"كاليدونيا الجديدة".. ماذا يحدث في جزيرة ما وراء البحار الفرنسية وماهي أهميتها؟
تاريخ النشر: 16th, May 2024 GMT
اندلعت أعمال عنف دامية في كاليدونيا الجديدة الإقليم الفرنسي ما وراء البحار بعد موافقة باريس على تعديل دستوري يسمح للوافدين الجدد للإقليم بالتصويت في الانتخابات الإقليمية.
وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال أن فرنسا سترسل ألف جندي إلى الجزيرة في جنوب المحيط الهادئ، على خلفية أعمال العنف الأخيرة.
إقرأ المزيد. رئيس الوزراء الفرنسي يعلن إرسال ألف جندي إلى كاليدونيا الجديدة
وكاليدونيا الجديدة واحدة من خمس مناطق جزرية تسيطر عليها فرنسا بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، علما أنها مدرجة منذ 1986 على لائحة الأمم المتحدة للأراضي غير المستقلة التي يجب إزالة الاستعمار منها.
كاليدونيا الجديدة
وتقع كاليدونيا الجديدة في المياه الدافئة جنوب غرب المحيط الهادئ على بعد 930 ميلا (1500 كيلومتر) شرق أستراليا، وهي موطن لـ 270 ألف شخص.
ويعد 41 بالمئة من سكان الإقليم من الكاناك الميلانيزيون الذين يعدون الشعب الأصلي بالإضافة إلى 24 بالمئة من أصل أوروبي معظمهم فرنسيون، بحسب "رويترز".
وتم تسمية الأرخبيل من قبل المستكشف البريطاني جيمس كوك في عام 1774، وضمته فرنسا عام 1853 واستخدم كمستعمرة عقابية حتى وقت قصير قبل مطلع القرن العشرين، وفقا للمصدر ذاته.
وبعد الاستعمار الفرنسي في القرن التاسع عشر أصبحت كاليدونيا الجديدة رسميا إقليما فرنسيا وراء البحار عام 1946، وبدءا من السبعينيات تصاعدت التوترات في الجزيرة مع صراعات مختلفة بين حركات استقلال باريس وشعب الكاناك.
إقرأ المزيدوساعد اتفاق "نوميا" عام 1998 على إنهاء الصراع من خلال تحديد مسار للحكم الذاتي التدريجي وقصر التصويت على الكاناك والمهاجرين الذين يعيشون في كاليدونيا الجديدة قبل عام 1998، وسمح الاتفاق بإجراء 3 استفتاءات لتحديد مستقبل البلاد أسفرت جميعها عن رفض الاستقلال.
أهميتها الجغرافية
وكاليدونيا الجديدة ثالث أكبر منتج للنيكل في العالم المعدن الضروري لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية.
كما تقع في قلب منطقة بحرية معقدة جيوسياسيا حيث تعد بوابة لبسط النفوذ في مجالي الأمن والتجارة.
وكاليدونيا الجديدة لها حوالي 25% من النيكل العالمي المعروف فقط مساحة صغيرة من الأرض مناسبة للزراعة، ويمثل الغذاء حوالي 20 % من الواردات.
وبالإضافة إلى النيكل، تحصل على دعم مالي كبير من فرنسا يساوي أكثر من ربع الناتج المحلي الإجمالي، والسياحة هي إحدى مفاتيح الاقتصاد هناك علما أن الاستثمار الجديد الكبير في صناعة النيكل اندمج مع تحسن أسعار النيكل العالمية.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون احتجاجات المحيط الهادي باريس شرطة کالیدونیا الجدیدة
إقرأ أيضاً:
فيتنام تأمر بحجب تطبيق تيليجرام .. ماذا يحدث؟
في خطوة مفاجئة، أمرت وزارة التكنولوجيا الفيتنامية مزودي خدمات الاتصالات بحجب تطبيق المراسلة الروسي تيليجرام Telegram، متهمة إياه بعدم التعاون في مكافحة الجرائم التي يزعم أن مستخدميه ارتكبوها داخل البلاد.
وأفادت شركة تيليجرام بأنها فوجئت بهذا القرار، مؤكدة أنها استجابت للطلبات القانونية من فيتنام في الوقت المحدد.
بحسب وثيقة رسمية، وقعها نائب مدير إدارة الاتصالات في وزارة التكنولوجيا الفيتنامية، طلب من شركات الاتصالات اتخاذ إجراءات لحجب التطبيق وإبلاغ الوزارة بالتنفيذ قبل تاريخ 2 يونيو.
وتأتي هذه الخطوة بناء على طلب من إدارة الأمن السيبراني، بعد أن أبلغت الشرطة أن 68% من أصل 9600 قناة ومجموعة على تيليجرام في فيتنام تنتهك القانون، بما يشمل جرائم مثل الاحتيال، وترويج المخدرات، وأنشطة يشتبه بصلتها بالإرهاب، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وجاء في الوثيقة أن الوزارة طلبت من مزودي خدمات الاتصالات “نشر حلول وإجراءات لمنع أنشطة تيليجرام في فيتنام”، وقد أكدت الحكومة لاحقا هذا القرار عبر بوابتها الرسمية.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، قال متحدث باسم تيليجرام : “لقد فوجئنا بهذه المزاعم، إذ إننا استجبنا للطلبات القانونية من فيتنام في وقتها. وقد تلقينا صباح اليوم إشعارا رسميا من هيئة الاتصالات بشأن إجراء تنظيمي معتاد بموجب القوانين الجديدة، ولدينا مهلة للرد حتى 27 مايو، ونعمل حاليا على معالجة الطلب”.
وأوضحت وزارة التكنولوجيا أن هذا الإجراء جاء بعد رفض تيليجرام مشاركة بيانات المستخدمين عندما طلبت الشرطة ذلك في سياق تحقيقات جنائية.
وكانت السلطات الفيتنامية ووسائل الإعلام الرسمية قد حذرت مرارا من الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال وتسريب البيانات التي تتم عبر قنوات ومجموعات تيليجرام.
ورغم ذلك، كان التطبيق لا يزال متاحا في فيتنام حتى يوم الجمعة، في حين يتصاعد القلق من إمكانية حظره بالكامل قريبا.
يذكر أن تيليجرام ، الذي يضم نحو مليار مستخدم حول العالم، يتنافس مع تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك وتيك توك، وغالبا ما يواجه انتقادات بشأن قضايا الخصوصية والأمن، بما في ذلك حادثة توقيف مؤسسه “بافيل دوروف” مؤقتا في فرنسا العام الماضي.