سودانايل:
2024-05-31@23:37:48 GMT

اليوم (٤١) عاماً على تأسيس الحركة الشعبية

تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT

*نحو نظرة نقدية لتجربتها*
*لماذا لم تنجح في الوصول للسودان الجديد؟*

ياسر عرمان

*١٦ مايو ١٩٨٣- ١٦ مايو ٢٠٢٤*:

تمر اليوم الذكرى (٤١) لتأسيس الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان وانطلاقهم من مدينة بور في حدث تاريخي هز ساكن الحياة السياسية في السودان، واليوم تعاني جميع تيارات الحركة الشعبية مصاعب جمة تطرح كثير من الأسئلة التي تحتاج إلى اجابات وإلى تقييم نقدي لتجربة الحركة الشعبية بغرض تجاوز السلبيات ومكامن الفشل، وفي وقت تحتاج فيه كامل تجربة ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ السياسية لاعادة النظر بمبضع النقد ومهارة الجراح كما يشهد العالم طرح أسئلة جدية في محاكمات الفكر والأيدولوجيا والتطور الانساني وانخرطت التيارات الفكرية العالمية الكبرى في مناقشات واسعة لماضيها وحاضرها ومستقبلها.


تمر حركات التحرر الوطني بمحاكمات وامتحانات قاسية، والانتخابات العامة القادمة في جنوب أفريقيا خير مثال وهي تضع كامل تجربة المؤتمر الوطني الأفريقي على المحك بعد (١١٢) عام على تأسيسه، كما تشهد الديمقراطيات الراسخة تحديات ماثلة للعيان، كما ان (الدولة الوطنية) في البلدان النامية تمر بتحديات عصيبة (السودان، ليبيا ، العراق، الصومال، اليمن، وغيرها من بلدان). هنالك أسئلة جديدة ومتغيرات في النظام العالمي، كما تمر حركة الطلاب والشباب العالمية بمقاربات جديدة، والفكر الإنساني كله مطروح لنقاش جدي كما ان قضايا السياسة والثقافة والتنمية وأنظمة الحكم ودور الاحزاب والحركات الجماهيرية والنضال السلمي والكفاح المسلح وقضايا الموارد والعلاقات الاقليمية والدولية والنظام العالمي تشهد متغيرات بالغة الأهمية.

من مدينة بور في هامش السودان انطلقت الحركة الشعبية في ١٦ مايو ١٩٨٣ كتمرد عسكري لم يحدد اتجاهاته الفكرية والسياسية إلا في يوليو ١٩٨٣ حينما تم الإعلان عن مانفستو الحركة الشعبية الشهير والذي حوى رؤية (السودان الجديد) ودعا لإقامة سودان جديد موحد علماني واشتراكي ولاحقاً ديمقراطي، والآن لم يعد السودان موحداً أو جديداً أو اشتراكياً أو علمانياً بل انفصل جنوب السودان وشكل دولته في ٢٠١١، لماذا حصدنا كل ما هو مناقض لاحلامنا؟ بل ان مركز السلطة نفسه في الخرطوم قد انفجر في ١٥ أبريل ٢٠٢٣ لماذا جرى ذلك؟ ولماذا سار السودان في درب التمزق بدلاً عن الوحدة؟
ثورة ديسمبر وحرب ١٥ أبريل طرحت قضية السودان الجديد مرة أخرى وبرهنت على ان رؤية السودان الجديد لا تزال حية وملهمة.

في سبتمبر ٢٠١٧ كتبت وثيقة بعنوان *(نحو ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد- قضايا التحرر الوطني في عالم اليوم)* طرحت فيها أسئلة حول اسباب فشل تجربة الحركة الشعبية وأهمية رؤية السودان الجديد وإشكاليات الكفاح المسلح وحركات التحرر الوطني، والآن تطرح قضايا تجديد الحركة الشعبية لتحرير السودان وضرورة ميلاد ثان لرؤية السودان الجديد في اطار مهام وطنية أوسع مطروحة على القوى المدنية والعسكرية السودانية بان يشمل الميلاد الثاني السودان نفسه وإمكانية الوصول (لاتحاد سوداني) بين دولتي السودان. ووقف وانهاء الحرب في السودان باعتماد اجندة جديدة تقود إلى سلام مستدام وتبتعد عن الحلول الهشة التي تؤسّس لحروب جديدة، وترتكز تجربة التيار الثوري الديمقراطي للحركة الشعبية على المسيرة التاريخية لرؤية السودان الجديد والانحياز لمشروع ثورة ديسمبر لاعادة بناء الدولة واكمال مهام الثورة.

