طبيب أميركي يرفض مغادرة غزة وترك فريقه وراءه
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
قال طبيب أميركي رفض الإخلاء من جنوب غزة أول أمس الجمعة إنه بقي متضامنا مع زملائه الذين لم يتمكنوا من المغادرة، داعيا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى المساعدة في ضمان سلامة العاملين في المجال الطبي الذين يعالجون المرضى المتضررين من الحرب.
وكتبت مراسلة صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كيم بيلوير تقريرا عن طبيب يُدعى آدم حموي وزملائه المتطوعين المحاصرين في غزة بعد أن استولت القوات الإسرائيلية على معبر رفح الحدودي في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال حموي (53 عاما)، الجراح المختص السابق بإصابات الحرب بالجيش الأميركي، في بيان لـ"واشنطن بوست": "لم أشهد أبدا في حياتي المهنية مستوى الفظائع واستهداف زملائي الطبيين كما شهدت في غزة".
ليسوا آمنينوأضاف حموي في بيانه أنه يريد أن يعرف بايدن أن الأطباء ليسوا آمنين، وأنه كطبيب، لا يمكنه التخلي عن بقية أعضاء فريقه، وكجندي سابق، لا يمكنه التخلي عن زملائه الأميركيين.
وكان حموي قد سافر إلى قطاع غزة مع الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية ومقرها فرجينيا، وهي مهمة تنسقها منظمة الصحة العالمية، ووصل فريقه المكون من 19 شخصا، بمن فيهم مواطنون أميركيون ومواطنون من دول أخرى، إلى المنطقة عبر معبر رفح الحدودي في الأول من مايو/أيار الجاري لدعم المستشفى الأوروبي في خان يونس القريبة من رفح جنوبي قطاع غزة.
وكان من المقرر أن يغادر حموي وزملاؤه -الذين وصلوا حاملين حقائب مليئة بالإمدادات بما في ذلك أدوية التخدير التي تشتد الحاجة إليها- غزة يوم 13 مايو/أيار الجاري، ولكن بعد وقت قصير من وصولهم، شنت القوات الإسرائيلية عملية في رفح للاستيلاء على المعبر الحدودي مع مصر. وتم إغلاق الحدود وأصبح الأطباء محاصرين.
وقال حموي إنهم يشعرون بالقلق من أن المستشفى الأوروبي سيعاني من مصير مماثل لمستشفى الشفاء وناصر، في إشارة إلى أكبر مستشفيين في غزة دمرتهما الغارات العسكرية الإسرائيلية.
الأميركيون فقط
يُذكر أن حموي واحد من 3 متطوعين طبيين أميركيين بقوا في غزة، بينما تم إجلاء زملاء آخرين عبر معبر كرم أبو سالم، بمساعدة السفارة الأميركية في القدس. وتم منح المواطنين الأميركيين فقط الإذن بالمغادرة.
وقال حموي في رسالة نصية في وقت مبكر من يوم السبت إن 11 عضوا في الفريق من دول أخرى، بالإضافة إلى اثنين من المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة، لم يُعرض عليهم الخروج.
وأوضح أنه عندما جاءته المكالمة للإخلاء، طُلب منه الاختيار بين الإخلاء وترك فريقه وراءه أو البقاء مع الفريق. وقال في بيانه إن ضميره لا يسمح له بترك فريقه وراءه، وتابع "لم يكن هذا ما تعلمته. هذه ليست عقيدة الجنود. نحن لا نترك الأميركيين وراءنا. هذا مخالف لقيمنا كأميركيين".
وكان حموي، الذي يعيش في نيوجيرسي، من بين الأطباء الذين نسبت السيناتورة تامي داكويرث الفضل لهم علنا في إنقاذ حياتها في العراق في عام 2004.
مجموعة أخرىولدى الجمعية الطبية الفلسطينية الأميركية مجموعة أخرى من المتطوعين ينتظرون في مصر لإبدال فريق حموي، لكن إسرائيل قيدت بشدة دخول عمال الإغاثة الأجانب إلى غزة منذ أن أغلقت حدود رفح.
ولا يعرف حموي وزملاؤه متى قد تُتاح لهم فرصة المغادرة، وقد اعتذر في بيانه، لعائلته عن عدم العودة، قائلا: "أعلم أنه من المؤلم أنني لن أعود إلى المنزل في نهاية هذا الأسبوع، وأنا آسف، لكنني أعلم أنكم فخورون بأنني أتمسك بقسمي لعدم ترك أي شخص ورائي أبدا".
وفي رسالة إلى "واشنطن بوست"، قال حموي "إذا غادر كل المواطنين الأميركيين، فماذا يعنيه هذا بالنسبة لنا كدولة؟ نحن لسنا كذلك".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
“مغادرة بلا عودة”.. والي شمال دارفور يحذر من مغبّة الخروج من الفاشر
متابعات – تاق برس- حذّر والي شمال دارفور، الحافظ بخيت، سكان مدينة الفاشر من مغادرة المدينة، مؤكدًا أن من خرج من المناطق المحيطة بالفاشر لم يصل إلى بر الأمان.
وقال إنه تم اختطاف عدد من الشباب الذين حاولوا مغادرة المدينة عبر منطقة “قرني” غربي الفاشر.
وأشار الوالي إلى أن الوضع الأمني داخل المدينة تحت المتابعة الدقيقة من السلطات، وأن هناك تطورات ميدانية قريبة قد تغير معادلة الحصار المفروض على الفاشر.
ولفت إلى أن هناك مؤشرات بانفراج قريب للحصار، مبشرًا المواطنين بأخبار سارة خلال اليومين المقبلين.
ويجيء ذلك على خلفية دعوة أطلقها، الهادي إدريس، رئيس حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بإجلاء مواطني مدينة الفاشر إلى مناطق أكثر أمنًا، بهدف حماية الأرواح في ظل استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
ويخطط الهادي إدريس لإجلاء أكثر من 100 ألف أسرة من مدينة الفاشر إلى مناطق سيطرة حركته.
وردت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح على تصريحات الهادي إدريس، بأن تصريحاته تأتي في سياق محاولة يائسة لتبرير فشل قوات الدعم السريع في تحقيق أهدافها العسكرية في دارفور.
واتهمت القوة المشتركة الهادي إدريس بمحاولة تغطية هزيمة حليفه قوات الدعم السريع في المعارك الأخيرة.
وسبق للوالي أن دعا مرارا إلى عدم الاستجابة لدعوات مغادرة المدينة، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وتفشى الجوع وسط السكان نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وأرسل الوالي في تصريحات صحفية، تحذيرات للمواطنين من مخاطر أمنية في مناطق سيطرة الدعم السريع حال وصولهم إليها من بينها تجنيد الشباب قسريًا، واستخدام النساء والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، وفق قوله.
الفاشرالوالي يحذرولاية شمال دارفور