الجزيرة:
2025-05-19@03:56:59 GMT

دليل المبتدئين لفن التصوير الفوتوغرافي تحت الماء

تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT

دليل المبتدئين لفن التصوير الفوتوغرافي تحت الماء

التصوير تحت الماء عالم من الاحتمالات والفرص الفريدة التي تنتظر الشخص المناسب لالتقاطها. ورغم أن كثيرا من المصورين قد يخافون من الفكرة للوهلة الأولى، لكن هناك عديدا من الإمكانيات التي يسهل استغلالها لتحقيق درجة عالية من المهنية والمهارة. كل ما يتطلبه الأمر هو معرفة الأساسيات اللازمة للبدء، والشجاعة الكافية للتجربة.

عالم من اللقطات الثمينة

بداية من الشعاب المرجانية وتوثيق الحياة البحرية الغنية بالعجائب، وصولا إلى مرافقة الغواصين والهواة ممن يرغبون في تخليد رحلاتهم الاستثنائية في قاع البحر، يوفر التصوير المائي فرصة مذهلة للمصورين لالتقاط مشاهد فنية فريدة من نوعها في عالم قليل هم من تمكنوا من اقتحامه.

ولتحقيق بصمة مميزة في المجال، سواء كنت مصورا هاويا أو محترفا يرغب في توسيع مجالاته، نستعرض حقائق مهمة من الضروري أخذها في الاعتبار عند الرغبة في اقتحام عالم التصوير تحت الماء:

امتصاص الألوان

يمتص الماء الألوان مثل الأحمر والبرتقالي والأصفر. هذا هو السبب في أن الصور تحت الماء عادة ما تبدو زرقاء إذا لم يتم استخدام الفلاش أو الوامض. وكلما كنت على عمق أكبر، أصبح امتصاص الألوان أشد، وكانت هناك حاجة لوميض أقوى لتعزيز الصورة.

تأتي الكاميرات الصغيرة الحجم مزودة بفلاش داخلي يمكن استخدامه لإضافة ألوان إلى الصور، وغالبا ما يشتري المصورون تحت الماء مصباحا ضوئيا أو وامضا خارجيا من أجل إضافة اللون إلى اللقطات.

يقلل الماء من التباين واللون والحدة لتفاصيل الكادر، ولهذا السبب يجب التقاط الصور تحت الماء في حدود متر واحد من الكاميرا، ويفضل أن يكون المصور قريبا جدا من المشهد الذي يريد التقاطه.

التصوير المائي يوفر فرصة مذهلة للمصورين لالتقاط مشاهد فنية فريدة من نوعها (شترستوك) أهمية اختيار الكاميرا المناسبة

قد يكون اختيار الكاميرا المتخصصة للتصوير تحت الماء أمرا صعبا ومربكا، إذ يتم إصدار كاميرات جديدة باستمرار. وما بين الأجهزة من النوع المدمج المضغوط، وهي كاميرات رقمية صغيرة وخفيفة الوزن تتميز بإعدادات تلقائية مما يجعلها ملائمة للتصوير غير الرسمي والاستخدام اليومي، إلى كاميرات "دي إس إل آر" (DSLR) أو الكاميرا ذات "انعكاس العدسة الرقمية المفردة" التي تتيح للمصور رؤية المشهد مباشرة من خلال العدسة وتحديد خصائصه، قد تصبح عملية اختيار الكاميرا في حد ذاتها عقبة أمام الراغبين وحتى المحترفين في بدء مشروع التصوير تحت الماء.

ولاتخاذ القرار الملائم، من الضروري معرفة خصائص وإمكانيات الكاميرات المتوفرة في الأسواق، فهناك كاميرات مدمجة وعديمة المرايا وكاميرات "دي إس إل آر"، ولكل منها مزاياها وعيوبها. أولا، تحتوي الكاميرات المدمجة على عدسة واحدة متصلة، بينما تستخدم كل من الكاميرات عديمة المرآة والكاميرات الرقمية ذات العدسة الأحادية العاكسة عدسات قابلة للتبديل.

لكن بعد التصوير بكاميرا صغيرة الحجم تحت الماء، يفكر عديد من الأشخاص في التبديل إلى كاميرا رقمية عديمة المرآة أو كاميرا رقمية ذات عدسة أحادية عاكسة، من أجل تعزيز الإمكانيات والمهارة في التصوير.

والميزة الواضحة تتمثل في خيارات العدسة القابلة للتبديل، لأن هذا يحد من مرونة وخصائص الكاميرا المدمجة التي تُعد هي الجهاز المخصص للمبتدئين. كما أن هناك المزيد من الإمكانات المتاحة عند اختيار عدسات بأطوال بؤرية مختلفة وجودة صورة أفضل بسبب الدقة البصرية الفائقة والمستشعر الأكبر.

