شهادة اللواء شرطة ( م ) عثمان صديق البدوي حول ملحمة فاشر السلطان:
□□ الفاشر أبو زكريّا لكِ منّا ألف تحية
□□ قيد في الأحوال
□ لم يكن انتصار الفاشر على المتمردين والمرتزقة وليد لحظة ومحض صدفة، إنما تم ذلك لأن جميع أهل الفاشر قد توحّدوا على قلب رجلٍ واحد، وتعاهدوا ووضعوا أياديهم فوق بعض، ونهضوا بعزيمة إيمان صادقة، ألّا يتركوا ثغرة لشيطان أو خائن أو جبان يكون أو يحوم وسطهم، الكل كان همهم وعزمهم
بألا تُباح أرضهم.


□ انتصرت الفاشر بصمود جميع مواطنيها، ومساندتهم للقوات المسلحة والمشتركة والمستنفرين.
□ لم يتعلل المواطن البسيط بأنه ليس لديه سلاح، قال الراوي: شهدنا من حمل الكلاش، ومن حمل فأس ومن حمل “مِرق عنقريب”! ومن حمل “سفروق”.
□ وقال: (مافي مواطن واحد إنتظر العدو في بيتو).
□ انتصرت الفاشر لأن الميرم سارّة قالت: والله حرام عليهم يلقوني وحيدة في بيتي، لازم يلقوني برّا وسط الرجال البيحموني ويملوا عيني) !.
□ والحرب يحتمي وطيسها، والعدو يأتي بتاتشراته ودوشكاته وتكشيراته!.
□ مائتان وثمانون عربة للعدو، على ظهرها مختلف أنواع الأسلحة “دوشكا، رباعي، ثنائي، بازوكا”.
□ إضافة لخمسين عربة أتت من مليط، عليها ذات نوعية السلاح، وعدد أربعة مدرعات جلبت من الخرطوم أو مدني، خصيصاً لدخول الفاشر.
□ القوة المشاركة عددها خمسة وعشرون ألف متمرد.
□ كل ذلك كان الإعداد له من قَبْل شهرين، تحت إشراف قائدهم “علي يعقوب” الذي كان يشرف على خطة الهجوم من مليط، والذي يوم اللقاء، ترك عربته وهرب بموتر من ساحة المعركة.
□ كان وعد من دفعوهم للحرب، أنه في حالة اجتياحهم الفاشر، واستلامها، سيكون لكلٍّ منهم حافز عشرة ألف مليار جنيه! .
□ إضافة لهذه القوة الكبيرة والآلة الحربية الهائلة، استخدم التمرد سلاح الحرب النفسية مثل عبارات ( تقيفوا مع الجلابة، وتخلّوا ناسكو ).
□ ويأتيهم الرد الشافي من شيخ كبير، من حي الجوامعة قائلاً: ( الجلابة قاعدين معانا هنا عشرات السنين، مادخلوا بيوتنا إلا لمناسبة، وبعد مانرسل لهم كرت دعوة )!.
□ ويزداد حِمَي وطيسها، ويعلو دخانها وغبارها عنان السماء، وكل الفاشر في الميدان، وساعات حاسمة في تاريخ الفاشر أبو زكريا وتلوح بشائر النصر.
□ ويواصل محدثي الصول المعاشي القديم، “عم موسى” ويقول: أول مرة في حياته يشعر بأنه “خفيف” وشباب يتقدّم صفوف الشباب!
□ وأضاف: إنّ قوة التمرد المُبادة فاقت المائة وستين قتيل، والأسري بلغ عددهم أكثر من ثلاثمائة أسير، وأعداد كبيرة من الغنائم لم يتم حصرها حتي الآن، من عربات، وراجمات ومدافع مسيرات).
□ وأضاف أنّ جميع أهل الفاشر شغالين “تمشيط” ونظافة مع الجيش، ولن يهدأ لهم بال حتى إزاحة كل مخلّفات للحرب.
□ لله دركم أهل الفاشر، فو الله بصنيعكم هذا، صحّيتوا في نفوسنا الوجود، وأكّدتم لنا أنّ أهل السودان إنْ إتحدوا سيهزمون المستحيل.
○ والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
○ لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
○ ١٦ مايو ٢٠٢٤م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من حمل

إقرأ أيضاً:

إبراهيم عثمان يكتب: رصاصتان في جسد سردية ميتة!

* محمد حمدان دقلو “حميدتي”: (نحن لو من بدينا الحرب دي بديناها بنضافة بتاعة الكيزان والعفن المعانا، نحن ما كان وصلنا الدرجة دي، لكن رب ضارة نافعة)

* عبد الرحيم حمدان دقلو: (جاينكم في الشمالية، كنا غلطانين، كنا غلطانين، ما كنا عارفين مسرح المعركة وين)

*الاقتباسان يُقدمان دليلاً داخلياً على أن الميليشيا خططت للحرب وبدأتها، وهي تتحدث الآن عن أخطاء في اختيار البداية. وبذلك، فإن مقولة “الدعم السريع لم يطلق الرصاصة الأولى” تنهار ليس فقط منطقياً، وبأدلة الميدان، بل أيضاً من فم أصحابها أنفسهم!*

* الخطابان صدرا في سياق تعبئة لقواتهم، أي أنهما أقرب للصدق الداخلي منهما للتزييف الإعلامي. أما خطاب البراءة الإعلامي الذي يروج له ثلاثي الإمارات/الميليشيا/تحالف تقدم/صمود، فهو خطاب علاقات عامة موجه للرأي العام وللخارج، ويقوم على إنكار الحقائق.
* الشرط في “لو من بدينا الحرب دي .. ” يفترض أن الميليشيا هي التي بدأت الحرب فعلاً، لكنه يبرر كيف كان يمكن للأمر أن يكون أقل كلفة له لو كانت البداية مختلفة هذا الاعتراف يتضمن فعل البدء، و”التحسر” على الأسلوب فقط.

