المجلس الدستوري في تشاد يقر فوز ديبي بالرئاسة
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
رفض المجلس الدستوري في تشاد طلب رئيس الوزراء سوسيس ماسرا إلغاء الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 6 مايو/أيار الجاري.
وقال رئيس المجلس الدستوري جان برنارد بادري في بيان إن 3 من الطعون التي تقدم بها 3 مرشحين قبلت من حيث الشكل لأنها قدمت في الأجل المحدد، ورفض مطالبتها بالإلغاء الجزئي أو الكلي للتصويت لعدم توفر أدلة على الادعاءات بالتزوير أو المخالفات.
وأقر المجلس الدستوري فوز رئيس السلطة الانتقالية المرشح محمد إدريس ديبي بمنصب الرئاسة من الجولة الأولى للتصويت بنسبة 61% من الأصوات، وحل ماسرا ثانيا بحسب النتائج النهائية التي أعلن عنها المجلس الدستوري.
ولم ينتظر المهنئون لديبي تأكيد فوزه بالرئاسة وصدور النتائج النهائية التي ينص الدستور على أن المجلس الدستوري هو المكلف بإصدارها، فقد وصلت برقيات التهنئة من نظرائه من الدول الأفريقية حتى قبل انتهاء المهلة القانونية لتقديم المرشحين طعونهم في النتائج المؤقتة التي أصدرتها الهيئة الوطنية لإدارة الانتخابات وأعلنت فوز ديبي من الجولة الأولى للتصويت.
من جهته، ادعى ماسرا أنه الفائز في الانتخابات وبنسبة تتجاوز 73% من الأصوات، ودعا أنصاره إلى التظاهر لتحدي النتائج التي أعلنت، ووصفها بالمزورة.
وقال في خطاب ألقاه بعد صدور النتائج النهائية من المجلس الدستوري إنه إذا فهم أن هذه النتائج ملزمة لجميع الأطراف فإن الحل السياسي المشبع بالحكمة هو وحده الذي سيكون ملزما لكل الشعب، وعلينا جميعا الارتقاء إلى مستوى طموحاته.
وشكلت الانتخابات نهاية للفترة الانتقالية وبداية العودة للحكم المدني الدستوري.
ووجدت المعارضة المسلحة والأحزاب السياسية التي قاطعت الحوار الوطني -الذي نظمته السلطة الانتقالية بقيادة ديبي- في المشهد الجديد المتعلق بنتائج الانتخابات فرصة لتأكيد ضبابية موقفها الرافض للمشاركة في مؤسسات السلطة الانتقالية، لأن المشاركة -بحسب وصفها- هي فقط لإضفاء الشرعية على توريث الحكم في تشاد.
وقال محمد شريف جاكو -وهو قيادي في جبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد- للجزيرة نت إن حركتهم والمجموعات المعارضة الأخرى لا تعترف بالعملية السياسية كلها، وتعدها مجرد مسرحية هزلية تم ترتيبها وإخراجها مسبقا.
واعتبر جاكو فوز ديبي بالرئاسة تحصيل حاصل، لأن المشهد كله معد سلفا منذ فشل جولات تفاوض حركات المعارضة المسلحة الجادة معه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المجلس الدستوری فی تشاد
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في المرحلة الانتقالية بغزة
أكد رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في الخطوات القادمة، كالإدارة الانتقالية والأمن وإعادة إعمار قطاع غزة، قائلا إن "الأمل يبدأ اليوم في شرم الشيخ... نحتفي اليوم بالأمل ونتطلع بشوق إلى السلام".
وأعرب كوستا، في منشور عبر منصة "إكس" (تويترسابقا) بشأن قمة شرم الشيخ الاثنين، عن شكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "وجميع الوسطاء، وكل من يواصل العمل على هذا المسار ولا يستسلم أبدا".
Hope begins today in Sharm El-Sheikh.
Thanks to @POTUS, to all the mediators, and to all those who kept working along the way and never gave up, today we celebrate hope and look forward to peace.
Today’s collective pledge brings us one step closer to a lasting peace, grounded… pic.twitter.com/1By4HG58bm — António Costa (@eucopresident) October 13, 2025
وأضاف أن الالتزام المشترك الذي سيتمخض عن القمة سيُقرّب الطرفين خطوة نحو سلام دائم قائم على حل الدولتين، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في الخطوات التالية، كالإدارة الانتقالية والأمن وإعادة إعمار غزة.
وتابع: "لا يزال الطريق إلى السلام طويلا، ومع ذلك فإن المجتمع الدولي اليوم متحد في التزامه بتحقيقه".
وانطلقت القمة مساء الاثنين في مركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة قادة أكثر من 20 دولة.
ويترأس القمة رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 زعيما ومسؤولا دوليا.
ومن أبرز الزعماء المشاركين في القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والفلسطيني محمود عباس، وأمير قطر تميم بن حمد، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، وزعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا.
وتهدف القمة التي تحمل عنوان: "قمة شرم الشيخ للسلام"، إلى "إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفق بيان للرئاسة المصرية مساء السبت.
وتأتي القمة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس، وإسرائيل حيز التنفيذ الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 ت.غ)، بعد أن أقرته حكومة تل أبيب فجر اليوم ذاته.
وفي 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلن ترامب توصل "إسرائيل" وحماس، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.