجهزة الأمنية جمع الأدلة والشواهد من مسرح الجريمة وإجراء تحقيقات موسعة حول دوافع الاغتيال و #الأشخاص_المشبوهين.

وفي التفاصيل، تُظهر تسجيلات مصورة تجول دراجة نارية من نوع “دايون” بتاريخ 2 نوفمبر 2025م في محيط مصلى عائشة قرب منطقة بئر زنون وشارع المواصي بخانيونس، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الصهيونية وحوامات من نوع “كواد كابتر” في ذات المنطقة؛ ومع خروج الشيخ محمد أبو مصطفى من المصلى بعد صلاة العصر، ترجل شخص من المقعد الخلفي للدراجة النارية، وأطلق 8 طلقات نارية من مسدس صوب رأس وصدر الشيخ، فأرداه شهيدًا.

مقالات ذات صلة ضبط أحد المعتدين على الأشجار الحرجية في جرش 2025/12/02

وبعد التحقيقات، كشف أمن المقاومة عن وقوف الاحتلال وراء التخطيط لجريمة اغتيال الشيخ محمد أبو مصطفى، عبر توجيه العميل مصطفى سعيد إبراهيم مسعود (39 عامًا – هوية رقم: 801346388)، وهو أحد عناصر العميل حسام الأسطل؛ ويشير أمن المقاومة إلى أن الشيخ أبو مصطفى شغل مناصب قيادية في كتائب المجاهدين، أهمها ملف تأمين أسرى الاحتلال.

وأشار أمن المقاومة إلى لجوء الاحتلال إلى سياسة “الاغتيال الصامت”، عبر الاستعانة بعملاء ومرتزقة محليين، لاستهداف المقاومين المطلوبين، خاصةً من يرتبطون بملف تأمين أسرى الاحتلال.

وأعلن أن العميل/ مصطفى سعيد إبراهيم مسعود مطلوب أمني، متعهدا بالوصول إليه وتنفيذ القصاص العادل، داعيًا شعبنا إلى الإبلاغ عن أي معلومة بشأنه.

وأكد أمن المقاومة استمرار ملاحقة وتفكيك عناصر المرتزقة المدعومة من الاحتلال، والتي تثبت يومًا بعد آخر عمق تعاونها مع العدو في مواجهة شعبنا ومقاومته، محذرا من التعاون أو التستر على أيٍ منهم، فجميعهم في حكم العملاء.

وحذر أمن المقاومة جميع المقاومين من سياسة “الاغتيال الصامت” بأشكالها المتعددة، مؤكدًا ضرورة التقيد بإجراءات الأمن الشخصي في التواصل والحركة والمبيت، وعدم التهاون إطلاقًا في التعامل مع أي سلوك مريب أو مشكوك فيه.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مرعبة.. تحقيق لـ CNN يكشف مصير طالبي المساعدات المفقودين في غزة
  • السفير أبو بكر محمود يؤكد استعداد مصر لتكثيف التعاون مع الدول الأفريقية في مجال مكافحة الإرهاب
  • بدون ولا مليم هنا ماتش من العيار الثقيل.. القنوات الناقلة المجانية لمباراة مصر ضد الكويت في كأس العرب 2025 وتوقيت المواجهة المرتقبة????????????????????
  • الأهلي والهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.. مواجهة مرتقبة من العيار الثقيل
  • الجريدة الرسمية تنشر قرار مد إدراج عبد المنعم أبو الفتوح على قوائم الإرهاب لمدة 5 سنوات
  • جنايات القاهرة: مد إدراج جماعة الإخوان ومؤسسة ميدان وآخرين على قوائم الإرهاب
  • أمن المقاومة يكشف تورط أحد عملاء المرتزقة في اغتيال أبو مصطفى 
  • أمن المقاومة يكشف تفاصيل تورط مرتزقة الاحتلال في اغتيال الشيخ أبو مصطفى بخانيونس
  • كشف تفاصيل تتبع 64 طائرة شحن مشبوهة و38 رحلة من الإمارات محملة بأسلحة خطيرة لقوات الدعم السريع
  • “التحالف الإسلامي” ينفذ برنامجًا متقدمًا في كينيا عن محاربة تمويل الإرهاب وغسل الأموال