أبوظبي – الوطن:

يواصل جناح مركز تريندز للبحوث والاستشارات،المشارِك في “معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024″في اليونان،فعالياته وأنشطته، حيث استقطب عددًا من المسؤولين والكتّاب والباحثين والجمهور، الذين اطّلعوا على عشرات العناوين من إصداراته البحثية المتنوعة، التي تحلّل وتستشرف القضايا الراهنة. فيما استعرضت جلساتٌ حوارية مع عدد من المعاهد والمراكز البحثية الفكرية والجامعية آفاقَ التعاون المشترك؛ بما يعزز المعرفة، ودَور البحث العلمي في استشراف المستقبل.

وزار الجناحَ، في يومه الأول، سعادةُ الدكتور علي عبيد الظاهري، السفير فوق العادة ومفوض دولة الإمارات لدى اليونان، الذي وجّه كلمة لوفد “تريندز”، مشيدًا بحضوره الفاعل في المعرض وجهوده البحثية العالمية، مؤكدًا دَور الثقافة في العلاقات الدولية. كما زار الجناحَ كلٌّ من الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، ضيف شرف “معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024″هذا العام، وسعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب، والسيدة زوي كونستانوتو، الرئيس السابق للبرلمان اليوناني، إضافةً الى عدد من الإعلاميين والأكاديميين، وأشاد الجميع بإصدارات “تريندز” المتنوعة، ونتاجه البحثي والمعرفي، مثمّنين ما يقوم به من جهد معرفي بحثي، إضافة ًإلى حضوره الفاعل في المحافل الثقافية الدولية.

 

شركاء “تريندز ”

وفي قلب معرض سالونيك الدولي للكتاب، عقد اجتماع تنسيقي بين “تريندز ” وعدد من الشركاء الاستراتيجيين، ضم الدكتور حمد الكعبي الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، وعدد من الإعلاميين، ومؤثري وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة تؤكد أهمية التعاون وتكامل الأدوارو تسليط الضوء على دور معارض الكتب ومراكز الفكر والبحث العلمي والاعلام في تعزيز المعرفة القادرة على صنع المستقبل.

 

تعاون مع مراكز بحثية يونانية

وعلى هامش المعرض، وضمن المحطة اليونانية من جولة تريندز البحثية الأوروبية، عقد وفد وباحثو تريندز للبحوث والاستشارات حوارًا مع الدكتورة ماريا غافونيلي، المديرة العامة للمعهد اليوناني للسياسة الأوروبية والخارجيةELIAMEP، والدكتورة إيمانويلا دوسيس، مديرة برنامج الماجستير في دراسات جنوب شرق أوروبا بجامعة أثينا الوطنية وكابوديستريان، تركز حول آفاق التعاون البحثي المشترك،وأهمية البحث العلمي في فتح أبواب الحوار، ونشرالمعرفة.

وفي بدابة الحوار تعرّف كل طرف إلى الاهتمامات البحثية للطرف الآخر، وتمّت مناقشة سبل التعاون من خلال التشارك في إصدار المطبوعات، وتنظيم الموائد المستديرة والفعاليات العلمية، والتبادل الطلابي.

وأكد الدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، التزام المركز ببناء جسور التواصل مع المؤسسات البحثية الرائدة في جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن “البحث العلمي هو مفتاح فهم التحديات المعقدة التي تواجهها المجتمعات، وصياغة حلول فاعلة لها”. وأضاف: “نثمّن شراكتنا مع المعهد اليوناني للسياسة الأوروبية والخارجية وجامعة أثينا، ونؤمِن بأن تبادل الأفكار والخبرات سيسهم في إثراء المعرفة، وتعزيز التعاون الدولي.”

من جانبها، أعربت الدكتورة غافونيلي، عن سعادتها بتعاونها مع تريندز، مشيرةً إلى أن “المركز يتمتع بسمعة طيبة في مجال البحوث والدراسات والاستشارات، ونعتقد بأن التعاون معه سيسهم في تعزيز فهمنا للقضايا الإقليمية والدولية”. وأضافت: “نحن ملتزمون بنشر المعرفة وتعزيز الحوار بين مختلف الثقافات، ونؤمِن بأن البحث العلمي هو أداة قوية لتحقيق هذه الأهداف.”