* القناعة لدى الميليشيا في ذلك الوقت، وقت البداية، كانت هي أن الجهة الأولى ببداية الهجوم عليها هي الجيش ووحداته بدءاً بمطار مروي، ومقر القائد العام، والمواقع السيادية. مع القيام بعمليات خطف واغتيالات للكيزان ولغيرهم من المستهدفين في الأحياء. وهذه القناعة كانت منطقية لطرف يريد الاستيلاء على السلطة وتصفية حساباته مع خصومه.

* الحديث عن “نضافة الكيزان والعفن المعانا” يكشف عن صراع سياسي مع أطراف يراها قائد التمرد عائقاً أمام طموحاته وطموحات مشغله الأجنبي، لا عن حرب بدأها من يتحدث عنهم، فلو كان الأمر كذلك فخيار “نضافتهم” متاح أثناء الحرب، وليس هناك ما يستدعي “التحسر”.
* لا يمكن أن تقول “كنا غلطانين” في سياق عسكري تعبوي إلا إذا كنت أنت من اتخذ قرار التحرك العسكري في الأصل.

* الاعتراف بالخطأ في تحديد “مسرح المعركة” يفترض وجود قرار مسبق بالحرب، لكن شابه سوء تقدير.
* جملة “جاينكم في الشمالية” ــ لتصحيح خطأ البداية ــ تعني وجود نية هجومية مسبقة، تم تعليقها أو تعديلها لا بسبب رفض الحرب، بل بسبب سوء تقدير موقعها الأمثل. بهذا المعنى، فالحديث يفند تماماً رواية “المفاجأة” أو “رد الفعل”.

* البداية بالشمالية، في إطار هدف عسكري، (حدثت) فعلاً، قبل بداية المواجهات في العاصمة. حدثت في مطار مروي أحد أهم المواقع العسكرية، الأمر الذي يشير إلى أن “التحسر” هو فقط على أن البداية لم تكن “شاملة” لكل الشمالية بمدنها وبقراها، وبالمستهدفين من سكانها (أي الكيزان وعامة داعمي الجيش كما أكد المتمرد حميدتي في خطابه الأخير).

* الميليشيا لم تبذل أي جهد لتغطية الثغرة الكبيرة التي أحدثتها غزوة مطار مروي في سردية براءتها من إشعال، ومحاولات خالد عمر وبكري الجاك وجعفر حسن كانت فطيرة، ووسعت الثغرة، وزادت أدلة تورطهم في التبرير للميليشيا، إن لم يكن مشاركتها.

* حديثاهما يعنيان توفر “خيار” تحديد نوع البداية، والجغرافيا المستهدفة، والطرف المستهدف. والاعتراف “بالخطأ” في اختيار المسرح الصحيح للمعركة، والعدو الأولى “بالنضافة”، يعني أنه ليس صحيحاً أنهم بوغتوا بمعركة شنها طرف حدد موقع بدايتها، وتحكم في نوع استهدافاتها المتاحة للميليشيا، وترك لها رد الفعل فقط.

* الحديثان يثبتان أنه كانت هناك إمكانية، ونية أفسدها سوء التقدير، لهجوم شامل على المنطقة والأطراف المستهدفة، حيث كانوا سيتعرضون “لهجوم”، لم يبادروا به، بل ليسوا في حالة استعداد كامل له، الأمر الذي كان سيجعل النتائج للميليشيا أفضل وفق الحديثين.
* الحديث عن “الوصول للدرجة دي” لا ينفي التخطيط، بل يظهر أن خسائر التخطيط الخاطيء تجاوزت توقعات البداية.

* “لكن رب ضارة نافعة”: يكشف عن موقف تبريري لاحق يرى أنه رغم أخطاء البداية فإن المآلات إيجابية، مما يلغي صدقية سردية الاضطرار أو الانجرار للحرب.

*رغم أن المتوقع هو أن يكون لحديثي المتمردين صدى إيجابياً لدى الراعي الإقليمي، وقادة “تقدم” ــ الذين توزعوا بين “صمود” و”تأسيس” ــ لأنهما أكدا على العدو المشترك، وأنهما سيقضيان عليه. ورغم أن هذا بمثابة وعد خاص لياسر عرمان بإكمال “الفائدة الوحيدة للحرب” التي تحدث عنها في بداية التمرد، ولأسماء محمود محمد طه التي شددت عليها. رغم هذا، يطلق حديثاهما رصاصتين في قلب السردية التي يتمسكون بها، ويصعبان أمامهم مهمة الترقيع وسد الثغرات التي زاداها كماً وكيفاً حتى اتسع الفتق على الراتق!*

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يؤدي صلاة العيد بمسجد السيد البدوي ويهنئ الأهالي بعيد الأضحى المبارك
  • أجواء من البهجة والفرحة بين أهالي الغربية بمسجد السيد البدوي
  • التحقيقات فى واقعة خطف طفل بالمقطم: صديق والد الضحية وراء الواقعة
  • إبراهيم عثمان يكتب: رصاصتان في جسد سردية ميتة!
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • مجدي البدوي: قرار تاريخي يرفع مكانة فلسطين داخل منظمة العمل الدولية
  • منصة ابناء فاشر السلطان تدين وتستنكر حرق المليشيا للمساعدات الانسانية بمحلية الكومة
  • «نوباتيا.. ملحمة الحب والخيال».. دراما فرعونية بنكهة نوبية على مسرح أسوان
  • «نوباتيا ملحمة الحب والخيال» ضمن عروض الموسم المسرحي بأسوان
  • أولاد دقلو يقتلون أهلهم