العدسة ذات الزاوية الواسعة أو "عدسة عين السمكة" أفضل رهان للحصول على صور للحياة البحرية تحت الماء (شترستوك)

كما تتميز الكاميرات ذات العدسات القابلة للتبديل أيضا بتقليل تأخر الغالق وقدرة تركيز أفضل، مما يعزز صورة ودقة المشهد. وهي تُعد مزايا ضخمة تؤثر في النتيجة النهائية للعمل، لذلك يُعد التصوير بكاميرا "دي إس إل آر" متعة كبيرة، وقلة قليلة من الناس يندمون على اختيارها.

ومع ذلك، يمكن للكاميرا المدمجة أحيانا التقاط لقطات تنافس لقطات كاميرات العدسة الأحادية العاكسة، فقط ويحدث ذلك عند التقاط المشهد في الوقت المناسب بالنسبة للضوء، وعند مسافة مناسبة من المشهد.

لكن بشكل عام، قد تكون أفضل كاميرا للتصوير الفوتوغرافي تحت الماء هي كاميرا "دي إس إل آر" عالية الدقة كاملة الإطار أو كاميرا كاملة الإطار غير مزودة بمرآة، ومن بينها طرازات من إصدار "نيكون" (Nikon) و"كانون" (Canon) و"سوني" (Sony).

نوع العدسة الأمثل للتصوير تحت الماء

غالبا ما تكون العدسة ذات الزاوية الواسعة أو "عدسة عين السمكة" أفضل رهان للحصول على صور للحياة البحرية تحت الماء، إذ غالبا لا تصمد الحيوانات المائية في اللقطة أو تستقر في مكانها بشكل ثابت أو متوقع، لذا يجب أخذ أكبر وأوسع كادر ممكن، والمسارعة إلى التصوير، ثم تعديل وقص الكادر المناسب في مرحلة "ما بعد الإنتاج".

اختيار التوقيت الملائم ونوع الإضاءة للصورة

التصوير تحت الماء يعني أنه يجب وضع سلسلة من المتغيرات في الاعتبار، إذ ستحدد ظروف الطقس ونقاء الماء دقة ووضوح الصورة.

ففي يوم هادئ يتمتع بالمياه الصافية، سيكون من الممكن الحصول على لقطات جيدة بزاوية عريضة لأهدافك تحت الماء. ولكن إذا كنت تقوم بالتصوير في إضاءة معتمة وجو غائم أو في يوم يعاني البحر فيه الموج والرواسب التي تعكر صفوه، فقد يكون ضروريا حينها الاقتراب بشدة من الهدف لتصويره، واستخدام وامض قوي لتعويض ضعف الصورة.

وبالرغم من أن المصابيح ومصادر الضوء الأخرى مفيدة وعملية، فإن نجاحها غير مضمون دوما، إذ تفتح مصادر الضوء الإضافية إمكانية التشتت الخلفي، مما يعني الجسيمات التي تعكس الضوء مرة أخرى إلى المصدر تجعل الصورة تبدو غير نقية أو نظيفة.

لذلك عند التصوير في أثناء النهار أو بالقرب من السطح، يجب استخدام إضاءات خفيفة والاعتماد على الضوء الطبيعي قدر الإمكان، مثل ضوء الشمس في الصباح الباكر أو عند الظهيرة.

وختاما، قد يكون التصوير الفوتوغرافي تحت الماء فرصة مثالية للتطور، لأن اقتحام هذا العالم يجعلك مصورا أكثر مرونة ومغامرة؛ وهي طريقة رائعة لتحسين مهاراتك بشكل عام.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الكائنات الغريبة التي لم نعهدها

 

 

علي المسلمي

في عصر نستطيع أن نقول فيه إنه بلغ ذروة العلم والتمدن، مبتكرات ومخترعات، لم تخطر على بال أحد؛ لتيسير حياة البشرية جمعاء، وأخريّات لتدمير البشرية من المغلوب على أمرهم؛ من أجل المليار الذهبي من البشر.

في المُقابل توجد ثلة من الصنف الثاني من الناس، تحكمها شريعة الغاب، تمارس السّادية بحق شعب أعزل في أرضه، لا يطلب سوى العيش الكريم، والحياة الهانئة الهادئة، يطلب حريته بعدما تمت مُحاصرته برًا وجوًا وبحرًا بالقاذفات والمسيرات، والقنابل الحارقة الفسفورية المحرمة دوليًا والخارقة للصوت، والمجنزرات والبلدوزرات ودبابات الميركافا. هذه الكائنات هل هي من جنس البشرية أمْ كما تدعِي؛ بأنها شعب الله المختار، وأخذت صك الغفران من فرعون العصر، الذي أعطاها الضوء الأخضر، تبيد البشر والحجر في حمم لا تبقي ولا تذر، وتشفي غليلها بتهشيم رؤوس أطفال العرب حسب عقيدتهم التلمودية التوراتية الواردة في أسفارهم؛ حتى يهدأ بالها وتستريح قلوبها المليئة بالحقد والغل.

