شهدت العاصمة لندن السبت، مظاهرة وطنية حاشدة رفضا للعدوان المستمر في قطاع غزة، وإحياء للذكرى الـ 76 للنكبة الفلسطينية.

ويأتي هذا التجمع الوطني الكبير، الذي ينظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن البريطانية مع فلسطين، ومنظمة أصدقاء الأقصى٬ والرابطة الإسلامية في بريطانيا، ومنظمة أوقفوا الحرب٬ ومنظمة أوقفوا التسليح النووي، للتأكيد على مطالبة المجتمع الدولي بوقف الإبادة الجماعية في غزة ورفع الحصار عن القطاع.


LONDON, NATIONAL DEMONSTRATION NAKBA 76
END THE GENOCIDE https://t.co/Kwu0JpS2Jn — Mohamed Salah (@msbnouni) May 18, 2024 #Nakba76 London March for Palestine ready to go! #ExistResistReturn pic.twitter.com/ZTrpd2c5oy — PSC (@PSCupdates) May 18, 2024
ويطالب البريطانيون حكومة بلادهم بوقف تسليح الاحتلال الإسرائيلي في ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة، وأكدوا أن شركة أنظمة "إلبيت" الإسرائيلية لتصنيع السلاح في المملكة المتحدة ما زالت مستمرة في تزويد تل أبيب بأسلحة تستخدمها ضد الفلسطينيين.  

  والثلاثاء الماضي، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني أوليفر داودن٬ أن بلاده ستواصل الموافقة على تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن أي عملية إسرائيلية شاملة في رفح لن تؤدي في حد ذاتها إلى تعليق إمدادات الأسلحة البريطانية. 

Thousands getting ready to march for Palestine in London. We march today to commemorate 76 years of ongoing Nakba and demand our government end its support for Israel’s genocide against the Palestinian people. #FreePalestine #CeasefireNOW #Nakba76 pic.twitter.com/ZYeH55YUEp — PSC (@PSCupdates) May 18, 2024
وقال داودن على هامش مؤتمر تجاري بريطاني سعودي في الرياض، "إن التقييم الذي نجريه لضوابط تصدير الأسلحة من أكثر التقييمات صرامة على الصعيد العالمي".

وأضاف: "مثلما عرض وزير الخارجية قبل بضعة أيام، نحن واثقون من الاستمرار في صادرات الأسلحة".

وتتعالى الدعوات للمشاركة في المظاهرة في ظل تهديدات الاحتلال بتصعيد العمليات العسكرية ضد سكان رفح، ما يهدد أكثر من 1.5 مليون فلسطيني نازح في المنطقة.

وقد عبرت منظمات حقوق الإنسان الدولية عن قلقها البالغ إزاء العواقب الكارثية المحتملة، داعية المملكة المتحدة وحلفاءها لوقف مبيعات الأسلحة للاحتلال الإسرائيلي واتخاذ موقف حازم ضد انتهاكات القانون الدولي.


 وتشكل المظاهرة جزءًا من يوم عالمي للعمل، حيث تقام فعاليات مماثلة في مئات المدن حول العالم. وسيحمل المتظاهرون في لندن مفاتيح رمزية للتعبير عن "حق العودة الفلسطيني".

 ويُذكر أن النكبة تمثل حقبة مؤلمة في التاريخ الفلسطيني، حيث هُجر 750 ألفًا قسرًا من ديارهم في الفترة بين عامي 1947 و1948 ٬ ودمر أكثر من 500 بلدة وقرية في فلسطين واستشهد الآلاف من السكان.

وفي ذكرى النكبة يشهد الشعب الفلسطيني نكبة أخرى في غزة٬ حيث ارتفعت حصيلة الشهداء لتتجاوز 35 ألف شهيد في غزة، في حين دمر العدوان الإسرائيلي أكثر من ٧٠٪ من المنشآت المدنية والمنال والبنى التحتية في القطاع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية لندن غزة بريطانيا التسليح بريطانيا مظاهرات لندن غزة تسليح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

فرقة أيرلندية داعمة لغزة تتحدى الاتهام بـالإرهاب بحفل ضخم في لندن (شاهد)

في مشهد حاشد بحديقة بروكويل في جنوب لندن، أحيت فرقة الراب الأيرلندية "نيكاب" (Kneecap) مساء الجمعة أول حفل جماهيري كبير لها منذ اتهام أحد أعضائها المعروفين بدعم فلسطين بـ"الإرهاب"، على خلفية اتهامه رفع علم حزب الله في إحدى الحفلات الموسيقية.

الحفل الضخم أقيم على وقع دوي هتافات حماسية مناصرة لفلسطين، كما رفعت الفرقة ومشجعون أعلام فلسطينية ورددوا رسائل تضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة، في فعالية تحولت إلى استعراض سياسي بامتياز.

London knows ???????????? pic.twitter.com/U0PzC2DDtB — KNEECAP (@KNEECAPCEOL) May 23, 2025
كما رفع آلاف المعجبين أعلام إيرلندا إلى جانب فلسطين، ورددوا  شعارات أبرزها "الحرية لفلسطين"، بينما ظهرت على شاشة المسرح عبارة "فلسطين حرة" (Free Palestine) قبل صعود أعضاء الفرقة الثلاثية إلى خشبة المسرح المفتوح للهواء الطلق.

