ضبط 38 كيلو دجاج غير صالحة للاستهلاك بالفيوم
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
شنت مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم بالاشتراك مع مديرية الطب البيطرى، عدة حملات على الأسواق والمحال التجارية والمطاعم بمدينة الفيوم.
يأتي هذا في إطار توجيهات الدكتور احمد الأنصاري محافظ الفيوم، بتكثيف الحملات التموينية على الأسواق، والتأكد من صلاحية السلع الغذائية حفاظا على صحة المواطنين.
جاء ذلك تحت إشراف المهندس سيد حرزالله وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، والدكتور زين العابدين علي مدير مديرية الطب البيطري، بالاشتراك مع أطباء التفتيش على اللحوم بمديرية الطب البيطري برئاسة الدكتور سراج الدين فهمي رئيس قسم التفتيش على اللحوم بالمديرية، وبالتعاون مع إدارة الرقابة التموينية، والأجهزة التنفيذية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سنورس.
وقامت الحملة بالمرور على الأسواق والمطاعم بمدينة طامية للتأكد من صلاحية اللحوم والدواجن المجمدة والحية بنطاق الإدارة التموينية، وتمكنت الحملة من ضبط عدد 38 كيلو قطع دجاج وبانيه بداخل أكياس غير مدون عليها مصدر الطيور أو مجزر الذبيح، وبتوقيع الكشف الظاهري عليها تبين أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، بالإضافة إلى جردل زنة 4 كيلو جرام تتبيلة تكا منتهية الصلاحية، وعدد 36 كيلو سكر تمويني، وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر ضد صاحب المطعم، كما تم تحرير العديد من المحاضر التموينية المتنوعة ضد التجار وأصحاب المخابز المخالفة بمدينة الفيوم.
وتم التحفظ على المضبوطات وتحرير المحاضر اللازمة ضد المخالفين بمركز شرطة طامية، كما تم تحرير العديد من المحاضر التموينية المتنوعة، ومنها عدم الإعلان عن الأسعار والمواصفات وعدم وجود شهادات صحية للعاملين ببعض المطاعم، والبيع بأزيد من الأسعار الرسمية، واخطرت النيابة التى تولت التحقيق.
وأشار مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالفيوم، إلى أنه تم تشكيل لجان للمرور على محال الجزارة و بيع اللحوم والرنجة والفسيخ والسردين ، بنطاق قرى ومراكز المحافظة المختلفة، ضمت ممثلين عن مديريات الطب البيطري، والتموين والتجارة الداخلية، والصحة، وسلامة الغذاء، والمتابعة الميدانية، بالتعاون مع مباحث التموين والوحدات المحلية، وتم تنظيم عدد من الحملات المكبرة المشتركة، للتأكد من الاشتراطات الصحية للحوم المعروضة، حفاظاً على الصحة العامة للمواطنين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفيوم التموين الطب البيطري الأسعار الحملات بوابة الوفد جريدة الوفد والتجارة الداخلیة
إقرأ أيضاً:
قبل أن تختار أضحيتك… هل تعرف ما يُبطل أجرها
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تزداد أهمية التوعية البيطرية والصحية حول كيفية التعامل السليم مع الأضاحي للحفاظ على الصحة العامة وجودة اللحوم.
في هذا السياق، أجرينا حوارًا خاصًا مع الدكتور نبيل عبد الجابر يس، أستاذ ورئيس قسم الرقابة الصحية على الأغذية بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة سابقًا، وعضو اللجنة العليا للدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية بالمجلس الصحي المصري، حول الإرشادات الصحية الواجب اتباعها خلال العيد، وكيفية اختيار الأضحية السليمة، وخدمات الكلية للمجتمع في هذا الموسم الحيوي
س: مع اقتراب عيد الأضحى، ما أبرز الإرشادات الصحية التي توصي بها كلية الطب البيطري للمواطنين عند ذبح الأضاحي؟بدايةً، نوصي بشراء الأضاحي من مصادر موثوقة، وتجنب شراء الحيوانات من الباعة الجائلين، لأن هذه الحيوانات غالبًا ما تتغذى على القمامة، مما يؤثر سلبًا على جودة اللحوم ويجعلها خطرة صحيًا. النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل لحوم هذه الحيوانات المسماة "الجلالة".
كما نوصي بثلاثة إجراءات مهمة قبل الذبح:
أولًا، إراحة الحيوان من 12 إلى 24 ساعة لتقليل التوتر.
ثانيًا، تصويم الحيوان عن العليقة لمدة 24 ساعة مع السماح له بشرب الماء حتى قبل الذبح بساعة أو اثنتين، وذلك لتحسين جودة اللحم وتقليل التلوث خلال الذبح.
وأخيرًا، إمداد الحيوان بماء نظيف جارٍ، مما يسهل السلخ ويساعد في الحصول على لون لحوم وردي ونظيف بفضل زيادة النزف، وهو أمر مطلوب بيطريًا لتحسين الجودة.
نعم، كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة تقوم بدور محوري في هذا الشأن من خلال تنظيم ندوات توعوية دورية قبل العيد، تتناول كيفية اختيار الأضحية، وأساليب الذبح السليم، وكيفية التعامل مع اللحوم بطريقة صحية.
