بكين: واشنطن مسؤولة عن اندلاع الأزمة الأوكرانية وتفاقمها
تاريخ النشر: 17th, May 2024 GMT
صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين بأن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية المباشرة عن الأزمة الأوكرانية من نشأتها وحتى مرحلتها الحالية.
إقرأ المزيدوقال وانغ في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة "إن الولايات المتحدة المتمسكة بعقلية الحرب الباردة، تتحمل مسؤولية لا يمكن التخلي عنها عن ظهور وتفاقم الأزمة الأوكرانية".
وأضاف المتحدث أن واشنطن تبحث عن أعداء فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية ولا تسعى إلى تحقيق السلام.
وأمس الخميس، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل في مؤتمر صحفي إن الصين لا تستطيع الوصول إلى علاقات أفضل مع أوروبا وفي الوقت نفسه مع مواصلة دعم روسيا، من خلال ما زعم أنه "تغذية المجمع الصناعي العسكري الروسي".
والخميس أيضا اتهم وانغ وينبين الولايات المتحدة بالنفاق بشأن مساعداتها لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تقدم مساعدة عسكرية لأوكرانيا لكنها تنتقد، في الوقت نفسه، التعاون الطبيعي بين روسيا والصين.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت الصين بتزويد روسيا بالعديد من السلع ذات الاستخدام المزدوج، وهي تستخدم في الصناعات العسكرية، على الرغم من العقوبات الأمريكية على تزويد روسيا بمثل هذه المواد.
ومع ذلك اعترفت واشنطن بأن الصين لم تقدم دعما عسكريا لروسيا ولم تصدر أسلحة أو معدات عسكرية إليها.
والشهر الماضي، قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن واشنطن مستعدة إذا لزم الأمر لفرض عقوبات على البنوك الصينية، بزعم أنها "تسهل توريد منتجات عسكرية إلى روسيا".
يشار إلى أن الخارجية الصينية كانت قد أعلنت مرارا أن بكين تعارض العقوبات الأمريكية الأحادية وغير القانونية، وأن الصين وروسيا لهما الحق في تطوير التعاون التجاري والاقتصادي، ولا يجوز لأي طرف آخر المطالبة بتقييد هذا التعاون.
المصدر: "نوفوستي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية بكين واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين.. 60 قتيلاً ودمار واسع في بكين وخبي وسط فيضانات هي الأعنف منذ عقود
في مشهد صادم أعاد إلى الأذهان أسوأ كوارث الصين المناخية، عاشت العاصمة بكين ومقاطعة خبي المجاورة خلال الأسبوع الماضي أيامًا عصيبة جراء أمطار طوفانية وفيضانات مدمرة أودت بحياة 60 شخصًا على الأقل، فيما لا يزال العشرات في عداد المفقودين، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
ووفق ما صرّح به نائب عمدة بكين شيا لينماو في مؤتمر صحفي يوم الخميس، فإن العاصمة وحدها سجّلت 44 حالة وفاة، بينما أكدت مقاطعة خبي المجاورة وفاة 16 شخصًا آخرين، في وقت يُعدّ فيه أكثر من 31 شخصًا مفقودًا حتى الآن، في ظل استمرار جهود الإنقاذ في ظروف شديدة الصعوبة.
دار مسنين تتحول إلى فاجعةإحدى أكثر الفصول مأساوية في هذه الكارثة كانت وفاة 31 نزيلاً في دار رعاية للمسنين في بلدة تايشيتون الجبلية، شمال شرق بكين، وكان في الدار وقت الفيضانات 69 مسنًا، أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات أو أمراض مزمنة.
السلطات قالت إن بلاغ الاستغاثة ورد في وقت مبكر من صباح الإثنين، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول في الوقت المناسب بسبب السيول العنيفة التي اجتاحت الشوارع وأغرقت مداخل البلدة.
وبدا التأثر واضحًا على وجه يو ويقوه، كبير مسؤولي منطقة مييون، خلال المؤتمر الصحفي، حيث ظهر مرتديًا السواد وقال: “اعتُبرت دار المسنين في موقع آمن، ولم تُدرج في خطط الإخلاء… لقد كشف هذا الحدث المأساوي عن ثغرات خطيرة في آليات الاستجابة للطوارئ”.
أرقام مفزعة ومياه غير مسبوقة منطقة مييون سجلت خلال أيام قليلة 573.5 ملم من الأمطار، أي ما يعادل تقريبًا كامل معدلها السنوي (600 ملم). خزان مييون، الأكبر في شمال الصين، بلغ مستويات مائية غير مسبوقة، ما تسبب في فيضان نهر تشينغشوي بمعدل تدفق 1500 ضعف المستوى الطبيعي. رئيس هيئة المياه في بكين، ليو بين، أكد أن ذروة تدفق النهر تجاوزت الرقم القياسي المسجل قبل أكثر من 100 عام بمعدل 2.3 مرة.وتسببت هذه الكارثة في:
تضرر أكثر من 300 ألف شخص في بكين. تدمير 24 ألف منزل و242 جسرًا. تخريب 756 كيلومترًا من الطرق. خسائر موازية في مقاطعة خبيوفي مقاطعة خبي، لقي 16 شخصًا على الأقل حتفهم، بينهم 8 في مدينة تشنغده القريبة من بكين، وفقًا لوكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”. كما سجلت حالات وفاة في منطقة شينغلونغ المرتفعة وانهيار أرضي في إحدى القرى أدى إلى 8 وفيات و4 مفقودين.
تغير المناخ في صدارة المشهديرى علماء الأرصاد الجوية أن هذا النوع من الفيضانات الشديدة بات أكثر تكرارًا وحدة نتيجة تغير المناخ العالمي. وتشير البيانات إلى أن هذه الكارثة تُعد واحدة من الأسوأ التي تشهدها بكين منذ فيضانات يوليو 2012 التي أودت بحياة 79 شخصًا، فيما لقي 33 شخصًا مصرعهم في فيضانات مشابهة عام 2023.
تحذيرات ومطالبات بمحاسبةرغم التحذيرات الجوية المبكرة، وُجهت انتقادات حادة لسلطات بكين بسبب ما اعتبره كثيرون “فشلًا في التخطيط للطوارئ وحماية الفئات الضعيفة”. وقد دعا ناشطون إلى تحقيقات شفافة ومحاسبة مسؤولي المقاطعات المقصّرين، إلى جانب إعادة تقييم البنية التحتية لمواجهة تحديات المناخ القادمة.