وتخلل الحفل أداء أغنيات شهيرة من ألبوم "فن جميل"، إضافة إلى عرض مباشر لأغنية جديدة بعنوان "The Recap"، تبدأ بمقطع من تقرير إخباري حول التحقيق مع الفرقة من قبل شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، حسب موقع "RTE" الأيرلندي.


ليام أوغ أوهانايده، المعروف باسمه الفني "مو شارا"، خاطب الجمهور قائلا "أعلم أننا هنا نستمتع بوقتنا، لكن العالم بحاجة لرؤية تضامن 20 ألف شخص في لندن يهتفون: الحرية لفلسطين"، حسب وسائل إعلام بريطانية.

وأضاف أن "السلطات تحاول إسكاتنا قبل مهرجان غلاستونبري"، مؤكدا أن السبب في تهمة الإرهاب التي يواجهها هو اقتراب مهرجان علاستونبري".

ولفت المغني المعروف بتضامنه مع فلسطين إلى "أنهم يحاولون إلغاء حفلاتنا وحريتنا في السفر"، في إشارة إلى السلطات البريطانية.


وكانت شرطة العاصمة البريطانية أعلنت توجيه تهمة رسمية إلى أوهانايده، بعد زعمها رفعه علم حزب الله اللبناني خلال حفل أقيم في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي شمال لندن.

ويشكل رفع علم حزب الله في بريطانيا انتهاكا لقانون الإرهاب لعام 2000 حيث تصنف لندن الحزب اللبناني على أنه منظمة إرهابية.

ويستعد "مو شارا" إلى المثول أمام المحكمة في 18 حزيران /يونيو المقبل على خلفية التهمة الموجهة له.

وأثارت القضية ردود فعل واسعة، حيث دعا بعض السياسيين في حزب المحافظين، من بينهم كيمي بادينوخ، إلى حظر الفرقة ومنعها من المشاركة في المهرجانات الفنية.

في المقابل، نفت الفرقة الموسيقية في بيان لها التهمة الموجهة إلى أوهانايده، مؤكدا عزمها الدفاع عن نفسها بكل قوة، كما وصفت ما يحدث بأنه "شرطة سياسية وكرنفال إلهاء" عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال أوهانايده خلال الحفل "إنهم يصنعون منا عبرة، تحاول جماعات الضغط الإسرائيلية أن تُظهر للفنانين الآخرين أنكم إذا تحدثتم علنًا، فسيتم استهدافكم".



ثم تابع المغني البالغ من العمر 27 عاما ممازحا الجمهور: "أشعلوا شمعة من أجلي، فقد تضطرون إلى مراسلتي في السجن".

ونقلت "بي بي سي" عن إحدى المعجبات بالفرقة وتدعى ميرتل، قولها "أعتقد أنهم على حق تماما بشأن غزة، ربما يُتهم أحدهم بالإرهاب، لكن هذا جعل السياسة خلف الأمر أكثر وضوحا".

من جهته علق جون، وهو أحد الحاضرين في الحفلة، بالقول  "في أحسن الأحوال، هم سذج، وفي أسوأها، هم مدافعون عن العنف"، على حد قوله.

على مدى الأشهر الماضية، تعرضت الفرقة الأيرلندية التي تأسست عام 2017 واشتهرت بكلمات أغانيها الجريئة باللغتين الأيرلندية والإنجليزية، لانتقادات واسعة واتهامات بمعاداة السامية بسبب دعمهم لفلسطين.

وكانت الفرقة تعرضت لاتهام بأنهم دعوا إلى قتل نواب من حزب المحافظين في مقطع مصور، لكنهم دافعوا عن أنفسهم مؤكدين أن المقاطع "أُخرجت من سياقها وحُولت إلى سلاح سياسي".


وفي ليلة الخميس، نظمت الفرقة حفلا سريا في أحد النوادي في العاصمة لندن، صعد فيه المغني أوهانايده إلى المسرح وفمه مغطى بشريط لاصق، في إشارة رمزية إلى ما وصفه بقمع حرية التعبير.

تجدر الإشارة إلى أن شعبية  فرقة "نيكاب" التي تعرف برسائلها السياسية والاجتماعية في أعمالها، تصاعدت بشكل لافت منذ بدء التحقيق معها، كما فازت مؤخرا بقضية تمييز ضد الحكومة البريطانية بشأن تمويل فني تم رفضه في السابق.

ومن المتوقع أن تشعل قضية الفرقة الأيرلندية مزيدا من الجدل مع اقتراب موعد محاكمة أوهانايده، لا سيما مع استمرارها في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المسارح وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مخطط الإمداد الإسرائيلي في غزة وضع لهدف عسكري أكثر منه إنساني
  • ما هي مخاطر استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا؟
  • فرقة أيرلندية داعمة لغزة تتحدى الاتهام بـالإرهاب بحفل ضخم في لندن (شاهد)
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 53 ألفًا وسط استمرار المجازر
  • مظاهرة حاشدة في لندن للمطالبة بوقف تسليح الاحتلال وإنهاء العدوان (شاهد)
  • الرئيس الفلسطيني يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين يدخل عامه الـ78.. العرب لا يزالون في النكبة
  • نائب عربي يلقي كلمة نارية في الكنيست عن النكبة وغزة (شاهد)
  • نائب عربي يلقى كلمة نارية في الكنيست عن النكبة وغزة (شاهد)
  • السيد القائد: العدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد وهذا يستدعي حالة النفير العام المستمر