هيهات.. هيهات، إنَّ الله يمهل ولا يهمل، من قَبلِكِ أمم وأفراد أخذتهم العزة بالإثم، فصاروا إلى ما صاروا إليه من النكال والعذاب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون "أَدْخِلُوا آلَ فِرْعونَ أشدَّ العذابِ". وهذه الكائنات استباحت الحرمات، ودنست الأعراض، وأهلكت الحرث والنسل، وعاثوا في الأرض الفساد، ولم تنصت لصوت العقلاء الحكماء، والمتظاهرين المناهضين لهذه الهمجية الجاهلية، ولا إلى دعوة المظلومين، ولا إلى تنهدات المكلومين والثكالى وبكاء الأطفال اليتامى، همها الأكبر التطهير العرقي، والإبادة الجماعية، وبناء ملك زائل، ونبوءات زائفة في أرض الميعاد بالتطهر بالبقرات الحمراء الشيكاغوجية السّمانْ؛ لبناء هيكلهم المزعوم، وتحقيق أهداف بروتوكولات بني صهيون الماسونية.

أمّا وبَعْدّ أن تكشفت سوءات هذه الفئة، وكشفت عن بريق وجهها، ورأى العالم صنيعها وأفعالها أنَّا له أنْ يقف العالم الحُر كما يدعي بـديمقراطيته وعدالته مكتوف الأيدي بمؤسساته التي بُنيت على أساس صون كرامة الإنسان وحريته، واحترام حقوقه بعد الحربين العالميتين المدمرتين وبَنَتْ على ذلك العهود والمواثيق، أمْ تكون بريقاً مزيفاً يستخدمه الكبار؛ لاستمالة الشعوب التي يظنونها أممًا تابعة لهم تنقاد وفق أهوائهم ورغباتهم.

لقد طفح الكيل أمّة المليار مسلم، وأمّة الدين والتاريخ واللغة والنسب، إخوانكم وأبناؤكم وبني جلدتكم وقومكم يساقون سوقًا، ويدفنون أحياء بلا رحمة ولا شفقة، يُجّوعون ويتوسلون، بطونهم خاوية، أمعاؤهم تتقطع وتصرصر كصرير النمل في وضح النهار، وأفواههم عطشى ظمأى من شدة العطش، يبكون على أطفالهم من هول الأمر ولا يستطيعون بنت شفة من شدة ما يعتصرهم من الآلام. وهذا ما تسطره لنا الشاشات المرئية، يئنون من شدة الألم، يفترشون البيوت المهشمة، ويلتحفون قطعًا بالية والفضاء الملوث. وهناك من يطبل ويزمر ويزمجر، ويفرش الورد، ويُنفق المليارات نظير وعود لا يعلم صدقها إلا أصحابها، تنثر في الهواء؛ بينما الواقع يزداد بؤسًا وشقاء، بينما الأنين والنوح لا أحد يلقي له بالاً ويلقى اللوم على هذه الفئة الصابرة المرابطة منذ خمسة وسبعين سنة في دحر هذا العدوان الغاشم بأبسط الوسائل.

ألا ينبض لنا عرق من دمٍ، أم نتوجس خيفة من أحفاد الصهاينة ولم نتكلم ببنت شفة، أينك يا فاروق الأمة، ويا صلاح الدين، وقطز، والأئمة والقادة العظام، وامعتصماه، واصلتاه، أم ندس أنوفنا في التراب، ونصُم آذاننا عن السماع، أو تشرئب أعناقنا إلى السماء ننتظر الفرج من رب السماء دون عناء. ونعم بالله الواحد القهار. "ألا إنَّ نصرَ اللهِ قرِيبٌ".

لا ضيّر لهذه الزمرة المؤمنة الصابرة أن تدفع بفلذات أكبادها؛ من أجل أن تعيش مثل بقية البشر آمنة مُطمئنة، ولكن الصمت يخيم، والجبروت يزداد من قبل الكيان وزمرته المتطرفة التي لا تبقي ولا تذر، والاتكال على سيد البيت الأبيض الحالم بنوبل للسلام إحلاله في بقاع الأرض؛ وخاصة منطقة الشرق الأوسط، لعل الصبح ينبلج بفجر جديد يعم السلام ربوع البلاد، ينفع البلاد والعباد من هذه الحرب المبيدة التي قضت على البشر والحجر، رحمة بهؤلاء البشر.

صبرًا يا آل ياسر فإنَّ موعدكم الجنة.

مقالات مشابهة

  • صيام الماء .. تجربة مذهلة ولكن ليست للجميع
  • بين عسكرين: حين انحنى السيف المصري واشتعل البركان الباكستاني
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • ارتفاع درجات الحرارة يستدعي الإكثار من شرب السوائل
  • أخصائية: شرب الماء أثناء الأكل لا يؤثر على حموضة المعدة
  • آمن وموفر .. خلطات فعالة من مطبخك لتنظيف الركنة وكراسي السفرة
  • أنجلينا جولي تخلّد ذكرى الفلسطينية فاطمة حسونة شهيدة العدسة في مهرجان كان
  • مهرجان كان يوجه تحية لابنة غزة فاطمة حسونة شهيدة العدسة والذاكرة
  • في حضرة الغياب.. مهرجان كان يكرّم فاطمة حسونة شهيدة العدسة والذاكرة
  • صريح جدا / هذه هي الرياضة التي يفضلها الأولياء الجزائريون لأبنائهم