بدورها،أكدت الدكتورة دوسيس، أهمية التعاون البحثي بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث، مشيرةً إلى أن “هذا التعاون ضروري لضمان جودة البحوث وتأثيرها على المجتمع”. وأضافت: “نحن نتطلع إلى العمل مع تريندز على مشاريع بحثية مشتركة تسهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف البلدان.”

وخلصت الجلستان الحواريّتان إلى تأكيد أهمية تعزيز التعاون البحثي بين تريندز والمعهدَين اليونانيين، وتبادل الخبرات والمعلومات؛ لمعالجة التحديات المشتركة، وتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف البلدان.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

البحر لا يصمت.. البصريون يعيدون فتح جرح “اتفاقية 2012” بصوت السيادة

26 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: وسط سخط شعبي متصاعد، تصدّر مشهد التظاهرات أمام القنصلية الكويتية في البصرة يوم الجمعة، مشهدًا يعيد إلى الواجهة أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقات العراقية الكويتية، وهو ملف “اتفاقية خور عبد الله”.

ولم تعد القضية محصورة في إطارها القانوني أو السياسي، بل تمدّدت إلى الشارع العراقي، حيث عبّر مئات المتظاهرين عن رفضهم الصريح لما اعتبروه “تفريطًا بالسيادة البحرية”، في رسالة مباشرة إلى حكومة يُنظر إليها من قبل المحتجين على أنها تنأى بنفسها عن نبض الشارع الوطني.

وارتكز المحتجون في مطالبهم على ما وصفوه بـ”تضارب الخطاب الرسمي”، إذ لم تكد تهدأ أصداء قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون التصديق على الاتفاقية، حتى جاء تصريح رئيس مجلس القضاء الأعلى ليقلب المعادلة، معتبرًا الاتفاقية “محصنة” من أي طعن لاحق، في إشارة تحمل دلالات دستورية معقدة، وتثير تساؤلات حول موقع السلطة القضائية بين النصوص القانونية وتوازنات السياسة الإقليمية.

وتبدو مفردات هذا الجدل مزيجًا بين الإرث التاريخي المتشابك، وضغوط الواقع الجيوسياسي، فالاتفاقية المُبرَمة عام 2012 لم تكن وليدة لحظة دبلوماسية، بل جاءت في سياق “إعادة هيكلة العلاقات” بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، واستندت إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي رسم الحدود بين البلدين كأمر واقع فرضه المجتمع الدولي، وليس خيارًا تفاوضيًا نابعًا من إرادة سيادية عراقية كاملة.

وتتّجه الأنظار اليوم إلى البرلمان العراقي، الذي يُطالب بتحمّل مسؤوليته الدستورية في مراجعة الاتفاقية، وسط اتهامات شعبية بأن التصويت الذي أقرّ الاتفاقية عام 2013 تمّ تمريره بـ”أغلبية سياسية هشّة”، دون نقاش وطني واسع أو تدقيق في تبعاته الاستراتيجية، خصوصًا في ملف الأمن البحري والملاحة في الخليج العربي.

ويأتي هذا الحراك الشعبي في توقيت إقليمي دقيق، حيث تتشابك ملفات الحدود، والنفوذ البحري، والتحالفات الأمنية، في مشهد معقّد يفرض على العراق تحديًا كبيرًا في موازنة مطالبه السيادية مع التزاماته الدولية، وبين خطاب السيادة ومقتضيات الدبلوماسية.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تعزيز الشراكة بين الجزائر والولايات المتحدة محور لقاء الرئيس تبون وبولوس
  • غدًا.. وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك
  • رئيس جمهورية المالديف يبحث تعزيز التعاون مع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
  • وزيرة التخطيط تبحث مع وفود عدد من الدول سبل تعزيز التعاون الثنائي
  • الرئيس الايراني يؤكد على تعزيز العلاقات مع دول الجوار وروسيا والصين
  • "محمد مصطفى شردي" يستعيد ذكريات العمر في معرض بورسعيد للكتاب
  • البحر لا يصمت.. البصريون يعيدون فتح جرح “اتفاقية 2012” بصوت السيادة
  • دراسة حديثة لـ«تريندز»: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل العلاقات الدولية بشكل عميق
  • تواصل فعاليات الدورة الثامنة لمعرض بورسعيد للكتاب وسط حضور جماهيري لافت
  • “مجلس التعاون” يُرحّب بإعلان الرئيس الفرنسي عزم بلاده الاعتراف بدولة فلسطين