طوبى لدكتور جون قرنق ولشهداء الثورة السودانية جميعاً ولشعبي السودان في دولتي السودان ونحو اتحاد سوداني بين بلدين ذوي سيادة.

الصورة المرفقة أخذت قبل أكثر من عشرين عاماً في مدينة رومبيك تضمني مع القادة جون قرنق وسلفاكير وواني ايقا وجون كونغ، ولو قدر لي أن أولد من جديد لما ترددت في رفقة جون قرنق مرة أخرى.

١٦ مايو ٢٠٢٤  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة السودان الجدید ١٦ مایو

إقرأ أيضاً:

مصر ترفع سعر الخبز المدعوم 300% لأول مرة منذ 30 عاما.. هذا سعره الجديد

 قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الأربعاء، إن مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، سترفع سعر رغيف الخبز المدعوم من خمسة قروش إلى 20 قرشا اعتبارا من حزيران/ يونيو المقبل.

وأضاف في مؤتمر صحفي من العاصمة الإدارية: "كل هدفنا تقليص الدعم بصورة قليلة، خاصة أن تكلفة رغيف الخبز على الدولة المصرية 1.25 جنيه ويباع بـ5 قروش".

وأشار إلى أن "الدولة تتحمل 120 قرشًا على الرغيف الواحد، مع متوسط 100 مليار رغيف في العام"، مضيفًا: "أكثر من 120 مليار جنيه دعم للخبز، ولذلك لا بد من تحريك الخبز لتقليص الدعم".


وأعلن أن "المجلس اتخذ قرارًا برفع سعر رغيف الخبز المدعم إلى 20 قرشًا اعتبارًا من الشهر المقبل".

فيما علق وزير التموين المصري، علي المصيلحي، على قرار الحكومة بقوله: "إحنا بنتكلم عن 5 أرغفة بجنيه حقهم 6.25 جنيه، يبقى برضه بنديه للمواطن ببلاش".

وأشار خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الإدارية إلى أن قيمة دعم رغيف الخبز خلال عام 2006 بلغت 80 بالمئة من القيمة الإجمالية التي بلغت وقتها 20 قرشًا، مشيرًا إلى أن القيمة ترتفع إلى 84 بالمئة مع قرار الحكومة الأخير.

وأكمل: "الناس تستهلك أكتر ما بتاخد، مفيش حاجة بـ5 صاغ، الناس بتنشف العيش وتبيعه علف، وتلك الممارسات تؤدي إلى زيادة استهلاك الخبز ونزيف في الموازنة العامة، وتأثير سلبي على الناتج الاقتصادي الكلي".


وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد مهد لرفع أسعار الخبز قبل أيام، حيث تحدث عن تكلفة رغيف الخبز، حين خلال افتتاح مشروعات بمحافظة الوادي الجديد، جنوب القاهرة، وقال إن "رغيف العيش الذي يباع بسعر مدعم عند 5 قروش، يُكلف الدولة نحو 125 قرشا".

وأضاف السيسي: "الرغيف أبو شلن (5 قروش) يكلف جنيها وربع.. بعد ما كانت ميزانية الدولة تتكلف دعما لرغيف الخبز بين 20 و30 مليار جنيه (420-631 مليون دولار).. أصبح بين 120 و130 مليارا (2.5 -2.7 مليار دولار)".

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: مقترح بايدن الجديد بشأن غزة مطابق لما اقترحته حماس قبل أسابيع
  • مسؤول بالاتحاد الأوروبي ينفي مزاعم رغبة القوى الغربية في تأجيل الانتخابات بجنوب السودان
  • حبيب مادونا الجديد يصغرها بـ34 عاماً.. وهذه مهنته
  • الحركة الشعبية: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • اعتماد النشيد الوطني القديم في نيجيريا يثير غضبا شعبيا
  • «الشعبية»: ملتزمون باتفاقنا مع «تقدم» في نيروبي ونعمل معاً لمواجهة المخاطر
  • لأول مرة.. نجاح تجربة زراعة نبات "الكسافا" في الوادي الجديد
  • الحركة الإسلاميّة التونسية في مهبّ القرن الجديد.. عن إسلام السلطة والجماعة
  • الخارجية ترحب بإعلان مصر حول مؤتمر السودان.. وتشترط تمثيل المقاومة الشعبية ممثلا للغالبية الصامتة وعدم مشاركة الدول الراعية للمليشيا
  • مصر ترفع سعر الخبز المدعوم 300% لأول مرة منذ 30 عاما.. هذا سعره الجديد