وننصح بشدة بأن يتم الذبح داخل المجازر الحكومية، والتي تكون مفتوحة بالمجان خلال أيام العيد حتى عصر اليوم الرابع (ثالث أيام التشريق)، وذلك لضمان وجود الطبيب البيطري الذي يقوم بفحص اللحوم والتأكد من صلاحيتها للاستهلاك.
ونؤكد دومًا على أهمية الإحسان في الذبح، اقتداءً بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِبحة، وليُحِدّ أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته."
الأضحية السليمة يجب أن تستوفي ثلاثة شروط أساسية:
أن تكون من بهيمة الأنعام: (الإبل، البقر، الضأن، الماعز).أن تبلغ السن المطلوب شرعًا: خمس سنوات للإبل، سنتان للبقر، سنة للماعز، وستة أشهر للضأن إذا كانت تامة النمو.أن تكون خالية من العيوب المانعة، مثل:العور البيِّنالمرض الظاهرالعرج الواضحالهزال الشديد (العجفاء)فقدان الأذن أو القرون (العضباء)تكسير الأسنان (الهتماء) وهي غالبًا في الحيوانات الكبيرة سنًا.أما من حيث الفحص الظاهري، فهناك علامات واضحة للأضحية السليمة:
نشاط الحيوان وحيويته، وامتلاء جسمه باللحم.الصوف أو الشعر يكون نظيفًا ولامعًا.تنفس منتظم واجترار طبيعي.العيون صافية بلا إفرازات، والأنف رطب غير ملتهب، والفم خالٍ من التقرحات.الأرجل سليمة دون عرج أو جروح.المنطقة الخلفية نظيفة وخالية من التلوث بالبراز، مما يشير إلى عدم وجود إسهال.س: هل تقدم كلية الطب البيطري خدمات إشراف بيطري على المجازر أو أماكن الذبح؟ وكيف يتم التنسيق مع الجهات المختصة؟بالتأكيد. الكلية من خلال أساتذتها وطلابها وخريجيها، بالتعاون مع مديريات الطب البيطري بالمحافظات، تشارك في الإشراف البيطري على المجازر الحكومية، وتقديم الدعم الفني والرقابي لضمان سلامة اللحوم.
يتم التنسيق مع وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيث يُكلف الأطباء البيطريون بالعمل في المجازر وتقديم الخدمات الرقابية والفحوصات البيطرية للأضاحي قبل وبعد الذبح.
س: ما أهم الأمراض أو المخاطر الصحية التي قد تنتقل بسبب الذبح غير الآمن أو تداول اللحوم بطرق غير صحية؟الذبح غير الآمن قد يؤدي إلى تلوث اللحوم بالبكتيريا والطفيليات، ومن أخطر الأمراض التي قد تنتقل في هذه الحالة:
البروسيلا، التي تنتقل عن طريق ملامسة اللحوم الملوثة أو شرب الحليب غير المبستر.السل البقري.الديدان الشريطية والطفيلية.التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية.تداول اللحوم بطريقة غير صحية، سواء من حيث التخزين أو النقل أو النظافة الشخصية، يؤدي إلى سرعة تلفها وتحولها إلى مصدر خطر على صحة الإنسان.
في الختام، ما هي رسالتكم للمواطنين مع اقتراب عيد الأضحى؟رسالتي لكل مواطن أن يتحرى الضوابط الصحية والدينية عند شراء وذبح الأضاحي، وأن يحرص على الذبح داخل المجازر حيث الإشراف البيطري، حفاظًا على صحة أسرته ومجتمعه. كما أدعو الجميع لنشر الوعي البيطري، لأن سلامة الغذاء تبدأ من الوعي والمعرفة، والله ولي التوفيق.
في ختام هذا الحوار، تتضح أهمية نشر الوعي الديني والعلمي بين المواطنين حول ضوابط الذبح الشرعي وآدابه، وتكامل الجهود بين الجهات الدينية والرقابية والصحية لضمان تطبيق الشعائر الإسلامية بشكل سليم يحفظ قدسية العبادة ويصون حقوق الحيوان ويحقق السلامة العامة. وقد ألقى الدكتور نبيل عبد الجابر، الأستاذ بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، الضوء على الكثير من المفاهيم المغلوطة التي تسود في بعض الممارسات، مؤكدًا أن الذبح في عيد الأضحى ليس فقط شعيرة دينية، بل هو سلوك حضاري يعكس قيم الإسلام في الرحمة والانضباط والنظافة.
كما شدد على أن العشوائية في الذبح، وتجاهل التعليمات الشرعية والصحية، لا تنال من مقاصد الأضحية فحسب، بل تسيء أيضًا لصورة الإسلام أمام العالم، داعيًا إلى العودة للفهم الصحيح للسنّة، وتفعيل دور المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية في توجيه المواطنين.
وهكذا، يبقى الارتقاء بسلوكنا في أداء الشعائر مسؤولية مشتركة، تتطلب وعيًا وعلمًا وإرادة صادقة، ليكون عيد الأضحى المبارك مناسبة تعبدية وإنسانية راقية بكل تفاصيلها.