يوسف زيدان : «تكوين» استمرار لمحاولات بدأت منذ 200 عام من التنوير
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
قال الكاتب والمفكر يوسف زيدان، اليوم الخميس، إن مؤسسة تكوين الفكر العربي، تعد استمرارا لمحاولات 200 عام من التنوير، في مقابلة تلفزيونية على قناة «ON»، ببرنامج «كل يوم»، مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر.
وقال زيدان إن تكوين هي محاولة أخرى تضاف للمحاولات السابقة التي بذلها طه حسين ونجيب محفوظ ورفاعة رافع الطهطاوي، الذين حاولوا العمل علي تثقيف مجتمعاتهم بشكل عام وليس في اطار ديني، مشددًا على أن تكوين مؤسسة فكرية وانها ستكون موجودة في أكثر من دولة عربية ويجب أن تنجح مثلما نجح من قبلها.
وأكد زيدان أن مؤسسة تكوين الفكر العربي ليس من أولوياتها التماس مع الدين او التدين، قائلًا: «لن تجد ضمن أهداف تكوين كلمة دين»، مشددًا على أن الخطوة الأولى لتكوين هي إرساء نمط التفكير العقلاني وإعادة بناء المفاهيم والطرح النقدي، وموضحًا أن من أهداف المؤسسة التسامح والإرتقاء بالفكر وتطوير النظرة للفن وللتاريخ وتنمية الفكر والثقافة مؤكدا اهمية الإنطلاق من مصر.
وأضاف: «بعد التأسيس المعرفي قد تتم مناقشة بعض التفسيرات المتشددة»، وبخصوص إنعقاد مناظرات تلفزيونية مع أعضاء تكوين، قال زيدان: «أرفض المناظرة لأن لا جدوي منها وثبت بالتجربة أنها تؤدي إلى ماهو أسوأ، و لا جدوى من الجدال الديني ».
وتابع: «من يريد الحوار معنا نرحب به، ومن يخوين ويكفر نتجاهله ونستمر بعملنا دون التفات لهم، وحول شروط العضوية في تكوين، أي شخص مهتم بمجتمعه وعقله سيكون عضوا في تكوين».
وفيما يتعلق بمنتدى تكوين الذي انعقد الشهر الجاري بالقاهرة، قال زيدان: «خلال منتدى تكوين احتفلنا بطه حسين، لم نتكلم عن دين أو عن سنة، ومن بين الحضور ثلاث كتاب تحصلوا على البوكر، 2 أساتذة من الأزهر، مخرجين، وعددا من الأساتذة الجامعيين الذين ينادون بالتفكير الحر، والجلسات كانت علنية».
وكانت مؤسسة تكوين الفكر العربي قد نظمت يومي 4 و5 مايو الجاري مؤتمرها الأول بعنوان: «خمسون عاما على رحيل طه حسين»، وذلك وبحضور نخبة من المفكرين والمثقفين العرب.
وتضم مؤسسة تكوين الفكر العربي، في عضوية مجلس أمنائها، عددا من المفكرين العرب، وهم الدكتور يوسف زيدان من مصر، والدكتور فراس السواح من سوريا، والأستاذ إبراهيم عيسى من مصر، والمفكرة التونسية ألفة يوسف، والدكتورة اللبنانية نادرة أبي نادر، والأستاذ إسلام البحيري من مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تكوين يوسف زيدان من مصر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد قتلى احتجاجات الوقود بأنغولا إلى 22
قتل ما لا يقل عن 22 شخصا وأصيب 197 آخرون خلال أعمال عنف اندلعت هذا الأسبوع إثر احتجاجات على رفع أسعار الوقود، وفق ما أعلنت الحكومة الأنغولية.
وقد بدأت الاضطرابات يوم الاثنين حين شرعت اتحادات سيارات الأجرة الصغيرة في إضراب لمدة 3 أيام، رفضا لقرار حكومي بزيادة سعر وقود الديزل بنسبة الثلث، وذلك ضمن جهود للحد من الدعم المكلف وتعزيز المالية العامة.
وسرعان ما اندلعت أعمال نهب وتخريب ومواجهات مع الشرطة في العاصمة لواندا، قبل أن تمتد إلى 6 محافظات أخرى.
وسمع إطلاق نار متفرق في أنحاء لواندا وعدد من المدن يومي الاثنين والثلاثاء، حيث تعرضت المحال التجارية للنهب وتخللتها اشتباكات مع قوات الأمن.
وعقد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جواو لورينسو اجتماعا يوم الأربعاء لمتابعة تطورات الوضع الأمني والاستجابة الشرطية.
ووفقا لبيان صادر عن الرئاسة، فقد بلغ عدد القتلى 22، والمصابين 197، وتم توقيف 1214 شخصا. كما تم تخريب 66 متجرا و25 مركبة، إلى جانب نهب عدد من المتاجر الكبرى والمخازن.
وأضاف البيان أن الجيش نُشر لاستعادة النظام بعد أن أفضت أعمال الشغب إلى "مناخ من انعدام الأمن على نطاق واسع".
وأكد وزير الداخلية مانويل هوميم أن من بين القتلى ضابط شرطة.
وبدت شوارع لواندا خالية إلى حد كبير يوم الأربعاء وسط حالة تراقب، رغم وجود بعض الطوابير أمام محطات الوقود وبعض المحال، وانتشار كثيف للقوات الأمنية.
ورغم إغلاق العديد من المتاجر، فقد بدأت وسائل النقل العام في العودة تدريجيا بعد توقف دام يومين.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد اتهمت الشرطة باستخدام القوة المفرطة خلال موجة الاحتجاجات التي بدأت قبل أسبوعين، وأكدت أن المظاهرات كانت سلمية في معظمها، مشيرة إلى إطلاق عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي دون مبرر، واعتداءات على المحتجين.
إعلانوتواصل الحكومة الأنغولية منذ عام 2023 سياسة رفع تدريجي للدعم عن الوقود، إذ أدى ارتفاع أسعار البنزين حينها إلى احتجاجات دامية أيضا، وسط تشجيع من مؤسسات دولية بينها صندوق النقد الدولي.
وغالبا ما تُتهم السلطات في أنغولا، الدولة الغنية بالنفط على ساحل المحيط الأطلسي، بقمع الاحتجاجات بقوة لكتم الأصوات المعارضة، في ظل هيمنة حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا على السلطة منذ استقلال البلاد عن البرتغال عام 1975.
وفي بيان مشترك يوم الأربعاء، وصفت أحزاب المعارضة "يونيتا" و"بلوكو ديمقراطيكو" الوضع في أنغولا بأنه "أزمة اقتصادية واجتماعية حادة"، مرجعة أسبابها إلى سياسات حكومية "منفصلة عن الواقع المحلي".
وأفاد وزير المالية بأن الدعم الحكومي للوقود شكّل العام الماضي ما يصل إلى 4% من الناتج المحلي الإجمالي.